أحدث المقالات

البيبليوغرافيا التفصيلية

ـ القسم الثاني ـ

أ. محمد عابدي ميانجي(*)

ترجمة: حسن علي مطر

11ـ نقد شبهات حول القرآن الكريم ــــــ

المؤلف: محمد هادي معرفت، المترجمون: حسن حكيم باشي، وعلي أكبر رستمي، وميرزا علي زاده، وحسن خرقاني. الناشر: مؤسسة التمهيد الثقافية، سنة النشر: 1385هـ.ش، الطبعة الأولى، عدد النسخ: 2000، عدد الصفحات: 720 صفحة، القطع: وزيري، اللغة: فارسية، مع الملحقات (فهرست الآيات والمصادر).

الفصل الأول: هل للقرآن مصدر غير الوحي؟ ــــــ

لقد استعرض المؤلف في هذا الفصل (من الصفحة 19 إلى 144) المباحث التالية:

أـ الوحي المصدر الوحيد للقرآن.

ب ـ مقارنة عابرة بين القرآن ونصوص التحريف.

القسم الأول: يبحث في أن «التشابه النسبي بين شريعة الإسلام والأديان السابقة قد أدّى بالبعض إلى تصور أن التعاليم القرآنية مقتبسة من كتابات السابقين». وقد أجاب المؤلف عن هذه الشبهة بالقول: «إن مصدر جميع الأديان واحد، وهو (الله)»، و«إن الوحي الإلهي هو المصدر الوحيد للقرآن». وقد طرح سماحته أربعة دوافع لطرح هذه الشبهة. وأجاب عن مستندات يوسف درّة حداد وغيره. ومن خلال بيان أن «جميع الأديان الإبراهيمية تنبثق عن مصدر واحد» قال: «إن حقيقة جميع الأديان السماوية، ابتداءً من سيدنا آدم إلى خاتم الأنبياء، هي الإسلام، والإسلام يعني التسليم أمام الله، وإخلاص العبادة له».

وتحت العنوان القائل: «إن المصدر المشترك هو الدليل الوحيد على التناغم والانسجام» طرح ثلاثة عوامل لهذا الانسجام، وهي: (المنشأ المشترك؛ واقتباس بعض من بعض؛ والانسجام الاتفاقي). ثم يختار العامل الأول بعد دعمه بالأدلة والشواهد. وتحت عنوان: «القرآن شاهد على وحيانيته» يذكِّر بتصريح القرآن بنزول الوحي الإلهي على النبي الأكرم| مباشرةً. وتحت عنوان: «القرآن في كتب السابقين» يردّ على ادّعاءات يوسف درّة. وتحت عنوان: «علامة أخرى على أحقية رسالة النبي» يذكر آيات يصرِّح بعض علماء بني إسرائيل ـ على طبقها ـ بأن تعاليم القرآن بأجمعها تشبه تعاليم التوراة، ولهذا السبب فإنهم يؤمنون به؛ لأنهم لمسوا حقيقة الأديان الإلهية السابقة من خلال القرآن.

القسم الثاني: يبحث في المسائل التالية:

1ـ أوصاف الله الجلالية في القرآن.

2ـ وصف الله في التوراة (ينزل به إلى مستوى أدنى مخلوقاته).

3ـ الله الغاضب في بحثٍ عن بني آدم (وكأنّ الله يخشى أن يتمكّن بنو آدم من التمرُّد عليه والاستيلاء على سلطانه).

4ـ الإنسان سرّ الخلق: إن الإنسان في الوصف القرآني هو الكائن المدلَّل والأثير من بين جميع المخلوقات.

5ـ خصائص خلق الإنسان (لقد منح الله من خلال خلقه بعض الامتيازات).

6ـ لقد اصطنع الله كلّ شيء للإنسان، واصطنع الإنسان لنفسه.

7ـ الحافظ لشأن ومنزلة الأنبياء.

8ـ النبي إبراهيم× لم يكذب أبداً.

9ـ قصّة الطوفان في التوراة (في أربعة عشر بحثاً).

10ـ والد آدم: تارخ أو آزر.

11ـ التضحية بإسماعيل، دون إسحاق.

12ـ قصّة سيدنا لوط وابنتيه، بحسب الرواية التوراتية.

13ـ سيدنا يعقوب يسرق النبوّة من أخيه عيصو.

14ـ مصارعة الله مع سيدنا يعقوب.

15ـ خروج بني إسرائيل وعبورهم البحر.

16ـ قصة عجل السامري (يتم التعرّض في هذا المحور إلى نقاط الاختلاف بين القرآن والتوراة بشأن عجل السامري، وكلام السامري من زاويةٍ أخرى، وما إلى ذلك).

17ـ مَنْ هو قارون؟

18ـ رفع جبل (الطور) على رؤوس بني إسرائيل.

19ـ قصة سيّدنا داوود وزوجة أوريا.

القرآن والأناجيل ــــــ

يتعرَّض الأستاذ في هذا البحث إلى المقارنة بين القرآن الكريم والأناجيل، ويشير إلى المسائل التالية:

1ـ الصدّيقة مريم، ومريم أخت هارون وابنة عمران، وألوهية الصدّيقة مريم، وتكليم الناس في الصِّغَر والكِبَر، وعودة السيدة مريم بالطفل الرضيع، وعيسى في مستهلّ عمره يناظر العلماء، والكهولة تعني تجاوز سنّ الثلاثين.

2ـ البشارة بظهور نبيّ الإسلام.

3ـ قصة الصليب وموت سيدنا عيسى بن مريم×.

الفصل الثاني: القرآن وثقافة العصر ــــــ

إن هذا الفصل، المشتمل على قسمين، يجيب عن أهمّ الشبهات المثارة حول القرآن، وهي الشبهة التي تدّعي تأثُّر القرآن بثقافة عصره.

القسم الأوّل (هل تأثَّر القرآن بثقافة عصره؟): يذهب المؤلِّف إلى القول: «إنما جاء القرآن لكي يؤثِّر، ويكافح الأعراف والتقاليد الجاهلية البالية، لا أن يتأثَّر أو يخضع للأعراف والتقاليد السائدة التي لا تنطوي على أيّ شيء آخر غير الخضوع والانصياع».

ومع ذلك فقد ذهب البعض ـ من خلال استحضار جانب من مفردات القرآن الكريم، من قبيل: الحور والقصور ـ إلى الاعتقاد بتأثُّر القرآن بثقافة العرب الجاهلية. وقد عزا سماحته السبب الرئيس في ذلك إلى مجاراة (لغة القوم)، ولازم ذلك هو القول بالثقل المعنوي للألفاظ والمفردات المستعملة في تلك اللغة». ويجيب عن ذلك قائلاً: «إن الألفاظ في كلّ عرفٍ إنما تحكي عن المفاهيم المتبادلة بين المتكلِّم والسامع، ولا تعبّر أبداً عن القبول بدوافع واضع أصل اللغة».

ثم ينتقل بعد ذلك إلى طرح بعض المسائل، من قبيل: 1ـ المجاراة في الاستعمال، 2ـ شمولية الخطابات القرآنية، 3ـ واقعية الأمثال المستعملة في القرآن، وما إلى ذلك.

القسم الثاني (الثقافة التي كافحها القرآن): يدخل الكاتب في هذا القسم ـ على حدّ تعبيره ـ في صُلْب الموضوع، ويجيب عن جميع ما يستند إليه المستشرقون في شبهاتهم وإشكالاتهم، وذلك ضمن المحاور التالية:

1ـ المرأة ومنزلتها في القرآن: لقد تعرّف المؤلِّف على مسائل المرأة منذ أن كان في النجف الأشرف، حيث عاصر الانقلاب الشيوعي في العراق، وكتب في تلك الفترة مقالات عميقة في هذا الشأن. وفي هذا القسم يخوض في الثقافة المنحطّة لعرب الجاهلية في التعامل مع المرأة، مع بيان قيمتها ومنزلتها في ثقافة الإسلام والقرآن.

وفي ما يتعلّق بمنزلة المرأة في القرآن يذهب سماحته إلى القول: ليس هناك أيّ فرق أو تفاوت بين البشر في الخصائص الذاتية، والسعي في الوصول إلى مراتب الكمال… أجل، هناك خصائص نفسانية وعقلانية في البين أيضاً، حيث بها يتمّ التمايز بين الرجل والمرأة في الخلق الذاتي، وهو أمرٌ يعبِّر عن تقسيم المسؤوليات والوظائف بين الجنسين في مجال المعيشة والحياة.

ويرى أن المفهوم من قوله تعالى: ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ (البقرة: 228) هو التنسيق بين الجنسين، حيث لكلٍّ من الرجل والمرأة قابليات وقدرات لا يمتلكها الآخر، الأمر الذي يجعل من كلّ واحد منهما بحاجةٍ إلى الآخر، ومكمِّلاً للآخر، فلا غنى لأحدهما عن الآخر. وفي ما يتعلق بـ «تفضيل الذكر على الأنثى» يقول الأستاذ معرفت: إن الله يلوم العرب على هذا التفضيل الوهمي. وفي ما يتعلق بقوله تعالى: ﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾ (النساء: 11، 176) يذهب سماحته إلى الاعتقاد قائلاً: إن الرجل قد ألقيت عليه مسؤوليات كبيرة وثقيلة، قد تمّ إسقاطها عن كاهل المرأة؛ وذلك لتمتُّع الرجل بخصائص لا تتوفر في طبيعة المرأة، وبذلك كان من الطبيعي أن يكون سهمه من الميراث أكبر من سهمها. وعلى هذا المنوال يذهب سماحته في الدفاع عن مفاهيم القرآن، والردّ على إمكانية تأثير ثقافة العصر الجاهلي على القرآن، حيث يتناول مسائل من قبيل: دية المرأة، والعقوبة البدنية بضرب المرأة، ومسألة الحجاب، وتعدُّد زوجات النبي الأكرم|.

2ـ القضاء التدريجي على ظاهرة الرقّ والاستعباد.

3ـ الخرافات الجاهلية البائدة.

4ـ الجنّ في عبارات القرآن الكريم.

5ـ توضيحات على أساس المقاييس العامة (الحور العين، والأشجار، والأنهار).

6ـ كلام حول السحر: حيث يرفضه ويراه نوعاً من خداع البصر والتلاعب بقوّة الوَهْم والخيال لدى الإنسان.

7ـ كلام حول الإصابة بالعين: حيث يرفضها أيضاً، ويذهب فيها إلى القول: إن هذا الشيء لا يمكن استفادته من الآيات، من قبيل: الآية 50 من سورة القلم.

8ـ هل تأثّر القرآن بأشعار الجاهلية؟

9ـ القرآن والألفاظ المستهجنة والقبيحة.

10ـ خيانة زوجة النبيّ نوح×، وزوجة النبيّ لوط×.

الفصل الثالث: تصوُّر الاختلاف والتناقض في القرآن الكريم ــــــ

بعد أن أشار المؤلِّف إلى الجذور التاريخية لشبهة التناقض في القرآن وأجوبتها، وصولاً إلى عصره، ذهب إلى الاعتقاد قائلاً: «لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً».

ثم ذكر خمسة عناصر للاختلاف، نقلاً عن الزركشي، وهي:

1ـ الاختلاف بسبب تفاوت الحالات في موضوعٍ واحد.

2ـ اختلاف آيتين أو أكثر في موضوعٍ واحد.

3ـ التفاوت من جهة العمل (وكونه مباشراً، أو مع الواسطة).

4ـ الاختلاف في الحقيقة والمجاز.

5ـ الاختلاف باعتبارين، وهو سببٌ جامع بين جميع أسباب توهُّم الاختلاف.

وفي القسم الثاني يتعرَّض إلى الآيات الموهمة للتناقض، من قبيل: 1ـ آيات الهداية، 2ـ آيات الوزر والعقوبات، 3ـ التعامل مع الوالدين (الإحسان إليهما، ولو كانا مشركين)، والنهي عن العداوة لله والرسول (حتّى من قبل الوالدين)، 4ـ عدم الأمر بالفحشاء، وأمر الله للمترفين بالفحشاء، 5ـ مدّة اليوم (ألف سنة، خمسين ألف سنة)، 6ـ خلق السماوات والأرض في ستّة أيام، 7ـ إدانة المجرمين أو عدم إدانتهم يوم القيامة. وفي المجموع يجيب سماحته عن أربعة وعشرين مورداً. ثم يذكر الكثير من الأجوبة عن ابن قتيبة والقطب الراوندي.

الفصل الرابع: القرآن والحقائق العلمية والتاريخية والأدبية ــــــ

هناك مَنْ تصوَّر وجود آيات من القرآن لا تنسجم مع الحقائق العلمية أو التاريخية، وحتّى الأدبية أحياناً. وقد ذكر المؤلِّف بعض النماذج التي وقعت مورداً للشبهة، وقام برفع الشبهات حولها، من خلال تفسيرها وبيانها بشكلٍ صحيح. وهذه الموارد هي:

أـ الأخطاء العلمية: 1ـ قانون الزوجية في جميع الكائنات، 2ـ القلب موضع الإدراك، 3ـ الابتسام أو الضحك، 4ـ خلق الإنسان من المضغة، 5ـ رجم الشياطين،      6ـ السماوات السبع.

ب ـ الأخطاء التاريخية: 1ـ قضية هامان، 2ـ الطين المنصهر، 3ـ الإله المغلولة يده، 4ـ ابن الله، 5ـ وزير المالية، 6ـ سنة مزدهرة، 7ـ نجاة البدن، 8ـ مَنْ هو فرعون موسى؟

ج ـ الأخطاء الأدبية: 1ـ القرآن والأخطاء النحويّة (ستّة عشر مورداً)، 2ـ عدم التناغم بين الضمير والمرجع (تسعة موارد).

الفصل الخامس: قصص القرآن ــــــ

تمّ تنظيم هذا الفصل في ثمانية أقسام، واحتوى على المحاور التالية:

المقدّمة: المفردة وفوائد القصص.

1ـ أسلوب القصّة في القرآن: وقد رأى سماحته في هذا المحور أن اختيار الأحداث في قصص القرآن يقوم على أساس من الهدف الذي يريده القرآن (وهو الهداية)، وحيث إنه يتبع أسلوباً كلامياً لا يكون هناك التزام بذكر جميع التفاصيل والجزئيات. كما أن التكرار يأتي في سياق الهدف أيضاً، وعلى أساس هذا التكرار يضاف شيء إلى القصة، أو يحذف شيء منها.

2ـ خصائص القصص القرآني: يذكر الشيخ معرفت أربع خصائص للقرآن، وهي: الواقعية، والبحث عن الحقيقة، والتربية على الأخلاق الإنسانية العالية، والحكمة.

3ـ أغراض القصّة في القرآن: هناك ستّة أغراض يستهدفها القرآن من وجهة نظر المؤلِّف، وهي: 1ـ إثبات النبوة والوحي والرسالة، 2ـ بيان وحدة الأديان السماوية،        3ـ بيان الجذور التاريخية للإسلام، 4ـ وحدة سيرة الأنبياء وردود فعل الأمم، 5ـ بثّ الأمل في قلب النبيّ الأكرم| والمؤمنين، 6ـ بيان نعم الله على الأنبياء.

4ـ أسرار التكرار في القصص القرآني: تعود إلى أهداف القرآن المتمثّلة في الهداية والتربية.

5ـ الحرّية الفنية في القصص القرآني: يتمّ التعرّض في هذا المحور إلى «تجاهل العناصر التاريخية»، و«اختيار بعض الأحداث»، و«التحرُّر من ترتيب الأحداث وتصويرها»، و«النظر إلى المشاهد والأحداث من مختلف الزوايا».

6ـ تجسيد الحقائق في إطار القصص: إن القصص القرآني ليس تصوُّراً خيالياً وافتراضياً.

7ـ القصّة في القرآن حقيقة واقعة: «إن القصص مزيجٌ من الأدب والتاريخ». تحت هذا العنوان يشير سماحته إلى «الابتكارات الفكرية الحديثة»، حيث تصوّر البعض أن أكثر قصص القرآن أو أجمعها قد عملت على توظيف العنصر «الفولوكلوري». وتحت عنوان «ملحوظة» رأى أن هؤلاء إنما كان دافعهم الحفاظ على كرامة القرآن، إلاّ أن الطريق الذي سلكوه لتحقيق هذه الغاية لم يكن صحيحاً. ومن ثم ينتقل إلى «دراسة القصص التي تمّ إنكار حقيقتها»، وهي عبارة عن: 1ـ قصّة بني إسرائيل ومصر، 2ـ قصّة ابنَيْ آدم×، 3ـ قصة طوفان نوح× والسفينة، 4ـ قصة عاد وثمود وقوم هود، 5ـ ناقة صالح، 6ـ قصة سدوم، 7ـ قصّة أصحاب الكهف والرقيم، 8ـ ذو القرنين، وقصص أخرى.

12ـ صيانة القرآن من التحريف ــــــ

المؤلِّف: الشيخ محمد هادي معرفت، تحقيق: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المقدّسة، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى، 1413هـ، القطع: رقعي، الموضوع: علوم القرآن، في 328 صفحة.

طبع هذا الكتاب من قبل مؤسّسة القرآن الكريم. وطبع للمرّة الثانية من قبل مؤسسة الإمام الصادق×. والطبعة الراهنة صدرت عن جامعة المدرّسين، مع بعض التصحيحات والإضافات. وقد اشتملت الطبعة الأولى على عباراتٍ قاسية بحقّ المحدِّث النوري كان سببها الاستعجال، وقد تمَّ إصلاح ذلك في الطبعات اللاحقة([1]).

مقدّمة الناشر والمؤلِّف ــــــ

يبدأ الكتاب بمقدّمة الناشر، ومقدّمة المؤلِّف. فبعد أن نقل المؤلِّف نماذج من التحريف في كلام أهل السنّة، وتجنُّب علماء الشيعة عن مثل هذا النوع من التفكير، ومواجهة بعض الكتابات و(إحسان إلهي ظهير وأمثاله) من الذين ينسبون تهمة التحريف إلى الشيعة، صرَّح بأن هذه الأمور تمثِّل السبب الرئيس الذي دعاه إلى تأليف هذا الكتاب، وأضاف قائلاً: «رأينا من الواجب القيام بردّ ذلك الهراء العارم؛ دفاعاً عن قدسية القرآن الكريم أوّلاً؛ وفضح التهمة الموجهة إلى أمّة إسلامية كبيرة، لم تزل ولا تزال جاهدة في حراسة هذا الدين والوقوف بكلّ وجودها في وجه مناوئي الإسلام طول عهد التاريخ ثانياً»([2]).

الفصل الأول: التحريف في اللغة والاصطلاح ــــــ

يتحدّّث في هذا الفصل عن التحريف في اللغة، والتحريف في الاصطلاح، والقرآن ومفردة التحريف، وتصوّر نسخ التلاوة، ومسألة الإنساء (نسيان بعض الآيات). وقال في هذا الشأن: «النسخ والإنساء ظاهرتان دينيتان تخصان عهد الوحي الممكن تبديل المنسوخ أو المنسي بمثله أو بأتمّ، أما بعد انقطاع الوحي بوفاة الرسول| فلا نسخ ولا إنساء البتّة…؛ لأنه من القول بالتحريف الباطل لا محالة»([3]).

الفصل الثاني: خلاصة الأدلة على بطلان شبهة التحريف ــــــ

حيث يلجأ سماحته إلى سبعة أدلة لإبطال شبهة التحريف، وهي: بديهة العقل، وضرورة تواتر القرآن، ومسألة الإعجاز، وآية الحفظ، ونفي الباطل عن القرآن، والعرض على كتاب الله، ونصوص أهل البيت^.

الفصل الثالث: تصريحات أعلام الطائفة ــــــ

يتعرّض في هذا الفصل إلى تصريح عدد من كبار علماء الشيعة في إبطال القول بتحريف القرآن، حيث يذكر كلمات اثنين وعشرين علماً من أعلام الشيعة، ومن بينهم: الشيخ الصدوق، والشيخ المفيد، وصولاً إلى السيد الخميني والسيد الخوئي.

الفصل الرابع: شهادات أعلام أهل السنة على تنزيه الشيعة عن القول بالتحريف ــــــ

حيث يذكر في هذا الفصل ـ تتميماً للفصل السابق ـ شهادات علماء أهل السنة في تبرئة ساحة الشيعة من تهمة التحريف، ومن بينهم: أبو الحسن الأشعري وآخرون.

وقام بنقل كلام ابن حزم، الذي يتّهم الشيعة ـ بشكلٍ عام ـ بالقول بالتحريف، ثم يقوم بنقده.

وتحت عنوان: «هذر المستشرقين» يتعرّض إلى جهود المستشرقين، من أمثال: «إجناتس جولدتسيهر»، الذي حاول بكلّ جهده الحطّ من قيمة نص الوحي الإلهي، متذرِّعاً بظاهرة اختلاف القراءات بما يوجب سلب الثقة عنه، وينقد كلامه.

وتحت عنوان: «توجيه كلام بما لا يُرضي صاحبه» أشار إلى أصحاب السلائق المعوجّة، من أمثال: الشيخ النوري، في توجيه كلمات علماء الشيعة، وحملها على التقية.

وتحت عنوان: «نقل الحديث لا ينمّ عن عقيدة ناقله» قال الشيخ معرفت: «من سفه القول أن يُنسب إلى جماعة ما لم يقولوه، وإنما نقلوه نقلاً، ومجرّد نقل الحديث لا ينمّ عن عقيدة ناقله ما لم يتعهَّد صحّة ما يرويه والتزامه به. وهكذا نسبوا إلى جماعة من أعاظم أهل الحديث ـ كمحمد بن يعقوب الكليني، وعليّ بن إبراهيم القمّي، ومحمد بن مسعود العيّاشي ـ أنهم ذهبوا إلى القول بالتحريف، بحجّة أنهم أوردوا في كتبهم أحاديث قد تستدعي ـ حَسْب زعم الناسب ـ وقوع تغيير في الكتاب العزيز! وهي نسبةٌ جاهلة لا تعتمد على أساس»([4]).

والعنوان الأخير في هذا الفصل يختصّ بتوضيح «نسبة باطلة إلى الشيخ الكليني»، و«ليس في الكافي ما يُريب».

الفصل الخامس: موقفنا من الفئة المتطرّفة ــــــ

تمّ تخصيص هذا الفصل للبحث في الآراء المتطرِّفة للأخباريين.

وقد رأى أن الاجتهاد ونقل الحديث هو منهج علماء الشيعة في عصر الغيبة؛ لاستنباط الشرع بشكل صحيح. وكل واحد منهم يمارس نشاطه بأسلوب علمي (من الكافي إلى وسائل الشيعة). وأما مرحلة ما بعد تأليف كتاب الوافي (1068هـ)، للفيض الكاشاني، فقد رأى فيها سماحته مرحلة الانحطاط والاسترسال في نقل الحديث. وبذلك صار الأخباريون المتأخِّرون بالنسبة إلى الشيعة ـ في إثارة المشاكل ـ بمنزلة الحشوية (بين أهل السنّة)؛ لأنهم أرادو الترويج لفكرة التحريف من خلال إبطال حجِّية القرآن.

وفي عنوان آخر من هذا الفصل تحدّث عن السيد نعمة الله الجزائري، وما اتصف به من سذاجةٍ مفجعة، والضجّة الصاخبة التي أثارها كتاب «فصل الخطاب»، ثمّ تراجُع المحدِّث النوري عنه، أو الحديث بكلام ينطوي على التواءٍ في التعبير.

الفصل السادس: التحريف في كتب العهدين ــــــ

ماذا يعني التحريف في كتب العهدين؟ يمثِّل التحريف في البشائر الواردة في التوراة والإنجيل، وشهادة الأسقف الأعظم، وشهادة المستشرق كارلو نلينو، وتحريف بلهجة التعبير، تحريف في عقيدة التثليث، عناوين هذا الفصل.

وقد ذهب المؤلِّف إلى الاعتقاد بعدم وجود ضرورة إلى أن يكون هناك تلازم من جميع الجهات بين حياة الأمم السابقة وأمة الإسلام.

وفي ما يتعلّق بتحريف كتب العهدين تحدّث قائلاً: «لا توجد آية في القرآن تثبت حدوث التحريف في التوراة والإنجيل بتبديل النصّ أو الزيادة والنقصان، وإنما وضع اليد على التحريف المعنوي (التفسير الخاطئ)».

ثم ذكر نماذج من التحريف في ترجمات كتب العهدين، دون النصّ.

الفصل السابع: لمحةٌ خاطفة عن تاريخ العهدين ــــــ

يشتمل هذا الفصل على نظرة عابرة على العهدين، وقد ورد في الترجمة ضمن الفصل السابق. وقد ذهب الشيخ معرفت إلى الاعتقاد قائلاً: إن وقفة قصيرة عند تاريخ العهدين تجعل من موقف المحقِّق متشكّكاً في بقاء النصّ الأصل. إنما الباقي هي تراجم ناقصة، وإذا شئتَ فقُلْ: إنها كتبٌ مؤلَّفة فيما بعد([5]).

أما عناوين هذا الفصل فهي: العهد القديم، والتوراة المنسوبة إلى موسى×، ونهاية أمر سفر الشريعة، وكارثة «بخت النصر»، وهل عادت التوراة إلى الوجود؟، ومن أين جاء «عزرا» بنقل التوراة؟، وحادث الإمبراطور «أنطوخيوس»، وسلسلة أسناد التوراة مقطوعة، وقصّة الأناجيل الأربعة، وأين صار الإنجيل النازل على المسيح عيسى×؟، ومسألة تشابه الأحداث في الغابر والحاضر.

الفصل الثامن: التحريف عند الحشوية والعامة ــــــ

يختصّ هذا الفصل ببحث التحريف عند الحشوية من الإمامية. حيث يعتقد سماحته أن عدم الاهتمام بصحّة الروايات وسقمها، والعمل على جمعها دون ضابطٍ، قد فتح الطريق أمام تسلُّل الإسرائيليات. ولذلك نجد في المؤلَّفات القليلة لأهل الحشو ركاماً من آلاف الروايات المحرَّفة، وقد اغترّ بها جماعاتٌ كانوا حسبوا تلك الروايات حقائق، فلا بُدَّ من تأويلها أو علاجٍ آخر ممّا ابتدعه أهل الأصول باسم «نسخ التلاوة»، فغيَّروا من عنوان التحريف إلى عنوان آخر؛ تمويهاً بواقع الأمر.

وقد بحث هذا الفصل: آية الرجم، وآية الرغبة، وآية الجهاد، وآية الفراش، وعدد حروف القرآن، وحذف الكثير من الآيات، وغيرها من الآيات الأخرى.

الفصل التاسع: التحريف عند متطرِّفة الأخبارية ــــــ

يعمد المؤلِّف في هذا الفصل إلى ذكر بعض أدلة السيد نعمة الله الجزائري في كتاب «منبع الحياة»، ويقوم بالردّ عليها.

الفصل العاشر: مزاعم صاحب «فصل الخطاب» ــــــ

لقد تمّ ضمّ هذا الفصل في ترجمة الكتاب إلى الفصل المتقدِّم، وعمل فيه المؤلِّف على نقد أدلة صاحب «فصل الخطاب» (وهي تسعة أدلّة).

 وقد تمّ في هذا الفصل بحث أهمّ دليل (مستند القول بالتحريف). وقد ذهب المؤلِّف ـ في هذا الشأن ـ إلى القول بسقوط مصادر صاحب فصل الخطاب عن درجة الاعتبار.

الفصل الحادي عشر: ألف حديث وحديث ــــــ

تمّ في هذا الفصل بحث سبعة طوائف من الروايات التي استند إليها المحدِّث النوري. حيث ذكر المحدِّث النوري (1122) رواية في التحريف، منها (61) رواية تدلّ على التحريف بشكل عام، و(1061) رواية تدلّ على التحريف بشكل خاصّ. ويقول الشيخ معرفت: إن مصادر المحدِّث النوري إما مجهولة أو مبتورة أو موضوعة؛ فإنّ من بينها (815) رواية مقتبسة من مصادر مختلقة أو مجهولة، وإنّ (307) رواية تعود إلى اختلاف القراءات. ثمّ يرى المؤلف أن مئتي رواية تقريباً هي المنقولة عن الكتب المعتبرة، وهي بأجمعها تعود إلى سبعة أنواع، وهي: الروايات التفسيرية، والقراءات المنسوبة إلى بعض الأئمة، والأحاديث التي جاء فيها لفظ التحريف، والروايات التي زعموا دلالتها على سقوط آية أو جملة أو كلمة أو حرف، والروايات الواردة في شأن الإمام الحجة#.

يختتم كتابة «صيانة القرآن» بمجموعة من فهارس (الآيات، والروايات، والأعلام، والمذاهب والفرق والأديان، ومصادر الكتاب، وفهرست المحتويات).

ومن خصائص هذا الكتاب انتقاد المؤلِّف لبعض الكتب الروائية والتفسيرية، من قبيل: الاحتجاج، وتفسير النعماني، وتفسير القمّي، وتفسير أبي الجارود، وتفسير العيّاشي، والتفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري×.

وقد نوَّه الشيخ معرفت في هذا الكتاب قائلاً: إن ذات المصادر المستقلّة التي نجدها عند بعض علماء الشيعة، من قبيل: «فصل الخطاب»، نجد لها جذوراً بين أهل السنّة، من قبيل: «الفرقان» أيضاً. وعليه لا يجب تحميل ذلك على مذهب بأكمله.

ومن خصائص الكتاب الأخرى بيان آراء علماء أهل السنّة في براءة الشيعة من تهمة التحريف. وقد ذكر في الطبعة الأولى من الكتاب آراء الكثير من علماء الشيعة على أساس المسار التاريخي. وأما في الطبعة الأخيرة فقد أشار إلى أهمّ الآراء بشأن صيانة القرآن من التحريف، مع الاهتمام بآراء المستشرقين، من أمثال: «إجناتس جولدتسيهر»، ونقد أخطائهم. وأعاد صياغة مفهوم التحريف في كتب العهدين (المذكور في التعريف بفصول الكتاب)، وقال: «عندما لا يمكن إثبات أصالة كتب العهدين لا يكون هناك لدعوى التحريف موضع للإعراب؛ لأن التحريف إنما هو فرع إثبات الأصالة للكتاب»([6]).

13ـ صيانة القرآن من التحريف ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، ترجمه إلى الفارسية: علي نصيري، طهران، مؤسّسه فرهنگي انتشاراتي التمهيد وسازمان مطالعه وتدوين كتب علوم إنساني دانشگاه ها (سمت)، الطبعة الأولى، 1379هـ.ش، عدد النسخ: 5000، طبعة مركز چاپ وانتشارات وزارت أمور خارجه، في 279 صفحة.

إن هذا الكتاب عبارة عن ترجمة فارسية لكتاب «صيانة القرآن من التحريف». وقد سبق أن ظهرت له ترجمة تنحو إلى الاختصار، وقد صدرت عام 1376هـ.ش، من قبل منظّمة الإعلام الإسلامي في قم المقدّسة، وقد قام بترجمتها: الشهيد محمد شهرابي.

إن تنظيم فهرست المطالب (ضمن ثمانية فصول)، مع تبديل في مواضع بعض العناوين بما يتناسب وتسلسل الفصول، يعدّ من خصائص هذه الترجمة.

يذهب المترجم إلى الاعتقاد بأن كتاب «صيانة القرآن من التحريف» ينطوي على خمس خصائص:

1ـ استعراض أدلة ردّ شبهة التحريف بشكلٍ كامل.

2ـ ضمن ذكر آراء الكثير من علماء الشيعة يتمّ التأكيد على موقفهم الصريح في الردّ على شبهة التحريف.

3ـ من خلال عرض آراء بعض العلماء من أهل السنّة في تنزيه الشيعة من القول بشبهة التحريف يؤكّد على انفصال الوهّابية وأمثالها عن ربقة المسلمين.

4ـ من خلال بيان نماذج من الروايات الدالة على التحريف الواردة في المصادر الروائية لأهل السنة، والتعريف بكتاب «الفرقان في تحريف القرآن»، لابن الخطيب، يؤكّد على أن هذا النوع من الروايات الواردة في المصادر الروائية الشيعية، وكذلك تأليف كتاب «فصل الخطاب في تحريف كتاب ربّ الأرباب»، للمحدِّث النوري، يشير إلى أن هذا لا يوجِّه تهمة التحريف إلى الشيعة.

5ـ من خلال ذكر أدلة مدَّعي التحريف يعمل على نقد ودراسة آرائهم بشكلٍ علمي وتحقيقي.

14 ـ التفسير الأثري الجامع ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، تحقيق: مؤسّسة التمهيد، قم المقدّسة، الطبعة الأولى، 1383هـ.ش (1425هـ)، القطع: وزيري، في 416 صفحة، مؤسّسة التمهيد، نشر منشورات ذوي القربى، قم المقدّسة.

المقدّمة: إن من أقدم العلوم القرآنية التي اقترن ظهورها بعصر نزول القرآن هو علم التفسير، حيث يتكفّل بحلّ المعضلات وموارد الغموض ومجملات القرآن. فقد كان المسلمون الأوائل يقصدون رسول الله| وكبار الصحابة والتابعين لحلّ مشاكلهم التفسيرية. ومن هنا كان المستند الرئيس في التفسير روايات تتمتّع بسندٍ موثوق. وقد كان ابن عباس ومجاهد من قادة هذا النوع من التفسير. وبعد ظهور التفسير الاجتهادي كان التفسير الروائي من أهمّ أركانه ومصادره. وقد كانت مشكلة امتزاج الغثّ بالسمين من الروايات يستدعي تحقيقاً شاملاً؛ للفصل بينها وتمييز الروايات الصحيحة من غيرها، وهذا ما تكفَّل به «التفسير الأثري الجامع»؛ وذلك للوصول إلى معرفة الأخبار الصحيحة من الضعيفة في ظلّ مُحْكَمات الكتاب والسنّة.

إن المؤلِّف بعد ذكر هذه المقدمة، والتذكير باعتماده في تأليف هذا الكتاب على أمّهات الكتب والأصول المعتمدة عند جميع المسلمين، وأنه حظي بمساعدة جماعة من المتخصِّصين في علوم القرآن، يدخل في صُلْب موضوع الكتاب.

لقد طبع الجزء الأول من «التفسير الأثري الجامع». وقد تضمَّن تفسير سورة البقرة إلى آخرها بإشرافٍ من الشيخ معرفت. وقد اشتمل هذا الجزء على البحوث التالية:

ـ المقدّمة.

1ـ فضائل القرآن: يذكر المؤلِّف اثنتين وعشرين رواية في فضائل القرآن، وعدداً من الروايات في أسماء القرآن. وبعد نقل كلام بعض المفسِّرين يشير إلى معنى مفردة القرآن، وينفي كونها دخيلةً. ويُشير بعد ذلك إلى مراحل تكوين التفسير.

2ـ التفسير والتأويل (الظهر والبطن): يتناول توضيح معنى التأويل، والحصول على التأويل من المدلول الالتزامي، وطريق الوصول إلى بطن الآية، وضابط التأويل، والتأويلات التي قد تكون مقبولة، والتأويل عند أصحاب القلوب، وظاهرة تداعي المعاني، والتأويل أو الأخذ بالفحوى العامّ للآية، والتأويلات المأثورة عن الأئمّة من أهل البيت^، والتأويلات التي هي من قبيل: الرجم بالغيب، والتفسير بالرأي، ولسان القرآن، وسياق القرآن، وأسلوب القرآن، وحجّية ظواهر القرآن، والسياق في القرآن، وشرط العمل بالسياق.

3ـ صيانة القرآن من التحريف.

4ـ التفسير الأثري في مراحله الأولى: وفي هذا البحث يتمّ تناول المسائل التالية: التفسير في عصر الصحابة، وتفسير الصحابي في دائرة الاعتبار، والتفسير في عصر التابعين، ومدارس التفسير، وأعلام التابعين، وتابعو التابعين، والتفسير التابعي في الميزان، وموقع الحديث في التفسير.

5ـ آفات التفسير: تناول المؤلِّف في بحث آفات التفسير الأمور التالية: الوضع في التفسير، وأهمّ أسباب الوضع في الحديث، والمكذِّبون على الأئمّة، وما ورد في شأن السور، وما ورد في شأن خصائص القرآن، قصّة القلنسوة العجيبة، والإسرائيليات، وما ورد في شأن أسباب النزول.

6ـ الحروف المقطَّعة: تناول الشيخ معرفت مسائل متنوِّعة بشأن الحروف المقطَّعة، ويمكن فهرستها على النحو التالي: هل الحروف المقطَّعة آيات؟، الهجاء في الحروف المقطَّعة، والحروف المقطَّعة بين الآراء، وما قيل في حلّ هذه الرموز، والرأي المختار، والحروف المقطَّعة في الروايات، والقول بأنها أقسامٌ اختارها الله ليقسم بها، والقول بأنها تؤلِّف الاسم الأعظم، وأنها أسماء للسور، وأنها أسماء للقرآن، وحروف هجاء وضعت ليتمّ بها ابتداء السور، وأنها أسرارٌ ورموز، وفضل قراءة هذه الحروف.

7ـ نقد الآثار: كيف يتمّ العرض على كتاب الله؟، نماذج من النقد الذاتي للحديث، منهجنا في هذا العرض. وقد عمد سماحته في هذا الفصل إلى بيان منهجه عبر ثلاثة أقسام([7]).

1ـ عرض الآية على أدلّتها الذاتية الداخلية: فإنْ لم يكن ذلك نافعاً يتمّ اللجوء إلى القرائن والشواهد من الآيات الأخرى؛ لدفع الغموض وحلّ المشكل.

2ـ العرض على الروايات المأثورة عن السلف: بالدرجة الأولى يتمّ العرض على روايات رسول الله|؛ لأنه المأمور من قبل الله بالتبيين والتفسير، ومن ثمّ الصحابة والتابعين، وعلى رأسهم أهل البيت والعترة الطاهرة^، الذين هم مراجع لفهم معاني القرآن.

3ـ تشذيب هذه الروايات: من خلال الأصول وقواعد النقد الدقيقة، من قبيل: عرض المتشابِهات على المحكَمات.

القسم الثاني: تفسير سورة الحمد، حيث قام الشيخ معرفت بتفسير سورة الحمد ضمن سبعة فصول:

1ـ فضل سورة الحمد: حيث يذكر سبعين رواية في فضائل سورة الحمد.

2ـ ما رُوي عن المتقدِّمين في شأن قراءة سورة الحمد: حيث يذكر في هذا الفصل إحدى وستين رواية. وضمن شرحه لمعنى المدّ يذكر الروايات المتعلِّقة بمدّ النبي الأكرم| في القراءة. وروايات في كيفية قراءة ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ (الفاتحة: 4)، أو «مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ»، وقراءة «مالك» من قبل عاصم والكسائي، وغير ذلك من عناوين هذا الفصل.

3ـ النظم البديع: ضمن الإشارة إلى النظم البديع والمحتوى الرفيع للقرآن يعمد إلى ذكر بعض الروايات في هذا الشأن.

4ـ الاستعاذة.

5ـ البسملة: ومن بين عناوين هذا الفصل: فضيلة البسملة، والبسملة آية من القرآن، البسملة مفتاح كلّ كتاب، تفسير البسملة، التفسير الرمزي للبسملة، في رفع الصوت بـ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ما ورد من الأسرار في البسملة أو تركها، في كتابة البسملة.

6ـ تفسير سورة الحمد: في هذا الفصل تمّ تفسير الفقرات المختلفة من هذه السورة تفسيراً روائياً.

7ـ ذكر آمين، والاختلاف في المدّ والجهر، وإخفاء لفظ آمين.

خاتمة الكتاب: الرموز، والمصادر، وفهرست المصادر.

حول التفسير ــــــ

لقد تمّت الاستفادة في هذا التفسير من جميع الأساليب التفسيرية؛ حيث تمّت الاستفادة من أسلوب التفسير الأثري (تفسير القرآن بالقرآن، والقرآن بالسنّة، والقرآن بقول الصحابي، والقرآن بقول التابعي)، ومن أسلوب التفسير الاجتهادي (الأدبي والفقهي والكلامي والفلسفي والعرفاني والاجتماعي والعلمي والجامع) أيضاً. وبطبيعة الحال فإن الأسلوب الغالب هو أسلوب التفسير الروائي. لقد عمد المؤلِّف ـ من خلال إبداع الآراء الجديدة في موارد من قبيل: أسلوب ولغة القرآن الخاصة، وحجّية الظواهر، وبطن القرآن، ونظرية تداعي المعاني في التفاسير العرفانية والإشارية، ونظرية أسلوب نقد ودراسة الآيات بمقدرته العلمية وخبرته الممتدّة لخمسين سنة في التفسير وعلوم القرآن ـ إلى خوض غمار التفسير؛ ليعمل على نقد ومناقشة روايات الفريقين. بل إن تنظيم الروايات كان بحيث يجعل من الممكن إجراء مقارنة بين النظريات والوصول الطبيعي للحكم بشأن الصحيح منها([8]).

15ـ تاريخ قرآن ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، طهران، سازمان مطالعه وتدوين كتب إنساني دانشگاه ها (سمت)، الطبعة الأولى، شتاء عام 1375هـ.ش، عدد النسخ: 5000، مطبعة مهر، قم المقدسة، القطع: رقعي، في 216 صفحة.

لقد تمّ تأليف هذا الكتاب ليكون مادة دراسية لطلاب جامعة الإلهيات في مجال علوم القرآن والحديث على مستوى البكالوريوس، بوصفه مصدراً صحيحاً لتاريخ القرآن.

وهو يشتمل على: مقدّمة، وستّة فصول.

ومن خصائصه أنه تجنَّب أسلوب الاقتباس، وسلك طريق التحقيق.

وقد سعى فيه المؤلِّف إلى أن تكون جميع أبحاثه مشتملة على التحقيق الحديث، بالاستناد إلى الشواهد والمصادر التاريخية الأصيلة.

الفصل الأول: ظاهرة الوحي ــــــ

يشتمل هذا الفصل على المباحث التالية: الوحي في اللغة، والوحي في القرآن، وأقسام الوحي الرسالي، وإمكان الوحي، وروحانيّة الإنسان، وكيفية النزول، وقصة ورقة بن نوفل، وأسطورة الغرانيق، وكتاب الوحي.

الفصل الثاني: نزول القرآن ــــــ

بداية النزول، وانقطاع الوحي لثلاث سنوات (الفترة)، ومدّة النزول، وأوّل ما نزل من القرآن، وآخر ما نزل من القرآن، وظاهرة المكّي والمدني، وفائدة معرفة المكّي والمدني، والمعيار والملاك في معرفة السور المكّية والمدنية، والشبهات المثارة حول مكّية السور، وترتيب النزول، والسور المختلف فيها، وآيات مستثنيات، وأسباب النزول، وسبب النزول أو شأن النزول، والتنزيل والتأويل، والاستفادة الفقهية من شأن النزول والتنزيل والتأويل، وطرق معرفة أسباب النزول، وحضور ناقل السبب، وأسماء وصفات القرآن، ومفهوم السورة والآية، وأسماء السور، وتعدُّد أسماء بعض السور، وأسماء المقاطع المختلفة من سور القرآن، وإعراب أسماء السور، وعدد السور والآيات القرآنية.

الفصل الثالث: جمع القرآن وتأليفه ــــــ

تحدّث هذا الفصل عن وصف مصحف الإمام علي×، ومآل مصحف الإمام عليّ، وجمع زيد بن ثابت، ومنهج زيد في جمع القرآن. أما البحوث الأخرى فعبارةٌ عن: مصاحف الصحابة، ومصحف ابن مسعود، ومصحف أُبَيّ بن كعب، ومصاحف غير معروفة، وتوحيد المصاحف، واختلاف المصاحف، ورجوع حذيفة إلى المدينة، واستشارة عثمان لكبار الصحابة، ولجنة توحيد المصاحف، وموقف الصحابة من توحيد المصاحف، وسنة توحيد المصاحف، ومراحل توحيد المصاحف، وعدد المصاحف العثمانية، والخصائص العامّة للمصاحف العثمانية، وظهور الخطّ العربي، والتشكيل والتعليم، وآخر التغييرات التكميلية، والأخطاء الإملائية والتناقضات، والنظريات المتطرّفة، والقرآن في أطوار الأناقة والتجويد.

الفصل الرابع: القراءات ــــــ

يختصّ هذا الفصل ببحث القرّاء والقراءات السبع، حيث يشتمل على البحوث التالية: تعريف القراءة، أسباب اختلاف القراءات (بدائية الخطّ، وعدم تنقيط الحروف، الخلوّ من العلامات والحركات، وعدم وجود الألف في الكلمات)، والقرّاء السبعة ورواتهم، وتواتر القراءات السبع، وحديث الأحرف السبعة، وحجّية القراءات السبع، وقراءة حفص.

الفصل الخامس: دفع شبهة التحريف ــــــ

ويشتمل على بحوث من قبيل: التحريف لغةً، والتحريف اصطلاحاً، وأدلّة نفي التحريف (سبعة أنواع من الأدلة)، وردّ اتّهام، ومنشأ القول بالتحريف، وروايات أهل السنّة وروايات الإمامية، وأبحاث هذا الفصل.

الفصل السادس: ترجمة القرآن ــــــ

يشتمل على الأبحاث التالية: تعريف الترجمة، وأسلوب الترجمة، وثلاث خصائص أساسية في القرآن الكريم، وأهمّية ترجمة القرآن، وأدلة المعترضين على ترجمة القرآن، وفتاوى العلماء، وفتوى الشيخ كاشف الغطاء، ورأي السيد الخوئي، ورسالة شيخ الأزهر إلى رئيس الوزراء المصري، وفتاوى علماء الأزهر الشريف، والمعترضون على ترجمة القرآن في مصر، وترجمة القرآن رسالة، والجذور التاريخية لترجمة القرآن في الإسلام، ومناقشة ترجمات القرآن، وشرائط الترجمة، وشرائط المترجم، وترجمة القرآن إلى غير اللغة الفارسية.

وفي خاتمة الكتاب تمّ التعريف بمزيدٍ من المصادر، بالإضافة إلى فهرست بمصادر الكتاب([9]).

16ـ أهل البيت^ والقرآن الكريم ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، سلسلة من الأبحاث والمقالات، قم المقدّسة، مؤسّسه فرهنگي مجمع جهاني أهل البيت^.

يمثّل كتاب «أهل البيت والقرآن الكريم» مجموعة من المقالات التي كتبها الشيخ معرفت في مجلة «رسالة الثقلين»، وذلك ضمن العناوين التالية: «أهل البيت وَرَثة القرآن وحَمَلة علم النبي»، و«دور أهل البيت في التفسير»، وما إلى ذلك، مما شكل الأبحاث الهامّة لهذا الكتاب. وتنتهي هذه السلسلة ببحث «البداء من وجهة نظر المذاهب، والقرآن، والروايات»، و«استحالة تحريف القرآن».

وقد تمّ الإعداد لهذه السلسلة وطباعتها من قبل المؤسّسة الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت^.

17ـ تفسير سورة الحجرات ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، الناشر: زهرا أكادمي.

تشتمل سورة الحجرات على حقائق قيِّمة في موضوع الآداب والسلوك الإسلامي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي والعقائدي.

وبعد إشارةٍ إلى ذلك بوصفه من ضروريات البحث يدخل سماحته في صلب التفسير، حيث قدَّم تفسيراً إجمالياً عن المسائل المطروحة في بداية كلّ سورة، لينتقل بعد ذلك إلى بيان الهدف من شأن النزول، ومن ثمّ الدخول في التفسير التفصيلي للآيات.

وفي هامش تفسير كلّ آية هناك عناوين تمَّتْ إضافتها وتوضيحها، ممّا يمكن استنباطها من الآية.

18ـ التأويل في مختلف المذاهب والآراء ــــــ

تمّ تكميل مسائل هذا الكتاب ـ الذي طبع في حجم صغير، ونسخ قليلة ـ، وإعادة النظر فيها، من قبل المؤلِّف طوال السنوات اللاحقة. ومن بين ذلك يمكن لنا الإشارة إلى بحث التأويل في القسم الثاني من الجزء الثالث من كتاب «التمهيد في علوم القرآن»، والجزء الأول من كتاب «التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب»، وترجمته (الفصل الأول)، وبحث «التفسير والتأويل» في كتاب «التفسير الأثري الجامع». وحيث تمّت طباعة مضامين هذه الرسالة في مؤلَّفات سماحته الأخرى في موضوع العلوم القرآنية لا نرى حاجةً إلى مزيد من التعريف بها على نحوٍ مستقلّ.

19ـ آراء الشيخ المفيد حول تحريف القرآن ونزوله الدفعي ــــــ

المؤلِّف: الشيخ محمد هادي معرفت.

تمّ تأليف هذه الرسالة الصغيرة للمؤتمر العالمي لإحياء ألفية الشيخ المفيد، وتمّ اختيارها وطباعتها ضمن جزء أهمّ «المقالات والرسائل» في المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد&. كما تمّ اختيار هذه الرسالة ضمن 72 مقالة أخرى لترجمتها إلى اللغة الفارسية.

20ـ تنزيه الأنبياء ــــــ

التعريف الإجمالي ــــــ

العنوان الكامل: سلسلة دروس معرفت، التفسير الموضوعي للقرآن، وتنزيه جميع الأنبياء، من آدم× إلى خاتم الأنبياء|. إعداد: خسرو تقدّسي نيا، عدد النسخ: 3000، الناشر: انتشارات نبوغ، الطبعة الأولى، عام 1374هـ.ش، القطع: وزيري، باللغة الفارسية.

ألقى الشيخ معرفت في شهر رمضان المبارك من عام 1373هـ.ش سلسلة من المحاضرات في مركز الإعلام الإسلامي في قم، تحت عنوان: «عصمة الأنبياء». وقد تولى السيد خسرو تقدّسي نيا إعدادها للطبع، تحت إشرافٍ كامل من الأستاذ معرفت. وقد اشتمل هذا الكتاب على الفصول التالية:

المقدّمة: وتشتمل على ثمانية خصائص لكتاب الله العزيز.

القسم الأوّل: عصمة الأنبياء. حيث تناول الكاتب مسائل تحت العناوين التالية:

المحاضرة الأولى:

1ـ فلسفة العصمة: الذي يدعو إلى الطهر يجب أن يتحلّى بالطهر.

2ـ مفهوم العصمة: حالة أو ملكة نفسية تردع الفرد عن ارتكاب الذنوب.

3ـ العصمة الاكتسابية للأنبياء: حيث يذهب سماحته إلى القول بأن العصمة بالنسبة إلى الأنبياء اكتسابية، فهي تحصل لهم بعد المجاهدة وتزكية النفس.

المحاضرة الثانية: مراتب الهداية.

أـ الفطرة (الهداية التكوينية): يذهب الشخ معرفت إلى الاعتقاد بأن الهداية لها أربع مراحل، ومادتها الفطرة، ونهايتها (المرتبة الخامسة) هي العصمة. وعليه فإن الفطرة تمثِّل الجزء الأول من وجود جميع الكائنات.

ب ـ العقل ودوره في بناء الإنسان: ومعرفة الأحداث، وتقييمها، وتشخيص المسائل.

ج ـ الهداية التشريعية: وهي الهدف من بعث الأنبياء، ولقد جعل الله التشريع رديفاً ومعيناً للعقل البشري.

د ـ التوفيق الإلهي: إن الذين ينجحون في اجتياز المراحل الثلاثة الأولى تشملهم هذه العناية.

هـ ـ العصمة (العناية الخاصة): المرتبة الخامسة من مراتب الهداية، وهي التي تعتبر المرحلة التكميلية للهداية، وتسمّى بـ «العصمة». ولا يمكن الوصول إلى هذه المرحلة إلاّ بعد النجاح في استكمال المراحل الأربعة السابقة، والخروج من الاختبار الإلهي بسلامٍ.

المحاضرة الثالثة: جدارة الأنبياء للنبوّة.

ضمن بيان كفاءة الأنبياء وجدارتهم يجيب سماحته عن الأسئلة التالية:

1ـ أسباب اختيار الأنبياء للنبوّة.

2ـ اختيارية أو قهرية العصمة.

3ـ تقييم العصمة قبل النبوّة.

4ـ فلسفة ضرورة العصمة لدى الأنبياء، واختلافهم عن المصلحين والمجتهدين.

5ـ هل يمكن لغير الأنبياء الاتّصاف بالعصمة؟

المحاضرة الرابعة: الهداية.

في هذه المحاضرة تمّ تناول العلاقة بين التقوى والهداية، ودور التعهُّد والشعور بالمسؤولية في الهداية، وموضوع الهداية في القرآن الكريم. ثم ينتقل إلى بيان أسباب الضياع والانحراف، ويجملها في (عدم الاستفادة من العمر، وعدم الإيمان بالله، والكفر الشديد، وإدمان الكذب)؛ وما هو المراد من الهداية والضلالة، حيث يرى أن الضلالة تعني قطع الله لنصرته وعونه، وهو الفاعل لما يشاء، والمتَّصف بالحكمة، والحكمة تعني الرؤية. وبذلك تتعلَّق الهداية ببعض الناس، والضلالة بالنسبة إلى البعض الآخر، كلٌّ حسب ما يناسب كنه ذاته.

المحاضرة الخامسة: أدلة وجوب العصمة للأنبياء.

إن الرؤية الاستبطانية، والحصول على الثقة بالنفس، والكفاءة والجدارة في تلقّي الوحي، مسائل ثلاثة تحظى باهتمام الشيخ معرفت. لينتقل بعد ذلك إلى الخوض في موضوع «تنزيه الأنبياء من الخطأ والغفلة»، ويراه في المجالين التاليين: «في استنباط الأحكام الإلهية»؛ و«في الموضوعات والأمور الشخصية»، ويعمل على الجواب عنه وردّه في كلا هذين المجالين.

المحاضرة السادسة: الآراء في العصمة.

تناول فيها المسائل التالية: هل يعتقد جميع المسلمين بعصمة الأنبياء من الذنب والخطأ والغفلة والنسيان؟ وهل يؤمن الجميع بعصمة الأنبياء سابقاً ولاحقاً؟ وهل يؤمن جميعهم بصيانة الأنبياء قبل العصمة وبعدها من كلّ زلل (صغير أو كبير)؟

وقد أشار سماحته إلى «عقيدة الحشوية بشأن العصمة»، حيث يقولون: لا إشكال في أن لا يكون النبي معصوماً، ويرتكب المعاصي ـ صغيرها وكبيرها، قبل النبوة وبعدها ـ، بل قالوا: يمكن للنبيّ [والعياذ بالله] أن يزني أو يلوط.

وقال بشأن عقيدة الشيعة الإمامية: لا يجوز على النبيّ أن يرتكب المعصية، سواء في ذلك قبل البعثة وبعدها، وسواء أكانت المعصية صغيرة أم كبيرة، كما لا يجوز عليه الخطأ والسهو والغفلة والنسيان.

وقد شكّلت عقيدة الأشاعرة ونقدها الفصل الأخير من هذا الكتاب.

الفصل الثاني: النبيّ الأكرم| قبل البعثة.

تناول هذا الفصل المسائل التالية: عصمة النبي الأكرم| قبل البعثة، وأدلة المنكرين لعصمة النبي الأكرم| قبل البعثة (ثلاثة أدلّة)، وشريعة النبيّ الأكرم قبل البعثة.

وفي القسم الأول تناول النماذج التاريخية الدالة على عصمته|.

وفي القسم الثاني يرى أن معنى قوله تعالى ﴿وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى﴾ (الضحى: 7) هو الضياع في مسرح الحياة، مثل سائر الناس. وفي ما يتعلّق بقوله تعالى: ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ﴾ (الشورى: 52) يرى أن المعنى: لولا هداية الله لما كان يمكن لرسول الله أن يصل إلى ما وصل إليه، ولا ينطوي ذلك على إشارةٍ إلى كفر الرسول. وبشأن قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (يوسف: 3) لا يرى فيه دلالة على غفلة رسول الله، ويقول: كما أن أبناء آدم لا يستطيعون إدراك جميع المعارف والعلوم في العالم، كذلك هو شأن الأنبياء، ولكنْ بمجرَّد اختيارهم واصطفائهم من قبل الله تتجلى لهم الكثير من الأمور. وفي ما يتعلق بشريعته قبل الإسلام قال سماحته: إن الذين يعتقدون أن النبي كان تابعاً لواحد من الأديان السابقة يذهبون في هذا الشأن إلى أربعة أقوال:

1ـ إنه على دين النبيّ نوح×.

2ـ إنه على دين إبراهيم×.

3ـ إنه على دين موسى×.

4ـ إنه على دين عيسى×.

والغالبية من هؤلاء تذهب إلى القول باتّباعه| دين النبي إبراهيم×؛ لأن دينه بمثابة الأصل لجميع الأديان.

الفصل الثالث: سهو النبيّ.

تمّ تنظيم هذا الفصل ضمن ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل: آيات سهو النبيّ، وردّ الشبهات المثارة حولها، حيث يتعرَّض المؤلِّف إلى سبع آيات في هذا الشأن.

القسم الثاني: يختصّ بسهو النبيّ، والروايات الواردة في هذا الشأن.

القسم الثالث: سهو النبيّ في كلام الفقهاء.

الفصل الرابع: دراسة الآيات المتشابِهة بشأن النبي الأكرم|، ضمن الأقسام التالية:

القسم الأول: مناقشة الآيات الموهمة لصدور الذنب من النبيّ الأكرم|([10]).

القسم الثاني: يختصّ هذا الفصل ببحث ظاهرة الأساطير المثارة حول النبي الأكرم، من قبيل: أسطورة الغرانيق، عبوس الرسول، وزواج النبيّ من زينب زوجة زيد بن حارثة.

الفصل الخامس: دراسة الآيات المتشابِهة حول الأنبياء، من سيّدنا آدم× إلى النبي عيسى بن مريم×.

الخاتمة: فهرست المصادر (40 مصدراً).

21ـ المعارف القرآنية ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، مخطوط، سبع مجلدات، التفسير الموضوعي.

إن هذا الكتاب عبارةٌ عن حصيلة محاضرات تفسيرية بشأن المسائل الهامة المطروحة حول القرآن. وكان أكثر هذه المحاضرات التفسيرية يُعقد في شهر رمضان المبارك بحضور من الطلاب، واستمرّت إلى عام [1380هـ.ش]. والذي تمّ تنظيمه منها حتى الآن عبارة عن:

الدفتر الأوّل: مسألة التوحيد والأبعاد الأساسية الأربعة، والتوحيد في الذات، والتوحيد في الصفات، والتوحيد في الأفعال، والتوحيد في العبادة.

وتمّ بحث «توحيد الذات» ضمن محورين، وهما: «الأحدية» و«الفردانية». وفي «توحيد الصفات» تمّ بحث الصفات «الجمالية والجلالية»، والفرق بينهما، وعينية صفات الجمال لذات الحقّ المقدّسة، وصفة الإرادة (الذات أو الفعل؟)، وحقيقة العلم، والعلم القديم والعلم الحديث، ومسألة البداء.

وفي «التوحيد الأفعالي» تمّ الحديث عن الجبر والتفويض، والأمر بين الأمرين، ومسألة الإذن، ودور الله في الأفعال الاختيارية للإنسان، وحديث المشيئة، وخالق الآفات والشرور، والقضاء والقدر، والسعادة والشقاء، والإنسان في القرآن، ودوره في مصيره.

وفي «التوحيد العبادي» تمّ الحديث عن معنى العبودية، ووجه اختصاص العبادة للواحد الأحد، ومسألة الشفاعة، وشفاعة الأئمّة، ومسألة التوسُّل، ومسألة التبرُّك، وتقبيل اليد احتراماً، وما إلى ذلك من الأمور.

(إن هذا المجلد على ما يبدو هو ذات كتاب «معارفي أز قرآن»، الذي طبع بجهود من السيد تقدسي نيا، وسيأتي الحديث عنه بشكلٍ مستقلّ).

الدفتر الثاني: ويشتمل على العهد في عالم الذرّ، وتجسُّم الأعمال، وتجسُّم الأخلاق، وعالم البرزخ، والقالب المثالي، والرجعة، وتناسخ الأرواح، والمعاد الجسماني.

الدفتر الثالث: أسس الأخلاق في القرآن، وموقع الأخلاق، والآفات والموانع.

الدفتر الرابع: أسس الاقتصاد السليم في القرآن، والمسائل الاقتصادية المطروحة في القرآن.

الدفتر الخامس: تناول مسألة الولاية والقيادة من وجهة نظر القرآن، منزلة أهل البيت، وأصل المشورة، وموقع الأمّة، ومسألة الحرّية، وغير ذلك من المسائل المرتبطة بنظام الدولة الإسلامية.

الكتاب السادس: تحدّث فيه عن مسألة العصمة وتنزيه الأنبياء، وتنزيه الساحة المقدّسة لخاتم الأنبياء، ومسألة سهو النبيّ، وما إلى ذلك. (وقد طبع تحت عنوان «تنزيه الأنبياء»، وسوف نعمل على التعريف به على نحوٍ مستقلّ).

الدفتر السابع: تناول تفسير آيات الولاية، وهي مجموعة من الآيات الدالة على الولاية الكبرى للأئمة^. (ويبدو أنه طُبع، بجهود السيد مجتبى الخطاط، تحت عنوان «پرتو ولايت». وسيتمّ التعريف به لاحقاً بشكلٍ مستقلّ).

وقد كانت هذه السلسلة حتّى عام 1380هـ.ش (فترة طباعة الترجمة الفارسية لكتاب التفسير والمفسِّرون) مخطوطة([11]).

إن البحوث التي تعود إلى محاضرات شهر رمضان المبارك لعام 1374هـ.ش، وهي حصيلة 21 محاضرة، تمّ تنزيلها من قبل السيد خسرو تقدُّسي نيا، وطبع من قبل دار نشر الأئمة، وقد اشتمل على المسائل التالية: التوحيد، والقضاء والقدر، والشفاعة، والتوسُّل، والتبرُّك، وعالم الذرّ، وتجسُّم الأعمال.

22ـ التفسير الوسيط ــــــ

مخطوط، غير مكتمل.

لقد بدأ الشيخ معرفت بتأليفه عندما كان في العراق، ولكنه بعد أن اشتغل بموضوعات العلوم القرآنية، من قبيل: ترجمة القرآن وما إلى ذلك، لم يواصل كتابته. وليس لدينا علمٌ بمصير هذا الكتاب أو ما تبقّى منه.

وقال سماحته في حوارٍ له مع صحيفة كيهان فرهنگي: «[بعد عدم العثور على مطلب بشأن ترجمة القرآن من وجهة نظر الشيعة، مع وجود سبعة كتب لأهل السنّة في هذا المجال]، كان ذلك بحكم الكارثة بالنسبة لي. من هنا فقد تركت التفسير الذي كنت قد بدأته، وبلغت فيه نهاية سورة البقرة، وكرَّست وقتي للكتابة في هذا الموضوع، ولا زلت بعد ثلاثين سنة أعمل على هذا الموضوع»([12]).

وقد تعرَّض سماحته إلى ذكر هذا التفسير في مقدّمة كتاب «التمهيد في علوم القرآن»، الذي ألّفه عام 1359هـ.ش، حيث قال: سوف أجعل هذه المباحث (التمهيد) مقدّمة لـ (التفسير الوسيط»([13]).

23ـ رسالة النسخ ــــــ

مخطوط.

قام الشيخ معرفت بكتابة هذه الرسالة عندما كان في النجف الأشرف، وقال في ذلك: «لقد كتبت رسالة النسخ عندما كنت في النجف الأشرف، وكنت منذ ذلك الحين أرى أن دائرة النسخ ليست بالسعة التي يذكرها البعض؛ إذ هناك مَنْ يقول: إن النسخ قد طال 260 آية، وكنا نقول في حينها لا يمكن للنسخ أن يكون قد تجاوز 20 آية. أما أستاذنا السيد الخوئي فقد أنكر النسخ بالمرَّة. ولم يكن ذلك مقنعاً بالنسبة لنا، ولكنّنا بالتدريج أدركنا أن الحقّ معه»([14]).

لا بُدَّ من التنويه إلى حدوث متغيرات كثيرة على نظرية معرفت بشأن النسخ، ومن بينها طرح أنواع النسخ (المشروط، والتمهيدي، وما إلى ذلك)، ممّا يمكن ملاحظته في كتبه المتعدِّدة.

24ـ ترجمة القرآن ــــــ

إن ترجمة القرآن عنوان مقالات كتبها معرفت في مجلة «أجوبة المسائل الدينية»، ومثلت الخطوات الأولى في مسيرته على طريق «علوم القرآن». وقد تمّ تخصيص عددين بأكملهما لهذه المقالات. وقال سماحته في هذا الشأن: «إن المقالات التي كنت أكتبها كانت تشتمل أحياناً على بعض المسائل الهامّة والجوهرية. فعلى سبيل المثال: كان موضوع إحدى المقالات يتعلق بترجمة القرآن، وقد استوعب عددين من هذه المجلة، ليطبع بعد ذلك في كتابٍ مستقلّ تحت عنوان (الترجمة)»([15]).

25ـ تناسب الآيات ــــــ

تأليف: الشيخ محمد هادي معرفت، ترجمه إلى الفارسية: عزت الله مولائي نيا الهمداني، بنياد معارف إسلامي، قم، صيف عام 1373هـ.ش، الطبعة الأولى، عدد النسخ: 3000 نسخة، طبعة دانش، القطع: رقعي، في 212 صفحة.

المقدّمة: يمثل هذا الكتاب ترجمة شطر من الجزء الخامس من كتاب «التمهيد في علوم القرآن». حيث يحتلّ موضوع «تناسب الآيات» مكانة هامّة بين موضوعات العلوم القرآنية، ويُعتبر من المسائل الهامّة في تفسير القرآن الكريم، حيث يؤدي التعرُّف عليه إلى تفتُّح أفق الباحث وإبداعه. وقد عمدت مؤسّسة المعارف بعد حصولها على نصّ الترجمة إلى العمل على تصحيحها وتحقيقها وتقويمها وطباعتها.

هذا وقد استفاد المترجم في ترجمته من آراء وتوجيهات معرفت، وأنجز عمله تحت إشرافه. وقد عمد في المقدّمة إلى التعريف بكتاب «التمهيد»، وتناول بحث العناوين التالية: ما هو التناسب؟ ما هو مرادنا منه؟ التناسب من وجهة نظر علماء الإسلام، والكتب التي تمّ تأليفها في موضوع التناسب، وفائدة ودور علم التناسب في تفسير القرآن الكريم، وأنواع الارتباط الممكن بين الآيات.

الفصل الأوّل: التناسب والتناسق المعنوي في القرآن الكريم. يكون التناسب تارةً بين الآيات المتصلة والمترابطة ببعضها والتي نزلت في وقتٍ واحد، ويكون تارةً بين آيات السورة، حيث يُلحظ التناسب بين آيات تلك السورة؛ إذ تكون جميع آيات تلك السورة من بدايتها إلى نهايتها مرتبطة ببعضها، ويقوم بينها تناسب عقلاني. وعليه من اللازم أن تكون هناك وحدة جامعة بين آيات السورة الواحدة. وإن هذه الوحدة موجودة في جميع السور. وأحياناً يكون التناسب بين سياق كلّ آية والكلمة الأخيرة منها، أي بين السياق وفواصل الآيات بحسب المصطلح. وإن هذا الارتباط والتناسب اللفظي والمعنوي هو الذي يرفع من شأن الآيات، ويزيد من مقام بلاغتها وفصاحتها. كما طرح العلماء نوعاً رابعاً، حيث توهَّموا ضرورة وجود مثل هذا الارتباط بين الآيات، حتّى بين خاتمة السورة وبداية السورة التي تليها. ولكنّه مجرّد تعسُّف لا يقوم على دليل.

وقد تمّ تفصيل هذه المسائل ضمن العناوين التالية: تشكيل السياق، وعناصر التناسب والسياق، والآيات التي يصعب فهم تناسبها، ورأي الزمخشري حول الآية 189 من سورة البقرة، ووجه التناسب في الآيتين الأولى والثانية من سورة الإسراء، ووجه التناسب في الآيتين الثانية والثالثة من سورة النساء، ووجه التناسب بين الصدر والذيل في الآية الرابعة والعشرين من سورة الأنفال من وجهة نظر الأشاعرة وعلماء الإسلام، وتناسب جميع آيات السورة مع أهدافها وأغراضها العامّة، تناسب بداية ونهاية كل سورة معاً، وتناسبهما مع أهدافها، وحسن تلاؤم وانسجام مجموع الآيات في كل سورة، وكلام سيد قطب حول تناسب الآيات في كلّ سورة وإبداعاته الجديدة في هذا الشأن، ونظرية المستشرقين في دعوى عدم ترابط موضوعات السور، وجواب الدكتور محمد عبد الله درّاز، ونظرية الأستاذ مدني، وسورة الحمد وتناسب آياتها مع أهدافها المقدّسة، ورأي الزمخشري بشأن سورة الحمد، وسورة البقرة وتناسق آياتها، ودور وميدان التشريع في سورة البقرة، والشكل والهيكل والصبغة الإجمالية لسورة البقرة، وتناسب فواصل (أواخر) آيات القرآن كريم.

الفصل الثاني: يختصّ بأقسام فواصل القرآن الكريم. حيث يذكر المؤلِّف في البداية بعض الأمثلة للتمكين، ويبيِّن وجه التناسب والتمكين في الآيتين 27 و76 من سورة السجدة، والآية 103 من سورة الأنعام، والآية 63 من سورة الحج، والآيتين 71 و72 من سورة القصص، والآيات 2 ـ 5 من سورة الجاثية، والآيات 12 ـ 14 من سورة المؤمنون. ثمّ يذكر للتصدير بعض الأمثلة. وأما الأبحاث الأخرى فهي عبارةٌ عن: التوشيح، والإيغال، والفواصل التي لم يتّضح وجه تناسبها، والتذكير ببعض المسائل الظريفة.

الفصل الثالث: يتعرَّض فيه المؤلف إلى قانون وضابط معرفة الفواصل في الآيات، ورأي السكاكي في الفصل والوصل، ورأي بدر الدين الزركشي في فاصلة وخاتمة آيات القرآن، ورأي الزمخشري في استقلال آيات القرآن، وفي نهاية المطاف يتعرَّض لرأي الشيخ الطوسي في عدد آيات القرآن الكريم.

الفصل الرابع: يتحدَّث فيه المؤلِّف عن وجود السجع في القرآن الكريم. وعمد إلى بيان معنى السجع في الكلام. ويعمد في الأثناء إلى بيان رأي القاضي أبي بكر الباقلاني، وأصحاب الرأي، والأمير ابن سنان الخفاجي، والمسالك والمناهج الكلامية من وجهة نظر أبي الحسن القرطبي. ثم ينتقل بعد ذلك إلى ذكر أنواع فواصل الكلام، وهي: المتوازي؛ والمطرّف؛ والمتوازن؛ والمرصّع؛ والمتماثل؛ والمتقارب؛ والتوأم؛ ولزوم ما لا يلزم. ويرى الكاتب، نقلاً عن كتّاب السجع، أن «أحسن السجع ما تساوت قرائنه شبيهة بأوزان الشعر». ثم ذكر أنواع السجع من وجهة نظر بدر الدين الزركشي. ومن ثمّ يذكّر بحكمة ختم فواصل الآيات بحروف المدّ واللين، متحدِّثاً عن أساس فواصل القرآن، والتضمين والإيطاء وترجيح مراعاة التناسب بين الآيات.

الفصل الخامس: في فواتح وخواتيم سور القرآن الكريم. يعمد المؤلِّف في هذا الفصل إلى إيضاح أركان البلاغة.

الفصل السادس: موضوع هذا الفصل عبارة عن: «المبادئ والافتتاحات في كلام الله تعالى». وقد بحث المؤلِّف فيه أسس المعارف الإسلامية في سورة الحمد، ورأي ابن معصوم حول مقاصد المعارف الإسلامية في سورة الفاتحة، وفواتح السور، والسور المسبّحات، والسور التي تُستهلّ بالحروف المقطعة.

الفصل السابع: موضوع هذا الفصل هو خطابات الله تعالى في القرآن الكريم. وعناوين هذا الفصل عبارة عن: السور المفتتحة بالقسم، والسور المبدوءة بالتهديد المهول، وبدايات السور من وجهة نظر بدر الدين الزركشي، والبحث النهائي في خواتيم وأواخر السور، وختام سور القرآن من وجهة نظر كبار أهل العلم.

الفصل الثامن: يتعرَّض معرفت في هذا الفصل إلى «الحروف المقطَّعة في بدايات السور»، مع بيان رأي الزمخشري والزركشي والسيوطي وغيرهم، وكذلك الشيخ الصدوق أيضاً. وذكر شواهد من كلام العرب للحروف المقطَّعة، وطرح الآراء المختلفة بشأن رموزها.

وأشار إلى تميُّز نظرية العلامة الطباطبائي، لينتهي بعد ذلك إلى بيان رأيه المختار في هذا الشأن، قائلاً: «إنّها [الحروف المقطعة] إشارات رمزية إلى أسرار بين الله ورسوله، لم يهتدِ إليها سوى المأمونين على وَحْيه. ولو كان يمكن الاطّلاع عليها لغيرهم لم تكن حاجةٌ إلى الرمز بها من أوّل الأمر»([16]).

وسائر العناوين الأخرى لهذا الفصل عبارة عن: الإعجاز الحسابي في فواتح السور والحروف المقطَّعة، وبعض تلك الملاحظات، ونسبة الأحرف الثلاثة (ا. ل. ر) بين السور.

الفصل التاسع: موضوع هذا الفصل هو تناسب السور. وقد تعرَّض فيه الكاتب ـ بعد طرح البحث ـ إلى آراء الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام، والشيخ وليّ الله الدهلوي، وبدر الدين الزركشي، وغيرهم، ونقدها.

ينتهي هذا الكتاب بفهرست المصادر وموضوعات الكتاب.

26ـ تفكَّروا في عظمة خلق الله ــــــ

المؤلف: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ومحمد هادي معرفت، إعداد: محسن عقيل، بيروت، دار المحجة البيضاء ودار الرسول الكريم، الطبعة الأولى، 1422هـ، القطع: رقعي، عدد الصفحات: 695 صفحة، باللغة العربية.

يقع هذا الكتاب في جزءين، وهو مقتبسٌ من كتاب «نفحات القرآن»، لمكارم الشيرازي (ص 5 ـ 488)، وكتاب «التمهيد في علوم القرآن»، لمعرفت (489 ـ 695). وقد تناول الجزء الثاني منه المسائل التالية: «في الإعجاز العلمي، وهل القرآن مشتمل على جميع العلوم؟ وهل وقع التحدّي بالجانب العلمي؟ والماء أصل الحياة، وكيف نشأت الحياة؟ ومنشأ تكوُّن الجنين، والقرآن الكريم وأمراض الوراثة، والرجع والصدع وأثرهما الهائل في تكييف الحياة، والفضاء يتمدَّد توسّعاً مع تضاعف الزمان، وتخلخل الهواء في أطباق السماء وعندما تتضايق الأنفاس، والغلاف الهوائي حجاب حاجز، وماسكة الفضاء (الجاذبيّة العامة)، والرتق والفتق في السماوات والأرض، والسُّحب وتكوينها وتنويعها، والتبخُّر والإشباع والتكاثف، والماء الأجاج، والجبال الأوتاد، ومسيرة الأرض والجبال، ومدّ الظلّ وقبضه، وأن نسوي بنانه، ومن كلّ شيء خلقنا زوجين، والعسل، ودقائق هي روائع في التعبير، وكلمة الختام، ومصادر ومواضع الكتاب».

27ـ سلسله درس هاي تفسيري موضوعي، معارفي أز قرآن([17]) ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، تدوين وإعداد: خسرو تقدُّسي نيا، قم، مؤسّسه فرهنگي انتشاراتي أئمّة^، عام 1377هـ.ش، الطبعة الثانية 1380هـ.ش، عدد النسخ: 3000، القطع: رقعي، عدد الصفحات: 186 صفحة.

إن هذا الكتاب عبارة عن حصيلة سلسلة من الدروس في التفسير الموضوعي، ألقاها محمد هادي معرفت خلال شهر رمضان المبارك من عام 1374هـ.ش (الموافق لعام 1415هـ)، في صالة الاجتماعات في مكتب الإعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقم المقدّسة، على عموم طلاب العلم، وقد تمّ تنظيمها من قبل السيد تقدُّسي نيا بعد استئذانه، وقد تمّ تدقيقها وضبطها من قبل سماحته، وأذن بطبعها بعد ذلك.

يقع الكتاب في: مقدّمة، وواحد وعشرين محاضرة، وفهرست بعناوين ومضامين الكتاب.

قد اشتملت المحاضرات الأربعة الأولى على بحث أقسام تفسير القرآن، وأهمية التفسير الموضوعي، وأدلة إثبات الصانع في القرآن، ومراتب التوحيد (الذاتي والصفاتي والأفعالي).

واحتوت المحاضرة الخامسة على بحث القضاء والقدر، وعقيدة الأشاعرة والمعتزلة والإمامية، وتقدُّم القدر على القضاء.

وأما موضوع المحاضرتين السادسة والسابعة فهو عبارة عن: السعادة والشقاء.

وفي المحاضرة الثامنة تعرَّض سماحته إلى الآفات والشرور، وعقيدة الثنوية، والإجابة عن الأسئلة القائلة: هل خالق الشرور والآفات هو الله؟ وهل الشرور نسبية أم حقيقية؟

وفي المحاضرة التاسعة تعرَّض سماحته إلى النوع الرابع من أنواع التوحيد، وهو (التوحيد في العبادة)، مع بيان أهميته ومفهومه.

والمحاضرة العاشرة تهتم بنقد خطاب القرآن في معنى العبادة، ومفهوم سجود الملائكة.

وأما موضوع المحاضرة الحادية عشرة فهو «الشفاعة»، حيث تواصل البحث فيها إلى المحاضرة السادسة عشرة؛ إذ بحث الكاتب مفهوم الشفاعة، وهل الشفاعة تنسجم مع قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ (ق: 16)؟، وشرائط الشفيع، وآثار الشفاعة، وأبواب الرحمة الإلهية، وهل الشفاعة تستوجب الجرأة على فعل المعصية؟، والشفاعة من زاوية القرآن، والشفاعة من زاوية الروايات.

وموضوع المحاضرة السادسة عشرة هو التوسُّل، حيث تحدَّث الكاتب عن الولاية التكوينية والتشريعية.

كما اختصت المحاضرة السابعة عشرة ببحث التوسُّل أيضاً. وكانت مسائل هذه المحاضرة عبارة عن: مسألة التبرُّك، والتبرُّك بالنبيّ وآثاره في روايات أهل السنّة، والتبرُّك في الآراء الفقهية لأهل السنّة، وحكم تقبيل اليد.

وأما المحاضرتان الثامنة عشرة والتاسعة عشرة فقد اختصتا ببحث «عالم الذرّ». وقد تحدَّث فيهما الكاتب حول عالم الذرّ في القرآن، ورأي الشيخ الصدوق، والحشوية، والشيعة، والمجلسي. كما تعرَّض إلى ذكر أدلّة المخالفين، وفي الختام يذكر رأيه المختار إذ يقول: «لا وجود لعالم الذرّ، والذي أشار له القرآن في قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ (الأعراف: 172) إنما هو الفطرة التوحيدية، حيث خلق الله سبحانه وتعالى جميع الناس على أصل الفطرة التوحيدية». واستدلّ لقوله هذا بعدم جدوائية عالم الذرّ، وحصول الغفلة المجدَّدة بعد عالم الذرّ، مع مخالفته لظاهر الآية.

وفي الختام فقد اشتملت المحاضرتان العشرون والواحدة والعشرون على بحث تجسّم الأعمال. حيث تناول الكاتب مسائل من قبيل: تجسّم الأعمال، وفلسفة العقوبة والتشفّي والقصاص، وعدم تكرار الذنب من قبل المذنب، واعتبار الآخرين، وتعرّض إلى بحث تجسّم الأعمال في ستّ عشرة آية من القرآن الكريم. ومن ثم يذكر عشر روايات في هذا الشأن، ويتعرَّض إلى بحث تجسُّم الأخلاق، ويقول: بالإضافة إلى تجسّم الأعمال فإن الأخلاق سوف تتجسّم في يوم المحشر أيضاً.

وينتهي هذا الكتاب بفهرست المصادر والآيات والروايات.

القسم الثاني: التراث الفقهي([18]) ــــــ

1ـ تمهيد القواعد ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، النجف الأشرف، جامعة النجف الدينية، سنة 1390هـ، (الموافق لعام 1350هـ.ش)، مجلد واحد، القطع: رقعي، عدد الصفحات: 205 صفحة.

يشتمل تمهيد القواعد على مقدّمة عامة، وعلى عشرين مقدّمة أصولية، وثلاثة وأربعين مسألة فقهية، وسبعة عشر فرعاً من فروع قضاء العبادة عن الميّت.

قام المؤلِّف في المقدّمة بإهداء الكتاب إلى أستاذه السيد الخوئي&.

وقد أشار إلى أبعاد من مسألة الصلاة الفائتة التي تحتاج إلى إعادة نظر، وإلى قيمة نقد آراء الفقهاء الكبار. وقد عمد المؤلِّف إلى تنظيم موضوع كتابه ضمن عشرين مقدمة في المباحث الأصولية.

ورأى أن الأصل الأوّلي يقوم على عدم الحاجة إلى قضاء العبادات الفائتة، وإنّ قضاءها يحتاج إلى أمرٍ جديد.

ويرى أن التكليف فعليّ على النائم والساهي والغافل، ويرى الكفّار مكلَّفين بالفروع في الأحكام الوضعية، وأما في المعاملات فهم بالخيار بين العمل على طبق أحكام دينهم أو العمل على طبق أحكام الإسلام، ولا يراهم مكلَّفين بالعبادات. ويرى المخالفين للمذهب مكلَّفين بالفروع، ومرخَّصين بالعمل على طبق مذاهبهم، ولذلك فإنهم لا يحتاجون إلى إعادتها بعد الاستبصار. ويرى عبادة الصغير مشروعة.

وقد عمد إلى تقسيم الارتداد إلى الارتداد عن كلّ الإسلام وإنكار الدين، والارتداد الذي يكون لازمه الانتقال إلى عقيدة فاسدة، ويرى اقتصار أحكام الارتداد، من قبيل: القتل وما إلى ذلك، على القسم الأول، دون الثاني.

وقد حكم بعدم ضرورة الترتيب بين قضاء العبادات الفائتة، إلاّ بين المترتِّبتين، من قبيل: الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء.

وذهب سماحته إلى إمكان جواز الإتيان بالمستحبات مع ثبوت قضاء الواجبات؛ انطلاقاً من أصل الروايات.

وفي الختام يتعرَّض إلى 43 فرعاً فقهياً بشأن قضاء مطلق العبادات الفائتة، و17 فرعاً فقهياً بشأن القضاء عن الميت.

2ـ حديث «لا تعاد»، وحديث «مَنْ زاد في صلاته» ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، قم المقدّسة، مطبعة مهر، سنة 1391هـ (الموافق لعام 1349هـ.ش)، مجلّد واحد، القطع: رقعي، عدد الصفحات: 154 صفحة، باللغة العربية.

يشتمل الكتاب على رسالتين، وهما: حديث «لا تُعاد»؛ وحديث «مَنْ زاد في صلاته»، لمعرفت، وعلى رسالة حديث «لا تُعاد»، وهي اقتباسٌ من رسالة العلاّمة الفشاركي، أوردها في تضاعيف مسائل هذا الكتاب.

الرسالة الأولى: تشتمل على مقدّمة في أهمّية حديث «لا تُعاد»، وعشرين فصلاً على النحو التالي: نصّ الحديث، والحكومة الواقعية للحديث على الأدلة الأولية، والحكومة على حديث «لا تُعاد»، وإمكان تخصيص الحديث، اعتبار الحديث من باب المنّة، اعتبار الحديث رخصة دون العزيمة، دلالة الحديث على نفي القضاء والإعادة، المراد من الحديث، شمول مفهوم الخلل بالزيادة، وشمول الحديث لشرائط الإجزاء، وشمول الحديث للمضطرّ والمُكْره، وشمول الحديث للشاك والمتردِّد، وأركان الصلاة في ضوء حديث «لا تُعاد»، وبعض فروع الخلل، والخاتمة.

ذهب المؤلِّف في الرسالة الأولى إلى القول باعتبار حديث «لا تُعاد» من أهم الأحاديث في مسائل الصلاة، مع ذكر خمسين مسألة في فروع الخلل في الصلاة مع دراستها في ضوء حديث «لا تُعاد».

الرسالة الثانية: تمّ تنظيم هذه الرسالة في أربعة عشر فصلاً، وعشرة فروع. واشتملت على المسائل التالية: الفرق بين المركب الحقيقي والاعتباري، وأقسام الزيادة في المركب الاعتباري، ومقتضى الأصل في الجزئية والشرطية، والزيادة منوطة بتعدُّد اللحاظ، وعدم اعتبار السنخية، وصدق الزيادة المشروطة بالواقعة، وتصوُّر ثلاثة أنواع من الزيادة في الصلاة، وأنواع الزيادة في الصلاة، ومقتضى الأصل الأولي في الزيادة، وعدم الفرق بين المانع والقاطع، والأصل الثاني في مورد الزيادة في الصلاة، وحقيقة تركيب الصلاة، ونسبة حديث «مَنْ زاد» إلى «لا تُعاد»، وأنواع المركبات الشرعية، وعشرة فروع فقهية، وخاتمة.

وفي الفصل الثالث رأى المؤلِّف أن النسبة المنطقية القائمة بين حديث «مَنْ زاد» وحديث «لا تُعاد» هي نسبة العموم والخصوص من وجهٍ، ويرى تقدُّم «لا تُعاد» في مورد الاجتماع.

وفي الفصل التاسع قال بأن الأصل الأوّلي في الزيادة يقوم على عدم بطلان الصلاة، ويقول بوجود فرق بين المانع والقاطع الاعتباري، دون القاطع الحقيقي، وكلّ واحد منها يعتبر ناقضاً للشرط والأثر المطلوب في الصلاة.

الرسالة الثالثة: إن هذه الرسالة عبارةٌ عن خلاصةٍ لرسالة العلاّمة الفشاركي، في خمسة أقسام.

3ـ دراسةٌ مستوعبة عن مسألة ولاية الفقيه، أبعادها وحدودها ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، طهران، مدرسه عالي شهيد مطهري، بتاريخ: 1402هـ (1360هـ.ش)، مجلّد واحد، مرفقاً بكتاب مالكية الأرض، القطع: رقعي، باللغة العربية، عدد الصفحات: 140 صفحة.

لقد عمد معرفت إلى تأليف هذا الكتاب في بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران؛ لبيان وشرح نظرية ولاية الفقيه، وإثبات أولويّتها. وقد اشتمل الكتاب على مقصدين:

المقصد الأوّل: إثبات ولاية الفقيه المطلقة. ويشتمل هذا المقصد بدوره على أربعة فصول: 1ـ آراء الفقهاء في المسألة. 2ـ طرق الاستدلال على المسألة. 3ـ مراتب ولاية الفقيه وحدودها. 4ـ أسلوب حفظ وصيانة الفقيه في ممارسة السلطة.

المقصد الثاني: نظام الدولة في الإسلام. وقد تمّ تنظيم هذا المقصد ضمن أربعة فصول أيضاً، وهي: 1ـ الحاجة إلى الدولة. 2ـ أشكال الحكومات المعروفة. 3ـ آلية انتخاب الرئيس في الدولة الإسلامية. 4ـ أركان الدولة الإسلامية العادلة.

ذهب المؤلِّف إلى القول بأن «الولاية المطلقة للفقيه» هي الأصل عند جميع الفقهاء الكبار من الشيعة، من الشيخ الطوسي إلى صاحب «جواهر الكلام»، وهذا الرأي هو الذي اختاره الإمام الخميني أيضاً.

ومن بين المسائل الهامّة التي تناولها الكتاب يمكن الإشارة إلى ما يلي: نظرية الشيخ النائيني والسيد الخوئي واختلافها عن نظرية سائر الفقهاء (في سعة وشمولية وظائف ومسؤوليات الولي الفقيه، وإثبات الولاية المطلقة للفقيه استناداً إلى إجماع العلماء، وعموم آيات الطاعة لأولي الأمر، مع ذكر خمس عشرة رواية في هذا الشأن). وتجربة أربعة عشر قرناً من حكومات غير الفقهاء دليلٌ على ضرورة تصدّي الفقهاء لإقامة الدولة الإسلامية، واتّساع رقعة ولاية الفقيه وشمولها لجميع المصالح بشكلٍ مطلق، والمشورة، ورأي عامّة الناس، والإشراف العامّ من قبل الولي الفقيه (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، والاهتمام الرباني في ظلّ قاعدة اللطف، والعناصر الأربعة لإدارة الفقيه للدولة.

وفي القسم الثاني من الكتاب قام سماحته بتعريف ستّة أنواع من الحكم، معتبراً الدولة الإسلامية نوعاً سابعاً من أنواع الحكم. واعتبر انتخاب الولي الفقيه نتاج تصويت الناس، ولكنْ في إطار الشرائط المذكورة من قبل الشارع، ويعتبر أن أسس الحكومة الإسلامية تقوم على مبدأ الشورى وتوزيع السلطات.

4ـ مالكيّة الأرض ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، طهران، أنجمن علمي مدرسه عالي شهيد مطهري، بتاريخ: 1401هـ (1359هـ.ش)، مجلّد واحد، (ضمن كتاب ولاية الفقيه)، القطع: رقعي، باللغة العربية.

قسّم سماحته الأرض إلى أربعة أقسام، وهي: الأنفال، والعامرة بالعَرَض، والموات بالأصالة، والموات بالعَرَض، مبيِّناً حكم كلّ واحد من هذه الأقسام.

وقد كان الهدف من تأليف هذا الكتاب الإجابة عن السؤال القائل: هل تكون الأرض ملكاً لمَنْ أحياها؟ وقد أشار سماحته إلى نبذة تاريخية عن مؤلَّفات فقهاء الشيعة، ملخِّصاً مسائل رسالته ضمن عشرة فصول. وقد رأى سماحته تمكُّن ولي أمر المسلمين من خلع يد المتصرِّفين في الأرض، مع وجود المصلحة في ذلك. كما رأى جواز المعاملة على الأرض العامرة، وحكم بأولويّة المستصلح إلى زمن زوال العمران.

5ـ أحكام شرعي «الأحكام الشرعية» ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، قم المقدسة، مؤسسة فرهنگي انتشاراتي التمهيد، طبع عام 1382هـ.ش، مجلّد واحد، القطع: رقعي، باللغة الفارسية، عدد الصفحات: 160 صفحة.

تمّ تنظيم رسالة الأحكام الشرعية في أربعة فصول، وهي: الطهارة، والعبادات، والمعاملات، والمسائل المستحدثة. وقد تمّ الاهتمام فيها بالمسائل الأساسية والابتلائية، ولذلك لم يتجاوز حجمها 160 صفحة. وقد عمد أحياناً إلى ذكر مستندات الحكم في نصّ المسألة، أو في الهامش، مذكِّراً بأقوال فقهاء السلف في جميع مواضع الكتاب. ومن بين إبداعات معرفت ما يلي:

1ـ حجم ماء الكر يقدَّر بمئتي ليتر.

2ـ طهارة الميت من الحيوان والإنسان، وإنْ كان مسّ الميت يوجب الغسل.

3ـ عدم نجاسة الكافر عيناً (سواء أكان كتابياً أم غير كتابي).

4ـ عدم نجاسة الخمر، وطهارة العصير العنبي والكحول.

5ـ طهارة ذبائح أهل الكتاب مع اليقين بالتسمية عند الذبح.

6ـ طهارة عَذْرة الفأر، وحرمة أكلها.

7ـ وقت الصلاة هو الوقت الأوّل، وسائر الأوقات رخصة.

8ـ صلاة الجمعة في عصر الغيبة مستحبّة، وتجزي عن صلاة الظهر الواجبة.

9ـ في صلاة المسافر تحسب المسافة من البيت إلى موضع الإقامة في المكان الذي يسافر إليه، والقضاء في العودة ـ بطبيعة الحال ـ طبقاً لأكمل أفراد الواجب.

10ـ المعيار في حدّ الترخّص خفاء المسافر عن الجدران، دون العكس.

11ـ عند الاشتباه في القبلة، تكفي الصلاة إلى إحدى الجهات الأربعة.

12ـ في المساجد الأربعة (مكة المكرّمة، والمدينة المنوّرة، ومسجد الكوفة، والحائر الحسيني) الأفضل قصد الإقامة وإتمام الصلاة، وإلاّ فقصر الصلاة.

13ـ المعيار في البلوغ هو البلوغ الطبيعي، إلاّ إذا تجاوز المتعارف، وعندها يكون بلوغ الذكر عند تمام السنة الخامسة عشرة، وبلوغ الأنثى عند تمام السنة الثالثة عشرة.

14ـ يحكم على المرأة بالحيض ما دامت ترى الدم، ولا يأس، دون فرقٍ بين الهاشمية وغيرها.

15ـ بيع الفضولي مخالفٌ للقاعدة، ولا سند له، فهو باطلٌ.

16ـ إجازة تمليك الثمن ليس بالمنفعة، بل يكون تمليك الثمن بإزاء تسليم العين.

17ـ وقف التمليك هو الموقوف دون فكّ الملك.

18ـ الضمان بضمّ ذمّة الضامن إلى ذمّة المضمون، دون نقل الذمّة إلى الذمّة.

6ـ تعليقة على الجواهر ــــــ

قال معرفت في بيان كيفية كتابة هذه التعليقة: «منذ أن تعرَّفت على نفسي، ودخلت غمار التحقيق، تعلَّقت بأمرين، وهما: الفقه؛ والقرآن، بمعنى أنني عندما أحقق في المسائل الفقهية أجد نفسي في عالم من العشق والهيام، وهكذا الأمر بالنسبة إلى المسائل القرآنية. لقد حققت دورة كاملة في الفقه، وكتبتها بأجمعها، ولكنّي لم أطبع شيئاً منها، باستثناء بعض الرسائل المختصرة. وكما أتيت ببعض الآراء الجديدة في المسائل القرآنية، لديَّ بعض الآراء الفقهية الجديدة أيضاً. وبطبيعة الحال فقد كتبت المسائل الفقهية تحت عنوان «تعليقة على الجواهر»، بمعنى أني استوعبت كتاب «جواهر الكلام» من أوّله إلى آخره، ودوَّنت جميع مواطن الاختلاف ـ منذ عصر صاحب الجواهر إلى يومنا هذا ـ، وما هي الاختلافات الفقهية بين العلماء، وذلك في عشرة أجزاء. ولكنْ لم يأخذ أيُّ واحدٍ من هذه الأجزاء طريقه إلى الطبع؛ لأنّي لا زلت أعمل عليها»([19]).

إن هذا الكتاب هو حصيلة درسه في بحث خارج الفقه.

7ـ رسالة مسائل في القضاء ــــــ

تمّ الحديث عن هذا الكتاب في مجلة بينات الفصلية، العدد 44: 18.

8ـ ولايت فقيه «ولاية الفقيه» ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، قم المقدّسة، مؤسسه فرهنگي التمهيد، عام 1377هـ.ش، مجلّد واحد، القطع: وزيري، باللغة الفارسية، عدد الصفحات: 192 صفحة.

تمّ تنظيم هذا الكتاب في: مقدّمة، وتسعة فصول، وملحقات.

بعد رحيل الإمام الخميني في عام 1368هـ.ش بلغ الهجوم على مباني ولاية الفقيه ذروته، وتمّ الادّعاء بأن ولاية الفقيه نظرية جديدة ليس لها جذور، وأنها حكومة دكتاتورية باسم الدين، وأنها تعارض النظام الديمقراطي، وأن الحكم يجب أن يمارسه المتخصِّصون، وأن الفقهاء لا يمتلكون حقّ الولاية، ولا الرقابة، وأن ولاية الفقيه مسألة منبثقة من طبيعة ورغبة المتديِّنين، وليس من الفكر الكلامي لدى الشيعة، وأن الدين لا صلة له بالحكم، وأن الولاية التشريعية خاصّة بأولئك الذين يمتلكون الولاية التكوينية، وما إلى ذلك من المدَّعيات.

يقول معرفت في مقدّمة هذا الكتاب: «لقد كان الدافع من وراء هذا البحث أني وجدت في بعض كتابات الأشخاص، الذين يعوزهم التخصُّص، والذين لا يفقهون المصطلحات الفقهية، أنّهم قد شكَّكوا في مسألة «ولاية الفقيه المطلقة»، وقدّموا لها تفسيرات مجانبة للصواب. وقد بيَّنوا كل واحدة من كلمات هذه العبارة بحيث توحي بالسلطة الدكتاتورية المنفلتة، التي لا تخضع لأيّ قيد أو شرط».

وأما فصول هذا الكتاب، فهي على النحو التالي: 1ـ الحكومة الدينية. 2ـ الإمامة في مذهب التشيّع. 3ـ التفسير المفهومي لولاية الفقيه المطلقة. 4ـ دور البيعة في عصر الظهور والغيبة. 5ـ دعامة النظام في الدولة الإسلامية. 6ـ أسس مشروعية ولاية الفقيه. 7ـ مناصب الولي الفقيه. 8ـ الولاية في التشريع([20]) (حقّ وضع القوانين). 9ـ الولاية التكوينية([21]).

لقد عمد المؤلِّف في الفصل الأول إلى نقد نظرية فصل الدين عن السياسة، وقام بردّها من خلال بيان خمسة فروع. وفي الفصل الثاني استعرض المستندات القرآنية والروائية، معتبراً مقام قيادة النبيّ منطلقاً من مقام نبوّته. وفي الفصل الثالث يتعرّض لبيان أنواع التفسيرات لولاية الفقيه، مع بيان قيمتها الكلامية والفقهية. وفي الفصل الرابع يعمل على تحليل مفهوم البيعة ومسؤولية الأمّة تجاه الإمام والقائد، وتعهّدها في تحقيق أهداف القيادة. وفي الفصل الخامس يعتبر الشورى والرقابة العامة على أداء المسؤولين دعامة لسلامة النظام ومسؤولية القائد أمام الله والشعب. ويرى أن «قاعدة اللطف» على أساس الحكمة الإلهية، والأدلة القرآنية والروائية، من قبيل: الآيات المتعلِّقة بحكومة الأنبياء، والروايات الصحيحة والمقبولة، هي الدليل على مشروعية ولاية الفقيه. وفي الفصل السابع يعمل على تحليل مقام تشريع النبيّ الأكرم والأئمة الأطهار في إطار الإذن الإلهي. ويذكِّر ببعض الأحكام الحكومية الموجودة في الكتاب والسنّة، ويعتبر باب الأحكام الحكومية في زمن حكومة الفقهاء مفتوحاً. وفي الفصل الأخير يبحث في الولاية التكوينية وحدود تأثير الأولياء في عالم الوجود.

القسم الخامس: إطلالة على سائر المؤلَّفات الأخرى ــــــ

على الرغم من أن الحجم الأكبر من مؤلَّفات معرفت يختصّ بمجال القرآن الكريم والفكر التفسيري، إلاّ أننا قد نجد له بعض الأعمال التي لا تنطوي على المباحث القرآنية أو الفقهية ـ رغم تأثير هذين المجالين عليها ـ، والتي يمكن التعريف بها في فصلٍ مستقلّ. وعلى الرغم من الحاجة إلى فرصةٍ أخرى للتعريف بهذه الأعمال فإنّنا نكتفي هنا بإلقاء نظرة عابرة عليها، وذلك على النحو التالي:

1ـ تناسخ الأرواح (عودة الروح) ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، ترجمه إلى الفارسية: السيد نصر الله آيتي مقدّم، طبعة قم المقدّسة، مطبعة مهر، عام 1395هـ (1355هـ.ش)، مجلّد واحد، القطع: رقعي، عدد الصفحات: 269، عربي ـ فارسي.

يبدأ الكتاب بمقدّمة، تليها ثلاثة فصول.

الفصل الأول: تحت عنوان «ماذا يقول التناسخيون؟». وهو يشتمل على المسائل التالية: خلاصة المذاهب القديمة، توضيح بشأن مذهب عصرنا، الدافع وراء عودة الروح، عدم كفاية تجسيدٍ واحد، نقطتان هامّتان، كيف تعود الروح؟، لماذا لا نتذكَّر الماضي؟، نعمة النسيان، الحياة الروحانية، وما حدث في الماضي.

القسم الثاني: تحت عنوان «مناقشة الأدلة». وهو يشتمل على المسائل التالية: المناقشات العامّة، مباحث تمهيدية، أجوبة المسائل، تقييم الخطابات، مناقشة القصص، والخوض في أدلة المتقدِّمين.

القسم الثالث: تحت عنوات «إبطال فرضيّة عودة الروح على أساس فلسفة الوجود». ويشتمل على البحوث التالية، في إطار خمسة أقسام: خمسة براهين فلسفية، خمسة أدلّة عامة وقوية، التناسخ من وجهة نظر الإسلام، أسباب نزوع أوروبا إلى مذهب العودة، تدارك خطأ محتمل.

في الفصل الأول يرى المؤلِّف أن دعامة مذهب التناسخ عبارة عن الأسئلة الستّة لـ «كاردك». وفي الفصل الثاني يبحث سماحته بطلان نظرية تناسخ الأرواح من وجهة نظر الإسلام على نحوٍ دقيق. وفي إطار الأبعاد الفلسفية والعلمية والدينية، ومن خلال الالتفات إلى قانون «الارتقاء الطبيعي لجميع الموجودات»، يعدّ القول بالتناسخ نكوصاً للروح نحو الماضي، وهو خلف القانون المذكور. ومن خلال طرحه لبرهان التناسب يرى سماحته أن عودة الروح مستلزمة للنشاط في مستوى كبير، بينما النتائج في حدّها الأدنى، وهذا يتعارض مع نظرية زيادة عدد السكان في العالم.

كما ذهب الشيخ معرفت إلى الاعتقاد بأن مدَّعى مذهب «أصالة التجربة» القائم على إمكان الارتباط والتواصل مع الأرواح يخالف نظرية التناسخ. وكذلك من حيث إن الأرواح بعد التجرّد والاستقلال عن الأجساد لا تعود بحاجةٍ إلى جسم. وبذلك تكون ظاهرة التناسخ معارضة لهذا الأصل أيضاً. ومن خلال الاستناد إلى الكثير من الروايات يرى سماحته إنكار نظرية التناسخ ثابتاً من طريق ضروريات الإسلام. وفي ختام الفصل الثالث يبحث سماحته ثلاث مسائل، وهي: الرجعة، والمسخ، والتجلّي. كما يشتمل هذا الكتاب على ملحقات يتمّ التعريف فيها باثنين وثلاثين عالماً ومفكِّراً وردت أسماؤهم في تضاعيف الكتاب.

2ـ جامعه مدني «المجتمع المدني» ــــــ

تأليف: معرفت، قم المقدّسة، مؤسسه فرهنگي انتشاراتي التمهيد (سلسلة مقالات)، نشر عام 1378هـ.ش، مجلّد واحد، القطع: رقعي، عدد الصفحات: 256 صفحة، باللغة الفارسية.

يشتمل كتاب «جامعه مدني» على: مقدّمة، وسبع مقالات، وملحقين: 1ـ المجتمع المدني أو المجتمع الديني. 2ـ الديمقراطية في نظام ولاية الفقيه. 3ـ الحرّية وتحقّقها في نظام الدولة الإسلامية. 4ـ التعدُّدية الدينية في ميزان النقد. 5ـ الحدود والضوابط الشرعية لولاية الفقيه. 6ـ ولاية الفقيه من وجهة نظر الشيخ الأنصاري و السيد الخوئي. 7ـ نظرة إلى حقوق الإنسان.

وأما الملحقان، فهما عبارة عن: 1 ـ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ 2ـ الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان.

المقالة الأولى: عمد المؤلِّف في المقالة الأولى إلى رفض التضادّ المزعوم بين المجتمع الديني والمجتمع المدني؛ لاعتقاده بعدم وجود التعارض بين الدين والدنيا؛ إذ يقول: يمكن بناء المجتمع المدني على أساس التعاليم الإسلامية.

المقالة الثانية: موضوع هذه المقالة هو دور الأمّة في نظام ولاية الفقيه. ومن خلال ذكره للخصائص الخمسة للنظام الديمقراطي يتعرَّض سماحته لبيان اختلاف رؤية الإسلام عن الغرب في ما يتعلق بالحكومة الديمقراطية.

المقالة الثالثة: يعمد المؤلف في هذه المقالة إلى شرح خصائص حرّية الإنسان، ونظرية الإسلام بشأن الحرّية الفكرية، وحرّية التعبير عن الرأي، وحرّية الصحافة، وكتب الضلال، والعقيدة والدين، والذمّي، والمعاهد، والمستأمن.

المقالة الرابعة: تتناول الاختلافات القائمة بين الغرب والإسلام في أسس التعدُّدية، ولا سيَّما في ما يتعلَّق بالحقّ والباطل.

المقالة الخامسة: يتمّ التذكير في هذه المقالة بأسس الإسلام حول ولاية الفقيه، ويتناول شرح علاقة ولاية الفقيه بالحرّية، والولاية، والفقاهة، والمشورة.

المقالة السادسة: موضوع هذه المقالة يتعلَّق بنقد وتقييم نظرية الشيخ الأنصاري والسيد الخوئي بشأن ولاية الفقيه.

المقالة السابعة: يسعى سماحته في هذه المقالة إلى التوفيق بين النظرية التي ترى الله هو المحور والنظرية التي ترى الإنسان هو المحور. ويذهب إلى الاعتقاد بأن التقابل بين هاتين النظريتين يكمن في عدم الاعتقاد بالدين. وطبقاً للرؤية الصحيحة فإن الهدف بناء الإنسان؛ ليكون مؤهَّلاً لبلوغ الملكوت.

3ـ شعاع الولاية ــــــ

تأليف: محمد هادي معرفت، تدوين: مجتبى الخيّاط، قم المقدّسة، مؤسسه انتشارات تمهيد، القطع: رقعي، باللغة الفارسية.

يشتمل هذا الكتاب على محاضرات معرفت. وقد تمّ تنظيم وتدوين هذا الكتاب من قبل السيد مجتبى الخيّاط، ضمن فصلين:

الفصل الأوّل: تحت عنوان «الإمامة في مذهب التشيّع». حيث يخضع للبحث رأي الشيعة بشأن دور وموقع الإمام في عالم الوجود، والمسائل المتعلِّقة بذلك، من قبيل: علم الإمام، وعصمة الإمام، والتوسُّل بالأئمة^، والمهدوية.

لقد عمد المؤلِّف في هذا الفصل إلى بيان عقائد الشيعة حول الأئمة^ برؤية منهجية واستدلالية، حيث قام بنقل وتحليل الشبهات المثارة حول مفهوم الإمامة.

الفصل الثاني: تحت عنوان «آيات الولاية». وقد تناول في هذا الفصل بحث الآيات المرتبطة بالولاية.

4ـ حقوق المرأة في الإسلام ــــــ

بادر المؤلِّف إلى تأليف هذا الكتاب في مقام الإجابة عن الشبهات التي أثيرت بعد الانقلاب الذي قاده عبد الكريم قاسم، وانتشار الأفكار الشيوعية([22]).

5ـ حكومت إسلامي إمام خميني ــــــ

تمّ تحرير جزءٍ كبير من هذا الكتاب باللغة العربية في النجف الأشرف، من قبل المؤلِّف.

6ـ معجم رجال الحديث، للسيد الخوئي ــــــ

حيث قام معرفت بمساعدة السيد الخوئي في تأليفه، عندما كان مقيماً في النجف الأشرف([23]).

الهوامش

(*) باحثٌ في الحوزة العلميّة في قم.

([1]) انظر: كيهان فرهنگی، السنة العاشرة، العدد 12، بتاريخ: شهر إسفند من عام 1372هـ.ش.

([2]) محمد هادي معرفت، صيانة القرآن من التحريف: 10 ـ 11.

([3]) المصدر السابق: 33.

([4]) المصدر السابق: 104.

([5]) وبذلك يسدّ الطريق على الشيخ النوري، الذي قال بوجود التحريف في القرآن أيضاً على أساس التشابه بين الأمم، حيث يقول: لا وجود للتحريف في كتب العهدَيْن أصلاً.

([6]) انظر: التعريف التفصيلي بهذا الكتاب، فصليّة بيِّنات، العدد 44: 150 ـ 164.

([7]) انظر: محمد هادي معرفت، التفسير الأثري الجامع 1: 247.

([8]) للمزيد من الاطلاع انظر: آفتاب معرفت: 60 ـ 68.

([9]) تمّ التعريف بهذا الكتاب ونقده في فصليّة بيِّنات، العدد 33: 145 ـ 155.

([10]) انظر: الانشراح: 1 ـ 6؛ الفتح: 1 ـ 2؛ المؤمنون: 55؛ التوبة: 43.

([11]) انظر: محمد هادي معرفت، التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب 2: 540.

([12]) انظر: فصليّة بيِّنات، السنة الخامسة، العدد 20: 17.

([13]) انظر: محمد هادي معرفت، التمهيد في علوم القرآن 1: 21، مؤسّسة النشر الإسلامي.

([14]) انظر: فصليّة بيِّنات، العدد 44: 65.

([15]) حوار قسم البحث والتحقيق في الإذاعة والتلفزيون مع معرفت، بتاريخ: 20 / 7 / 1382هـ.ش. إن هذا الحوار، الذي أجراه السيد رسول العلوي، قد زوَّدني به قسم الأبحاث قبل طباعة الكتاب، وبذلك يستحقّ هذا القسم منّي جزيل الشكر والامتنان.

([16]) محمد هادي معرفت، التمهيد في علوم القرآن 5: 314.

([17]) معارف من القرآن (سلسلة دروس في التفسير الموضوعي).

([18]) استعنت في هذا القسم بمقالة عبد الكريم بهجت پور، في مجلة بيِّنات، العدد 44.

([19]) حوارٌ مع قسم الأبحاث في الإذاعة والتلفزيون.

([20]) لقد تمّ طبع هذين الفصلين من قبل مؤسّسة الإمام الصادق× على شكل كرّاسات مستقلّة، بَيْدَ أنّنا نتجنب التعريف بها؛ رعايةً للاختصار.

([21]) المصدر نفسه.

([22]) حوارٌ مع معرفت أجراه قسم البحث والتحقيق في الإذاعة والتلفزيون في قم المقدّسة.

([23]) انظر: تفسير راهنما أز نگاه قرآن پژوهان: 32.

Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً