أحدث المقالات

(القسم الأوّل)

ترجمة: علي الوردي

مدخل ـــــــ

قد يكون من المناسب في دراسة عاشوراء وقبل كل شيء القيام بجولة سريعة في مصادر ونصوص عاشوراء، لما تشتمل عليه مراجعة النصوص والمصادر من فائدة للباحثين في السيرة الحسينية، إذ من شأنها ـ أي عملية العودة إلى المصادر ـ الكشف عن الآراء المختلفة المطروحة في هذا المجال، من أجل ذلك لابد لنا ـ أولاً ـ من تقسيم المصادر وتصنيفها، فإنّ مصادر عاشوراء يمكن تقسيمها تقسيماً أولياً إلى قسمين: القسم الأول: المصادر المستقلة (التخصّصية)، والقسم الثاني: المصادر غير المستقلة (الشاملة).

وينقسم القسم الأول بدوره إلى قسمين مستقلين: المصادر التي تمّ نشرها، والمصادر التي لم تنشر بعدُ، فيما يختص القسم الثاني، أي المصادر الشاملة، بالمصادر التي تمّ نشرها فحسب.

ويتم الاعتماد في تصنيف هذا النوع من المصادر ـ مصادر القسم الثاني ـ على التصنيف التأريخي؛ وذلك من أجل ترتيب طبقات الرواة والمحدّثين، إضافةً لتحديد المرحلة التأريخية التي صنّف فيها كلّ مصدر من المصادر.

ومما يمكن إضافته إلى مصادر عاشوراء والاهتمام بدراسته ومراجعته، تلك الكتب التي تضمّنت أقوال الإمام الحسين % وكلماته.

وبالرغم من كون أغلب هذه الكتب قد صدر في ربع القرن الماضي، وأنّ مؤلّفيها من المعاصرين، وبذلك لا يمكن إدراجها ضمن المصادر والمراجع، إلا أن ذلك لم يُقصها ولم يُبعدها عن الانضواء تحت قائمة الكبار؛ لأن أهمية هذه الكتب تكمن في كون السيرة الحسينية مستقاةً ـ في أغلب الأحيان ـ من الروايات والأحاديث المنقولة والمنسوبة للإمام الحسين%، وتعتمد عليها بشكل أساس، وهذه الركيزة هي التي تمنح هذا النوع من الكتب، هذا القدر من الأهمية.

1ـ المصادر المستقلّة: ـــــــ

1 ـ 1ـ المصادر غير المنشورة ـــــــ

في واقع الأمر لا يمكننا التنبؤ بعدد هذا النوع من المصادر؛ وذلك لعدم امتلاكنا المعلومات الكافية التي تفيد بقاءها أو تلفها، لكن غاية ما يمكننا استعراضه في هذه العُجالة هو فهرسة مجملة لمعظم هذه المصادر. وهذه الفهرسة تكشف عن مدى اهتمام العلماء والباحثين والكتّاب في صدر الإسلام بتدوين تأريخ عاشوراء، كما تدفع هذه الفهرسة بالمهتمّين بالتراث الإسلامي للبحث والتنقيب؛ بغية استخراج هذه المصادر والمخطوطات التي بقيت مخبّئةً لقرون طويلة بين ثنايا رفوف المكتبات العالمية، والعمل على تنقيحها ونشرها.

وفي هذا السياق، وضمن الفهرسة التي ننوي استعراضها هنا، نذكر بشكل تسلسلي: عنوان الكتاب واسم المؤلف وتأريخ وفاته، وذلك من أجل منح الكتاب جزءاً يسيراً من قيمته التأريخية:

<مقتل الحسين %>، للأصبغ بن نباتة المجاشعي الحنظلي، وهو من خاصّة الإمام علي % ([1])، قيل: إنه توفي في سنة 64 للهجرة، وقيل: بعد المائة.

ولا بد من التنويه هنا إلى أننا لا نريد أن ننسب رواية المقتل إلى الأصبغ بن نباتة، وإنما مرادنا أنّه ألف كتاباً مستقلاً تحت عنوان مقتل الحسين % ([2]). غير أن هذا الكتاب ـ وللأسف الشديد ـ فُقد ولم يبق له أثر، إلا بعض الروايات المتناثرة في مطاوي بعض الكتب المتأخرة، مع ذلك يبقى الأصبغ بن نباتة ـ وكما هو معروف ـ أوّل من كتب مقتل الحسين %، وكتابه أسبق المقاتل([3]).

<مقتل الحسين %>، لأبي مخنف بن يحيى الغامدي (158هـ)، وهو من أصحاب أمير المؤمنين %، ومن أصحاب الحسن والحسين، على ما ذهب إليه الرجالي الشيعي المعروف أبو عبد الله الكشي، وبحسب معظم الرجاليين الشيعة ـ إلا الكشي ـ لم يثبت دركه أمير المؤمنين %، بل الظاهر خلافه، وعلى أية حال، فإن <مقتل الحسين> لأبي مخنف هو الآخر قد فُقد، ولم يُعثر على أثر له كما هي حال الكثير من التراث الشيعي.

وبعيداً عن صواب ما اشتهر بين الناس من المقاتل، ونسبتها العامة لأبي مخنف، ليست جميع هذه المقاتل المنسوبة إليه على نسق واحد، بل يمكن تقسيمها إلى مجموعتين:

المجموعة الأولى: كتب انتشرت في القرن الأخير بواسطة الجهلاء أو المنتفعين بغية جني الأرباح، ونسبت زوراً إلى أبي مخنف، ولا خلاف بين الأعلام والمحقّقين الشيعة في زيفها، وقد كتب المحدّث النوري بصراحة حول زيف هذه الكتب منذ انتشارها قائلاً: <من المؤسف أنّ أصل المقتل الذي لا إشكال في صحّته مفقودٌ ولا أثر له، والمقتل المتوفر حالياً والمنسوب له يشتمل على جملة من الموضوعات المخالفة لأصول المذهب، أقحمها الأعداء عن علم والأصحاب عن جهل؛ تحقيقاً لغايات فاسدة، ولهذا فهو ساقط عن الاعتبار ولا يمكن الاعتماد عليه، ولا يُطمئن إلى منفرداته>([4]).

المجموعة الثانية: وهي الكتب التي جُمعت من ثنايا المصادر المتأخرة، وخصوصاً ما استخرج من تاريخ الطبري، وطبعت تحت عنوان <مقتل الحسين> و <وقعة الطف>، ونُسب تأليفها لأبي مخنف. ومثل هذه الكتب إن كان له قيمة معرفية فإنما هي لأمرين: الأول المصادر التي جُمعت منها، والثاني مدى الدقة في جمع الروايات وسندها وتحقيقها وتصحيحها.

3 ـ <مقتل الحسين %> على رواية عمار بن إسحاق الدهني (133هـ)، وقد أورد الطبري جميعَه أو معظمه في تأريخه، في حديثه عن وقائع سنة 61هـ([5]).

4 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لجابر بن يزيد الجعفي(128هـ)، وهو من أصحاب الإمام محمد الباقر % والإمام جعفر الصادق %([6]).

5 ـ <المراثي> لجعفر بن عفان الطائي (150هـ)، وهو من أبرز شعراء ومادحي آل عليّ، وقد تشرّف بالدخول على الإمام الصادق % فقرّبه وأدناه واستنشد شعره في رثاء الحسين %. وقد ذكر ابن النديم أنه من شعراء الشيعة، وشعره مائتا ورقة([7]).

6 ـ <مقتل الحسين %> لهشام بن محمد بن سائب الكلبي (206هـ)([8]).

7 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأبي عبد الله محمد بن عمر الواقدي المدني البغدادي (130 ـ 207هـ)، مؤلّف كتاب المغازي([9]).

8 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأبي عبيدة، معمّر بن مثنى التميمي (110 ـ 210هـ)([10]).

9 ـ <مقتل الحسين %> لنصر بن مزاحم المنقري (212هـ)([11]).

10 ـ <مقتل الحسين %> لأبي عبيد، القاسم بن سلام الهروي (224هـ)([12]).

11 ـ <مقتل الحسين %> لأبي الحسن علي بن محمد المدائني (135 ـ 225هـ) ([13])، ويعرف الكتاب بعنوان آخر وهو <السيرة في مقتل الحسين %>([14]).

12 ـ <مراثي الحسين %> لأبي عبد الله محمد بن زياد المعروف بابن الاعرابي([15]) (150 ـ 230هـ)، وقد عثر الشيخ آغا بزرك الطهراني على نسخةٍ من هذا الكتاب في مكتبة دار الكتب المصرية، تمّ تحقيقها على يد محقّق إنجليزي، وقد تمّ طباعة الكتاب ونشره بعد حذف جزء منه([16]).

13 ـ <مقتل الحسين بن علي %> لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي المولود في سنة 269هـ([17]).

14 ـ <مقتل الحسين %> لعبد الله بن أحمد بن أبي الدنيا الأموي (281هـ)، وهو من علماء أهل السنّة([18]).

15 ـ <مقتل الحسين %> لأبي الفضل سلمة بن الخطاب البراوستاني الأزدورقاني، وهو فقيه الشيعة من أعلام القرن الثالث، وينسب إلى <براوستان> إحدى قرى مدينة قم الإيرانية، وقد ذكر الشيخ الطوسي وابن شهر آشوب ([19]) كتابه تحت عنوان <مقتل الحسين %>، وأورده أبو العباس النجاشي تحت عنوان <مولد الحسين بن علي % ومقتله>([20]).

16 ـ <مقتل الحسين %> لإبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي (283هـ) ([21]).

17 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأبي واضح أحمد بن إسحاق اليعقوبي، المؤلّف الشهير، صاحب تاريخ اليعقوبي والبلدان. قيل: إنه توفي سنة 292 ([22])، وقيل: 284([23]).

18 ـ <مقتل الحسين %> لأبي عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري (298هـ) ([24]).

19 ـ <مراثي الحسين %> لابن حمّاد بن كليب مولى بني عامر. وقد شهد الدولتين: الأموية والعباسية([25]).

20 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأبي أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي ([26])، ذكر له أبو العباس النجاشي كتاباً آخر تحت عنوان <كتاب ذكر الحسين %>، وقد اعتبره بعض المحقّقين من جملة أصحاب الإمام محمد الباقر %، وعدّه بعضهم من أصحاب الإمام الجواد %، لكنه ليس صحيحاً، والصواب أن جدّه الأكبر، أي عيسى الجلودي، كان من أصحاب الإمام الجواد%، وهذا يمنع كون أبي أحمد من أصحاب الإمام الجواد أيضاً، وإذا كان كذلك فكيف يصحّ أن يكون من أصحاب الإمام الباقر %؟!! ويؤيّد ذلك أن وفاته كانت في النصف الأول من القرن الرابع بعد العام 330هـ([27]).

21 ـ <مقتل الحسين بن علي %> لأبي زيد عمارة بن زيد الخيواني الهمداني، من رواة القرن الثالث والرابع. لم يعرف عنه أنه: <كان مرافقاً لعبد الله بن محمد بن محفوظ البلوي الأنصاري> قبل أن يورد المسعودي (346هـ) ذلك في مقدّمة كتابه: مروج الذهب ([28]).

22 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأبي جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمّي، وهو من فقهاء ومحدّثي القرن الرابع([29]).

23 ـ <كتاب ما نزل من القرآن في الحسين بن علي %>، لأبي جعفر أيضاً([30]).

24 ـ <مقتل الحسين %> لأبي جعفر بن يحيى بن العطار القمي. كتب عنه الرجالي الشيعي الكبير ـ النجاشي ـ بأنه: <شيخ أصحابنا في زمانه، ثقةٌ، عينٌ، كثير الحديث>، ثم أورد كتبه مبتدءاً بكتاب <المقتل> الذي نحن بصدده([31]).

25 ـ <كتاب المقتل> لأبي الحسن محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب المعروف بأبي الحسن الشافعي، ولد سنة 281هـ([32]).

26 ـ <مقتل الحسين %> لعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (214 ـ 317هـ) والمعروف بـالحافظ البغوي وابن بنت منيع([33]).

27 ـ <مقتل الحسين بن علي %> لأبي الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني (259 ـ 339هـ)([34]).

28 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأبي سعيد الحسين بن عثمان بن زياد التستري، ويعتبر ـ تاريخياً ـ متقدّماً على الشيخ الصدوق أو معاصراً له، ونقل
عنه الشيخ الصدوق في المجلس الثلاثين من أماليه، والذي خصّه للحديث عن مقتل الحسين %([35]).

29 ـ <مقتل الحسين %> لسليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ 360هـ)، وهو غير الكتاب المتداول حالياً والمعروف (بمقتل الحسين للحافظ الطبراني)، وإنما هو كتابٌ مفقود لم يسلم من الاندثار([36])، وسنتعرّض له ـ للكتاب المفقود ـ بصورة وافية عند الحديث عن الكتب التي تمّ نشرها.

30 ـ <مقتل الحسين %> لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (381هـ)([37])، وبالرغم من أنه قد أورد من هذا الكتاب نصوصاً في كتبه واستشهد بها ([38])، إلا أن أصل الكتاب قد فُقِد ولم يصلنا، وقد جُمع (مقتل) الشيخ الصدوق وتمّ طبعه ونشره حديثاً، وسنتحدّث عنه أكثر في القسم اللاحق من هذه الدراسة.

31 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لمحمد بن علي بن فضل بن تمام بن سكين، وهو من ثقاة الشيعة ومحدّثيهم في القرن الرابع الهجري، وبحسب النجاشي فهو: <ثقة عين صحيح الاعتقاد وجيّد التصنيف>([39])، وهو من طبقة الشيخ الصدوق، وكان شديداً ودقيقاً في رواية <الشيخ>، أي <ابن الغضائري>([40]).

32 ـ <كتاب المراثي> لمحمد بن عمران المرزباني الخراساني (385هـ)، وقد أشار المرزباني إلى كتابه المذكور في كتابه الآخر المعروف <بالموشح>، المطبوع في دار النهضة بمصر في الصفحة الخامسة.

33 ـ <مقتل الحسين %> للسيد نجم الدين محمد بن أميركا بن أبي الفضل الجعفري القوسيني([41]).

34 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لأحمد بن عبد الله بن محمد البكري، المعروف بأبي الحسن البكري، وهو من علماء القرن الخامس، قيل: إن نسخةً من هذا الكتاب تمّ العثور عليها ضمن مجموعة من الكتب في مكتبة جامعة القرويين التابعة لمحافظة فاس بالمغرب العربي، وكان عنوان النسخة <حديث وفاة سيدنا الحسين>([42]).

35 ـ <مقتل الحسين %> لمحمد بن الحسن بن علي الطوسي (385 ـ 460هـ) المعروف بشيخ الطائفة والشيخ الطوسي، وعلى الرغم من إطلاق الشيخ عنوان
<مقتل الحسين> على كتابه([43])، إلا أن ابن شهر آشوب أسماه <مختصر في مقتل الحسين %>([44]).

36 ـ <مقتل الحسين %> لمحمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني (588هـ)([45]).

37 ـ <مقتل الحسين %> لأبي القاسم محمود بن مبارك الواسطي (517 ـ 592هـ)، وهو المعروف بالمجير ومجير الدين([46]).

38 ـ <مقتل الشهيد الحسين %> لعز الدين أبي محمد عبد الرزاق الجزري الرسعني (661هـ)، عرف كتابه لدى بعضهم بـ <مصرع الحسين>([47]).

39 ـ <الدر النضيد في تعازي الإمام الشهيد> للسيد بهاء الدين علي بن غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النيلي النجفي النسّابة، وهو من مشاهير علماء القرن الثامن، كما يعدّ من أبرز تلامذة فخر المحقّقين الحلي، وقد ألّف كتابه هذا في مقتل الحسين % ومراثيه، ويشكل الكتاب مصدراً من المصادر التي اعتمدها ورجع إليها المجلسي في أغلب روايته للمقتل الحسيني([48]).

40 ـ <مرثية الحسين %> لجمال الدين الحسن بن المطهر الحلي، المعروف بالعلامة (726هـ)، وقد عثر المحقق الشيعي الكبير آغا بزرك الطهراني على نسخةٍ من هذا الكتاب ضمن مجموعة من كتب تعود للميرزا محمد الطهراني في مدينة سامراء([49]).

41 ـ <مقتل أبي عبد الله الحسين %> لمحمد بن محمد بن مساعد بن العياش العاملي المعاصر للشهيد الثاني([50]).

42 ـ <مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في كربلاء> لمحمود بن عثمان بن علي الحنفي الرومي البروسوي المعروف باللامعي (878 ـ 938هـ).

43 ـ <هطل العين في مصرع الحسين> لشمس الدين محمد بن طولون (953هـ)، وقد أشار نفسه إلى كتابه هذا في أحد مؤلفاته الأخرى وأرجع إليه([51])، وكتب ابن طولون كتاباً آخر تحت عنوان <قيد الشريد من أخبار يزيد>، ولحسن الحظ فقد سلم هذا الكتاب من الاندثار، وتمّ نشره مؤخراً ضمن سلسلة فصول كتاب تأريخ الإمام الحسين الكبير.

هذا، وهناك كتب أخرى ذكرها الآغا بزرك الطهراني تحت عنوان المزار، وهي:

44 ـ <مزار أبي عبد الله الحسين %> لعبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري (356هـ).

45 ـ <مزار أبي عبد الله الحسين %> لأبي عبد الله محمد بن عباس بن عيسى الغاضري.

46 ـ <مزار أبي عبد الله الحسين %> لأبي المفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني الكوفي المعاصر لأبي العباس النجاشي([52]).

1 ـ 2 ـ المصادر المنشورة ـــــــ

قليلٌ هي المصادر التي تمّ نشرها، ونصفها استُقي من المصادر غير المستقلّة، ومن كتب السيرة الشاملة، وقد جُمعت وطبعت ثم تمّ نشرها، ونوردها هنا بحسب التسلسل التاريخي:

1 ـ <تسمية من قتل مع الحسين %> للفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي (122 ـ 148هـ)، من أصحاب الإمامين: الباقر والصادق، وقد حقّق الكتاب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي، في مدينة قم، في مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، ونشر ضمن مجلّة تراثنا، السنة الأولى، العدد الثاني، الصفحات: 123 ـ 160، خريف عام 1406هـ.

وحول الطريق إلى توثيق الفضيل بن الزبير نقول: بما أن معظم رواة كتابَي <كامل الزيارات> و<تفسير القمي> هم من الثقات، وبما أن الفضيل من ضمنهم وهو أحد الرواة المنقول عنهم في هذين الكتابين، فيصحّ القول بأن الفضيل (ثقة)، وبما أنه ثقة فإنّ كتابه الموسوم (تسمية من قتل مع الحسين %) يكتسب الوثاقة، وبذلك يكون من الكتب المعتبرة سنداً.

2 ـ <ترجمة الإمام الحسين ومقتله> من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي، الطبعة الأولى، قم، مؤسسة آل البيت، محرم 1415هـ، 121 صفحة: حجم وزيري.

ويعدّ محمد بن سعد بن منيع البصير (168 ـ 230هـ) من علماء أهل السنّة، ويُعرف <بابن سعد> و <كاتب الواقدي>، وكتابه <الطبقات الكبير> من الكتب المشهورة والبارزة.

وفيما يتعلّق بوثاقة الكتاب ومدى اعتباره، فإن التعليقة التي أوردها المحقق الدقيق والعالم العارف، أي المرحوم الطباطبائي، التي شملت معظم أجزاء الكتاب من شأنها أن ترفع أي إبهام أو تحريف يمكن توجيهه للكتاب.

3 ـ <الحسين والسنّة> من اختيار وتنظيم السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي، مكتبة مدرسة جهل ستون، طهران، الطبعة الأولى، 1356ش/1977م، 148 صفحة، حجم وزيري.

وقد تمّ استخراج هذا الكتاب وجمعه من أصل ثلاثة مصادر لدى أهل السنّة وهي عبارة عن: <كتاب الفضائل> لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الوائلي (164 ـ 241هـ) وهو أحد أئمة المذاهب الأربعة لدى أهل السنّة ويُعرف بالإمام أحمد بن حنبل. و<أنساب الأشراف> لأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (279هـ). و<المعجم الكبير> لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني (360هـ)، والمشهور بالحافظ الطبراني.

وأهم ما يميّز هذه المجموعة الثلاثية، هو أخبارها ورواياتها التي رواها رواة ومحدّثو القرن الأول. والميزة الأخرى هي أنها حقّقت وصححت من قبل المحقق الشيعي المعاصر الكبير الأستاذ السيد عبد العزيز الطباطبائي.

4 ـ <استشهاد الحسين> لمحمد بن جرير الطبري (310هـ)، تحقيق الدكتور السيد الجميلي، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1417هـ، 222 صفحة، حجم وزيري. وقد استخرج هذا الكتاب من تاريخ الطبري، وتمّ نشره بعد أن ضمّت إليه رسالة (رأس الحسين) التي كتبها ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم (728هـ).

5 ـ <ثورة الإمام الحسين> المأخوذ عن كتاب الفتوح، لابن الأعثم الكندي (314هـ)، ترجمه محمد بن أحمد المستوفى الهروي للفارسية في سنة 596هـ، وصحّحه غلام رضا الطباطبائي مجد، الطبعة الأولى، طهران، المؤسسة العلمية والثقافية للنشر (شركت انتشارات علمي وفرهنكي)، 1373ش/1994م، 109 صفحات، حجم وزيري.

وقد رتب المؤلّف فصول الكتاب الإحدى عشر من بداية الفاجعة، أي بدءاً بطلب يزيد البيعة من الإمام الحسين %، وإنتهاءً بالوقائع التي أعقبت الاستشهاد. وبما أن الكاتب كان يتمتع ببعض الميول الشيعية فإنّه لم يقتصر في سرد روايات الكتاب على الروايات السنّية، بل أورد بعض الروايات الشيعية أيضاً، وهذا قد أكسب كتابه قيمةً أكبر مما عليه كتب المقاتل الأخرى، كالتي لابن سعد وابن عساكر والآخرين.

6 ـ <مقتل الحسين %> لسليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ 360هـ)، تحقيق محمد شجاع ضيف الله، دار الأوراد الكويتية، الطبعة الأولى، الكويت، 1412هـ، 149 صفحة، حجم وزيري.

وهذا الكتاب يختلف عن كتاب المقتل المستقلّ الذي لم يُعثر على أصله لحدّ الآن، وقد تطرقنا له بالتفصيل في حديثنا المتقدّم عن المصادر التي لم تُنشر، وقد استخرج هذا المقتل ـ الذي نحن بصدده ـ المحققُ الطباطبائي من المجلد الثالث من كتاب المعجم الكبير للطبراني، ونشره ضمن كتاب <الحسين والسنّة>، ثمّ أعاد نشره محمد شجاع ضيف الله بصورةٍ مستقلّة.

7 ـ <شرح الأخبار الجزء الثالث عشر في من قُتل مع الحسين من أهل بيته> للقاضي النعمان بن محمد بن منصور، صاحب الدعائم (365هـ)، تحقيق السيد محمد الحسيني الجلالي، الطبعة الأولى، قم، 1404هـ، 147 صفحة، حجم وزيري. وهذا الكتاب هو الجزء الثالث عشر من الأجزاء الستة عشر لكتاب <شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار> الذي ألّفه القاضي النعمان تقيةً عندما عيّن قاضياً من قبل الإسماعيلية.

8 ـ <كامل الزيارات> لأبي القاسم جعفر بن محمد القمّي، المعروف بابن قولويه (367هـ)، تصحيح العلامة عبد الحسين الأميني، الطبعة الأولى، النجف الأشرف، مطبعة المرتضوية، 1356هـ، 337 صفحة، حجم رقعي. ولا خلاف بينهم في أن ابن قولويه وهو الشيخ الأقدم والفقيه الشيعي المقدّم أحد أجلاء الأصحاب ومن ثقاتهم. وكتابه هذا من أهم كتب الطائفة وأصولها المعتمد عليها في الحديث، وعبّر عنه تارة بـ <جامع الزيارات> وأخرى بـ <الزيارات>. وعدّه كثيرٌ من علماء الطائفة بأنه من الكتب المعتمدة وحكموا بوثاقة جميع الرواة الذين وقعوا في إسناده([53]).

إن الجزء الأعظم من هذا الكتاب الثمين ـ أي أكثر من ثمانين باباً ـ اختصّ بالإمام الحسين وبوقعة عاشوراء، وجاء على نحو نصوص روائية مسندة وزيارات معتبرة، وبذلك يكون حاجةً ماسّة لكل من يعمل على تدوين السيرة الحسينية والتحقيق فيها.

9 ـ <مقتل الحسين %> برواية الشيخ الصدوق (381هـ)، تأليف وتحقيق وترجمة: محمد صحتي سردرودي، طهران، الطبعة الأولى، مؤسسة هستي نما للنشر، شتاء 1381ش/2002م، عدد الصفحات 367، حجم رقعي.

ويشتمل هذا المقتل على أكثر من مائتي حديث ورواية رويت جميعها عن طريق <رئيس المحدّثين> الشيخ الصدوق، وقد جمع معظمها من تصانيف الشيخ التي تمّ نشرها، والقسم المتبقي جُمع من مؤلّفات من روى عن الصدوق. ويقول المحقق حول الكتاب: إنني قد صرفت عاماً كاملاً في تحقيقه وتصحيحه وترجمته وتأليفه، والله وحده يعلم ما عانيته بغية إخراج الكتاب ونشره.

وعلى كل حال، فلهذا المقتل خصائص وميزات تفرده عن سائر المقاتل، وقد أشير إلى بعضها في المقدمة التي أوردت له، فيما فصّلها المؤلّف في مقال مستقل لا يسع المجال لسرده هنا([54]).

10 ـ <فضل زيارة الحسين %> لمحمد بن علي بن الحسن العلوي الشجري (367 ـ 445هـ)، تحقيق السيد أحمد الحسيني، مكتبة آية الله المرعشي، الطبعة الأولى، 1403هـ، عدد الصفحات: 122، قطع وزيري. يشتمل هذا الكتاب على تسعين روايةً في فضل زيارة الحسين وآثار تربته وثواب البكاء عليه، نقل أكثرها عن النبي 2 والأئمة المعصومين(.

11 ـ <مقتل الحسين %> لضياء الدين أبو المؤيد، موفق بن أحمد بن محمد المكي الحنفي (484 ـ 568هـ) والمشهور <بأخطب خوارزم> و<الخطيب الخوارزمي>، إشراف وتحقيق محمد السماوي، النجف الأشرف، مطبعة الزهراء، الطبعة الأولى، 1367هـ، في مجلّدين.

ويعدّ الخوارزمي في أصوله أشعرياً وفي فروعه حنفياً، لكن ذلك لم يمنعه من إظهار المودّة لأهل بيت رسول الله 2، يتجلّى ذلك بوضوح في كتابيه: <المناقب> و <المقتل>، لكنه أورد في مطاوي مقتله هذا العديد من الروايات التي تتعارض بل تتنافى كلّياً مع مذهب أهل البيت (، مثل الرواية التي أوردها في الفصل الخامس (ج1: 86) والتي تفيد أن أبا بكر قد صلّى على الزهراء بعد وفاتها، كما أنه حضر تشييعها ومواراتها مع عمر وعلي وآخرين، أو الرواية التي أوردها في الفصل الحادي عشر (ج2: 3)، ضمّنها روايات أخرى موضوعة تحكي فضل يوم عاشوراء وآثار الصيام فيه، ويستمرّ في حديثه الموضوع هذا في (ج2: 4) معتبراً يوم عاشوراء عيداً مباركاً، بل يعادل سبعين عيداً، ويسوق روايةً يسندها للنبي 2 تأييداً لرأيه المزعوم. والأعجب من ذلك أنه اعتبر ولادة كلّ من السيدة الزهراء والحسن والحسين قد صادفت ـ أيضاً ـ في يوم عاشوراء!

12 ـ <ترجمة ريحانة رسول الله الإمام الشهيد الحسين % من تأريخ مدينة دمشق> لأبي القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي، المعروف بابن عساكر (499 ـ 571هـ)، تحقيق محمد باقر المحمودي، مؤسسة المحمودي، بيروت، الطبعة الأولى، 1398هـ، في 337 صفحة، من الحجم الرحلي.

لقد خصّص مؤلف تأريخ دمشق ما يقارب مجلداً كاملاً من تأريخه للإمام الحسين % وليوم عاشوراء؛ فنقل في هذا السياق 401 رواية، وإذا حذفنا المكررات والتي تتجاوز الـمائة والخمسين، يصبح لدينا 250 رواية، ثلاثون منها تتعلّق بسنة ولادته وأيام حياته ويوم شهادته، بينما عشرون رواية تتعلّق بإخبار النبي 2 والإمام علي % عن مقتله، وما يقارب الخمسين رواية تحكي عجائب وغرائب ما وقع بعد مقتل الإمام الحسين، وأكثر من تسعين رواية اختصّت بذكر مناقبه وفضائله، وهي روايات رائعة تستحق الوقوف عندها. وعشرة روايات فقط هي التي تطرّقت لما حدث يوم عاشوراء، وتناولت كيفية الشهادة، والعنف والهمجية الذين ارتكبهما جيش عمر بن سعد.

والحاصل: إن ابن عساكر من خلال تصنيفه للروايات والترتيب الذي اتبعه في سرد الأحداث المتعلّقة بالإمام الحسين في تأريخه لمدينة دمشق، قد قام بثلاثة تحريفات يمكن اعتبارها من أعظم ما تمّ تحريفه في هذا المجال، وهي:

أولاً: اكتفى بإيراد عشرة روايات موجزة من بين الكثير من الأخبار التي تحكي بالتفصيل وحشية وهمجية ما ارتكبه جيش يزيد يوم عاشوراء، وذلك حرصاً منه على أن لا تقوم الأجيال القادمة بوضع يزيد وأعوانه تحت مقصلة التأريخ بعد محاكمتهم على ما قاموا به من جرائم وفظائع تقشعرّ لها الجلود وتتصدّع بها الجلمود؛ لأنّ في ذلك إهانةً مباشرة ليزيد، وغير مباشرة للخلفاء من قبله، وهذا ما لا يرتضيه ابن عساكر بأيّ وجه من الوجوه، ولذلك فقد اختار الطريق الأسلم، وهو أن يمرّ على كل هذه الأطلال والأشلاء بعشرة روايات تكاد لا تحكي شيء.

ثانياً: في مقابل الروايات العشرة، روى ابن عساكر عشرين رواية، أي ضعف العدد، تنصبّ جميعها على إخبار النبي 2 والإمام علي % بمقتل الحسين.. يا ترى ما الذي يبتغي من وراء ذلك؟ لقد كان يبتغي ترسيخ فكرة حتمية مقتل الحسين في أذهان قرّاء تأريخه، وذلك تسليماً لقضاء الله وقدره، فإن الله قد قدر للحسين وشاء أن يراه قتيلاً، وهذا ما أكّده رسول الله 2 والإمام علي % في كثير من المواقف من خلال ما أخبرا به عن مقتله، فالتقصير لا يقع على عاتق يزيد وأبيه ولا على عاتق من سلّطهم على رقاب المسلمين، وإنما ذلك قضاءٌ من الله وقدر.

لقد كان من السهل على ابن عساكر تمرير مثل هذا التحريف وتكريسه لدى الرأي العام السنّي، خصوصاً وأنّ هذا الأخير يحمل معظم شرائحه عقيدة الجبر التي تفيد أن الإنسان مجبورٌ على أفعاله وليس مختاراً فيها، ويزيد لا يخرج عن كونه إنساناً؛ فهو ـ من ثمّ ـ مجبور على أفعاله لا مختاراً، وهذا خير دليل على براءته من الجرم العظيم الذي اقترفه في قتل الحسين % الذي كان مقتله ضرورةً وحتمية وقدراً لابد له من الوقوع.

ثالثاً: لقد أراد ابن عساكر من خلال إيراده خمسين رواية تتطرّق لعجائب وغرائب ما وقع بعد مقتل الحسين، أن يعطي صورةً ساذجة عن الشيعة وكونهم طائفة بُنيت أيديولوجياً على الخرافات، وبهذا الأسلوب المخادع، المقدّس في ظاهره، أراد أن يستهزئ بوقعة الطفّ وما جرى فيها.

وفي هذا السياق نذكر ـ بصورة إجمالية ـ المفاهيم العامّة للروايات التي ساقها ابن عساكر، وهي: 1 ـ بكت السماء حزناً على الحسين. 2 ـ تغير الآفاق وسقوط التراب الأحمر. 3 ـ ظهور الكواكب نهاراً. 4 ـ لم يرفع حجر في ذلك اليوم إلا وظهر تحته دمٌ عبيط. 5 ـ مكثت السماء سبعة أيام بلياليها كأنها علقة. 6 ـ بقيت الشمس زماناً تطلع محمرّة على الحيطان والجدر بالغداة والعشي. 7 ـ حدوث الحمرة في السماء كأنها الدم. 8 ـ أصبحت الكواكب يضرب بعضها بعضاً. 9 ـ إصابة من بشّر بمقتل الحسين بالعمى. 10 ـ أمطرت السماء دماً عبيطاً. 11 ـ كانت حيطان دار الإمارة تسيل دماً. 12 ـ أصبحت حيطان بيت المقدس ملطّخة بالدماء. 13 ـ صيرورة الورس الذي نهبوه من معسكر الحسين رماداً، وما طبخوه من لحوم نياقِه ناراً وعدم تمكّنهم من أكلها.

ولم يتحدّث ابن عساكر بشيء عن فلسفة الثورة الحسينية والأهداف المقدّسة والعظيمة التي كان الإمام الحسين % ينشدها و.. لكنه في الوقت ذاته أسرف في إيراد الغرائب والعجائب من الروايات التي يمتاز معظمها ببُعده عن الواقع وقربه من المستحيل..

لقد كان ابن عساكر في عقيدته أشعرياً، لكنه تطرّف في الذود عن الأشاعرة والجبرية والتعصّب لهم، ويؤكّد ذلك تأليفه لكتاب <تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري>. وفيما يتصل بالأجواء التي عاشها ابن عساكر والتي ربما يكون لها الأثر البالغ على تكوين شخصيته، فقد ولد في دمشق من أمٍّ أموية، وبقي في دمشق ومات فيها أيضاً. وقد احتضنته السلطة الحاكمة المناهضة للشيعة والتشيع، ووفرت له كافّة المستلزمات، وفي ظلّها تمكّن من تأليف تأريخ دمشق([55]).

ومع مثل هذه الظروف التي عاشها ابن عساكر، ليس لنا أن نستغرب ما حمله من تصوّر مغلوط تجاه عاشوراء؛ لأن الإنسان ـ وبعد كل شيء ـ هو ابن بيئته ويخضع للظروف المحيطة به ولا يخرج عنها إلا نادراً.

13 ـ <مثير الأحزان> لنجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلّي المعروف بابن نما (567 ـ 645هـ)، قم، مدرسة الإمام المهدي، الطبعة الثالثة، 1406هـ، في 125 صفحة، حجم وزيري. وقد طبع منضماً مع كتاب التحصين لابن فهد الحلي، كما طبع في أغلب الأحيان مع الكتاب الآخر لابن نما <قرة العين في أخذ ثأر الحسين>، لكنه فُصل مؤخراً وطبع مستقلاً، في حين اتخذ كتاب قرّة العين عنواناً آخر وهو <ذوب النضار في شرح الثار>.

وقد وقع الاختلاف في نسبة كتابي: <مثير الأحزان> و <ذوب النضار> لابن نما الحلي، هل هما لحفيد نجم الدين الحلي أم له شخصياً؟ والصحيح ـ على ما يبدو ـ أنّهما لنجم الدين الحلي ذاته لا لحفيده.

كما اختلف أيضاً في سنة وفاة المؤلّف، وما أوردناه سلفاً إنما نقلناه عن كتاب <مثير الأحزان> وعن مقدمة المصحّح لكتاب <الملهوف على قتلى الطفوف>، وهي تُظهر أن ابن نما كان متقدّماً على السيد ابن طاووس، وكتابه مثير الأحزان كُتب قبل كتاب اللهوف لابن طاووس. لكن ذلك كلّه لا يخرج عن دائرة الاحتمال، فيما يظلّ المجال للتنقيح والتفحص مفتوحاً، ولا يسعنا في هذه العجالة أن نفصّل ونخوض في البحث أكثر، لكن بالإجمال نقول: أغلب الظن أنّ وفاة مؤلّف مثير الأحزان كانت حوالي سنة 680هـ.

14 ـ <درر السمط في خبر السبط> لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي المعروف بابن الأبّار (598 ـ 658هـ)، تحقيق عز الدين عمر موسى، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1407هـ، في 149 صفحة، حجم رقعي.

ولابن الأبّار الأندلسي كتابٌ آخر تحت عنوان <معادن اللجين في مراثي الحسين> لكنه مفقود حالياً.

وابن الأبار هذا كان معاصراً لاسفناك الأندلسي، وقد شهد مصرع العديد من أساتذته الذين بذلوا مهجهم دفاعاً عن الدولة الإسلامية، وقد عاش حياةً بالغة الصعوبة مملوءةً بالحزن والألم، فقد شهدت الفترة التي عاشها ضعف الأندلس داخلياً وعدم قدرة أهله على الصمود في وجه الزحف النصراني القشتالي البرتغالي الأرغوني، وبذلك أصبح ابن الأبّار شاهداً على تهاوي معاقل الأندلس وحصونه، ثم مدنه وعواصم أقاليمه..

وفي مثل هذه الأجواء كتب ابن الأبار كتابيه مستخدماً أدب الرثاء والبكاء، ليسلّي بهما فؤاده الحزين ويملئ بهما روحه الكئيبة، فخرج الكتابان من صميم قلبه وما خرج من القلب وقع في القلب. وقد تميّز كتابه درر السمط في خبر السبط بشعر ونثر وبأسلوب غاية في الروعة والجمال.

ومع حرص مصحّح الكتاب، أي عز الدين عمر موسى، ومساعيه الحثيثة على إثبات تسنّن إبن الأبار وعدم تشيعه، إلا أن درر السمط بقي شاهداً بكافة سطوره سطراً سطراً على تشيّعه، ووهن ما ذهب إليه عمر موسى.

وحول آرائه في درر السمط، يعتقد ابن الأبار بأن تأريخ صدر الإسلام من حياة الرسول إلى مقتل الحسين ليس إلا صراعاً بين الهاشميين والأمويين([56]). وفي مكانٍ آخر يصف بصراحة بني أمية بأبناء الطلقاء، وقد تولّوا الأمر دون استحقاق، ولم يكن إسلامهم إلا عن خوف ورهبة من حدّة السيف، وقد كان بنو أمية يستحقون الموت لكنّ نبي الإسلام 2 (جدّ الحسين %) تجاوز وعفا عنهم، وقال لهم: أنتم الطلقاء([57]). فكيف يا ترى تنتهي الخلافة لمثل هؤلاء؟!

يجيب ابن الأبار على هذا التساؤل بكل وضوح: ليسوا جديرين بالخلافة والإمامة بأيّ وجهٍ من الوجوه؛ فالإمامة لم تكن للئيم من سبط هند وابنها دون البتول ولا كرامة. ويصفهم في محلّ آخر بالفراعنة، وما موقف الحسين من يزيد إلا مواجهةً بين موسى وفرعون ([58]).

ويضيف ابن الأبار بعد سياقه للمقاطع التالية: <كانت بنو حرب فراعنة، فذهب ابن بنت الرسول ليخرجهم من العراق>([59]).

وهذه المقاطع التي أوردها في درر السمط، جزءٌ يسير من البدائع النثرية التي كتبت بمهارة عالية وذوق رفيع، فظهر درر السمط كتاباً قليل اللفظ كثير المعنى، يحتوي على درر ثمينة تستدعي التأمل والتفسير أملاً في حيازتها.

15 ـ <ترجمة الإمام الحسين % من كتاب بغية الطلب في تأريخ حلب> لكمال الدين عمر أحمد بن أبي جرادة الحلبي المعروف بابن عديم (588 ـ 660هـ)، تصحيح السيد عزيز الطباطبائي، تحقيق السيد محمد الطباطبائي، قم، مؤسسة دليل ما للنشر، الطبعة الأولى، 1423هـ، 254 صفحة، حجم وزيري.

وهذا الكتاب ـ كما هو واضح ـ مأخوذ عن المصنّف الكبير لابن عديم، أي بغية الطلب في تأريخ حلب، وجمع وصحّح وصدر بشكل مستقل، مشتملاً على 248 خبراً في عاشوراء والإمام الحسين، وباب المقتل في هذا الكتاب أكبر وأوسع ممّا هو عليه في كتاب الأخبار الطوال. وقد صحّحه العالم الشيعي الكبير المرحوم المحقق الطباطبائي من النسخة الأصلية التي كتبها المؤلّف بيده، والتي عثر عليها في مكتبة سلطان أحمد الثالث في تركيا.

16 ـ <الملهوف على قتلى الطفوف> لرضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر، المعروف بالسيد ابن طاووس (589 ـ 664هـ)، تحقيق فارس حسون تبريزيان، قم، دار الأسوة، الطبعة الأولى، 1414هـ، 264 صفحة، قطع وزيري.

ويعتبر السيد ابن طاووس من أساطين المعرفة ومن أبرز العلماء الربّانيين الشيعة، ومصنّفاته القيّمة تشغل حيزاً مهماً في المكتبة الإسلامية، وتعدّ مرجعاً هاماً ومعتمداً للمحققين والباحثين والعلماء. وكتابه الموسوم بالملهوف على قتلى الطفوف من أبرز مصنّفاته، ويعدّ من الكتب القيمة والهامة، ويسمى غالباً <باللهوف على قتلى الطفوف>. ولم يحظ كتاب آخر مثل ما حظي به هذا الأخير من إقبال المحققين والباحثين في مجال عاشوراء؛ فتُرجم للفارسية بأكثر من عشر ترجمات، وتتصدى لطباعته سنوياً عشرات من دور النشر؛ فهو بحقّ أروع كتاب تمّ تأليفه في هذا الحقل.

ولقد عثرتُ على أدلة وقرائن، تمكنني من القول: بأن السيد ابن طاووس إنما كتب كتابه اللهوف هذا ردّاً على كلام الشريف المرتضى الذي أورده في تنزيه الأنبياء وفي التلخيص أيضاً؛ فهذا ما يمكن ملاحظته في مطاوي كتاب اللهوف وكذلك من خلال آلية ترتيبه وتبويبه، وبصورة أجلى في مقدّمته التي تحدّث فيها عن الشريف المرتضى بعد أن اقترض من أبيات الأخير بيتين لغاية مزدوجة كان يبتغيها السيد ابن طاووس، وهي تقريظ ديباجة الكتاب وفي الوقت ذاته التعريض بكلام الشريف المرتضى؛ وذلك لأن مفهوم البيتين اللذين اختارهما ابن طاووس كان مناقضاً بشكل واضح لكلام الشريف المرتضى، الذي ذكره في ظروف خاصة ([60]).

17 ـ <استشهاد الحسين رضي الله عنه> للإمام الحافظ ابن كثير، ويليه <رأس الحسين> لشيخ الإسلام ابن تيمية، قدّم له محمد جميل غازي، دار المدني، جدة، الطبعة الأولى، 1397هـ ]تاريخ التقديم[، 190 صفحة، قطع وزيري.

لقد خُرّج هذا الكتاب من تاريخ ابن كثير الدمشقي (774هـ) المعروف بالبداية والنهاية. وكتاب <استشهاد الحسين> بضميمة <رسالة رأس الحسين> الذي نحن بصدده، مماثل لعنوان آخر استخرج من تاريخ الطبري، وكلا الكتابين، أي استشهاد الحسين من تأريخ ابن كثير واستشهاد الحسين من تأريخ الطبري، طُبعا ونشرا من قبل أهل السنّة.

والجدير بالاهتمام هنا هو انضمام <رسالة رأس الحسين> التي كتبها ابن تيمية لكتاب ابن كثير، ومعروف أن هذين من أشدّ الناس بغضاً للشيعة والتشيع، خلافاً للمؤرخ الشهير ابن جرير الطبري الذي تتنافى رواياته التي نقلها مع روايات ابن كثير وابن تيمية.

18 ـ <سيرتنا وسنّتنا سيرة نبينا صلى الله عليه وآله وسنّته> للعلامة الأميني صاحب كتاب الغدير، دار الكتاب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية، 1412هـ، 182 صفحة، قطع وزيري.

والكتاب مشحون بالمصادر المهمّة ويمتاز بقبوله لدى العامة، ويتمحور حول السبب في إقامة الشيعة لمآتم العزاء على سيد الشهداء % ودأبهم بالتأبين له كل يوم، وزيارة قبره في كربلاء والتبرك بتربته.

19 ـ <عبرات المصطفين في مقتل الحسين % المأخوذ من أقدم المصادر التأريخية الإسلامية> لمحمد باقر المحمودي، قم، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، الطبعة الثانية، 1417هـ، المجلد الأول يحتوي على 472 صفحة، والثاني 391 صفحة، حجم وزيري. واعتمد هذا الكتاب القيّم في محتوياته على أربعة مصادر تأريخية، وهي: 1ـ مقتل أبي مخنف الذي نقله هشام بن محمد الكلبي عن تاريخ الطبري تحت عنوان (الإمام الحسين % في تاريخ الطبري). 2 ـ أنساب الأشراف للبلاذري. 3 ـ الطبقات الكبرى لابن سعد. 4 ـ الأخبار الطوال للدينوري.

وقد قام الأستاذ المحقق المحمودي بإيراد تعليقة مهمّة على معظم فقرات الكتاب ـ كتاب العبرات ـ مما جعل كل كلمة منه تحمل عطاءً جليلاً للباحثين.

20 ـ <الإمام الحسين % في أحاديث الفريقين من قبل الولادة إلى بعد الشهادة>، للسيد علي الموحد الأبطحي الإصفهاني، الناشر: المؤلف، الطبعة الأولى، قم 1414 ـ 1418هـ، في أربعة مجلدات، 440 + 476 + 528 صفحة، حجم وزيري. والمجلّد الثالث من هذا الكتاب لم يُنشر لحدّ الآن، وما نشر هو ثلاثة مجلدات، ضخّ المؤلف فيها أخباراً من مختلف المصادر، ونقل روايات تتصل بعلم الإمام الحسين ساعياً لإثبات حقيقة أن الإمام كان عالماً بما سيحصل قبل استشهاده. وهذا التكريس للأخبار والروايات حول الإمام الحسين، منح الكتاب إمكانية أن يكون ضمن قائمة مصادر عاشوراء.

وهنا نحاول استعراض عناوين أخرى يمكن اعتبارها ضمن مصادر عاشوراء أيضاً، وهي عبارة عن تحقيق أو تصحيح أو ترجمة للعناوين المتقدّمة التي فرغنا عن ذكرها آنفاً:

1 ـ <الثورة الخالدة> (مقتل الحسين لأبي مخنف) ترجمه للفارسية وصحّحه حجة الله جودكي، مؤسسة التبيان الثقافية، طهران، الطبعة الأولى، 1377ش/1998م، 34 + 140 صفحة، قطع وزيري.

2 ـ <ثورة سيد الشهداء الحسين بن علي % وثارات المختار على رواية الطبري وإنشاء أبي علي البلعمي>، تصحيح محمد سرور مولائي، مركز الدراسات الإنسانية والثقافية، طهران، الطبعة الثانية، 1377ش/1998م، 94 صفحة، قطع رقعي.

3 ـ <الحسين % سماته وسيرته> (ترجمه شارحه اعتماداً على ما أورده المحدّث المؤرخ الشامي ابن عساكر في كتابه الكبير: تاريخ دمشق) السيد محمد رضا الحسيني الجلالي، دار المعروف، قم، الطبعة الأولى، 1415هـ ]تاريخ المقدمة[، 220 صفحة، قطع وزيري.

1 ـ 3 ـ خطب الإمام الحسين % في المصادر والمصنّفات ـــــــ

1 ـ أدب الحسين وحماسته، الكاتب غير معروف، إعداد أحمد صابري همداني، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، الطبعة الثانية، 231 صفحة، قطع رقعي.

من بين ما يشتمل عليه هذا الكتاب خطب وأشعار ذات مستوى متدنٍّ أدبياً، ولا ترقى لتكون مما قاله أو نطق به الإمام، وأغلب الظنّ أنها قيلت من قبل الآخرين ونسبت إلى الإمام بعد حين.

2 ـ بازتاب وحي (مهبط الوحي وإشراقاته): من كلام الإمام الحسين %، تقديم آية الله مهدي الحائري الطهراني، تأليف مير سعيد حسينيان، طهران، دار الإمام المهدي للنشر، الطبعة الأولى، 1379ش/2000م، 180 صفحة، قطع وزيري.

يمتاز هذا الكتاب بإعرابه الخطب والكلمات المنقولة عن الإمام الحسين % بالإضافة إلى ترجمتها للغة الفارسية، ويشرع ـ بعد نقل مجموعة من الفضائل والزيارات ـ بجواب الإمام الحسين على كتاب معاوية، وينتهي بكلامه الذي نطق به آخر لحظات عمره الشريف. وقد ضمّ خطبتين للإمام السجاد % وخطبةً واحدة للسيدة زينب، وخطبة واحدة أيضاً منسوبة لفاطمة الصغرى، ويختتم الكتاب مسيرته بزيارة عاشوراء المعروفة.

وبهذا العرض للكتاب نستكشف أن الطابع التبليغي والشخصي يغلب عليه، ولا يرتقي ليكون ضمن قائمة الكتب المحقّقة والمكتوبة عن علم ودراية، فأحياناً نجده يقتصر في نقل الخبر على بحار الأنوار فقط، وأحياناً أخرى ينقل عن كتب غير معتبرة، ولا تشكل مصدراً روائياً كالدمعة الساكبة ومعالي السبطين.

3 ـ <بلاغة الحسين %> للسيد مصطفى آل اعتماد، ترجمه للفارسية علي الكاظمي، الطبعة الثانية، قم، دار اسماعيليان للنشر، 1406هـ، 345 صفحة، قطع رقعي، بضميمة النص العربي. وقد أخذ هذا الكتاب ترتيب نهج البلاغة، فقسّم إلى ثلاثة أقسام: خطب الإمام الحسين % ورسائله وكلماته القصار.

4 ـ <مقتطفات من كلام الإمام الحسين %> لمنصور كريميان، دار اشرفي للنشر، الطبعة الأولى، 1381ش/2002م، طهران (بالفارسي). وقد اشتمل هذا الكتاب المفتقِد للإسناد على كلام وشعر منسوب للإمام الحسين، لكن لا يمكن الوثوق بهذه النسبة بأيّ حال، بالإضافة إلى ذلك، فقد ضمّ الكتاب كلام وخطب لأئمة آخرين كالإمام علي %.

5 ـ <رسالة سيّد الشهداء> للسيد علاء الدين العلوي الطالقاني، مطبعة الحيدري، ]طهران[، الطبعة الأولى، 1337ش/1389هـ، 152 صفحة، حجم رقعي. (بالفارسي). وقد قام المؤلف بجمع وترجمة وشرح كلام الإمام الحسين وفقاً لنسق تأريخي، بدءاً بخروجه من المدينة وانتهاءً بشهادته في كربلاء، وقد اعتمد في الحديث عن أحداث يوم عاشوراء على كلام الإمام الحسين.

6 ـ <أربعون حديثاً من الإمام الحسين %> لعلي صفائي الحائري (عين ـ صاد)، دار ليلة القدر للنشر، قم، الطبعة الأولى 1380ش/2001م، 222 صفحة، حجم رقعي (بالفارسي). وقد اختار المؤلّف في هذا الكتاب أربعين حديثاً للإمام الحسين، فقام بشرح إجمالي لبعض مفرداتها، ثم تحدّث بشكل إجمالي أيضاً حول سند هذه الأحاديث، ثم انتقل إلى ترجمتها للغة الفارسية وشرحها شرحاً مفصلاً، وما يميّز هذا الكتاب هو الأسلوب الأدبي الرائع الذي يمتلكه الكاتب، فقد ألقى بظلاله على الكتاب؛ فنراه أحياناً يضيف نثراً وأحياناً يضخّ شعراً، وهذا الأسلوب في التعاطي مع الكتاب جعله مفتقراً للجدّية وأقصاه عن الكتب العلمية بعض الشيء.

7 ـ <خطب الإمام الحسين على طريق الشهادة>، للبيب بيضون، دمشق، مطبعة ابن زيدون، ]الطبعة الأولى[، 1993م، ثلاثة أجزاء في مجلدين، 409 صفحات، حجري.

وقد أورد المؤلف في هذا الكتاب كلام الإمام الحسين معتمداً في ترتيبه على المنازل التي نزل فيها الإمام أثناء سفره من المدينة إلى كربلاء، وفيما يتعلّق بالحديث عن الواقعة، فقد استند المؤلّف في إيراد خطب الإمام على ترتيب الأيام، لكنه أضاف إلى جانب كلام الإمام، كلام أصحابه وكلام أعدائه أيضاً، وفي خاتمة المطاف قام بسرد الأحداث التي أعقبت شهادة الإمام الحسين، مع أن ذلك لا يتلائم مع موضوع الكتاب ولا مع عنوانه.

8 ـ <ديوان الحسين بن علي %> جمعه ونظمه وشرحه محمد عبد الرحيم، مع مقدمة حامد الخفاف، دمشق وبيروت، الطبعة الأولى، دار المختار العربية، 1412هـ، 222 صفحة، قطع وزيري. وما يرد على هذا الديوان هو أنّ معظم الشعر الوارد فيه لغير الإمام الحسين، بل يصعب القطع بنسبة حتى واحد من الأبيات له.

9 ـ <طريق الفلاح أو كلام الحسين %> لأبي القاسم حالت، طهران، شركة كتب إيران المحدودة للطباعة والنشر، 1350ش/1971م، 165 + 15 صفحة، قطع رقعي. وقد ضمّ هذا الكتاب ـ إلى جانب النص العربي ـ الترجمةَ الفارسية والإنجليزية، وقد جاءت الترجمة الفارسية على نحوين: رباعيات شعرية ونثر، وقد طبع الكتاب طبعة ثانية لكن تحت عنوان <الكلمات القصار للحسين بن علي %> في سنة 1362ش/1983م، في 164 صفحة.

10 ـ <من كلام الحسين بن علي %> لمهدي السهيلي، الطبعة الأولى، 1335ش/1956م، 145 صفحة، الطبعة الخامسة، مؤسسة اشرفي للنشر، 1361ش/1982م، 204 صفحات، حجم رقعي، (الترجمة الفارسية بضميمة النص العربي).

11 ـ <كلام الحسين بن علي % من المدينة إلى كربلاء>، بإشراف وتعليق محمد صادق النجمي، قم، بوستان كتاب، الطبعة التاسعة، 1381ش/2002م، 392 صفحة، قطع وزيري.

يحاول المؤلّف القيام بجمع ما روي من كلام الإمام الحسين الذي قاله في آخر ستّ سنوات من عمره الشريف، لكن يا ترى إلى أي مدى كان موفّقاً في جمعه لسائر الكلام ومنعه لغيره؛ فهذا ما لا يطيقه هذا الموجز، لكن باختصار يجيب المؤلّف في مقدمته حول هذه النقطة قائلاً: <لو أطلقنا على هذا الكتاب عنوان: (مقتطفات من كلام الإمام) بدلاً عن (كلام الإمام) لكنا أقرب إلى الصواب>.

وعلى أية حال، فبعد نقله للنصوص العربية قام المؤلف بترجمتها للفارسية وتقديم تفسير إجمالي لبعض مفرداتها، وقد ذيّل كل خطبة أو كلام للإمام بما حصل عليه واكتسبه من نتائج ومفاهيم، وقد أوجز في ذلك حيناً وأطنب حيناً آخر.

12 ـ <كلام سيد الشهداء %> لجواد فاضل، طهران، دار علي اكبر علمي للنشر، 1335ش/1956م، في 154 صفحة، حجم رقعي. وقد قام المؤلف في هذا الكتاب بترجمة بعض خطب الإمام وكلماته بأسلوب أدبي رائع وشيّق.

13 ـ <كلام سيد الشهداء %> لشمس الدين رشدية، طهران، 113 صفحة، من الحجم الصغير.

14 ـ <كلام سيد الشهداء> الكلمات القصار، لمهدي الأنصار القمي، قم، مؤسسة إمام العصر للطباعة وللنشر، الطبعة الأولى، 1381ش/2002م، 284 صفحة، حجم رقعي. وقد اعتمد المؤلف في تأليفه هذا الكتاب أسلوب كتاب <غرر الحكم> للآمدي، فرتّبه وفقاً للحروف الأبجدية، لكنّه لم يتقيد بالمصادر المعتبرة وإنما استعان بالمعتبرة وغير المعتبرة على السواء.

15 ـ <لهيب النار أو مقاطع من كلام الإمام الحسين % وأصحابه> لحسن شمس الجيلاني، مطبعة مشعل آزادي، طهران، 1353ش/1974م، 153 صفحة، قطع وزيري ]بالفارسي[. في هذا الكتاب قام المؤلّف بنقل نصوص مطوّلة من خطب الإمام الحسين من كتاب تحف العقول، وترجمها إلى الفارسية، ثم شرح بعضاً من فقراتها بصورة مشتّتة لا على التعيين، وبذات الأسلوب نقل كلمات جملة من شهداء الطف كزهير بن القين والحرّ بن يزيد الرياحي، وسبّاق عاشوراء الشهيد قيس بن المسهّر الصيداوي.

16 ـ <صحيفة الحسين %> لجواد القيومي الإصفهاني، قم، مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1375ش/1996م، 396 صفحة، قطع وزيري. يتكوّن هذا الكتاب من 78 دعاءً يتبعها 22 خطبة للإمام الحسين، ثم الخاتمة أربعون حديثاً جمعها المؤلف من مصادر مختلفة، وأدرج النصّ العربي في الجانب الأيمن والترجمة الفارسية في الجانب الأيسر من الكتاب.

17 ـ <الصحيفة الحسينية ومستدركاتها> للسيد محمد حسين الشهرستاني الحائري، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية ـ مؤسسة البعثة، نشر مؤسّسة الحسين % فرع مؤسّسة البعثة، طهران، الطبعة الأولى، 1418هـ، 179 صفحة، قطع وزيري. كانت معظم نسخ هذا الكتاب منشورة في إيران والهند عام 1306هـ وكانت تحتوي 22 دعاء، وقامت مؤسّسة البعثة مؤخراً بإضافة 58 دعاء قصيراً له.

18 ـ <الصحيفة الحسينية> للسيد محمد حسين الحسيني المرعشي الحائري (الشهرستاني) ترجمه للفارسية سيد مهدي غضنفري الخوانساري تحت عنوان <الأنفاس القدسية> بقلم محمد باقر أشرف الكتابي، مؤسسة أشرفي للنشر، 1393هـ، 264 صفحة، حجم رقعي.

وهذا الكتاب عبارة عن ترجمة للكتاب السابق الذي يحتوي على 22 دعاء، لكنه أقصى الدعاء الأخير والملحقات الأخرى، واكتفى بترجمة 21 دعاء فحسب.

19 ـ <موسوعة كلمات الإمام الحسين %> لجنة علم الحديث في مؤسّسة باقر العلوم للتحقيق، ترجمة علي مؤيدي، قم، دار معروف ومشرقين للنشر، الطبعة السادسة، 1381ش/2002م، 959 صفحة، قطع وزيري ]بالفارسي[.

20 ـ <موسوعة كلام الإمام الحسين %> لمحمد دشتي، قم، مؤسسة أمير المؤمنين للبحث والتحقيق، الطبعة الأولى، 1377ش/1998م، 751 صفحة، قطع وزيري. وهذه الموسوعة ليست سوى صورة أخرى للموسوعة السابقة طبعت طبعةً مستقلة دون أن تختلف عن سابقتها في المضمون.

21 ـ <كلمة الإمام الحسين %> للسيد حسن الشيرازي، دار العلوم، بيروت، الطبعة الثانية، 1421هـ، 356 صفحة، قطع وزيري. جمع المؤلّف في هذا الكتاب كلام الإمام الحسين وقسّمه تقسيماً موضوعياً إلى العقائد والأخلاق والعبادات والأحكام والمواعظ والأدعية والمجتمع والسياسة.

22 ـ <لمعات الحسين %> للسيد محمد الحسيني الطهراني، دار صدرا للنشر، طهران، الطبعة الثانية، 1407هـ، 79 صفحة، قطع وزيري. اشتمل هذا الكتاب على عدّة خطب وكلمات للإمام الحسين إلى جانب ترجمتها للغة الفارسية، وتمحورت جميعها حول عاشوراء وما جرى في كربلاء.

23 ـ <لمعة من بلاغة الحسين %> تحتوي على خطبه ورسائله وقصار كلماته، تأليف السيد مصطفى الموسوي آل اعتماد، تحقيق وترجمة محمد حسن الموسوي مشكاة، قم، دار طيار للنشر، 1421هـ، 263 صفحة، قطع وزيري. وهذا الكتاب هو ذات الكتاب السابق لكن مع التحقيق، وقد أشرنا إليه في بداية هذه المقالة.

24 ـ <منطق الحسين %> لأبي الفضل زاهدي، مكتبة صحفي، قم، 1348ش/1969م، 256 صفحة، حجم رقعي. وقد اشتمل هذا الكتاب هو الآخر على جملة من الأدعية والخطب والروايات وبعض الشعر المنسوب للإمام الحسين، نقلت جميعها من مصادر شتّى، معتبرة وغير معتبرة، ثم تمّت ترجمتها للغة الفارسية.

25 ـ <منهاج البلاغة في خطب ورسائل وحكم الإمام الحسين %> لكريم زريجي، دار نور الوحي للنشر، قم، الطبعة الأولى، 1423هـ، 124 صفحة، حجم وزيري. تمّ تأليف هذا الكتاب على غرار كتاب نهج البلاغة؛ فجمعت فيه 18 خطبة و13 رسالة و70 قولاً بين حكم وكلمات قصار، كما تمّ شرح بعض المفردات في حاشية الكتاب.

26 ـ <موسوعة كلمات الإمام الحسين %> إعداد لجنة علم الحديث في مؤسسة باقر العلوم، دار المعروف، قم، الطبعة الأولى، 1415هـ، 878 صفحة، قطع وزيري. وهي موسوعة كبيرة وواسعة تمّ إعدادها بأسلوب فريد أدى إلى قبولها لدى معظم القراء والباحثين، بحيث تمّ إعادة طباعتها في سنتها الأولى ثلاث مرات على التوالي، وها هي الطبعة الرابعة على باب النشر تنتظر مرور اللمسات الأخيرة بغية إخراجها بالصورة التي تليق بها.

إن موسوعة كلمات الإمام الحسين % المشار إليها أعلاه تضم 996 رواية و149 مقطعاً شعريّاً منسوباً للإمام الحسين، خرجت في جزئين ضمن مجلّد واحد كبير، والجزء الأول يشتمل على كلام الإمام والشعر المنسوب إليه تمّ ترتيبه وفقاً لتاريخ الصدور، ضمن أربعة فصول: الفصل الأول: كلام الإمام الحسين % في عهد رسول الله 2. الفصل الثاني: كلام الإمام في عهد الإمام علي %. الفصل الثالث: كلام الإمام وشعره في عهد ولاية أخيه الإمام الحسن %. الفصل الرابع: كلامه وشعره إبّان إمامته وحتى شهادته.

أما الجزء الثاني من الكتاب، فقد ضمّ كلام الإمام وشعره لكن وفقاً للترتيب الموضوعي، وهو يشتمل على كل كلام وشعر للإمام لم يتم التعرّف على زمن صدوره. وهذا الجزء تضمن خمسة فصول: 1ـ أصول العقائد 2 ـ الأحكام الفقهية والعملية (من الطهارة إلى الديات) 3 ـ الأخلاق وآداب المعاشرة 4 ـ الأدعية المأثورة عنه 5 ـ الشعر المنسوب إليه، وقد تمّ ترتيبه وفقاً لحروف القوافي حسب الحروف الأبجدية.

ولم تخلُ هذه الموسوعة من بعض المشاكل ونقاط الضعف، وأهمّها أنّ الإخوة العاملين في هذه الموسوعة الروائية لم يكتفوا بمصادر الدرجة الأولى والثانية، وإنما اعتمدوا على مصادر لا يعتدّ بها وغير معتبرة في بعض الأحيان كأسرار الشهادة للفاضل الدربندي ومعالي السبطين للحائري و.. مما أدى إلى دخول بعض الروايات المحرّفة والمختلقة، الأمر الذي يدعنا نقول وبكل صراحة: إن عُشر كتاب <موسوعة كلمات الإمام الحسين %> لا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به؛ لاشتماله على روايات مجعولة وخالية من السند.

طبعاً لابد من التنويه بالمساعي الحثيثة التي يبذلها الأخوة الأعزاء في مؤسّسة باقر العلوم في العمل على تهذيب الموسوعة وتنقيحها بغية إصدار الطبعة الرابعة خاليةً من الأخبار الموضوعة والمختلقة، بالإضافة إلى أنهم زادوا هذه الطبعة مجموعةً من الفهارس الحرفية والضرورية، والتي تحتاجها كل موسوعة بهذا الحجم، إذ خلوّ الموسوعات الكبيرة من الفهارس الحرفية يجعل من الصعب على القارئ التوصّل إلى مبتغاه منها؛ فتكون كالكنوز التي لا تنالها الأيدي.

27 ـ موسوعة كلمات الإمام الحسين %

ويعدّ هذا التصنيف من أجود الموسوعات التي جمعت كلام الإمام الحسين، وعلى الرغم من عدم شموليته للروايات كافة إلا أن الجهود المضنية التي بذلها العاملون عليه، والتي شملت تنقيح الروايات وتصحيحها جعلها إن لم تكن جامعة مانعة فهي على الأقل مانعة من ورود الروايات الموضوعة والمختلقة.

وقد تم ترتيب هذه الموسوعة ضمن ثلاث فصول مطوّلة:

أ. الفصل الأول يتمحور حول حياة الإمام الحسين ومناقبه وفضائله وسرد لأحداث ووقائع مناهضته لمعاوية ويزيد، وذكر شهادته مع أولاده وأصحابه، ويمثل هذا الفصل القسم الأعظم من الكتاب؛ إذ يشمل المجلّد الأول والثاني و78 صفحة من المجلّد الثالث أيضاً، ويمكن اعتبار هذا الفصل <فصل المقتل>.

ب. الفصل الثاني ويتمحور حول الروايات والأخبار المنقولة عن الإمام، والتي تدور حول التوحيد والإمامة وأحكام الدين والأخلاق والسنن، ويشغل هذا الفصل حيّزاً من الكتاب يمتدّ من الصفحة 79 وحتى 311 من المجلّد الثالث.

ج. الفصل الثالث، ويختصّ بذكر الرواة الذين نقلوا عن الإمام الحسين، بكافة أنواع النقل المرسل منه أو المتصل، وقد ذكرت أسماؤهم وفقاً للحروف الأبجدية، بالإضافة إلى موجز عن حياتهم وسيرتهم، وما قيل فيهم من المدح أو الذم أو القدح. وقد بدأ ذكر الرواة بإبراهيم بن سعيد وانتهى بيونس بن أبي إسحاق، وقد شغل هذا الفصل أي الثالث حيّزاً من الكتاب بلغ ما بين الصفحة 313 والصفحة 418 من المجلد الثالث.

وأما خاتمة الكتاب، فامتدّت ما بين الصفحة 419 والصفحة490، وقد اشتملت على مراثي شعراء القرن الرابع في حقّ سيد الشهداء..

28 ـ <نهج شهادة الحسين %> ترجمة وتدوين أحمد فرزانه، تنقيح وإسناد مرتضى الرضوي، الناشر مؤسّسة ثقافة أهل البيت، قم، الطبعة الأولى، 1403هـ، 503 صفحات، قطع وزيري. اعتمد مؤلفو هذا الكتاب على مصادر متأخرة وغير معتبرة كناسخ التواريخ و.. بل نقلوا عن كتب موضوعة كأسرار الشهادة للدربندي. واعتمدوا في كثير من الأحيان الوساطة في النقل، وهو ما من شأنه أن يعرّض الكتاب للضعف من حيث النقل والإسناد.

29 ـ <الوثاقة الرسمية لثورة الإمام الحسين %> لعبد الكريم الحسيني القزويني، مكتبة الشهيد الصدر، الطبعة الثالثة، قم، 1404هـ، 264 صفحة، حجم رقعي. صبّ مؤلف هذا الكتاب اهتمامه على الرسائل المتبادلة بين الإمام الحسين والآخرين ـ من المخالفين وعمّال يزيد ـ والتي دوّنت في الستة أشهر الأخيرة من حياته، وقد اعتبر الكاتب هذه الرسائل <وثائق وحجج رسمية دامغة> لها دورها في واقعة الطف، وقد استغلّها في تحليل الواقعة وتفسيرها.

المصادر الشاملة ـــــــ

إن إعداد هذا النوع من المصادر عادةً ما يكون كبيراً؛ وذلك لأن وجود أيّ نص من النصوص القديمة ـ ولو كان في جملة قصيرة ـ في كتاب معتبر يمكنه أن يحوّل ذلك الكتاب مصدراً مهماً يرجع إليه في خصوص ما تحدّث عنه، بالرغم من إيجاز النص.

لكننا ـ مع ذلك ـ نضع ثلاثة معايير للمصادر التي سوف نذكرها، وهي:

أولاً: المصادر التي تناولت الإمام الحسين ووقعة الطف في حيّز لا يقلّ عن فصل كامل.

ثانياً: المصادر التي تناولته في حديث مطوّل.

ثالثاً: المصادر التي يحتلّ حديثها أهميةً قصوى اقتضت نقله.

وطبقاً لهذه المعايير؛ تكون المصادر على النحو التالي:

1 ـ مثالب العرب، لهشام الكلبي (204هـ).

2 ـ نسب قريش، لأبي عبد الله مصعب بن عبد الله الزبيري (236هـ).

3 ـ الإمامة والسياسة، لابن قتيبة الدينوري (213 ـ 276هـ).

4 ـ أنساب الأشراف، لأحمد بن يحيى البلاذري (279هـ).

5 ـ بلاغات النساء، لابن طيفور (204 ـ 280هـ).

6 ـ الأخبار الطوال، لأبي حنيفة الدينوري (282هـ).

7 ـ تاريخ اليعقوبي، لأحمد بن أبي يعقوب، ابن واضح اليعقوبي (292هـ).

8 ـ تاريخ الطبري، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 ـ 310هـ).

9 ـ الذرية الطاهرة، لأبي بشير محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الرازي الدولابي (224 ـ 310هـ).

10 ـ سرّ السلسلة العلوية، لأبي نصر البخارائي المولود سنة (341هـ).

11 ـ مروج الذهب، لأبي الحسن علي بن الحسين المسعودي (346هـ).

12 ـ إثبات الوصية، للمؤلّف نفسه.

13 ـ دلائل الإمامة، لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري (بعد: 350هـ).

14 ـ مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الإصفهاني (284 ـ 356هـ).

15 ـ الأمالي، للشيخ الصدوق (305 ـ 381هـ).

16 ـ عيون أخبار الرضا، للمؤلّف نفسه.

17 ـ معاني الأخبار، له أيضاً.

18 ـ علل الشرايع، له أيضاً.

19 ـ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، للشيخ المفيد (336 ـ 413هـ).

20 ـ تجارب الأمم، لأبي علي مسكويه الرازي (320 ـ 421هـ).

21 ـ تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب، لأبي طالب الزيدي (424هـ).

22 ـ الإفادة في تاريخ الأئمة، للمؤلف نفسه.

23 ـ الأمالي الخميسية، ليحيى بن حسين بن إسماعيل الشجري الجرجاني (479هـ).

24 ـ روضة الواعظين، لفتال النيشابوري (508هـ).

25 ـ إعلام الورى بأعلام الهدى، لأمين الإسلام أبي علي الطبرسي (468 ـ 548هـ).

26 ـ الاحتجاج، لأبي منصور أحمد بن علي الطبرسي (588هـ).

27 ـ مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب المازندراني (489 ـ 588هـ).

28 ـ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، لابن الجوزي (597هـ).

29 ـ كتاب الرد على المتعصّب العنيد المانع من لعن يزيد، للمؤلّف نفسه.

30 ـ الكامل في التاريخ، لابن أثير الجزري (555 ـ 630هـ).

31 ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة، للمؤلف نفسه.

32 ـ تذكرة الخواص، لسبط ابن الجوزي (582 ـ 654هـ).

33 ـ شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد (656هـ).

34 ـ بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن عديم (588 ـ 660هـ).

35 ـ إقبال الأعمال، للسيد ابن طاووس (589 ـ 664هـ).

36 ـ مصباح الزائر، للمؤلف نفسه.

37 ـ كشف الغمّة في معرفة الأئمة، لأبي الحسن علي بن عيسى الأربلي (693هـ).

38 ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، لمحبّ الدين الطبري (615 ـ 694هـ).

39 ـ فرائد السمطين، لإبراهيم بن محمد الحموي الخراساني (730هـ).

40 ـ تاريخ الإسلام، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748هـ).

41 ـ سير أعلام النبلاء، للمؤلّف نفسه.

42 ـ نظم درر السمطين، لجمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي (750هـ).

43 ـ معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول والبتول، للمؤلّف نفسه.

44 ـ كتاب النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، لتقي الدين المقريزي (766 ـ 845هـ).

45 ـ الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني (852هـ).

46 ـ الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمة، لابن الصبّاغ المالكي (855هـ).

47 ـ جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب، لأبي البركات محمد بن أحمد الباعوني الشافعي (871هـ).

بالإضافة إلى هذه المصادر السبعة والأربعين، هناك عشرات الكتب الأخرى التي تحدّثت بشكل أو بآخر عن الإمام الحسين % وعاشوراء، ككتاب سُليم بن قيس الهلالي، وعوالي اللئالي، وكتاب السرائر، والميزان، والصواعق المحرقة، وجمهرة أنساب العرب، والثاقب في المناقب، ومسند ابن حنبل، وفضائل الصحابة، والمجموعة النفيسة، ومقدمة وتاريخ ابن خلدون، ونهاية الإرب في فنون الأدب، ونهاية التنويه في إزهاق التمويه والتنبيه، والاشراف، ومصباح الكفعمي، وشرح الأخبار، وجامع الأخبار، والوافي بالوفيات.

موسوعة الإمام الحسين %، الإنجاز الأضخم ـــــــ

تعدّ هذه الموسوعة أضخم مجموعة شاملة وجامعة لمصادر سيرة الإمام الحسين %، فقد تمّ في هذا الإطار إدراج المصادر المستقلّة بأجمعها وإدراج خصوص ما يتعلّق بالإمام الحسين من المصادر غير المستقلّة، وقد بلغ حجم المشروع درجةً من الاتساع بحيث ضمّ ـ إضافة لما أوردناه من المصادر أعلاه ([61]) ـ عشرات الكتب والمصادر الأخرى، فنحن هنا استقصينا معظم مصادر السيرة الحسينية، لكن توقّفنا عند القرن التاسع للهجرة، بينما تجاوز الإخوة المؤلّفون لموسوعة الإمام الحسين هذا القرن، وضمّوا إلى الكتاب مصادر وكتباً متأخرة ومعاصرة أيضاً.

ومع وجود بعض الإشكاليات التي يمكن إيرادها على هذا الموسوعة، إلا أن الفوائد الجمّة التي تترتب عليها والتي سنذكرها لاحقاً من شأنها التغلّب على نقاط الضعف هذه، وفي هذا الصدد جاء في مقدمة الموسوعة: <لقد تمّ ترتيب نصوص هذا الكتاب ـ الموسوعة ـ وفقاً لمصادرها واستناداً لأسبقيّة المصادر على الأخرى. وجعلنا تقدّم المؤلفين، وليس تقدّم رواة الأحاديث، معياراً للتقديم والتأخير، فعلى سبيل المثال، يعتبر أبو حنيفة الدينوري وابن قتيبة الدينوري متقدّمان على الطبري، مع أنّ الأحاديث التي نقلاها خالية من الإسناد بينما تسند روايات الطبري إلى أبي مخنف الأزدي وهشام بن محمد الكلبي وأمثالهم.

ومن ميزات الكتاب أن النصوص التأريخية لم تدمج فيه، ومعنى ذلك أن سائر النصوص المتشابهة تمّ تكرارها وذكرها مرةً ثانية، وهذا الأمر من شأنه تسليط الضوء على الفوارق الموجودة بين النصوص، وفي حال كان النص المتأخر مطابقاً للمتقدّم يتمّ إرجاع القارئ إلى النصّ المتقدم من خلال رموز معينة، تمّ إيضاحها في مقدمة الكتاب>([62]).

<إن الهدف من هذا المشروع هو حصر كافة البحوث التي دوّنت حول عاشوراء ]والإمام الحسين % بصورة عامة[ وذلك كي يتسنّى للباحثين والمحققين والخطباء والأدباء مراجعة المصادر والاستفادة منها>([63]).

<في هذا البحث المطوّل ـ مشروع موسوعة الإمام الحسين % ـ لم نتعرّض إلى صحّة أو سقم الأخبار والروايات، وإنما اقتصرنا على ذكرها فقط، فهي بمثابة مواد أولية تُسعف الباحثين والقراء في مشاريعهم العلمية، كما توقفهم على التناقضات والاختلافات التي منيت بها النصوص>([64]).

ولا بد من القول بأن القائمين على هذا المشروع الواسع قد بذلوا جهداً كبيراً ومفيداً وفعالاً في الوقت نفسه، وقد تمكّنوا من طي معظم المسافة في هذا الدرب الطويل والوعر، ويبدو أن نصف المشروع قد ظهر إلى النور، فقد شاهدت ـ والكلام لصاحب الدراسة الحالية ـ ستّة مجلدات منه([65]).

وتظهر فائدة هذا المشروع إذا ما علمنا أن الباحث الذي يكون بصدد البحث حول عاشوراء، ومهما كان نشطاً وجاداً ودقيقاً، إلا أنه لن يتمكّن من الوقوف على جميع ما ورد في موسوعة الإمام الحسين حتى لو صرف في ذلك عمراً مديداً، في حين نجد أن الموسوعة قد وفّرت عليه الجهد من خلال جمع المصادر ضمن دائرة محدّدة، وتصنيفها تصنيفاً تاريخياً مما يسهّل عملية الرجوع إليها.

ولم يقتصر المؤلفون على إيراد كتب المقاتل والمراثي، وإنما عززوا الموسوعة بالكتب الـتاريخية والروائية والتفسيرية والرجالية، إضافةً إلى أنهم عملوا على إخراج النصوص التي تتصل بموضوع الموسوعة ومهما بلغ حجمها ـ حتى لو اقتصرت على سطر واحد ـ من كتب المجالس والأمالي والمعاجم، وأوردوها في المكان المناسب من موسوعة الإمام الحسين.

ومن المناسب هنا أن نذكر، إضافةً لما ذكرناه سابقاً، بعض المصادر التي شارك قسمٌ من نصوصها، ولم تشارك بأكملها، في تكوين موسوعة الإمام الحسين، وهي: السيرة النبوية، وأخبار الخلفاء، وكتاب الفخري في الآداب السلطانية، والأصيلي في أنساب الطالبيين، والعقد الفريد، والاستيعاب، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، وعمدة الطالب، ولباب الأنساب، وعيون الأخبار والمعارف، وروح المعاني في تفسير القرآن، ومقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والطرائف، وسعد السعود، والتبيين في أنساب القرشيين، والآثار الباقية، وكتاب النسب، ومنتهى المقال، وتفسير أبي الفتوح الرازي، ودلائل النبوة، وحلية الأولياء، ومسند أبي يعلى الموصلي، وصحيح البخاري، والتاريخ الكبير، والسنن الكبرى، والجامع الصحيح، والتفسير المنسوب للإمام العسكري، والمستدرك على الصحيحين، ووسائل الشيعة، وإثبات الهداة، ومستدرك الوسائل، والوافي، وبحار الأنوار، وتفسير الصافي، وتفسير نور الثقلين، وروضة الصفا، وحبيب السير، وتجّار السلف، وحياة الحيوان الكبرى، وعشرات الكتب الأخرى من هذا القبيل، حتى أنها شملت تاج العروس أيضاً([66]).

ومن الكتب المتأخرة التي شاركت في موسوعة الإمام الحسين، نذكر: مع الحسين في نهضته، ومناهل الضرب، وأعيان الشيعة، ولواعج الأشجان، وأصدق الأخبار، ومقتل الحسين % أو واقعة الطف لمحمد تقي بحر العلوم، والدمعة الساكبة، والكبريت الأحمر، والتوابون، والأنوار النعمانية، ومزارات أهل البيت، وحول البكاء على الإمام الحسين، وأسرار الشهادة، ومنتخب الطريحي، ومعالي السبطين، ووسيلة الدارين وإبصار العين، وناسخ التواريخ، ومدينة المعاجز، وأدب الحسين وحماسته، وجلاء العيون، وعين الحياة، وتسلية المجالس، والحسين في طريقه إلى الشهادة، ووسائل المظفري، ومثير الأحزان في أحوالات الأئمة الإثني
عشر ([67])، وكتباً عديدة أخرى في هذا المجال.

لكن الملاحظ أنّ هذه النصوص المتأخرة تفقد هيبتها إذا ما وضعت إلى جانب المصادر المتقدّمة، كما أنها تُظهر ضعف مؤلّفيها وعدم اهتمامهم بتنقيح النصوص المتقدّمة وتصحيحها، وإنما اكتفوا بالإضافة عليها، وقد يصل بهم الأمر أحياناً إلى اقتناص نصّ متقدم أو رواية قصيرة وتدوين كتاب كامل حولها. إنّ هذه الصورة تعكس بوضوح أهمية موسوعة الإمام الحسين % وتجعلها كاشفةً لهذه الحقائق.

أمثلة للمبالغات التاريخية في قصّة عاشوراء ــــــ

ومن الجدير أن نسوق هنا بعض الأمثلة لتلك الكتب التي ألّفت على غرار ألف ليلة وليلة:

1 ـ أجمعت المصادر على أن عدد القتلى في جيش عمر بن سعد بلغ 88 شخصاً، إلا الشيخ مهدي الحائري المازندراني (صاحب معالي السبطين)، فإنه بالغ في عدد القتلى حتى وصل إلى 150 ألف قتيل، من دون أن يسوق أدلّةً أو براهين لإثبات ذلك([68]).

2 ـ كما أنه رفع عدد شهداء عاشوراء ـ من الجانب الحسيني ـ من 73 أو 107 ـ على أكثر الأقوال ـ إلى 233 شهيداً ([69]).

3 ـ كان عدد أصحاب الإمام الحسين حال نزوله كربلاء 69 رجلاً، وقد ارتفع العدد بانضمام 20 رجلاً من جيش عمر بن سعد؛ فبلغ المجموع 89 رجلاً، لكن ما نلاحظه أنّ العدد أخذ يتصاعد عبر التاريخ شيئاً فشيئاً حتى بلغ في كتابي: بحار الأنوار وعوالم العلوم، إلى ألف راكب ومائة راجل([70]).

4 ـ وكان للجروح التي أصيب بها الإمام الحسين نصيبٌ من مبالغة المؤرخين، فقد ازداد عددها من 63 جرحاً إلى 120، ثم إلى 320، وصولاً إلى 1900 جرحاً، ثم ارتفع العدد بالغاً أربعة آلاف ومائة وثمانين (4180) جرحاً([71]).

ولم تقتصر هذه المبالغات على الأعداد، وإنما شملت الوقائع التي شهدتها أرض الطف، فعلى سبيل المثال نشير إلى الأحداث التي سردتها كتب المقاتل في ما قام به حبيب بن مظاهر الأسدي ([72])، أو ما أقدم عليه أبو الفضل العباس، فبالغوا في ذلك وأطنبوا، حتى أنهم ألّفوا قصصاً وسردوا روايات ضخمة تعليقاً على جزء من رواية تحدّثت عن مشهد ما حدث في يوم عاشوراء. ولا يسعنا أن نأتي على ذكرها في هذه العجالة([73]).

أضواء على موسوعة الإمام الحسين % ــــــ

<لقد تمّ تقسيم الموسوعة إلى ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول: عرض تاريخي إلى جانب تحليل شامل للأسباب التي ساهمت في وقوع حادثة عاشوراء وما ترتّب عليها وما نتج عنها. وفي هذا المحور أيضاً نجد استعراضاً مفصّلاً لحياة الإمام الحسين والفترة التي عاشها في ظلّ حكومة معاوية، ثم هلاك الأخير وانتقال الخلافة إلى يزيد وامتناع الإمام عن البيعة له، ثم خروجه من المدينة والرحيل من مكة باتجاه كربلاء، وصولاً إلى حادثة عاشوراء ومقتل سادات الشهداء ]شهداء بني هاشم[ وعلى رأسهم
سيد الشهداء، والحوادث التي أعقبت الواقعة ثم عودة أهل البيت ( إلى المدينة. وفي خاتمة المحور نجد فصلاً كاملاً تحت عنوان (جزاء قَتَلة الإمام الحسين % وثارات المختار) > ([74]).

لقد تمّ نشر معظم فقرات المحور الأول في خمسة مجلدات إلا جزء يسير لم يكتمل لحدّ الآن، وهو ما يتعلّق بحوادث الطريق بين الكوفة والشام وما وقع في مدينة دمشق ورجوع أهل البيت ( إلى المدينة([75])، بالإضافة إلى الملحق المختصّ بثورة المختار التي تذكر عادةً بدلاً عن سيرة الإمام السجاد % الذي كان حاضراً بنفسه يوم عاشوراء، ثم تلحق بشكل غير موضوعي بسيرة الإمام الحسين.

<المحور الثاني: اختصّ بذكر أحوال أصحاب الحسين %، وشمل أهل البيت والأصحاب والنساء اللائي حضرن يوم عاشوراء>([76]). وما نشر من هذا المحور لحدّ هذه اللحظة هو ما يتعلّق بالشهداء من أولاد الإمام علي % ومعظمه في الحديث عن أبي الفضل العباس (المجلد التاسع).

<المحور الثالث: ويختصّ بذكر حياة الإمام الحسين % منذ الولادة وحتى يوم عاشوراء، كما يشتمل على ذكر فضائله ومناقبه وما نزل فيه من الآيات، وذُكر في حقّه من الأحاديث والروايات>([77]).

لقد بلغ النجاح الذي حقّقه العاملون على موسوعة الإمام الحسين حداً يبعث على الدهشة، وخصوصاً عندما يجد القارئ نفسه أمام هذا الكمّ الهائل من الروايات والآراء والأقوال المختلفة والمتضاربة وقد جمعها كتابٌ واحد، وكعينة على هذا التضارب ـ فيما بين الروايات ـ نعرض أنموذجين: الأول تحت عنوان <رأس الحسين % أين دفن؟ وكيف دُفن؟ ومتى دُفن> ([78])، والثاني تحت عنوان <من سَلِمَ من مذبحة عاشوراء>([79]).

فمن الملاحظات التي يمكن إيرادها على المؤلفين ـ في هذا السياق ـ أنهم لم يبذلوا جهداً كافياً في دراسة المصادر والنصوص المتقدمة، سوى إشارات عابرة سجّلت في حقّ بعض المصادر، كالتي جاءت تحت عنوان <من أخطاء المقتل المنسوب إلى أبي مخنف>([80])، ولم يخل الكتاب من بعض الأخطاء التي عثرنا عليها ضمن قراءتنا والتي نشير إليها أدناه:

1 ـ تمّ نسبة كتاب <رياحين الشريعة> لرسولي محلاتي([81])، في حين يعود الكتاب إلى ذبيح الله محلاتي، وهو ما ورد أيضاً في فهرس مصادر الكتاب.

2 ـ نجد في النصّ المنقول عن كتاب <بطل العلقمي> جملة: <إذ الأخ لا يرث مع الإمام>([82])، فيما الصحيح هو <مع الأم>. ولا يخفى أن مثل هذه المشروع الضخم والصعب لا يقلّل من أهميته بعض الأخطاء اليسيرة كالتي ذكرت.

وجدير بموسوعة الإمام الحسين ما جاء في المقدّمة التي قدّمها للكتاب العلامة الجعفري، والتي نعرض جزءاً منها كحُسن ختام لهذه الدراسة: <لقد قام بالعمل على هذا المشروع نخبةٌ من العلماء المطلعين والعاشقين الأوفياء لقافلة سيد عشاق الحق والحقيقة (الإمام الحسين بن علي %) وبذلوا في ذلك سنوات مديدة من حياتهم المباركة، ولا يسعني بكلمات موجزة أن أصف مشروعاً بهذا الحجم وبهذه الضخامة؛ فكل من حظي بمراقبة مراحل تطوّر هذه الموسوعة التي قلّ نظيرها وظروف نشأتها سوف يجد أنها إحدى المشاريع الإنسانية الضخمة والتي تعدّ مصداقاً للنفحات الإلهية التي تتجلّى في حياة العباد، فمن الضروري بمكان التعرف عليها والحرص على الاهتمام بها>([83]).

ـ يتبع ـ

 

*   *     *

الهوامش


الشرعية

(*) باحث متخصّص في تاريخ الثورة الحسينية.

[1] ــــ الطوسي، الفهرست: 37، 38، الرقم 109.

[2] ــــ التستري، قاموس الرجال 2: 165.

[3] ــــ آغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة 22: 24.

[4] ــــ المحدث النوري، اللؤلؤ والمرجان: 150؛ وقد كان العاملون على كتاب تاريخ الإمام الحسين على علم بهذه الحقيقة، وصرّحوا بعدم وثاقة المقتل المنسوب لأبي مخنف في أكثر من مقام؛ فراجع: كتاب تاريخ الإمام الحسين 1: 895، و2: 843، و3: 817، و4: 892، و5: 883، و9: 1004.

[5] ــــ محمد باقر المحمودي، عبرات المصطفين 1: 6.

[6] ــــ رجال النجاشي: 128.

[7] ــــ فهرست ابن النديم: 275.

[8] ــــ آغا بزرك الطهراني، الذريعة 22: 28.

[9] ــــ فهرست ابن النديم: 165.

[10] ــــ الذريعة 22: 28.

[11] ــــ رجال النجاشي: 427، الرقم 1148؛ وفهرست الطوسي: 171؛ وفهرست ابن النديم: 158.

[12] ــــ المحقق الطباطبائي، أهل البيت في المكتبة العربية: 535.

[13] ــــ فهرست الطوسي: 95، الرقم 395.

[14] ــــ ابن شهر آشوب، معالم العلماء: 72، الرقم 486.

[15] ــــ الذريعة 20: 293.

[16] ــــ أهل البيت في المكتبة العربية: 463.

[17] ــــ رجال النجاشي: 19، الرقم 21؛ وفهرست الطوسي: 7، الرقم 9.

[18] ــــ فهرست الطوسي: 104، الرقم 438؛ ومعالم العلماء: 76، الرقم 506.

[19] ــــ فهرست الطوسي: 79؛ ومعالم العلماء: 57.

[20] ــــ رجال النجاشي: 187.

[21] ــــ المصدر نفسه: 17، الرقم 19؛ وفهرست الطوسي: 4، الرقم 7.

[22] ــــ الذريعة 22: 23.

[23] ــــ أهل البيت في المكتبة العربية: 537.

[24] ــــ رجال النجاشي: 346؛ وفهرست ابن النديم: 179.

[25] ــــ الذريعة 20: 293.

[26] ــــ رجال النجاشي: 242؛ والذريعة 22: 25.

[27] ــــ التستري، قاموس الرجال 6: 187 ـ 189.

[28] ــــ المسعودي، مروج الذهب 1: 21.

[29] ــــ رجال النجاشي: 348، الرقم 939.

[30] ــــ فهرست ابن النديم: 406.

[31] ــــ رجال النجاشي: 353، الرقم 946.

[32] ــــ المصدر نفسه: 372؛ وفهرست الطوسي: 133؛ وفهرست ابن النديم: 393.

[33] ــــ أهل البيت في المكتبة العربية: 538، نقلاً عن كشف الظنون 2: 1794.

[34] ــــ المصدر نفسه: 539.

[35] ــــ أمالي الصدوق: 215؛ والذريعة 22: 25.

[36] ــــ أهل البيت في المكتبة العربية: 539، 540.

[37] ــــ فهرست الطوسي: 156، الرقم 695؛ ومعالم العلماء: 111، الرقم: 764.

[38] ــــ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه 2: 598؛ وله أيضاً: الخصال، باب الاثنين: 68، ذيل الحديث 101.

[39] ــــ رجال النجاشي: 385.

[40] ــــ الذريعة 22: 28.

[41] ــــ فهرست منتجب الدين الرازي: 180.

[42] ــــ أهل البيت في المكتبة العربية: 548.

[43] ــــ فهرست الطوسي: 161.

[44] ــــ معالم العلماء: 115.

[45] ــــ الذريعة 22: 22.

[46] ــــ أهل البيت في المكتبة العربية: 546.

[47] ــــ المصدر نفسه: 547.

[48] ــــ الذريعة 8: 82؛ ومجلّة العالم الإسلامي (بالفارسية) 4: 680.

[49] ــــ الذريعة 20: 301.

[50] ــــ المصدر نفسه 22: 28.

[51] ــــ ابن طولون، الأئمة الإثنا عشر: 72 (تحقيق صلاح الدين منجد).

[52] ــــ الذريعة 20: 321.

[53] ــــ ابن قولويه، كامل الزيارات، المقدمة: 4؛ والخوئي، معجم رجــال الحديث 1: ص، من المقدمــة؛ والسبحاني، كليات في علم الرجال: 299.

[54] ــــ راجع: مجلّة علوم الحديث الفصلية [الصادرة باللغة الفارسية]، العدد 30: 277 ـ 284.

[55] ــــ الموسوعة الإسلامية الكبرى، ج4، مقالة ابن عساكر.

[56] ــــ ابن الأبار، درر السمط: 92، 93.

[57] ــــ المصدر نفسه: 66.

[58] ــــ المصدر نفسه: 94.

[59] ــــ المصدر نفسه.

[60] ــــ وقد تحدّثنا بالتفصيل عن ذلك في محلّ آخر، راجع كتاب: صحتي سردرودي، الشهيد فاتح في مرآة الفكر، قم، دار معارف للنشر، الطبعة الأولى، 1382ش/2003م، (باللغة الفارسية). ويمكن مراجعة الأصل الذي تمّ نشره مرةً أخرى بعد تنقيحه وإعادة صياغته، في هذا الكتاب نفسه، الفصل الثالث: عاشوراء في مرآة الفكر والرأي.

[61] ــــ وقد ذكرنا في هذه الدراسة 142 مصدراً، 46 منها لم يتمّ نشره، و20 تمّ نشره ككتاب مستقل، و47 تمّ نشره ككتاب غير مستقل، و29 مصدراً منها مختصّ بكلام الإمام الحسين. والمصادر التي لم تذكر في موسوعة الإمام الحسين لحدّ الآن، تقتصر على مصادر القسم الأخير، أي المتعلّقة بكلام الإمام الحسين، وأغلب الظن أنهم سيدرجونها في موسوعة الإمام الحسين في المجلد المختص بكلامه. وإلا فقد تمّ ذكر كافّة المصادر سوى عنوانين أو ثلاثة كدرر السمط في خبر السبط، ومعارج الوصول إلى معرفة آل الرسول.

[62] ــــ تاريخ الإمام الحسين 1: 1، المقدمة.

[63] ــــ المصدر نفسه: 9.

[64] ــــ المصدر نفسه: 13.

[65] ــــ وقد نشر مؤخراً المجلّد السابع منها.

[66] ــــ راجع: تاريخ الإمام الحسين 5: 49، 453، 526.

[67] ــــ من المهم التنويه إلى أنه على الرغم من كثرة ما نقلوا عن هذا الكتاب (مثير الأحزان في أحوالات الأئمة الإثني عشر) في المجلّدات الأربعة الأولى من موسوعة الإمام الحسين، إلا أنهم لم يشيروا إلى هوية الكتاب ـ لا في ضمن النصوص؛ إذ ذكروا العنوان ناقصاً (مثير الأحزان) ولا في فهرست المصادر؛ إذ لم يشيروا إليه إطلاقاً ـ وقد أدى ذلك إلى الخلط ما بين هذا الكتاب الضعيف وغير المعتبر وبين الكتاب المتقدّم والمعتبر، أي مثير الأحزان لابن نجم الدين ابن نما الحلّي.

[68] ــــ راجع تاريخ الإمام الحسين 5: 136، 137.

[69] ــــ المصدر نفسه: 61، 84.

[70] ــــ المصدر نفسه 2: 617، و3: 242 ـ 250، 807 ـ 809.

[71] ــــ المصدر نفسه 4: 639 ـ 649.

[72] ــــ المصدر نفسه 2: 754 ـ 758.

[73] ــــ المصدر نفسه، المجلد التاسع، بالإضافة إلى موارد كثيرة أخرى.

[74] ــــ المصدر نفسه 1: 10، 11.

[75] ــــ وقد تمّ تفصيل الكلام عن حوادث الطريق بين الكوفة والشام في المجلّد السادس الذي تمّ نشره مؤخراً.

[76] ــــ تاريخ الإمام الحسين 1: 10، 11.

[77] ــــ المصدر نفسه.

[78] ــــ المصدر نفسه 5: 498 ـ 581.

[79] ــــ المصدر نفسه: 283 ـ 299.

[80] ــــ المصدر نفسه 2: 232 ـ 235.

[81] ــــ المصدر نفسه 9: 560.

[82] ــــ المصدر نفسه: 383 (في الحاشية).

[83] ــــ المصدر نفسه 1: 24 (المقدمة). ولابد من التنويه إلى أن هوية موسوعة الإمام الحسين هي كالآتي: تأريخ الإمام الحسين % = موسوعة الإمام الحسين %: أكرم الموسوي، أعظم قادر سهى وأعظم فخر، دار الكتب التعليمية للنشر، طهران، الطبعة الأولى، 1378 ـ 82ش/1999 ـ 2003م، المجلد الأول: 915 + 33 صفحة. المجلد الثاني: 862 + 11 صفحة. المجلد الثالث: 840 +11. المجلد الرابع: 909. المجلد الخامس: 907. المجلد السادس: 938. المجلد التاسع: 1038. قطع وزيري.

Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً