أحدث المقالات

تمهيد

في حمأة الصراع الدينيّ والمذهبيّ المستعِر اليوم، تستحضرني مقالةٌلأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(ع): «إنّما هو سبٌّ بسبٍّ أو عفوٍ عن ذنب»([1]). وعفا أميرُ المؤمنين عن ذاك الخارجيّ الذي نعته بالكفر، متمثِّلاً قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ (البقرة: 237)، غير أنّه أرادها قاعدةً تحكم سيرة وسلوك شيعته، بل المسلمين عموماً، من بعده.

فها هو خارجيٌّ مارق يكفِّر إمامَ المسلمين وخليفتَهم، فلم تثُرْ ثائرتُه، ولم يكفِّرْه، ولم يُبِحْ قتلَه، فهل من تسامحٍ بعد هذا؟!

هذا هو إسلامُ محمدٍ وعليٍّ وأهل البيت(عم)، إسلامُ المحبّة والرحمة والرأفة والعفو والحوار، تصديقاً لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء: 107)، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾ (العنكبوت: 46)، وقوله عزَّ من قائلٍ: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل: 125).

أفنترك هذه الآيات الشريفة، وهذه السيرة العطِرة لأهل العصمة والطهارة، ونتعلَّق برواياتٍ نعتقد أنّها موضوعةٌ في سبيل تشويه دين الإسلام الحنيف، وكم جَهِدَ حُكّامٌ وسلاطين لإطفاء نورِه، فأبى الله ﴿إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (التوبة: 32)؟!

ومن تلك الروايات:

1ـ ما يُنسَب إلى النبيّ الأكرم محمد(ص) من أنّه قال: «يا معشر قريش، أما والذي نفسُ محمدٍ بيده، لقد جئتُكم بالذَّبْح»([2]).

وهذا حديثٌ غير مقبول، ولو رواه الثقات، ولو جاء في «بحار الأنوار» أو «الصحاح»، فهو يخالف كتابَ الله، الذي وصف نبيَّه بأنّه أُرسل «رحمةً للعالمين»، وأمره أن يدعو إلى سبيل ربِّه بالحكمة والموعظة الحسنة، فهل من الموعظة الحسنة التوعُّد بالذَّبْح؟!

2ـ ما يُنسَب إلى رسول الله(ص) من أنّه قال: «بُعثتُ بالسيف حتّى يُعبَد اللهُ لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظلِّ رمحي، وجُعل الذلّة والصَّغار على مَنْ خالف أمري، ومَنْ تشبَّه بقومٍ فهو منهم»([3]).

وكأنَّه(ص) إنّما بُعث بالسيف والقتال وإراقة الدماء، وأنّه يُؤمِّن رزقَه ممّا يحصل عليه من غنائم الحروب، قاهراً للمخالفين له، فهل يتوافق هذا مع قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء: 107)؟!

وهذه هي الأخبار التي يتمسَّك بها بعض المسلمين اليوم لممارسة التكفير، فالذبح والقتل والسبي وسائر المنكَرات، التي تقشعرّ منها الأبدان، ويندى لها الجبين.

وعندما نُنكِر ممارسة العنف الجسديّ تجاه الآخر المختلِف في الرأي والمعتقد فإنَّنا نُنكِر كذلك العنف المعنويّ، المتمثِّل بهتك الحرمة، وتشويه الصورة، وشيطنة الهدف، من خلال حملات التضليل والتبديع والتفسيق؛ بمجرَّد اختلافٍ في وجهة نظرٍ فقهيّة، أو عقديّة، أو تاريخيّة، أو فكريّة.

فهل يدرك هؤلاء أيَّ ذنبٍ يقترفونه وهم يَصُدّون داعياً إلى الله، ومبلِّغاً رسالتَه إلى الناس؟! وبأيِّ لسانٍ سيجيبون الله يوم القيامة لو سألهم عمّا تسبَّبوا به من انفضاض الناس عن الدين والشريعة؛ لما شاهدوه وسمعوه من توهين عالِمٍ هنا، ومفكِّرٍ هناك؟!

أما آن لهؤلاء أن يرعَوُوا عن غَيِّهم، ويستغفروا من ذنبهم، ويكفِّروا عن خطيئتهم، ولو بالقليل، كأنْ يَدَعُوا علماء الوعي والإصلاح وشأنَهم في ما يطرحونه من أفكارٍ، وليكُنْ نقاشُهم ونقدُهم بالأسلوب العلميّ الوازن والرصين حَصْراً، وحسابُهم على الله.

أمّا أن يسلِّط معمَّمٌ معروف ـ أُعرِض عن ذكر اسمه صَفْحاً ـ بعضَ مرتزقته لتشويهِ صورة عالِمٍ ومفكِّر جليل، وهتكِ حرمته، وحصارِه في ساحة عمله العلميّ والتبليغيّ، ولمّا يُسأل عن رأيه في ما يطرحه ويُصدره هذا العالِم من رؤى ونظريّات يجيب بكلِّ وضوحٍ وصراحة: «ليس هناك من إشكالٍ محدَّد، ولكنّنا لا نريد «فضل الله» آخر في الساحة اللبنانيّة».

فما الذي أساء به إليكَ المرجع السيد محمد حسين فضل الله(ر)؟!

ولهذا المعمَّم وأمثاله أقول: إنّي لأستصغر قدرَك، وأستعظم تقريعَك، وأستكثر توبيخَك، فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدَك، فواللهِ، لن تمحو ذكرَنا، ولن تسقط نهجَنا، وهل رأيُك إلاّ فَنَدٌ، وأيّامُك إلاّ عددٌ، وجمعُك إلاّ بَدَدٌ، يوم ينادي المنادي ألا لعنةُ الله على الظالمين، وسيجمع الله بينك وبين السيد فضل الله(ر)، فتُحاجَّ وتُخاصَم، فانظُرْ لمَنْ الفَلَج يومئذٍ يا….

وكعادتها تعرض مجلّة «الاجتهاد والتجديد»، في عددها المزدوج السادس والسابع والعشرين (26 ـ 27)، جملةً من الدراسات (ستّ عشرة دراسة متنوِّعة).

تليها قراءةٌ في كتاب «نحو نظريّة جديدة في علم الاجتماع الدينيّ»، للأستاذ الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد.

كلمة التحرير

وهي بعنوان «البِدْعة ومبدأ التحذُّر الديني، مطالعةٌ في زوايا جديدة للمفهوم والتطبيق / الحلقة الأولى»،وفيها يتناول رئيس التحرير الشيخ حيدر حبّ الله مفهوم «تحسُّس البدعة وتحذُّرها». ففي حين يتّفق المسلمون جميعاً على تحريم البِدْعة في الدين من الجميل أن يكون لدى العلماء والعاملين حسُّ التصفية للدين من الإضافات الزائدة عليه دَوْماً من قِبَل الثقافة الشعبيّة، ولو أدّى ذلك إلى بذل التضحيات في هذا السبيل. لكنّ تشوُّهاتٍ عرضَتْ على هذا الحِسّ الديني، الفرديّ والجماعيّ؛ أدّت تارةً إلى تفعيله بطريقةٍ خاطئة انعكست سَلْباً على الدين والتديُّن؛ وأخرى إلى تعطيله بطريقةٍ ذكيّة.

فالمشكلة التاريخيّة والحاليّة عند بعض المسلمين أنّه يستخدم مفهوم البِدْعة لتصفية الحسابات مع التيّارات الفكريّة أو المذهبيّة التي تقع على خلافٍ معه، مع أنّ العلماء والفقهاء المسلمين أنفسهم قد أخرجوا من البِدْعة حالات الاختلاف الاجتهادي، إلاّ أنّ تطبيقهم لقضيّة البِدْعة أطاح بكلّ التنظيرات التي وضعوها في هذا السياق.

إنّ محاربة البِدَع تعني ضرورة مواجهة ظاهرة البِدْعة بالطرق العلميّة الوزينة التي تحفظ حرمات الآخرين وحقوقهم. فليس كلُّ ابتداعٍ هو خبثٌ قصديٌّ نشأ عند صاحبه، بل قد يكون ناشئاً عن حُسن نيّة، ومع ذلك تلزمني محاربته بمعنى محاولة ردّه بالطرق السلميّة الصحّية الحضاريّة.

وهنا لا بدّ من التمييز بين مفهوم «البِدْعة» ومفهوم «أهل البِدْعة»؛ فـ «البِدْعة» هي الشيء المختَرَع الذي لا سابق له؛ ولكنّ كلمة «البِدْعة» تطوَّرت حمولتها المعنويّة عبر التاريخ الإسلاميّ في القرون الثلاثة الأولى وما بعد؛ إذ عندما ظهرت تيّارات عُرف عنها الابتداع في الدين جاء عنوان «أهل البِدَع»، وهم الذين عُرفوا واشتهروا باختلاق المفاهيم التي ينسبونها للدين، والدين منها براءٌ، دون أن يقع اختلاقُهم هذا بطريق الخطأ عن طريق الاجتهاد.

إنّ تطبيق عنوان البِدْعة ومحاربتها على مقولةٍ ما لا يعني أنّ مَنْ يتبنّى هذه المقولة هو من أهل البِدَع ـ بالمعنى التصفوي للكلمة ـ بالضرورة.

ولأنّنا بِتْنا نتصوَّر أنّ افتراض بِدْعِيّة عادةٍ ما عند أهل مذهبنا سيعني ذلك أنّ أهل مذهبنا هم أصحابُ بِدْعة، وهذا يعني الطعن في علمائنا، وفي تاريخنا، وفي مذهبنا، مع أنّه لا يوجد أيُّ تلازمٍ، فقد تشكَّلَتْ أزمة التحيُّز في مبدأ تحسُّس البِدْعة (بين الداخل المذهبيّ والخارج الإسلاميّ).

ومقتضى العدالة والإنصاف والحقّ والموضوعيّة هو أن يظلّ مبدأ «التحذُّر من البِدَع» ساري المفعول في مقابل كلِّ الأفكار والعادات والمسلكيّات، سواءٌ تلك التي تظهر في محيطي المذهبيّ الخاصّ أم تلك التي تنشأ في مناخ محيطٍ مذهبيّ أو طائفيّ أو فكريّ آخر مختلف عنّي. وبهذه الطريقة أحمي الإسلام من البِدْعة عبر نقد الآخر، وأحمي مذهبي الخاصّ منها عبر نقد الذات، وعبر التحسُّس المشار إليه.

إنّ معذوريّة الآخر في تبنّيه فكرةً أو عادةً ما نراها بِدْعةً في الدين تحفظ له حرمته الشخصيّة أو الجماعيّة، لكنّها ـ أي المعذوريّة ـ لا تحفظ للبِدْعة التي يحملها عن حُسْنِ نيّةٍ أيَّ حرمةٍ، ولا يكون انتماؤه المذهبيّ حامياً لبِدْعته من نقدنا ومواجهتنا بالطرق اللازمة، التي تراعي الحرمات كلِّها والواجبات. وللحديث تتمّةٌ.

دراسات

1ـ في الدراسة الأولى، وهي بعنوان «في حقيقة الاجتهاد، الأصول والضوابط»، للدكتور أحمد السلطان(باحثٌ متخصِّص في العلوم الشرعيّة، من مصر)، تطالعنا العناوين التالية: إشكال أوّليّ؛ الاجتهاد: حقيقته، ضوابطه، أنواعه، مراتبه؛ تعريف الاجتهاد لغةً واصطلاحاً؛ أشكال الاجتهاد وأنواعه؛الاجتهاد في النصّ الشرعيّ؛النظر في سياق الخطاب؛الاجتهاد والدليل؛الاجتهاد والمنطق، دور المنطق في فهم الخطاب الشرعيّ؛لا مساغ للاجتهاد في مورد النصّ؛الاجتهاد في المذهب الشيعيّ؛راهنية الاجتهاد؛استنتاجٌ وتعليق؛بعض آثار تعطيل الاجتهاد.

2ـ وأمّا الدراسة الثانية فهي بعنوان «المنهج الاجتهاديّ عند الإمام البروجردي، حوارٌ مع نخبة من المراجع والفقهاء»، وهو حوارٌ مع كلٍّ من: الشيخ لطف الله الصافي الگلبايگاني، والشيخ حسين النوري الهمداني، والشيخ أبو طالب تجليل التبريزي (ثلاثةٌ من الفقهاء والمراجع البارزين اليوم، وثالثهم قد توفّي مؤخَّراً رحمة الله عليه) (ترجمة: كاظم خلف العزاوي)، وفيه يستعرض المنهج الاجتهاديّ في قبول الحديث ورفضه للمرجع السيد حسين البروجردي.

3ـ وأمّا الدراسة الثالثة فهي بعنوان «نظريّات الدولة في فقه الشيعة، قراءةٌ نقديّة»، للدكتور صادق حقيقت (محقِّقٌ وباحثٌ إسلاميّ، وأستاذٌ مساعد لمادّة العلوم السياسيّة في جامعة المفيد، من إيران) (ترجمة: صالح البدراوي)، وهي دراسة نقديّة لكتاب(نظريّات الحكومة في فقه الشيعة)، لمؤلِّفه الدكتور محسن كَدِيوَر.

4ـ وفي الدراسة الرابعة، وهي بعنوان «تأويل الخطاب الاشتباهيّ عند الإمام الشاطبي»، للدكتور البشير التهالي (أستاذٌ مساعد في جامعة مولاي إسماعيل (المغرب)، في الكلّيّة متعدِّدة التخصُّصات في الرشيديّة) يتناول الكاتب العناوين التالية: تقديم؛ 1ـ مفهوم الدليل وتمفصل الاشتباه والتفسير؛ 2ـ أقسام المتشابه بين الوضع والاستعمال والتداول؛ 3ـ تأويل البنيات الاشتباهيّة؛ 4ـ المعيار القصديّ في تأويل البنيات الاشتباهيّة؛ 5ـ الدلالة الأصليّة والدلالة التبعيّة في الخطاب الشرعيّ.

5ـ وفي الدراسة الخامسة، وهي بعنوان «نقد السلطة، المجتمع والممارسة الدينيّة عند الشيخ البهائي»، للدكتور الشيخ خنجر حميّة (كاتبٌ وباحث وأستاذ في الحوزة والجامعة، له مؤلَّفات عدّة قيّمة، من لبنان)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: أولاً: إيران في عهد البهائي ـ على سبيل المدخل ـ؛ مقدّمة؛ 1ـ السلطة، الدين، والمجتمع، زمن البهائي؛ 2ـ المعرفة، الثقافة، والعلم؛ ثانياً: تجربة البهائي في هذا العهد؛ 1ـ البهائي والسياسة؛ 2ـ البهائي والمشاركة العلميّة؛ 3ـ البهائي في ميدان المعرفة الفلسفيّة؛ 4ـ البهائي والسلطة الدينيّة؛ ثالثاً: نقد السلطة والمجتمع والممارسة الدينيّة من خلال كتاب: «التديُّن والنفاق»؛ 1ـ في الشكل؛ أـ تكوين الكتاب: شكله؛ وأسلوبه؛ ب ـ بنية الكتاب المعرفيّة والمفهوميّة؛ 2ـ في المضامين والمقاصد ـ على سبيل التفصيل ـ؛ أـ فساد السلطان وآفاته؛ ب ـ العلماء القشريّون وشيوع البِدَع؛ ج ـ الطرق الصوفيّة، وفساد القِيَم الإيجابيّة للدين؛ د ـ الوعظ والطريق الوسط ـ على سبيل الخاتمة ـ.

6ـ وفي الدراسة السادسة، وهي بعنوان «حديث «مَنْ كذب عليَّ متعمِّداً…»، قراءةٌ تحليليّة»، للدكتور بكر قوزودشلي أوغلو (باحثٌ وأستاذ في علوم الحديث الشريف، من تركيا) (ترجمة: سامي خليفة)، تطالعنا العناوين التالية: مقدّمة؛ مزاعم جوني پول إزاء أصول حديث «مَنْ كذب عليَّ…»؛ حديث «مَنْ كذب عليَّ…» في أوائل الكتابات وغياب الأدلّة؛ حديث «مَنْ كذب عليَّ…» وغياب الأدلّةفيمؤلَّفات لاحقة؛ التقييم والنتيجة؛ ملخَّصٌ.

7ـ وفي الدراسة السابعة، وهي بعنوان «عتاب النبيّ الأكرم(ص) في آي الكتاب المجيد»، للدكتور الشيخ محمد علوان (دكتوراه في التفسير المقارن، وأستاذٌ وباحث في العلوم الإسلاميّة، من سلطنة عُمان)، يتناول الكاتب العناوين التالية: مقدّمة؛ 1ـ مفهوم العتاب؛ 2ـ مفهوم عصمة النبيّ الأكرم(ص)؛ 3ـ مفهوم الخطأ؛ 4ـ مفهوم تَرْك الأَوْلى؛ 5ـ مفهوم تأديب الله تعالى لنبيّه الأكرم(ص)؛ 6ـ مفهوم الحقّ الذي عليه النبيّ(ص)، واتّباعه(ص) للوحي مطلقاً؛ 7ـ مفهوم وجوب اتّباع النبيّ(ص) والاقتداء به؛ الآيات الموهِمة بصدور العتاب من الله تعالى للنبيّ الأكرم(ص) [وهي سبع آيات].

8ـ وفي الدراسة الثامنة، وهي بعنوان «أسلحة الدمار الشامل من منظور فقهيّ إسلاميّ»، للدكتور الشيخ علي ناصر (باحثٌ في الشريعة والقانون الدوليّ، من لبنان)، يستعرض الكاتب العناوين التالية: مقدّمة؛ المنطلقات الفقهيّة لنظريّة تحريم إنتاج أسلحة الدمار الشامل؛ 1ـ تعريف السلاح وتطوّره تاريخيّاً؛ 2ـ الدليل النقليّ: حرمة الإضرار بالبيئة؛ أوّلاً: الكتاب؛ ثانياً: السُّنَّة؛ ثالثاً: القواعد الفقهيّة؛ 3ـ الدليل العقليّ؛ المنطلقات الفقهيّة لنظريّة وجوب إنتاج أسلحة الدمار الشامل؛ 1ـ الكتاب: وجوب الإعداد للقوّة وإرهاب العدوّ؛ 2ـ السُّنَّة؛ 3ـ الدليل العقليّ.

9ـ وفي الدراسة التاسعة، وهي بعنوان «نظرات في أدبيّات الفرقة الناجية، منظورٌ تحليليّ ونقديّ مقارن»، للأستاذ مشتاق بن موسى اللواتي (باحثٌ مهتمّ بالفكر العربيّ الإسلاميّ، من سلطنة عُمان)، تطالعنا العناوين التالية: أوّلاً: المصحِّحون له، والمحتجّون به؛ ثانياً: النقود الموجَّهة إلى سنده؛ ثالثاً: النقود الموجَّهة الى المتن؛ 1ـ مخالفة القرآن الكريم؛ ما قيل حول أوجه التعارض مع الكتاب؛ 2ـ اضطراب المتن؛ 3ـ إشكاليّة العدد بين الروايات والواقع التاريخيّ؛ كلمة الختام.

10ـ وفي الدراسة العاشرة، وهي بعنوان «الطرق المباشرة لإثبات الهلال»، للشيخ خالد الغفوري(باحثٌ وأستاذ في الحوزة العلميّة، ورئيس تحرير مجلّة فقه أهل البيت(عم)، من العراق)، نشهد العناوين التالية: تمهيد؛ مقدّمة؛ الأمر الأوّل: في بيان الظاهرة التكوينيّة للهلال؛ الأمر الثاني: في بيان كيفيّة تبويب البحث؛ الجهة الأولى: البحث في تحديد موضوع الحكم بدخول الشهر؛ الموقف؛ الجهة الثانية: البحث في تحديد الطرق المباشرة لإثبات الهلال؛ اللحاظ الأوّل: ما هو المراد بالرؤية؟؛ الموقف؛ إيضاحات؛ اللحاظ الثاني: هل إنّ الرؤية مأخوذةٌ على نحو الموضوعيّة؟؛ الموقف؛ اللحاظ الثالث: بناءً على كون عنوان (الرؤية) مأخوذاً على نحو الطريقيّة والمعرِّفيّة فهل المراد خصوص الطرق الحسّيّة؟؛ الموقف؛ البحث في ضوء الأدلّة والقواعد العامّة؛ نتائج البحث؛ الخاتمة.

11ـ وفي الدراسة الحادية عشرة، وهي بعنوان «بحثٌ حول تقدير المسافة في السفر الشرعيّ»، للشيخ كاظم قاضي زاده (أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلميّة في مدينة قم، ورئيس مؤسّسة فهيم الثقافيّة، من إيران)، يتناول الكاتب العناوين التالية: مقدّمة؛ كلمات الأصحاب في المقام، وتطوُّر البحث؛ الأقوال والاحتمالات المتصوَّرة في المسألة؛ نظرة إلى الروايات وطوائفها؛ ذكر الاحتمالات وأدلّتها تفصيلاً؛ أدلّة القول الأوّل «تحديد المسافة بالتقدير»؛ نقد أدلّة القول الأوّل؛ إشارةٌ إلى الاحتمال الثاني؛ دليل الاحتمال الثالث؛ نقد الاحتمال الثالث؛ دليل الاحتمال الرابع؛ إشكالات على أدلّة الاحتمال الرابع؛ دليل الاحتمال الخامس، ونقده؛ دليل الاحتمال السادس؛ إشكالات أدلّة الاحتمال السادس؛ عودٌ إلى الاحتمال الثاني وأدلّته؛ ما يستفاد من كلمات الشهيد؛ تقريب الاستدلال، وإثبات المقدّمات؛ أوّلها: ذكر السير علّة لثمانية فراسخ؛ الثاني: إرجاع ثمانية فراسخ إلى شغل اليوم؛ الثالث: النظر إلى حكمة جعل الترخيص في الصوم والصلاة؛ القيود المعتبرة في تقدير مسيرة يوم.

12ـ وفي الدراسة الثانية عشرة، وهي بعنوان « الأحكام الحكوميّة في الفقه الإسلاميّ، نماذج فقهيّة»، للشيخ محمد النجّار (أستاذٌ جامعيّ، وكاتبٌ في الفقه الإسلاميّ، من العراق)، تطالعنا العناوين التالية: الأحكام الحكومية؛ أحكام رسول الله(ص) والأئمة(عم) الحكومية؛ 1ـ حفر الخندق؛ 2ـ صلح الحديبية، والحلق والنحر في الحلّ؛ 3ـ نهي رسول الله(ص) عن أكل لحم الحُمُر الأهليّة يوم خيبر؛ 4ـ نهي رسول الله(ص) عن منع فضل الماء والكلأ؛ 5ـ نهي رسول الله(ص) عن ادّخار لحوم الأضاحي بعد ثلاث؛ 6ـ أمر رسول الله(ص) بتغيير الشيب؛ 7ـ زكاة الخيول؛ 8 ـ زكاة أرزّ العراق؛ 9ـ نهي النبيّ(ص) عن بيع الثمرة قبل نضجها؛ 10ـ الأمر بالتحنُّك؛ 11ـ مَنْ أحيا أرضاً فهي له؛ 12ـ تحديد الأسعار؛ 13ـ إيجاب الخمس في الذهب والفضّة؛ 14ـ منع رسول الله(ص) عن إيجار الأرض؛ 15ـ إعطاء الوالي من عنده للفقراء والمساكين؛ 16ـ أسرى الحرب؛ 17ـ خُمْس فاضل المؤونة؛ 18ـ قلع نخلة ابن جندب؛ 19ـ إطلاق سراح كلّ مَنْ يُعلّم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة؛ 20ـ تخريب بيوت بني البكاء وسط السوق؛ 21ـ جعل الطريق سبعة أذرع؛ 22ـ طلب الرزق في مصر؛ 23ـ تحريم الإمام الصادق(ع) المتعة على عمّار وسليمان بن خالد ما داما في المدينة؛ 24ـ قطع نخيل بني النضير وحرقها؛ 25ـ حكم رسول الله(ص) والأئمّة(عم) على بعض قضايا السوق؛ فتاوى الفقهاء الحكوميّة؛ 1ـ فتوى الميرزا الشيرازي بتحريم التنباك؛ 2ـ التجنيد الإلزاميّ؛ 3ـ تعدُّد موارد الاحتكار؛ 4ـ جواز التسعير؛ 5ـ الاكتفاء بذكر رقم المحضر العقاريّ؛ 6ـ جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن، والأذان، والمجالس الحسينيّة؛ 7 ـ جواز التجسُّس؛ 8ـ جواز بيع الدم، والتشريح؛ 9ـمقاطعة بعض البضائع الأجنبيّة؛ 10ـ إمكانيّة تحديد ملكيّة بعض الأشخاص؛ 11ـ إيجاب الالتحاق بالجيش؛ 12ـ تأميم النفط؛ 13ـ تحريم الانتماء إلى الحزب الشيوعيّ؛ 14ـ تحريم الانتماء إلى حزب البعث؛ 15ـ فتاوى الإمام الخميني(ر) في إدارة دولته؛ الفرق بين الأحكام الحكوميّة والأحكام الإلهيّة الشرعيّة؛ إشكالٌ ودفع.

13ـ وفي الدراسة الثالثة عشرة، وهي بعنوان «نجاسة الكلب في الفقه الإسلاميّ، محاولة قراءة مختلفة»، للشيخ أحمد عابديني (أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلميّة في إصفهان، من إيران)، نقرأ العناوين التالية: مقدّمة؛ قاعدة الطهارة؛ الأدلّة الدالّة على نجاسة الكلب، ومدى دلالتها؛ الأخبار؛ الأولى: ما يدلّ على أنّه رجسٌ نجس؛ الثانية: ما يدلّ على أنّ الله لم يخلق خلقاً أنجس منه؛ الثالثة: ما يدلّ على وجوب غسل ما مسَّه الكلب برطوبةٍ؛ الرابعة: ما يدلّ على وجوب غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب أو شرب منه؛ ما دلّ على طهارة الكلب، ولو بعضاً أو احتمالاً؛ الأصل العمليّ: أصالة الطهارة.

14ـ وأمّا الدراسة الرابعة عشرة فهي بعنوان «التعذيب وعلم الأخلاق، دراسةٌ في الفلسفة الهيدونيّة»، للدكتور حميد صادقي (أستاذٌ جامعي متخصِّص في الحقوق والأخلاق المعاصرة، من إيران) (ترجمة: علي الوردي).

15ـ وفي الدراسة الخامسة عشرة، وهي بعنوان «اتّحاد القارّات الثلاث في إثبات بداية الشهر القمريّ»، للأستاذة مهديّة فيض الإسلام (طالبةٌ في مرحلة الماجستير في جامعة طهران)، والدكتور علي مظهر قراملكي (أستاذٌ مساعد في جامعة طهران) (ترجمة: حسن علي الهاشمي)، تطالعنا العناوين التالية: مقدّمة؛ 1ـ نظريّة الاشتراك في الأفق؛2ـ نظريّة الاشتراك في الليل؛ 3ـ نظريّة الاشتراك في الأرض؛ الشواهد والقرائن الروائيّة على اتّحاد القارّات الثلاث؛ خلاصةٌ واستنتاج.

16ـ وفي الدراسة السادسة عشرة، وهي بعنوان «الفساد الماليّ في ضوء الفقه والقوانين الإسلاميّة: ماهيّته، وتعريفه»، للأستاذ أحمد مرتاضي (طالبٌ على مستوى الدكتوراه في الفقه ومباني القوانين الإسلاميّة في جامعة قم)، والدكتور علي مظهر قراملكي (أستاذٌ مساعد في كلّيّة الفقه والقوانين الإسلاميّة في جامعة طهران)، والدكتور علي أصغر موسوي ركني (أستاذٌ مساعد في جامعة قم)، والدكتور محسن ملك أفضلي (أستاذٌ مساعد في جامعة قم) (ترجمة: حسن علي مطر)، نشهد العناوين التالية: مقدّمة؛ بحثٌ وتحقيق؛ نقد ومناقشة التعريفات المتقدِّمة؛ التعريف الفقهيّ ـ القانونيّ لـ «الفساد الاقتصاديّ»؛ الرأي الأوّل؛ الرأي الثاني؛ الرأي الثالث؛ الرأي المختار؛ استنتاجٌ.

قراءات

وأخيراً كانت «قراءةٌ في كتاب «نحو نظريّة جديدة في علم الاجتماع الدينيّ»»، للأستاذ الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد (أستاذٌ جامعيّ، وباحثٌ متخصِّص في علم الاجتماع الدينيّ، من العراق).

هذه هي

يُشار إلى أنّ مجلّة «الاجتهاد والتجديد» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمد عباس دهيني، ومديرها العامّ علي باقر الموسى، والمدير المسؤول: ربيع سويدان. وتتكوَّن الهيئة الاستشاريّة فيها من السادة: د. أحمد الريسوني (من المغرب)، د. محمد خيري قيرباش أوغلو (من تركيا)، د. محمد سليم العوّا (من مصر)، الشيخ محمد علي التسخيريّ (من إيران). وهي من تنضيد وإخراج مركز الثقلين.

وتوزَّع «مجلّة الاجتهاد والتجديد» في عدّة بلدان، على الشكل التالي:

1ـ لبنان ـ شركة الناشرون لتوزيع الصحف والمطبوعات: بيروت، المشرَّفيّة، مقابل وزارة العمل، سنتر فضل الله، ط4، هاتف: 277007 / 277088(9611+)، ص. ب: 25/184.

2ـ المغرب ـ الشركة العربيّة الإفريقيّة للتوزيع والنشر والصحافة (سپريس): الدار البيضاء، 70 زنقة سجلماسة.

3ـ جمهوريّة مصر العربيّة ـ مؤسَّسة الأهرام: القاهرة، شارع الجلاء، هاتف: 5786100؛ ص. ب: 683/13.

4ـ إيران: أـ مكتبة الهاشمي، قم، كُذَرْخان، هاتف: 7743543(98251+)؛ ب ـ دفتر تبليغات «بوستان كتاب»، قم، چهار راه شهدا، هاتف: 7742155(98251+).

5ـ البحرين ـ شركة دار الوسط للنشر والتوزيع، هاتف: 17488992(973+).

6ـ تونس ـ دار الزهراء للتوزيع والنشر: تونس العاصمة، هاتف: 0021698343821.

وتتلقّى المجلّة مراسلات القرّاء الأعزّاء على عنوان البريد: لبنان ـ بيروت ـ ص. ب: 327 / 25.

وعلى عنوان البريد الإلكترونيّ: info@nosos.net.

وأخيراً تدعوكم المجلّة لزيارة موقعها الخاصّ: www.nosos.net؛ للاطّلاع على جملة من المقالات الفكريّة والثقافيّة المهمّة.

([1]) نهج البلاغة 4: 98 ـ 99: وروي أنّه(ع) كان جالساً في أصحابه، فمرَّت بهم امرأةٌ جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم، فقال(ع): «إنّ أبصار هذه الفحول طوامح، وإنّ ذلك سبب هبابها، فإذا نظر أحدُكم إلى امرأةٍ تعجبه فليلامس أهله، فإنَّما هي امرأةٌ كامرأة». فقال رجلٌ من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه! فوثب القوم ليقتلوه، فقال: «رُوَيْداً، إنَّما هو سبٌّ بسبٍّ، أو عفوٍ عن ذنب».

([2]) بحار الأنوار 16: 116، باب أسمائه(ص) وعللها؛ مسند أحمد بن حنبل 2: 218، مسند عبد الله بن عمرو بن العاص؛ الهيثمي، مجمع الزوائد 6: 15، باب تبليغ النبيّ(ص) ما أرسل به وصبره على ذلك. وقد علَّق في ذيله: «قلتُ: في الصحيح طرفٌ منه. رواه أحمد. وقد صرَّح ابن إسحاق بالسماع. وبقيّةُ رجاله رجال الصحيح»؛ ابن حجر، فتح الباري 7: 128، باب ما لقي النبيّ(ص) وأصحابه من المشركين بمكّة؛ صحيح ابن حِبّان 14: 526، ذكر بعض أذى المشركين رسول الله(ص) عند دعوته إيّاهم إلى الإسلام.

([3]) صحيح البخاريّ 3: 230، كتاب الجهاد والسير: «جعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذلّة والصغار على مَنْ خالف أمري»؛ مسند أحمد بن حنبل 2: 50، مسند عبد الله بن عمر بن الخطّاب؛ الهيثمي، مجمع الزوائد 5: 267، باب ما جاء في القسيّ والرماح والسيوف، وقد علَّق في ذيله: «وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: وثَّقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرُهما، وضعَّفه أحمد وغيرُه. وبقيّةُ رجاله ثقاتٌ»؛ ناصر مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزَل 18: 76.

Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً