السيد أمين حبيب السعيدي(*) مدخل نعلم ـ صناعيّاً ـ بأنّ لكلّ علمٍ أدواتٌ خاصّة تتكفّل عمليّة إبرازه وتيسيره للعقول. ولمّا كان علم الفقه من العلوم الدينيّة والفكريّة التي تحتاج في كثير من مراحل إبرازها للمكلَّفين، والأمّة قاطبةً، إلى الكتابة والتدوين وجب أن تتحلّى الكتابة فيه بآليّات دقيقة، وفنون متوازنة؛ تبعاً لعظم شأنه، وخطره، ودقّة مطالبه، وسموّ غاياته، وتوجّهه لكافّة...