مطالعةٌ في أعمالها حول التشيُّع والاعتزال
د. حسين متّقي(*)
تنويهٌ ــــــ
إنّ دراسة النصوص الشرقية العريقة، والنظر في التراث الفكريّ القديم قد شغل الذهنيّة الاستشراقيّة لدى الغرب منذ القدم. ومنذ مراحل الاستشراق الأولى كانت الدراسات الإسلاميّة من قبل المستشرقين تولي أهمّية كبيرة للنصوص الإسلاميّة. يجب الانتباه إلى أنّ مجاورة المسلمين من السنّة، وغالبيّتهم النسبيّة، مع كثرة مصادرهم، قد أدّت إلى تركيز الدراسات الإسلاميّة من قبل الغرب حتى الآن على النصوص المرتبطة بأهل السنّة، وكانت النسبة المئوية للنصوص الشيعيّة بالقياس إلى النصوص السنّيّة نسبة ضيئلة جدّاً. ولكننا في الآونة الأخيرة بدأنا نشهد وتيرةً متسارعة لدى المستشرقين باتّجاه دراسة التراث الشيعيّ المدوَّن. تتركَّز أكثر دراسات العالم الغربيّ على النصوص العريقة والموضوعات الشيعيّة ـ وخاصّة الاثني عشريّة منها ـ من قبل المستشرقين القاطنين في أوروبا والولايات المتَّحدة الأمريكية. وبعبارة أخرى: لقد اتَّخذ الاستشراق في المرحلة المتأخِّرة صبغة عالميّة ودوليّة، حيث ينتشر الاستشراق في جميع البلدان الغربيّة، بما فيها: الولايات المتَّحدة الأمريكيّة، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، على وجه الخصوص. إنّ وجود أسماء لامعة من مشاهير الباحثين من الألمان في الشأن الإسلاميّ والشيعيّ، من أمثال: البروفيسور (ويلفرد مادلونغ)، وتلميذته البارزة البروفيسور (سابينه شميتكه)([1])، يضاعف من ضرورة التعرُّف على دراسات هؤلاء العلماء الألمان الزاخرين بالعطاء. يعتبر الأستاذ الدكتور (مادلونغ)؛ بسبب مقالاته الكثيرة في دائرة المعارف الإسلاميّة وغيرها، شخصيّة بارزة في المجامع والمؤسَّسات العلميّة في إيران. وأما أعمال تلميذته (سابينه شميتكه) وأبحاثها وشخصيّتها فقلَّما تجد مَنْ يعرفها في أوساط المحقِّقين من الإيرانيّين. من هنا فإنّنا سنفرد هذه المقالة للتعريف بهذه المستشرقة الألمانيّة، ودراساتها حول محور الفكر المعتزليّ والشيعيّ.
1ـ السيرة الذاتيّة ــــــ
(سابينه شميتكه) أستاذة الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الحرّة في (برلين) الألمانيّة([2])، منذ عام 2000م وإلى اليوم. وهي أستاذة الدراسات التاريخيّة في معهد الدراسات العبريّة المتقدّمة في الجامعة العبرية في أورشليم([3])، منذ عام 2002م وإلى اليوم. وهي واحدةٌ من المحرِّرين([4]) والمدوِّنين للمقالات الكلاميّة والفلسفيّة([5]) في دائرة المعارف الإسلاميّة([6]) بنسختها الثالثة (طبعة ليدن)، ومعاونة مدير تاريخ الفلسفة (الفلسفة الإسلاميّة)([7]). كما تشغل الكثير من المناصب المتعدِّدة والمتنوِّعة، التي سنأتي على تفصيلها في ما يلي.
علينا أن نعرف أنّ أبحاث السيدة شميتكه قد تركَّزت بشكلٍ رئيس على الدراسات الكلاميّة في الحقبة الوسيطة من الإسلام، أي من القرن العاشر إلى الثالث عشر للميلاد، طبقاً للمعتقدات الكلاميّة عند المعتزلة. وتبحث في التأثير والتأثُّر، وارتباط آراء وأفكار كبار المتكلِّمين عند الشيعة بمدرسة الاعتزال الكلاميّ. وعلينا أن نضيف: إنّ المعتزلة ـ من بين المدارس الإسلاميّة الكلاميّة ـ يعتبرون ـ إلى جانب الشيعة ـ من العدليّة، أو الذين اشتهروا باعتبارهم العدل واحداً من أصولهم الاعتقاديّة. فالمعتزلة يؤمنون بأربعة أصول اعتقاديّة، وهي: التوحيد، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمنزلة بين المنزلتين. وفي مقابل المعتزلة يقف الأشاعرة، الذين يمكن القول باعتبار تعاليمهم الاعتقاديّة قائمةً على الإيمان والتعبُّد بالظواهر.
وُلدت السيدة البروفيسور (سابينه شميتكه) عام 1964م في ألمانيا. ونالت درجة البكالوريوس من الجامعة العبريّة في أورشليم عام 1986م، ونالت شهادة الماجستير من مدرسة الدراسات الشرقيّة والإفريقيّة في لندن ـ إنجلترا([8]). وأمضت مرحلة الدكتوراه في جامعة أوكسفورد ـ إنجلترا([9]). وكان عنوان أطروحتها على مستوى الدكتوراه (D. Phil): الأفكارالكلاميّة للعلاّمة الحلي (726هـ/1325م)([10]). وقد تمّت مناقشتها عام 1990م.
في عام 1996م نجحت سابينه شميتكه في الحصول على منحة فيودور لينين في المدرسة العالية للبحث العلميّ في باريس([11])، ومنحة فيودور لينين في كلّيّة سانت جون من جامعة أوكسفورد عام 1998م([12])، ومنحة مركز الدراسات الإسلاميّة في جامعة أوكسفورد([13]) من السنة ذاتها. ومنذ عام 1999م وحتّى عام 2002م حصلت على منحة هايزنبرغ للدراسات الإسلاميّة في برلين([14]). ومن ثمّ حصلت على إذن بالتدريس في حقل الدراسات الإسلاميّة في جامعة بون([15]) بين عامي 1997 ـ 1998م، بوصفها أستاذة مساعدة، وبعد ذلك، في عام 1999م، بوصفها أستاذة([16]). كما حصلت في الأعوام نفسها على درجة بروفِسور([17]) من الجامعة ذاتها([18]). وهي حاليّاً تتولّى منذ عام 2000م منصب أستاذ الدراسات الإسلاميّة في جامعة برلين الحرّة.
وفي عام 2002م حازت على الجائزة العالميّة لكتاب العام في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة؛ بسبب تأليف ونشر كتاب الكلام والفلسفة والتصوّف عند الشيعة الاثني عشريّة، وآراء ابن أبي جمهور الأحسائيّ (بعد عام 906هـ/1501م)([19]) باللغة الألمانيّة. وفي عام 2003م أسَّست جمعيّة (مشروع النسخ الخطّية للمعتزلة)([20])، بالتعاون مع (ديفد سكلار)([21]). ولا زالت منذ ذلك الحين واحدةً من أعضاء هذه الجمعية الناشطين. ومنذ ذلك الحين وحتّى عام 2006م حصلت ـ هي وتزفي لانغرمان([22])، الأستاذ في جامعة بار إيلان([23]) ـ على منحة مؤسَّسة الأبحاث الألمانيّة ـ الإسرائيليّة (Gif)([24]) للدراسة والتحقيق في شأن (ابن كمّونة). وبين عامي 2005 ـ 2007م؛ وبسبب مساهمتها في جمعيّة (مشروع النسخ الخطّية للمعتزلة)، حازت على منحة مؤسَّسة فريتز تيسن الألمانيّة([25]) أيضاً. وبين عامي 2005 ـ 2006م أصبحت مساعدة للبروفسور (ويلفرد مادلونغ)([26]). وكذلك شاركت، بوصفها عضواً بارزاً ومنسِّقاً، في الجمعيّة التحقيقيّة (الاعتزال في الإسلام واليهوديّة)([27]) في معهد الدراسات المتقدِّمة في جامعة أورشليم العبرية. وفي مارس من عام 2006م تمَّت دعوتها، بوصفها أستاذة زائرة في المدرسة العلميّة للأبحاث العالية([28]) في باريس، للعمل على مشروع (التراث الإسلاميّ الجدليّ في مواجهة اليهوديّة)([29]).
كانت السيدة سابينه شميتكه منذ عام 2006م وحتى اليوم من المؤسِّسين وأعضاء هيئة الإشراف على النصوص والدراسات الكلاميّة والفلسفيّة الإسلاميّة([30]) الصادرة عن (مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة)([31])، و(مؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة للجامعة الحرّة في برلين)([32]). وفي عامي 2006 ـ 2007م حصلت شميتكه على مساعدة ممنوحة من مؤسَّسة جردا هينكل([33]) الألمانيّة للتحقيق في (الأبحاث الدينيّة الداخليّة للإمبراطوريّة العثمانية وما قبل الحداثة الإيرانيّة)([34]). وفي عامي 2007 ـ 2009م حصلت على منحة من مؤسَّسة إسكاجلر لمكتبة جامعة ليدن ـ الهولنديّة أيضاً([35]). ومضافاً إلى المنح والكثير من الجوائز العالميّة([36]) نجحت السيدة شميتكه عام 2008م، بوصفها باحثة في الدراسات الإسلاميّة، في الحصول ـ ولمدّة خمس سنوات (أي حتّى عام 2013م) ـ على منحة من شورى الأبحاث الأوروبيّة (ERC)([37])، مقدارها 86/1 مليون يورو([38]). ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المنح تأتي في ضوء مشروع تحت عنوان (التعريف بالعقلانيّة الكلاميّة في المرحلة الإسلاميّة الوسيطة، من القرن العاشر وحتّى القرن الثالث عشر للميلاد)([39])، ودعم الباحثين الأوروبيّين في مقابل المحقِّقين الأمريكيّين في الولايات المتَّحدة.
كانت شميتكه منذ عام 2008م (وحتى اليوم) عضواً في الهيئة الاستشاريّة لمشروع (دراسات حول ذرّيّة إبراهيم×)([40])، التي يتمّ إصدارها عن دار نشر بريل في ليدن ـ هولندا. كما كانت منذ ذلك الحين (وحتى اليوم) واحدةً من أعضاء اللجنة الاستشارية في مشروع (بنك معلومات الفلسفة الإسلاميّة في المرحلة ما بعد التقليديّة)([41])، في مؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة في جامعة مك غيل، مونتريال ـ الكنديّة([42]). كما كانت في عامي 2008 ـ 2009م واحدةً من أعضاء معهد الدراسات المتقدِّمة لمؤسَّسة غيردا هينكل الألمانيّة في برينستون([43])، ومن الحاصلين على المنحة من أجل تصحيحٍ نقديّ لمؤلَّفات الصاحب بن عبّاد الطالقاني في علم الكلام. كما حصلت في السنوات ذاتها على إذن بالإقامة للحصول على التخصُّص من مركز بيلاجيو في مؤسَّسة روكفيلر (إيطاليا)([44]). كما أنّها منذ عام 2009م وحتى اليوم واحدة من أعضاء الهيئة الإداريّة لسنويّة (إشراق: الفلسفة الإسلاميّة)([45])، التي تصدر بالتعاون بين معهد فلسفة ثقافيّة العلوم الروسيّة ـ موسكو([46]) ومؤسَّسة الحكمة والفلسفة في إيران ـ طهران([47]). كما أنّها منذ عام 2009م تعدّ واحدةً من أعضاء لجنة تنظيم (الحدود الألمانيّة ـ الإسرائيليّة للعلوم الإنسانيّة)([48])، في مؤسَّسة أليكساندر فون هومبولت (ألمانيا)([49]). ومن الجدير بالذكر أنّ السيدة الدكتورة شميتكه حصلت ـ في عامي 2009 ـ 2010م، بوصفها باحثة زائرة، على كرسيّ التدريس والتحقيق في موضوع (حضارات ولغات الشرق الأدنى) في جامعة هارفارد([50]).
يجب علينا أن نضيف أنّ إعادة النظر في المقالات الكلاميّة والفلسفيّة للمؤسَّسات والنشرات التالية، كان على عاتق السيّدة شميتكه([51]):
1ـ Administracio Nacional de Educacion Publica (ANEP).
2ـ Consejo Superior de Investigaciones Cientificas (CSIC).
3ـ Deutsche Forschungs Gemeinschaft (DFG).
4ـ Deutscher Akademischer Austauschdienst (DAAD).
5ـ Alexander von Humboldt Stiftung.
6ـ European Research Council (ERC).
7ـ European Science Foundation (ESF).
8ـ Israel Science Foundation (ISF).
9ـ Journal of the American Oriental Society (JAOS).
10ـ Journal of Near Eastern Studies (JNES).
11ـ Journal of the Royal Asiatic Society (JRAS).
12ـ The Ohio State University (OSU).
13ـ Oxford University Press (OUP).
14ـ Schweizerischer Nationalfonds zur forderung der wissenschaftlichen Forschung (SNF).
15ـ University of California, Los Angeles (UCLA).
16ـ University of Haifa.
17ـ Yale University.
كما أنّ للسيدة سابينه شميتكه مقالات ـ في بعض الموسوعات الهامّة والمعاجم التخصُّصيّة، وكذلك بعض الصحف الخاصّة في حقل الدراسات الإسلاميّة ـ في المسائل الفلسفيّة والكلاميّة باللغات الإنجليزية والألمانيّة والفرنسيّة، نذكر منها ما يلي:
1ـ Bibliotheca Orientalis.
2ـ Bulletin of the School of Oriental and African Studies.
3ـ DAVO Nachrichten.
4ـ Iravian Studies.
5ـ Der Islam.
6ـ Journal of the American Oriental Society.
7ـ Journal of Islamic Studies.
8ـ Journal of the Royal Asiatic Society.
9ـ Middle East Studies Association Bulletin.
10ـ Orientalistische Lieraturzeitung.
11ـ Polylog.
12ـ Zeitschrift fur interkulturelles Philosophieren.
13ـ Journal of Intercultural Philosophy.
14ـ Die Welt des Islams.
15ـ The world of Islam.
16ـ Zeitschrift der Deutschen Morgenlandischen Gesellschaft.
17ـ Journal of the German Oriental Society.
18ـ The Great Islamic Encyclopedia (Dai rat ـ I ma arif ـ I buzurg ـ I islami).
19ـ Encyclopedia Iranica.
20ـ Encyclopedia of Islam (Third Edition).
21ـ Encyclopedia of Jews in the Islamic World.
22ـ Encyclopedia of the Quran.
23ـ Encyclopedia of the World of Islam (Daneshnama ـ ye Jahan ـ e Eslam).
24ـ Enzyklopedia des Marchens.
25ـ Lexikon fur Theologie und Kirche.
26ـ Medieval Islamic Civilization.
27ـ Religion in Geschichte und Gegenwart.
2ـ المؤلَّفات والتحقيقات والتصحيحات والمقالات ــــــ
لقد ألّفت السيدة سابينه شميتكه حتى اليوم، وأصدرت، الكثير من الكتب والمقالات في حقل الإسلام والكلام المعتزليّ والشيعيّ، وخاصّة في المراحل الوسيطة من الإسلام، أي منذ القرن العاشر وحتّى القرن الثالث عشر للميلاد. نذكر في ما يلي بعض عناوينها:
أ ـ الكتب ــــــ
1ـ The Theology of al ـ Allama al ـ Hilli (d. 726/1325); vol. 152 of Islamkundliche Untersuchungen; Berlin: Klaus Schwarz, 1991. 292p.
إنّ هذا الكتاب في الحقيقة هو أطروحة السيد شميتكه ورسالتها على مستوى الدكتوراه (D. Phil)، والتي ناقشتها عام 1990م في جامعة أوكسفورد ـ إنجلترا([52]). وقد ترجم هذا الكتاب من الإنجليزية إلى اللغة الفارسيّة من قبل أحمد نمائي، تحت عنوان: أنديشه هاي كلامي علاّمه حلي (726هـ/1325م)، ويقع في 336 صفحة، وطبع عام 1378هـ.ش من قبل انتشارات مؤسَّسة الأبحاث الإسلاميّة في آستان قدس رضوي ـ مشهد. ويحتوي هذا الكتاب على السيرة الذاتيّة للعلاّمة الحلي، وأسماء شيوخه وأساتذته، وتلامذته، وكذلك فترة تواجده في بلاط الألجايتو(716هـ)، ودراسة رسائله ومؤلَّفاته في مختلف المجالات. وتتعرَّض بعض فصوله إلى مسائل كلاميّة، من قبيل: العدل والنبوّة، والصفات الإلهيّة، والفناء، والمعاد، والوعد والوعيد، مع ذكر مواطن موافقة العلاّمة ومخالفته لكلٍّ من المعتزلة والأشاعرة.
2ـ Theologie, Philosophie und Mystik im zwolferschitischen Islam des 9. /15. Jahrhunderts. Die Gedankenwelt des Ibn Abi Jumhur al ـ Ahsa’i (um 838/1434 ـ 35. Nach 906/1501). Leiden: Brill, 2000. (Islamic Philosophy, Theology and Science. Texts and Studies).
إنّ هذا الكتاب، الذي يحمل عنوان: (الكلام والفلسفة والتصوّف عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية، القرن التاسع للهجرة/الخامس عشر للميلاد)، يحتوي آراء ابن أبي جمهور الأحسائي، قد كتب باللغة الألمانيّة، وحاز عام 2002م على الجائزة العالميّة لكتاب العام في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة. نضيف إلى ذلك أنّ هذا الكتاب قد ترجم من اللغة الألمانيّة إلى اللغة الفارسيّة من قبل أحمد رضا رحيمي ريسة، وقيل: إنه سيأخذ طريقه إلى النشر والصدور في المستقبل القريب جدّاً إنْ شاء الله. وقد خضع هذا الكتاب للدراسة والنقد من قبل روبرت غليف([53]) في صحيفة الدراسات الإسلاميّة([54]). وهناك تقريرات حوله في بعض المواقع الإلكترونيّة([55]).
3ـ Correspondence Corbin ـ Ivanow; Letters echangess entre Wladimir Ivanow et Stella et Stella et Henry Corbin, 1947 ـ 1966. Louvain, Paris: Peeters, 1999, 235p; Vol. 4 of Travaux et metudes de I’lnstitut d’etudes iraniennes.
وهو الرسائل المتبادلة بين هنري كوربان وفلاديمير غيفانوف(1326 ـ 1345هـ.ش/1947 ـ 1966م)، التي ترجمت من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الفارسيّة من قبل عبد المحمّد روح بخشان. وقد طبع هذا الكتاب من قبل انتشارات المكتبة في متحف ومركز وثائق مجلس الشورى الإسلاميّ عام 1382هـ.ش/2003م في 334 صفحة. قال الدكتور غلام رضا أعواني رئيس مؤسَّسة الحكمة والفلسفة في إيران معرِّفاً بهذا الكتاب: إنّ هذا الكتاب الراهن عبارة عن مجموعة من الرسائل المتبادلة بين المستشرق الروسي فلاديمير إيفانوف(1886 ـ 1970م) والمستشرق والفيلسوف الفرنسيّ هنري كوربان (1903 ـ 1978م) وقرينته إستيلا كوربان (2003م). وقد تمّ تبادل هذه الرسائل على مدى عشرين عاماً، أي ما بين الأعوام 1947م و1967م. وقد بدأ تبادل هذه الرسائل عندما عمد فلاديمير إيفانوف إلى تأسيس المجمع الإسماعيليّ عام 1946م في مدينة بومباي الهنديّة. ويعود السبب في ذلك إلى الولع الذي عرف به هنري كوربان تجاه فكر التشيُّع بما في ذلك الفكر الإسماعيليّ. في الرسالة الأولى يتمّ الإعراب عن رغبته في الانتساب إلى هذا المجمع، وبعد ذلك تواصلت المكاتبات والمراسلات بينهما على نطاقٍ واسع يتضح من طيّاتها الكشف عن الكثير من مواطن الإبهام والغموض حول شخصيّة فلاديمير إيفانوف والبروفسور هنري كوربان وعقيلته إستيلا كوربان. وفي كلّ رسالة يعمد كلا الطرفين إلى كتابة تقرير عن الكتاب الذي كانا منشغلَيْن بتدوينه أو تصحيحه. وفي هذا الأثناء كانا يتبادلان الكثير من الكتب والمخطوطات، الأمر الذي يعكس مقدار النهم الذي يتمتَّعان به تجاه المسائل التي كانا يتداولان بشأنها. كما أنه يعكس الشوق والرغبة الشديدة لدى كلّ واحدٍ من هذين المحقِّقين تجاه البحث العميق في المسائل الداخلة في مجال اختصاصهما إلى حدٍّ كبير. كما تكشف لنا هذه المكاتبات عن بعض جوانب الخصائص الفرديّة والشخصية لكلٍّ منهما. وإنّ هذه الرسائل، مضافاً إلى أهميتها من الناحية العلميّة والتحقيقة، تحتوي على أهمّية من زاوية أخرى، تخصّ الناطقين باللغة الفارسيّة، وذلك أنه إثر الإصرار المتواصل من قبل هنري كوربان على فلاديمير إيفانوف بالسفر إلى إيران قام الأخير في عام 1959م بشدّ الرحال إلى إيران، وأمضى السنوات العشرة الأخيرة من عمره في العاصمة الإيرانيّة طهران. وكانت أكثر الرسائل التي كتبها فلاديمير إيفانوف إلى هنري كوربان تنطلق من نادي جامعة طهران. وقد تمّ جمع هذه الرسائل المتبادلة بجهود قامت بها العالمة الألمانيّة الواعدة السيدة البروفيسورة سابينه شميتكه. والذي يبعث على الرضا والغبطة أنّ السيد عبد المحمد روح بخشان قد عمد إلى ترجمتها إلى اللغة الفارسيّة، ونأمل أن تكون في متناول القارئين الإيرانيّين…([56]).
4ـ An Anonymous Commentary on Kitab al ـ Tadhkira by Ibn Mattawayh. Facsimile Edition of Mahdavi Codex 514, (6th/12th Century). Introduction and Indices by Sabine Schmidtke. Tehran: Institute of philosophy & Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin, 2009. (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies; I).
وهو شرح كتاب (التذكرة في أحكام الجواهر والأعراض)، تأليف: ابن متويه. وهو عبارةٌ عن نصّ وشرح باللغة العربيّة يتحدّث عن أبحاث الطبيعيّات من وجهة نظر المعتزلة. وقد تمّ طبع هذا الكتاب مع مقدّمة باللغة الإنجليزيّة للسيدة سابينه شميتكه، ومقدّمة باللغة الفارسيّة للسيد نصر الله پور جوادي، على شكل استنساخ صورة طبق الأصل (Facsimile)([57]) عن النسخة المخطوطة الموجودة في مكتبة الفقيد أصغر مهدوي، تشتمل على 436 صفحة، ويعود تاريخ كتابتها إلى عام 570هـ، من قبل مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة للأبحاث، بالتعاون مع مؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة للجامعة الحرّة في برلين، عام 2006م، في طهران.
5ـ Uranos. Unabhangige uranische Monatsschrift fur Wissenschaft, Polemik, Belletristik, Kunst. Herausgegeben von Ferdinand Karsch ـ Haack und Rene Stelter. 1. Jahrgang (192/22). Nachdruck mit einem Nachwort und Register von Sabine Schmidtke. Hamburg; Mannerschwarm, 2002 (Bibliothek Rosa Winkel; 32).
6 ـ Abu ـ I ـ Qasim al ـ Busti: Kitab al ـ Bahth’ ‘an ‘adillat al ـ takfir wa I ـ tafsiq (Investigation of the evidence for charging with kufr and fisq). Edited with an Introduction by Wilferd Madelung and Sabine Schmidtke. Tehran: Iran, University Press. 1382/2003, 156 P.
وهو كتاب (البحث عن أدلّة التكفير والتفسيق)، تأليف: إسماعيل بن أحمد البُستي السجستاني. إعداد وتصحيح: سابينه شميتكه وويلفرد مادلونغ. يحتوي هذا الكتاب على 174 صفحة، طبع عام 1382هـ.ش من قبل مركز نشر دانشگاهي في طهران.
7ـ Schari’a und Moderne: Diskussionen zum Schwan ـ gershaftsabbruuch, zur Versicherung und zum Zinswesen, Deutsche Morgenlandische Gesellschaft, 1994, 333p.
يعتبر هذا الكتاب في حقيقته مجموعة من الرسائل المصحَّحة، وأغلبها في موضوع المعتزلة باللغة العربيّة. وهي تعود إلى محمود بن عمر الزمخشري وأحمد بن محمد بن عطاء، بالتعاون بين مجموعة من المحقِّقين، وهم: ديتر بلمان([58])، وريتشارد غرامليش([59])، وروديغر لولكر([60])، وسابينه شميتكه، وولفغانغ رويشل([61]). وطبع عام 1994م.
8ـ A Jewish Phiosopher of Baghdad. ‘Izz al ـ Dawla Ibn Kammuna (d 683/1284 ـ 85) and His Writings. Leiden: Brill, 2006, Xll ـ 247pp. Vol. 65 of Islamic Philosophy, theology and science.
(فيلسوف يهوديّ من بغداد، عزّ الدولة ابن كمّونة(683هـ) وأعماله) هو عنوان كتاب ألَّفته السيدة سابينه شميتكه بالتعاون مع رضا پور جوادي. عمدت السيدة سابينه شميتكه في هذا الكتاب إلى عرض تقرير تفصيليّ عن سيرة ابن كمّونة، وأعماله وأفكاره الفلسفيّة، وتأثيرها وتأثُّرها بين المسلمين واليهود.
9ـ Speaking for Islam: Religious Authorities in Muslim Societies, Leiden: Brill, 2006, IX+305pp. (Social, Economic and Political Studies of Middle East and Asia; 100).
وهو تحقيق مشتركٌ باللغة الإنجليزية بين سابينه شميتكه وغودرون كريمر (تقويم)، بعنوان: (مقالة حول الإسلام: المسائل الدينيّة والمذهبيّة في المجتمعات المسلمة). عرض هذا الكتاب العديد من الأبحاث حول الإسلام، ومن ذلك: التساؤل عمَّنْ يكون هو الناطق باسم الإسلام؟ ومَنْ هو الذي يتولّى عمليّة هداية المسلمين وتوجيههم؟ ما هو حجم ونوعيّة الفرد الذي يُعمِل نفوذه وتأثيره المذهبيّ والدينيّ، وكيف يمكن تقييم ذلك؟ وكيف يتمّ أخذ المخاوف الراهنة تجاه الإسلام بنظر الاعتبار؟ كما تعرَّض هذا الكتاب إلى مسائل من قبيل: العلاقة بين الدين والسلوك والكاريزما، والمسائل الاجتماعيّة، وأداء المدارس الفقهيّة والكلاميّة، والجهود المبذولة في حقل من حقول الدول والحكام من أجل إعادة البناء الدينيّ، والمجتمعات المسلمة في الشرق الأوسط، وما إلى ذلك.
10ـ Rational Theology in Interfaith Communication. Abu I ـ Husayn al ـ Basri’s Mu’atazili Theology among the Karaites in the Fatimid Age. Leiden: Brill, 2006 (Jerusalem Studies in Religion and Culture; 5).
(الإلهيّات العقليّة في العلاقة بين الأديان: أبو الحسن البصري المعتزلي، الكلام المعتزلي في العصر الفاطمي) هو عنوان كتاب ألّفته السيدة شميتكه بالتعاون مع ويلفرد مادلونغ. جاء في هذا الكتاب: إنّ ممثِّل الآراء الكلاميّة للمعتزلة في صدر الإسلام هو في الغالب أبو الحسن البصري. لقد تحوَّلت البصرة في أوائل القرن الميلادي الثامن في الحقل الكلاميّ إلى حاضرة للاعتزال، واستمرّ هذا المذهب في البصرة حتّى بداية القرن الحادي عشر للميلاد. وقد كان هذا المذهب يبحث في إثبات المفاهيم والحقائق الكلاميّة الرئيسة، من قبيل: وجود الخالق، وماهية الصفات، والعدل الإلهيّ، بطريقة عقليّة، مع تطبيقها على الوحي ونصّ الكتاب المقدّس. وبطبيعة الحال كان تقدّم العقل في تفسير الكتاب المقدَّس يُراعى في هذا الأسلوب بشكلٍ كامل. إنّ كلام المعتزلة بشكل طبيعيّ متأثِّر بالإلهيّات العقليّة في الأديان الأخرى. وكان ضمن تطبيق النتائج على نصّ الكتاب المقدّس يتمّ تجديد النظر فيه أيضاً. كما كان يتمّ السعي إلى إقامة ارتباط بين إيمانهم وبين العالم الإسلاميّ. وبطبيعة الحال كان التصوّر اليهوديّ يذهب إلى أنّ مذهب الاعتزال إنّما لقي رواجاً في القرن التاسع للميلاد، وأنه بلغ ذروته طوال القرن الميلادي العاشر. إنّ رؤية المذهب الاعتزاليّ للكون والعقلانية اصطدمت بزيادة منسوب التنافس والانتقاد للفلسفة المشّائية اليونانية…. إنّ الأعمال الكلاميّة لأبي الحسن البصري(1044م) تمّ تجاهلها بين المعتزلة بشكل عامّ، إلاّ النزر القليل الذي قام به محمود الملاحمي الخوارزمي؛ إذ نشر مذهبه في آسيا الوسطى. يجب الاعتراف أنّ مصادر الدراسات حول المذهب المعتزليّ من زاوية آراء أبي الحسن البصري موجودة حاليّاً بشكل متفرِّق في مكتبات العالم. وقد تمّ السعي في هذا الكتاب إلى دراسة المذهب المعتزلي، وخاصّة في مرحلة خلافة الفاطميّين.
11ـ Abu I ـ Husayn al ـ Basri’s: Tasaffuh al ـ adilla. The extant parts introduced and edited by Wilferd Madelung and Sabine Schmidtke. Wiesbaden: Harrassowitz, 2006, XX+111+145pp (Abhandlungen fur die Kunde des Morgenlandes; LVII, 4).
(تصفّح الأدلة) هو عنوان فصل متبقٍّ من كتاب لأبي الحسن البصريّ المعتزلي. وقد عمدت السيدة شميتكه إلى تصحيحه بالتعاون مع المستشرق الشهير (ويلفرد مادلونغ)([62]). وهو عبارةٌ عن تقرير لمذهب الاعتزال في البصرة([63]).
12ـ Khulasat al ـ nazar. An Anonymous Imami ـ Muo’tazili Treatise (late 6thL12th or early 7thL13th century). Edited with an Introduction by Sabine Schmidtke and Hasan Ansari. Tehran: Institute of Philosophy & Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin, 2006. (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies; 2).
(خلاصة النظر) هو كتاب لمؤلِّف شيعيّ ومعتزليّ كان يعيش في القرن السادس وبدايات القرن السابع للهجرة. وقد نشر عام 1385هـ.ش من قبل مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة للتحقيق، ومؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الحرّة لبرلين، بتقديم وتصحيح مشترك بين حسن الأنصاري وسابينه شميتكه. ويشتمل الكتاب على 220 صفحة. وقد تضمّن عدّة أبواب تحمل العناوين التالية: باب الكلام في الصفات، وباب العدل، وباب الكلام في التكليف، وباب الوعد والوعيد، وباب الكلام في النبوّة، وباب الإمامة، وباب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وباب في الآجال والأرزاق.
13ـ Two Codices Containing Theological, Philosophical and Legal Writings by Ibn Abi Jumhur al ـ Ahsa’I (d. After 906/1501): MSS Marwi 855 and 874. Persian Introduction and Indices by Ahmad Reza Rahimi Riseh. English Introduction by Sabine Schmidtke. Tehran: Iranian Institute of Philosophy & Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin, 2008. (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies; 9).
وهو مجموعتان خطّيّتان من الأعمال الفلسفيّة والفقهيّة لابن أبي جمهور الأحسائي، تقديم وفهارس: أحمد رضا رحيمي ريسه، مع مقدّمة باللغة الإنجليزية للسيدة سابينه شميتكه. وهو من منشورات مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة للتحقيق، ومؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الحرّة في برلين. إنّ هذا الكتاب في واقعه عبارة عن تصوير نسخة طبق الأصل (Facsimile) عن نسختين (مجموعة) من أعمال ابن أبي جمهور الأحسائي برقم: 874 (وتشتمل على ستّ رسائل)، وبرقم: 855 (وتشتمل على ثلاث رسائل)، موجودة في مكتبة مدرسة مروي في طهران. إنّ هذا الكتاب يشتمل على قسمين: في القسم الأول يتمّ التعريف بالمجموعة رقم: 874، التي تحتوي على ستّ رسائل (ضمن مقدّمة في 32 صفحة، ونصّ في 347 صفحة)؛ والقسم الثاني يتمّ التعريف فيه بالمجموعة رقم: 855، التي تحتوي على ثلاث رسائل (ضمن مقدّمة في ثمانية صفحات، ونصّ في 101 صفحة). إنّ عناوين رسائل ابن أبي جمهور الأحسائي في القسم الأوّل من هذا الكتاب عبارة عن: 1ـ مسلك في الأفهام في علم الكلام في باب التوحيد والأفعال الإلهيّة. 2ـ قبس الاقتداء في شرائط الإفتاء والاستفتاء في تأييد الاجتهاد ونفي تقليد الأموات. 3ـ كاشفة الحال عن أحوال الاستدلال في أصول الفقه وتحتوي على: مقدمة، وخمسة فصول. 4ـ البوارق المحسنيّة لتجلي الدرّة الجمهوريّة في دراسة أسس فلسفة الإشراق وأصول الفقه. 5ـ ذكر مستحقّي الزكاة في تفسير الآية 60 من سورة التوبة. 6ـ رسالة في النيّة وذمّ الوسواس فيها.
وأما عناوين رسائل القسم الثاني من هذه المجموعة، فهي عبارة عن: 1ـ الرسالة البرمكية في فقه الصلاة اليوميّة. 2ـ المشهديّة في الأصول الدينيّة والاعتقادات الحقّيّة بالدلائل اليقينيّة. 3ـ عروة المتمسِّكين بأصول الدين.
14ـ مفردات موران. وهو ملحقٌ لعدّة كتب متفرِّقة لـ (يحيى بن حبش السهروردي)، بتصحيح: نصر الله پور جوادي، وتحت إشراف: ويلفرد مادلونغ، والسيّد محمود يوسف ثاني، وسابينه شميتكه، وغلام رضا أعواني، في 120 صفحة، وتمّ نشره من قبل مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة للتحقيق، عام 1386هـ.ش.
15ـ Critical remarks on the Najm al ـ Din al ـ Katibi on the Kitab al ـ Ma’ alim by Fakhr al ـ Din al ـ Razi, together with the commentaries by ‘Izz al ـ Dawla Ibn Kammuna, Edited with an Introduction by Sabine Schmidtke and Reza Pourjavady. Tehran: Iranian Institute of Philosophy & Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin, 1386/2007, 303p. (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies; 6).
إنّ كتاب (أسئلة نجم الدين الكاتبي عن المعالم لفخر الدين الرازي مع تعليقات عزّ الدولة ابن كمّونة) هو عنوان كتاب لنجم الدين الكاتبي القزويني، المعروف بـ (دُبَيران)، مع تعليقات لسعد الدين بن منصور البغدادي، المعروف بـ (ابن كمّونة). وقد قام بتصحيحه كلٌّ من: سابينه شميتكه، ورضا پور جوادي، مع مقدّمة باللغة الإنجليزية للسيدة شميتكه، في 388 صفحة، وتمّ نشره من قبل مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة للتحقيق، ومؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الحرّة في برلين، عام 1386هـ.ش. ولابدّ لنا من أن نضيف أنّ كتاب المعالم جزءٌ من الأعمال القصيرة نسبيّاً لفخر الدين الرازي(606هـ)، ويبدو أنه كتبه في أخريات حياته. إنّ النصّ المتوفِّر حالياً عن المعالم يحتوي على قسمين: الأوّل: أصول الدين؛ والآخر: أصول الفقه. ولكن لا يعرف بدقّة ما هو عدد الأقسام التي كان يشتمل عليها الكتاب في نسخته الأصليّة. وقد ألّف الكاتبي القزويني(675هـ) رسالة تحت عنوان الأسئلة، تحتوي على هوامش نقديّة على كتاب المعالم للرازي.
وقد سعى الكاتبي في جميع مواطن تعليقته أن لا يبتعد عن نصّ المعالم، وأن ينتقد جميع تفاصيل استدلال الرازي. ثمّ جاء ابن كمّونة، وكتب على هوامش الكاتبي النقديّة تعليقاتٍ أخرى، ولم يغفل فيه عن نقد أصل كتاب المعالم للرازي. يقول ابن كمّونة في مقدّمته: «إنّ كتاب المعالم من أكثر كتب الفخر الرازي المختصرة نفعاً ودقّة، وفي بعض الموارد تمكَّن المؤلِّف من بيان آرائه بشكلٍ جيّد». ثمّ أضاف قائلاً: إنّه كان يروم نقد مؤلَّف الرازي قبل الاطّلاع على أسئلة الكاتبي. وعلى هذا الأساس يمكن القول بأنّ مؤلف ابن كمونة هو إجابة عن هوامش الكاتبي، ونقد على معالم الرازي.
16ـ A common rationality: Mutazilism in Islam and Judaism, Vol. 15 of Istanbuler Texte und Studien, Ergon Verlag in Kommission, 2007, 250p. (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies; 4).
وهو تحقيق حول المشتركات العقليّة بين الاعتزال في الدين الإسلاميّ والديانة اليهوديّة. كتبته السيدة سابينه شميتكه بالتعاون مع كاميلا أدانج وديفد إسكلار.
17ـ Kashf al ـ ma’aqid fi sharh qawa’id al ـ aqa’id, Li ـ Mahmud Ibn Ali Ibn Mahmud al ـ Himmasi al ـ Razi; Iranian Institute of Philosophy. 2007/1386, 168p. Facsimile Edition of MS Berlin, Wetzstein 1527. Introduction and Indices by Sabine Schmidtke. Tehran: Iranian Institute of Philosophy & Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin, (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies; 4).
وهو كتاب (كشف المعاقد في شرح قواعد العقائد)، تأليف: محمود بن علي بن محمود الحمصي الرازي. وهي نسخة مخطوطة في المكتبة الحكومية في برلين. وقد تمّ طبعها مع مقدّمة وفهارس للسيدة سابينه شميتكه من قبل مؤسَّسة الحكمة والفلسفة الإيرانيّة للتحقيق، ومؤسَّسة الدراسات الإسلاميّة في الجامعة الحرّة في برلين، عام 1386هـ.ش، عن تصوير نسخة طبق الأصل (Facsimile).
يمكن تقسيم الأعمال والمؤلَّفات الكلاميّة للخواجة نصير الدين الطوسي، العالم والفيلسوف والمتكلِّم الشهير في القرن الهجريّ السابع، إلى قسمين: القسم الأوّل: المؤلَّفات المحدودة التي تمّ تأليفها إلى حدٍّ ما وفقاً للأسس الكلاميّة الإسماعيليّة، وتعود إلى فترة إقامته وسجنه في قلاع الإسماعيليّة في قهستان؛ والقسم الآخر: الأعمال والمؤلَّفات المجزوم بنسبتها إلى الخواجة نصير الدين الطوسي، وهي تلك التي انتصر فيها لأسس عقائد الإماميّة. وهي عبارة عن: تجريد الاعتقاد، وقواعد العقائد.
وقد حظي هذان الكتابان بعد مدّة قصيرة من تأليفهما على شهرة وأهمية كبيرة، وتركا تأثيراً عميقاً في الأعمال الكلاميّة اللاحقة بين علماء الإمامية. وعلى الرغم من حيازة تجريد الاعتقاد الحظّ الأوفى من الشروح والهوامش الكثيرة، ولكن هناك بعض الشروح على قواعد العقائد أيضاً، ومن أهمّها: شرح العلاّمة الحلّي(726هـ) تحت عنوان: (كشف الفوائد). ويشتمل كتاب قواعد العقائد على: مقدّمة، وخمسة أبواب على الترتيب التالي: في إثبات موجد العالم، وفي ذكر صفات الله، وفي ذكر الأفعال الإلهيّة، وفي النبوّة والإمامة، وفي الوعد والوعيد. وقد بحث فيه الخواجة نصير الدين الطوسي بأسلوبه الخاصّ ـ الذي يمزج فيه الكلام بالفلسفة ـ المسائل الاعتقاديّة. وقد تعرّض في فصل من الباب الرابع إلى شرح آراء مختلف الفرق في باب الإمامة.
يجب علينا أن نضيف بأن كشف المعاقد في شرح القواعد، الذي تمّ نشر طبعته المصوَّرة، هو من الشروح التي كتبها تاج الدين محمود بن علي الحمصي الرازي على قواعد العقائد للخواجة نصير الدين الطوسي أيضاً. إنّ الرازي في شرحه لم يعمد إلى نقل جميع نصوص القواعد، بل كان يكتفي في العادة بذكر الكلمات الأولى من النصّ الذي يروم شرحه بلفظ (قال)، ويختمه بعبارة: (إلى آخره). وإنّ تاج الدين الرازي في شرحه يتبع نفس البنية والهيكلية التأليفية للقواعد. وقد صرّح أنه يهدف في هذا الكتاب إلى مجرّد شرح عقائد الفرق، ولا يضمّنه شيئاً من عقائده الخاصّة. وهذه الدعوى بطبيعة الحال تعكس أمانة الرازي تجاه نصّ القواعد وآراء الطوسي بشكل أفضل. وكما تقول السيدة سابينه شميتكه في الصفحة 18 من المقدّمة: إنّ شرح الرازي يمكن اعتباره نوعاً من تكرار القواعد، مصحوباً بالكثير من التفاصيل التي يمكن قراءتها بشكل مستقلّ عن النصّ الأصليّ. وحيث إنّ كشف المعاقد حلقة من سلسلة مؤلَّفات الإمامية في حقل العقائد في إيران ما قبل العهد الصفوي فإنّه يستحقّ الاهتمام من هذه الناحية. وفي هذا السياق تحظى نسخة المكتبة الحكومية في برلين؛ بالالتفات إلى اشتمالها على بعض تصحيحات وإضافات الشارح نفسه، بأهمّية. مضافاً إلى أنّ نصّها يعتبر واحداً من الشروح القديمة للعقائد، ولم يكن حتى هذه اللحظة في متناول المحقِّقين.
والمسألة الأخيرة أننا لا نعرف الكثير عن سيرة وأعمال تاج الدين الرازي. وبناءً على المعلومات القليلة التي ساقتها السيدة سابينه شميتكه في الصفحة 11 ـ 13 قيل: إنّ تاج الدين الرازي كان من تلاميذ العلاّمة الحلّي، وإنّه بالإضافة إلى كشف المعاقد قد كتب شرحاً على الرسالة الشمسية لنجم الدين الكاتبي(675هـ)، وشرح على الفصول الإيلاقية لمحمد بن يوسف الإيلاقي(حوالي 460هـ)، تحت عنوان الأمالي العراقيّة. وقد استطردت السيدة سابينه شميتكه قائلة: هناك نسخ في المكتبة الحكومية في برلين تحتوي على ملاحظات لتاج الدين الرازي، وهي تساعد كثيراً في التعرُّف على مكان وزمان حياته وأسرته. وقد ذكرت بعض التقريرات عن تلك الملاحظات في الصفحة 13 ـ 17 من مقدّمتها. إنّ إحدى تلك النُسخ نسخة مخطوطة لكشف المعاقد، وإنها تشتمل على بعض الصفحات المكتوبة بخطّ يده، وقد ذكرت في خاتمتها أنّها قابلت النسخة نفسها بالنصّ. وقد كتبت السيدة سابينه شميتكه مقدّمة باللغة الإنجليزية تحدّثت فيها بإيجاز عن الأعمال الكلاميّة للخواجة نصير الدين الطوسي، وشرح قواعد العقائد، وتاج الدين الرازي وشرحه على القواعد، والنسخة المخطوطة المحفوظة في برلين. وإنّ هذه المقدمة، وترجمتها الفارسيّة من قبل السيد أحمد رضا رحيمي ريسه، قد أدرجت في بداية هذا الكتاب([64]).
18ـ Ferdinand Karsch ـ Haack: Homoerotik im Arabertum. Gesammelte Aufsatze. Herausgegeben von Sabine Schmidtke. Hamburg: Manerschwarmskript, 2005. (Bibliothek rosa Winkel. Sonderreihe: Wissenchaft M 3).
19ـ A Mu’tazilite creed of Az ـ Zamakhshari fi Usul Addin, Stuttgar: Steiner, 1997, Vol. 51, Part 4 of Abhandlungen fur die Kunde des Morgenlandes: Im Auftrage der Deutschen morgenlandischen Gesellschaft, Deutsche Morgenlandischen. Jar Allah al ـ Zamakhshari: Kitab al ـ Minhaj fi usul al ـ din. Introduced and edited by Sabine Schmidtke. Beirut: Arab Scientific Publishers, 1428/2007. (2nd Edition).
(المنهاج في أصول الدين) رسالةٌ عقائديّة في بيان العقائد الاعتزالية لدى الزمخشري(538هـ/1144م)، من خلال النظر في كتابه المنهاج ودراسة محتواه، وقد عمدت السيدة سابينه شميتكه إلى ترجمته من العربيّة إلى الإنجليزية، بالإضافة إلى تقويمه.
20ـ Badhl al ـ majhud fi ifham al ـ Yahud: Samaw’al al ـ Maghribi’s (d. 570/1175): the early recension, Wiesbaden: Harrassowitz, 2006, 71p; (facsims). (Abhandlungen fur die Kunde des Morgenlandes; LVII, 2).
وهو كتاب (بذل المجهود في إفحام اليهود)، تأليف: صموئيل بن يحيى المغربيّ(570هـ/1175م). نشرته السيدة سابينه شميتكه بالتعاون مع رضا پور جوادي وإبراهيم مرازكا، على شكل استنساخه صورة مطابقة للأصل (Facsimile).
21ـ Muhammad b. Ali b. Abi Jumhur al ـ Ahsa’I (d. After 906/1501): Mujli mir’at al ـ munji fi I ـ Kalam wa ـ l ـ hikmatayn wa ـ l ـ tasawwuf. Lithograph edition by Ahmad al ـ Shirazi (Tehran 1329/1911). Reprinted with an Introduction, Table of Contents, and Indices by Sabine Schmidtke. Tehran: Iranian Institute of Philosophy & Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin, 2008 (Series on Islamic Philosophy and Theology. Texts and Studies).
22ـ Contacts and Controversies between Muslims, Jews and Christians in the Ottoman Empire and Pre ـ Modern Iran. Eds. Camila Adang & S. Schmidtke. Wurzburg: Ergon (forthcoming), (Istanbuuler Texted und Sudies).
23ـ Handbook of Mutazilite Works and Manuscripts. General Editors: Gregor Schwarb, Sabine Schmidtke and David Sklare. Leiden: Brill (Handbuch der Orientalistik) (forthcoming).
ب ـ المقالات ــــــ
1ـ “Al ـ Allama al ـ Hilli and Shi’ite Mu’tazilite Theology”. Spekturm Iran, 7 iii. (1994) 10 ـ 35, 126 ـ 7.
2ـ “The Influence of Sams al ـ Din Sahrazuri (7th/13th century) on Abn Abi Jumhur al ـ Ahsa’I (d. After 904/1499)”. Encounters of Words and Texts: Intercultural Studies in Honor of Stefan Wild on the Occasion of His 60th Birthday. Presented by Kis Puplish in Bonn. Wdd. Lutz Edzard & Christian. Szyska. Hildesheim: Olms, Olms, 1997: 23 ـ 32.
3ـ “Twelver ـ Shi’ite Ressources in Europe. The Sgh’ite Collection at the Oriental Department of the University at Cologne, The Fonds Henry Corbin and the Fonds Shaykhi at the Ecole Pratique des Hautes Etudes (EPHE). Paris, With a catalougue of the Fonds Shaykhi”. 285 I (1997) 73 ـ 122. (With Mohammad Ali Amir ـ Moezzi).
4ـ “Neuere Forschungen zur Mu’tazila ـ Forschung unter besonderer Berucksichtigung der Spateren Mu’tazila ab dem 4. /10. Jahrhundert”. Arabica, 45(1998) 379 ـ 408.
5ـ “Homoeroticism and homosexuality in Islam: a review article”. Bulletin of the School of Oriental and African Studies, 62 ii (1999) 260 ـ 66.
6ـ “The Doctrine of the Transmigration of Soul according to Shihab al ـ Din al ـ Suhrawardi (Killed 587/1191) and his Followers”. Studia Iranica 28 (1999). 237 ـ 411.
7ـ “Die westliche Konstruktion Marokkos als Landschaft freier Homoerotik”. Die Welt des Islams, 40.
8ـ “Theologie, Philosophie und Mystik. Ein Beispiel aus dem zwolferschiitischen Islam des 15, Jh”. Edith Stein Jahrbuch. Jahrwszeitschrift fur Philosophie, Theologie, Padagogik, Andere Wissenschaften, Literatur, Kunst, 7(2001) 174 ـ 191.
9ـ “Schriftenverzeichnis Ferdinand Karsch ( ـ Haack) (1853 ـ 1936)”. Zeitschrift fur schwule Geschichte, Nr. 31 (Dezember 2001) 13 ـ 32.
10ـ “II Firk. Arab. 111 ـ A copy of al ـ Sharif al ـ Murtaza’s Kitab al ـ Dhakhira completed in 427/1079 ـ 80 in the Firkovitch ـ Collection, St. Petersburg”. (Persian) Ma’arif, 20 ii (1382/2003) 68 ـ 84.
وهو نسخةٌ قديمة عن كتاب (الذخيرة)، للشريف المرتضى، يعود تاريخه إلى 472هـ، ترجمة: رضا پور جوادي، مجلة: معارف، العدد: 59، مرداد ـ آبان، عام 1382هـ.ش، ص68 ـ 84.
11ـ “Recent Studies on the Philosophy of /illumination and Perspective for Further Research. ” In: Daneshnamah. The Bilingual Quqrterly of the Shahid Beheshti University, 1 ii (Spring/Summer 2003) 101 ـ 119 (English Section), 69 (Persian Section).
12ـ “Studies on Sa’d b. Mansur Ibn Kammuna (d. 683/1284): Beginnings, Achievements, and Perspectives”. Persica. Annual of the Dutch ـ Iranian Society, 29 (2003) 105 ـ 121 (Published in 2004).
13ـ “The ijaze from Abd Allah b. Salih al ـ Samahiji to Nasir al ـ Jarudi al ـ Qatifi: A Source for the Twelver Shi’I Scholary Tradition of Bahrayn”. Culture and Wilferd Madelung. Edd. Farhad Daftary & Josef W. Meri. London: I. B. Tauris in association with The Institute of Ismaili Studies, 2003, 64 ـ 85.
14ـ “Re ـ Edition of al ـ Minhaj fi usul al ـ din by Jar Allah al ـ Zamakhshari”. (Persian) Ma’arif, 20 iii (1382/ 2004) 107 ـ 148.
(تصحيح مجدد المنهاج في أصول الدين للزمخشري)، ترجمه إلى الفارسيّة: رضا پور جوادي، مجلة: معارف، العدد: 69، آذر ـ اسفند، عام: 1383هـ.ش، ص107 ـ 148.
15ـ “Der Brifwechsel Hans Kahnert (Janus) ـ Kurt Hiller. Eine Quelle zu Farsch ( ـ Haack)”. Capri. Zeitschrift fur schwule Geschichte Nr, 35. (Mai 2004) 24 ـ 31.
16ـ “Qutb al ـ Din al ـ Shirazi’s (d. 710/ 1311) Durrat al ـ Taj and Sources. (Studieson Qutb al ـ Din al ـ Shirazi I)”. Journal Asiatique, 292 i ـ ii (2004) 309 ـ 328 (With Reza Pourjavady).
17ـ “A Bibliography of Ibn Jumhur al ـ Ahsai’s Works. Translated with additions and corrections by A. R. Rahimi Risseh”. (Persian) Nushe Pazuhi. A Collection of Essays Articles on Manuscripts Studies and Related Subjects, 1 (2004) 291 ـ 309.
(دراسة المؤلَّفات والنسخ المخطوطة لابن أبي جمهور الأحسائي)، ترجمه إلى الفارسيّة: أحمد رضا رحيمي ريسه، تحقيق النسخ، الكتاب الأول، قم، 1383هـ.ش، ص 291 ـ 309.
18ـ “Heinrich Hossli’s Quellen zum Orient”. Capri. Zeitschrift fur schwule Geschichte Nr, Nr. 36 (Januar 2005), pp. 39 ـ 46.
19ـ “The Karaites’ Encounter with the Thought of Abu l ـ Husayn al ـ Basri (d. 436/ 1044). A Survey of the Relevant Materials in the Firkovitch ـ collection, St. Petersburg”. Arabica, 53 I (2006), pp. 108 ـ 142.
20ـ “Some notes on a new edition of a medieval philosophical text in Turkey: Shams al ـ Din al ـ Shahrazuri’s Rasa’il al ـ Shajara al ـ ilahiyya”. Die Welt des Islams, 46i )2006), pp. 76 ـ 85 (With Reza Pourjavady).
21ـ “Muslim Polemics against Jadaism and Christianity in 18th Century Iran. The Literary Sources of aqa Muhammad Ali Bihbahani’s (1144/ 1732 ـ 1216/ 1801) Radd ـ I Shubahat al ـ Kuffar”. Studia Iranica, 35 (2006), pp. 69 ـ 94 (with Reza Pourjavady).
22ـ “Mu’tazili Manuscripts in the Abraham Firkovitch Collection, St. Petersburg. A Descriptive Catalouge”. A Common Rationality. Mu’tazilism in Islam and Judaism. Wds. Camilla Adang, Sabine Schmidtke and David Sklare. Wurzburg: Ergon, 2007, pp. 377 ـ 462.
23ـ “Forms and Functions of, Licences To Transmit’ (Ijazas) in 18th Century, Iran Abd Allah al ـ Musawi al ـ Jaza’iri al ـ Tustari’s (1112 ـ 73 / 1701 ـ 59) Ijaza Kabira”. In: Apeaking for islam. Religious Authorities in Muslim Societies. Eds. Gurdun Kramer & Sabine Schmidtke. Leiden: Brill, 2006, pp. 95 ـ 127.
24ـ “Ferdinand Karsch ـ Haack. Ein biobiliografischer Abriss”. Capri. Zeitschrift fur schwule Geschichte, Nr. 38 (Januar 2006), pp. 24 ـ 36.
25ـ “TheJewish Reception of Samaw’al al ـ Maghribi’s (d. 570 / 1175) Ifhamm al ـ yahud. Some Evidence from the Abraham Firkovitch Collection )”. In: Jeruslem Studies of Arabic and Islam, 31 (2006) pp. 327 ـ 349 (Studies in memory of Professor Franz Rosenthal) (with Bruno Chiesa).
26ـ “Yusuf al ـ Basri’s. Theology”. A Common Rationality Mu’tazilism in Islam and Judaism. Eds. Camila Adang, Sabine Schmidtke and David Sklare. Wurzburg: Ergon, 2007, pp) 229 ـ 296 (with Wilferd Madelung).
27ـ “The Qutb al ـ Din al ـ Shirazi (d. 710 / 1311) Codex (Ms. Mar’ashi 128989) (Studies on Qutb al ـ Din al ـ Shirazi II)”. Studia Iranica 36 (2007), pp. 279 ـ 301 (with Reza Pourjavady).
28ـ “Islamic Rational Theology in the Collections of Leiden University. The Supplements’ of the Zaydi Imam al ـ Natiq bi ـ l ـ haqq (d. 1033) to the theological Summa of Abu. Ali Ibn Khalad (fi. Second half of the 10th century)”.
Omslag. Bulletin van de Universiteitsbibliothek Leiden en het Scaliger Institute 3 ـ 2007, pp. 6 ـ 7 (with Camila Adang).
29ـ “Etude de la literature polemique contre le judaisem”. Annuaire 114. Resume des conferences et travaux 2005 ـ 2006. Ecole Pratique des Hautes Etudese. Sections Religieuses. Paris 2007, pp. 183 ـ 186.
30ـ “Der Kategorienkommentar von Abu ـ Farag Abdallah Ibn al ـ ayyib. Texte und Untersuchungen. BY CLEOPHEA FERRARI”; in: Journal of Islamic studies 2007 18 (3) 413 ـ 414.
31ـ “Rationalism et theologie dans le monde musulman medieval. Bref etat des lieux”. Revue de L’histoire des religions (forthcoming) (with Mohammad Ali Amir ـ Moezzi).
32ـ “Ahmad b. Mustfa Tashkopruzade’s (d. 968 / 1561) Polemical tract against Judaism”. Al ـ Qantara Revista de Estudios Arabes 29 I (2008), pp. 79 ـ 113 (& Corrigendum i ـ ii) (with Camila Adang).
33ـ “Qadi Abd al ـ Jabbar al ـ Hamadani (d. 415/ 1025) on The Promise and Threat. An Edition of a Fragment of his kitab al ـ Mughni’ fi abwab al ـ tawhid wa l ـ adl Preserved in the firkovitch ـ Collection, St. Petersburg (II Firk. Arab. 105, ff. 14 ـ 92). Melanges de I’Institut Dominican d’Etudes orientales, 27 (2008), pp. 37 ـ 117 (with Omar Hamdan).
34ـ “Ibn Kammuna, filusuf ـ I ta’thir gudhar,” Kitab ـ I mah ـ I falsafa 2 xiv (Aban 1387/ December 2008) (Special issue devoted to Ibn Kammuna), pp. 133 ـ 135.
35ـ “Abu al ـ Husayn al ـ Basri on the Torah and its Abrogation”. Melanges de L’Universite saint Joseph, 61 (2008), pp. 559 ـ 580.
36ـ “Theological Rationalism in the Medieval World of Islam”. Al ـ ‘Usur al Wusta: The Bulletin of Middle East Medievalists, 20 I, April, 2008, pp. 17 ـ 29.
37ـ “Rationale Theologie in der islamischen Welt des Mittelalters”. Verkundigung und Forschung, 53 ii (2008), pp. 57 ـ 72.
38ـ “Qutb al ـ Din ـ Shirazi (d. 710/ 1311) as a Teacher: an analysis of his ijazat. (Studies on Qutb al ـ Din al ـ Shirazi III)”. Journal Asiatique (forthcoming) (with Reza Pourjavady).
39ـ “Epistle Convincing the Jews regarding (the error of) what they claim about the Torah on the basis of theology (Risalat Ilzam al ـ yahud fima za’amu fi l ـ tawrat min qibal ilm al ـ Kalam) by Publications Sabine Schmidtke iii al ـ Salam. A critical edition”, Contacts and Controversies between Muslims, Jews and Christians in the Ottoman Empire and Pre ـ Modern Iran. Eds. Camila Adang & Sabine Schmidtke. Wurzburg: Ergon (forthcoming) (lstanbuler Texte und Studien).
40ـ “Sayyid Muhammad Mahdi al ـ Burujirdi al ـ tabataba’I’s (“Bahr al ـ Ulum”, d. 1212/ 1797) Debate with the Jews of Dhu l ـ Kifl. A survery of its transmission, with critical editions of its Arabic and Persian versions”, Contacts and Controversies between Muslims, Jews and Christians in the Ottoman Empire and Pre ـ Modern Iran. Camila Adang & Sabine Schmidtke. Wurzburg: Ergon (forthcoming) (lstanbuler Texte und Studien) (with Reza Pourjavady).
41ـ “MS Berlin, Wetzstein II 1527. A unique manuscript of Mahmud al ـ Himmasi al ـ Razi’s Kashf al ـ ma’aqid fi sharhi Qawa’id al ـ aqa’id. ” Tribute to Michael. Studies in Jewish and Muslim Thought Presented to Professor Michael Schwartz, eds. Sara Klein ـ Braslavy, Binyamin Abrahamov, Josef Sadan, Tel Aviv: The Laster and Sally Entin Faculty of Humanities, The Chaim Rosenberg Schooll of Jewish Studies, 2009, pp. 67* ـ 78 * (in press).
42ـ “Abu al ـ Husayn al ـ Basri and his transmission of bibliocal Materials from Fakhr al ـ Din al ـ Razi’s Mafatih al ـ ghayb”. Islam and Christian ـ Muslim Relations, 20 ii (2009), pp. 105 ـ 118.
43ـ “The Doctrinal views of the Banu I ـ Awd (early 8th/ 14th century): an analysis of ms Arab. F. 64 (Bodleian Library, Oxford)”. Le shi’isme imamate quarante ans après. Hommage a Etan Kohlberg. Eds. Mohammad Ali Amir Moezzi, Meir Barasher, Simon Hopkins. Turnhout: Brepols, 2009, pp. 357 ـ 382.
44ـ “New sources for the Life and work of Ibn Abi Jumhur al ـ Ahsa’I”. Studia Iranica 38 (2009) (in press).
45ـ “Mutazili Discussions of the Abrogation of the Torah. Ibn Khallad (4th/ 10th centuty) and his Commentatprs”. Reason and Faith in Medieval Judaism and Islam. Eds. Maria Angeles Gallego and Judith Olszowy ـ Schlanger. Leiden: Brill (forthcoming) (with Camilla Adang).
46ـ “The Rightly Guiding Epistle (al ـ Risala al ـ Hadiya) by Abd al ـ Salam al ـ Muhtadi al ـ Muhammadi. A Critical Edition”. Jerusalem Studies in Arabic and Islam, 35 (2009) (in Press).
47ـ “Moshe Perlmann (1905 ـ 2001): List of Writings and Publications”. Jerusalem Studies in Arabic and Islam 35 (2009) (in Press).
48ـ “Moshe Perlmann (1905 ـ 2001): A Biographical: A Biographical Sketch” Jerusalem Studies in Arabic and Islam 35 (2009) (in Press).
49 ـ (الجبّائي، أبو علي محمّد بن عبد الوهاب)، موسوعة (جهان إسلام)، تحت إشراف: غلام علي حداد عادل، ج9، ص 540 ـ 544.
50 ـ (نظريّه تناسخ نفس أز نظر شهاب الدين سهروردي وپيروانش)، (نظريّة تناسخ الأرواح من وجهة نظر شهاب الدين السهروردي وأتباعه)، مقالة مقدّمة في المؤتمر العالميّ لتكريم صدر المتألّهين الشيرازي، طهران، غرّة شهر خرداد، عام 1378ش، مطبوعة في الجزء الثالث، الملا صدرا والدراسات المقارنة، طهران، بنياد حكمت إسلامي صدرا، 1380هـ.ش.
51 ـ التستري، أبو الفضل، دائرة المعارف بزرگ إسلامي (دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى)، تحت إشراف: محمد كاظم البجنوردي، ج15، ص 295 ـ 296.
52 ـ (مواجهة الفرقة القرّائية([65]) مع فكر أبي الحسن البصري، بالاستناد إلى مجموعة فركويتش في سان بطرسبورغ، ترجمه إلى اللغة الفارسيّة: محمد كاظم رحمتي، مجلة: هفت آسمان، العدد: 33، ربيع عام 1386هـ.ش، ص 171 ـ 192. طبعت هذه المقالة للمرّة الثانية في كتاب: فرقه هاي إسلامي إيران در صده هاي ميانه (الفرق الإسلاميّة الإيرانيّة في القرون الوسيطة)، 1387هـ.ش.
53 ـ ابن جمهور أحسائي ورابطه أو با مكتب شيراز (ابن جمهور الأحسائي وعلاقته بالمدرسة الشيرازية)، المقالة المقدَّمة للمؤتمر العالميّ الأوّل حول المدرسة الفلسفيّة في شيراز، السابع والثامن من شهر أرديبهشت من عام 1383هـ.ش، صالة العلاّمة الجعفري في كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة شيراز([66]).
54 ـ ابن عودي أز عالمان شيعي حلّه ومجموعه إي أرزشمند به خطّ ابن عودي در بادليان (ابن عودي من علماء الشيعة في الحلّة، ومجموعة قيّمة من المخطوطات بخطّ ابن عودي في بادليان)، عنوان مقالة غير مكتوبة أبرزها السيد موسوي قهدريجاني في موقعه على شبكة الإنترنت. وقد وعدت السيدة (سابينه شميتكه) بكتابتها. وهناك نيّة بترجمتها إحياءً لذكرى الفقيد السيد عبد العزيز الطباطبائي([67]).
3ـ إطلالة على بعض آراء الدكتورة سابينه شميتكه في محاضراتها ــــــ
أـ في يوم الاثنين الثامن من شهر خرداد من عام 1385م، وفي تمام الساعة الخامسة، وحتى السابعة مساءً، أقيم المؤتمر التخصُّصي الثاني والأربعين من سلسلة المؤتمرات المركزية التحقيقيّة في التراث المدوَّن. وكان للسيدة سابينه شميتكه كلمة ألقتها على جمع من العلماء والمحقِّقين والطلاب في حقل الفلسفة والكلام والعلوم الإسلاميّة في عمارة المركز الواقعة في شارع انقلاب، بين شارع أبو ريحان والجامعة، عمارة فروردين، الطابق الثاني، الوحدة التاسعة، حول (تأثير الأفكار الفلسفيّة لابن كمّونة على غيره من الفلاسفة المتأخِّرين. وقد قالت السيدة شميتكه، التي كانت محاضرتها تبثّ بشكل مباشر في قاعة المؤتمر عبر الإنترنت بواسطة الـ (Paltak Messenger) من غرفة (mirasmaktoob): «إنّ ابن كمونة هو واحد من أهمّ الفلاسفة في العالم الإسلاميّ بعد ابن سينا، وكان من بين الفلاسفة الذين أصابوا شهرة كبيرة في حياتهم، وكان له ـ بالإضافة إلى مكاتباته الكثيرة مع شرق العالم الإسلاميّ ـ كتابان، هما: شرح التلويحات؛ والجديد في الحكمة. وقد حظيا في حياته باهتمام كبير من قبل العلماء في تبريز وبغداد وإصفهان، وحتّى في النجف، وتمّ استنساخهما».
كما أشارت السيدة سابينه شميتكه إلى تأثير ابن كمّونة على مَنْ تلاه من الفلاسفة، قائلة: «لقد تأثَّر كلٌّ من الشهرزوري وقطب الدين الشيرازي في أعمالهما بابن كمّونة. بحيث يقول قطب الدين الشيرازي: لقد استفدتُ في شرحي لحكمة الإشراق من بعض شروح ابن كمونة. كما يكاد قطب الدين الشيرازي في كتابه (درّة التاج) يكون مجرّّد مترجم لكتاب (الجديد في الحكمة) لابن كمونة، دون أن يشير قطب الدين الشيرازي إلى ابن كمّونة في هذا الكتاب. كان قطب الدين الشيرازي يشجِّع تلاميذه على قراءة أعمال ابن كمونة، كما عمد إلى استقاء أكثر أفكاره من ابن كمونة. إنّ الكثير من الفلاسفة الذين جاؤوا بعد ابن كمونة لم يستفيدوا من منطقه الفكريّ إلاّ نادراً. من باب المثال: نجد غياث الدين الدواني([68])، الذي ولد بعد وفاة ابن كمونة بقرن ونصف من الزمن، لم يلتفت ـ من بين آراء ابن كمونة ـ إلاّ إلى شبهته حول استحالة واجب الوجود. وحتّى في عهد شمس الدين الخفري تتعرّض فلسفة ابن كمونة للتحريف، وإنّ الكثير من العلماء الآخرين لا يرجعون إلى مؤلَّفات ابن كمونة مباشرة، وإنّما يتعرّفون إليها من خلال الردود التي كتبها الدواني عن شبهاته. فقد بحث شمس الدين الخفري في كتابه شرح تجريد الخواجة [نصير الدين الطوسي] مسألة واجب الوجود، واعترض عليه بشدّة. يبدو أنّ شمس الدين الخفري لم يكن يعرف ابن كمّونة إلاّ من خلال مؤلَّفات الدواني، لذلك لم يكن يعلم أنّ ابن كمونة قد أجاب بنفسه عن الشبهة التي أثارها. كما عمد عصمة الله بن كمال الدين البخاري إلى نسبة شبهة الجذر الأصمّ وشبهة الاستلزام إلى ابن كمّونة. يمكن القول: إنّ صدر المتألّهين هو الوحيد الذي تابع شبهات ابن كمونة المذكورة في كتب شمس الدين الخفري، وأدرك أنّ ابن كمونة لم يذكرها. لم يكن كتاب ابن كمونة في متناول صدر المتألّهين، وإلاّ لكان له موقف آخر. كما نجد الميرداماد يتحدّث عن آراء ابن كمونة بتهكُّم، وربما يعود ذلك إلى عدم امتلاكه نصّ ابن كمونة. إنّ الفلاسفة المسلمين لا يعرفون ابن كمّونة إلاّ من خلال شبهاته. وفي العهد الصفويّ يتم تأليف العديد من الرسائل حول ثلاث شبهات تنسب إلى ابن كمّونة، والذي يبقى مجهولاً في البين هو فلسفته».
ب ـ أقيم مؤتمر قطب الدين الشيرازي في شهر خرداد من عام 1385هـ.ش من قبل فرهنگستان هنر([69])، في العاصمة طهران. وقد كان لهذا المؤتمر برامج فكريّة عقدت على التوالي في كلٍّ من طهران وشيراز وكازرون وتبريز وقم. وبعد إلقاء الكلمات كانت تعقد اجتماعات تطرح فيها الأسئلة والإجابات بحضور كلٍّ من: الدكتورة سابينه شميتكه، والدكتور رضا پور جوادي، والدكتور السيد حسن سيد موسوي، والدكتور جودي فايفر، والدكتور مصطفى نديم، في المحاور التالية: (الإيمان بوحدة النفس)، و(ضرورة المزيد من التحقيق حول سيرة قطب الدين الشيرازي). وتركَّزت كلمة السيدة شميتكه في هذا المؤتمر على النسخ المخطوطة لكتب قطب الدين الشيرازي (بخطّ يده)، والتي تمّ العثور عليها مؤخَّراً في مكتبة السيد المرعشي النجفي في قم. وقد تحدَّثت عن الجانب الفلسفيّ من شخصيّة قطب الدين قائلة: «لقد كان تلميذاً لنصير الدين الطوسي ونجم الدين الكاتبي. ولكنَّنا إذا راجعنا مؤلَّفاته لا نجد ذاك التأثُّر بالخواجة نصير الدين أو الكاتبي. أي إننا لو استثنينا بضعة مسائل في المنطق ـ وهي تلك التي نسج فيها قطب الدين على منوال الخواجة نصير الدين ـ لن نجد هناك أيّ وجه شبه آخر بينهما. كما تحكي الهوامش على (حكمة العين) أنّه كان يختلف عن الكاتبي في الرأي».
وتعقيباً على كلام السيدة شميتكه قال السيد رضا پور جوادي: «إنّ قطب الدين الشيرازي منذ النصف الثاني من القرن السابع سار على نهج المدرسة الفلسفيّة التي أرست قواعدها على آراء السهروردي»، واستطرد قائلاً: «إنّ رسالة قطب الدين الأخرى في الفلسفة إنّما هي ترجمة حرفية لكتاب (الكاشف) لابن كمّونة، الموجود في (درّة التاج). وفي هذه الرسالة يقدِّم لنا قطب الدين نظريّات متفاوتة في البحوث المنطقيّة، كما أضاف أموراً أخرى من عنده».
كما ذهب السيد پور جوادي إلى القول بأنّ من جملة ما يُميّز رسائل ابن كمونة هو افتقارها إلى عناوين محدَّدة، وأضاف قائلاً: «إنّ الكثير من كتابات ابن كمّونة تحتوي على عناوين مختلفة. وإنّ رسالته المهمّة الأخرى تمحورت حول الدين الإسلاميّ والمسيحيّة واليهوديّ، وتحدَّثت عن هذه الديانات بكلّ حياديّة، بعيداً عن الانحياز»([70]).
4ـ إطلالة على المصادر المشتملة على آراء ونظريّات الدكتورة شميتكه ــــــ
أـ اشتملت بعض المصادر ـ من قبيل: دائرة المعارف الإسلاميّة الكبرى (تحت إشراف السيد محمد كاظم البجنوردي) ـ على بعض نظريّات ومقالات السيدة سابينه شميتكه. ومن باب المثال: جاء في مدخل الباقلاني (ج 11) ما يلي: «عمد الباقلاني إلى توظيف نظريّة الذرّات والأعراض لضمان القيموميّة والقدرة الإلهيّة المطلقة. بيد أنّ المسألة التي التفت إليها فولسن أيضاً هي أنّ نظريّة الباقلاني في هذا الخصوص واحدة من صور النظريّة السنّيّة القائمة على إنكار العلّيّة، التي تقف على الضدّ تماماً من نظريّة الفلاسفة وبعض المعتزلة، من أمثال: النظّام. يقول فولسن: إنّ الباقلاني على الرغم من موافقته أصحابه الأشاعرة في عدم بقاء الأعراض، إلاّ أنّه يخالفهم في شرح بقاء الأجسام؛ وذلك حيث إنه يستبدل عبارة (الأكوان) بعبارة (معنى البقاء). وعلى الرغم من ذلك فإنّ توضيحه للبقاء وما يترتَّب عليه من فناء الأجسام يسير على نهج أصحابه الأشاعرة (شميتكه، ص 514). استناداً إلى كلام أبي القاسم الأنصاري في (الغنية) قالت السيدة شميتكه: إنّ الباقلاني في مستهلّ أمره كان موافقاً لنظريّة الأشعري في مسألة البقاء، ولكنْ روي أنّه فيما بعد عمد إلى الردّ عليها. وقد قام استدلالها على أنّه شكّ فيما بعد في قدم صفات الله. وأنّه كان يتساءل قائلاً: هل تحتاج هذه الصفات إلى عرَض البقاء؟ فإنْ احتاجت إلى عرض البقاء،كان ذلك مخالفاً للرأي القائل بأنّه لا شيء من الأعراض ذاتيٌّ لله وصفاته. روي أنّ أبا الحسن الأشعريّ كان يذهب إلى القول ببقاء صفات الله تبعاً لبقائه. ويذهب الباقلاني إلى القول بأنّ نتيجة هذا الرأي أنّ كلّ شيء يمكن أن يظلّ على صفة البقاء بذاته (الغزالي، ص 131). ثم استطردت السيد شميتكه قائلةً: يبدو أنه استناداً إلى هذا الأصل الأشعري ـ القائل بعدم بقاء الأعراض ـ كان يستدلّ على عدم بقاء الجواهر المفتقرة إلى الأعراض، بل إنها تبقى ما دامت مشتملة على عرض واحد من الأعراض في الحدّ الأدنى. من هنا كان يفسِّر الفناء باستحالة جميع أنواع الأعراض، ويقول بأنّ الجوهر إنّما يفنى إذا زال عنه (الكَوْن). وفي الوقت نفسه تذهب السيدة شميتكه؛ استناداً إلى رواية أخرى، إلى القول بأنّ الباقلاني قد توصّل إلى نتيجة مفادها عدم وجود دليلٍ على عدم بقاء الأعراض بذاتها. وعلى هذا الأساس فقد اضطرّ ـ بتأثير استدلال المخالفين ـ إلى القول بتجويز أن يعمد الله إلى إفناء الأبدان من خلال فعله المباشر»([71]).
ب ـ تمّ الاهتمام بآراء ومواقف السيدة سابينه شميتكه في بعض المواقع العلميّة التخصُّصية. من باب المثال: جاء في مقال تحت عنوان: (الأدب المعتزلي في التاريخ): «من بين الكتب الكثيرة التي تنسب إلى عبد الجبار المعتزلي لم نعثر في عصرنا الراهن إلاّ على النزر القليل منها، للأسف الشديد. وبطبيعة الحال يجب القول بأننا أكثر حظّاً من الذين سبقونا قبل فترة وجيزة في هذه الناحية؛ إذ منذ القرن السابع نجد أنّ أكثر التراث المعتزلي، بما في ذلك مؤلَّفات القاضي عبد الجبار، لم تكن في متناول المؤلِّفين والعلماء في المراكز الإسلاميّة والحواضر العلميّة الرئيسة، وكانت حكراً على الزيديّين في اليمن؛ وذلك إثر احتكاكهم بالزيديّة والمعتزلة في إيران، وخاصّة الريّ وخراسان، في القرن السادس والسابع. وبذلك تمّ اكتشاف أكثر التراث المعتزليّ من هذا الطريق. كما بقي بعض التراث المعتزليّ عند القرّائيّة في مصر والشام. ويمكن ملاحظة هذا الأمر في المقالة التي نشرتها السيدة الدكتورة سابينه شميتكه باللغة الإنجليزية في مجلة (Arabica)، وبلغني أنّها ترجمت إلى اللغة الفارسيّة [من قبل السيد محمد كاظم رحمتي]. كان للمعتزلة حتّى أواخر القرون التالية حضورٌ ضعيف في خوارزم وبعض المناطق الأخرى من خراسان، ولكن لم يبقَ لنا الكثير من تراثهم المتأخِّر. وبطبيعة الحال لا زال باب التحقيق في هذا الشان مفتوحاً. وربما أمكن العثور على تراث أحناف المعتزلة المتأخِّرين في مكتبات آسيا الوسطى أو المكتبات التركيّة. وقد كان للمعتزلة تراثٌ أدبيٌّ أو بعض المؤلَّفات الدينيّة الأخرى، التي اختلف التعاطي معها، وحظيت باهتمام أكبر، دون سواها. من باب المثال: نجد الأمر مختلفاً بالنسبة إلى كاتبٍ مثل الزمخشري، الذي هو متكلِّم ومفسِّر معتزليّ. فهو بوصفه أديباً ومفسِّراً سرعان ما وجد طريقه إلى الشهرة في العالم الإسلاميّ، حتّى اخترقت أعماله ومؤلَّفاته الدائرة الاعتزاليّة، واستقبلت حتّى من قبل الأشاعرة أنفسهم أيضاً. وإنّ إطلالة على التراث التفسيريّ والتاريخيّ والرجاليّ في المرحلة اللاحقة تُشير إلى هذه الحقيقة بوضوح، بحيث لا نحتاج معه إلى ذكر الأدلّة والشواهد. فمثلاً: في كتاب (شد الإزار في تاريخ رجال شيراز) يمكن الوقوف على الحفاوة التي استقبل بها كتاب (تفسير الكشّاف) في القرن الهجريّ الثامن، ونشاهد ذلك حتّى في شعر حافظ الشيرازي أيضاً. وبطبيعة الحال كانت هذه الحفاوة بين أهل السنّة مصحوبة على الدوام بالنقد، وقد كتبت المؤلَّفات والهوامش في نقده، وقد ذكرت هذه النقود في (كشف الظنون)، و(إيضاح المكنون). بيد أنّ الملفت هو أنّ الإقبال الذي حظيت به المؤلَّفات الأدبيّة والتفسيريّة للزمخشري المعتزليّ ـ والتي امتلأت بها المكاتب الشرقيّة والغربيّة، وهناك في بعضها العديد من النسخ للكتاب الواحد، ومنها: تفسير الكشّاف، الذي توجد له نسخ قديمة جدّاً، وطبعاً هناك نسخ قديمة له في مكتبات اليمن أيضاً) ـ لم تحظَ به مؤلَّفات الزمخشري الكلاميّة، التي كتبت طبقاً للمذهب الاعتزاليّ. من باب المثال: إنّ (رسالة المنهاج في أصول الدين)، للزمخشري، الصريحة في الاعتزال لم تلقَ رواجاً إلاّ في اليمن، وكانت نسخ هذه الرسالة متوفِّرة بكثرة في مكتبات هذا البلد طوال قرون. وقد نشر هذا الكتاب مؤخَّراً من قبل السيدة سابينه شميتكه على ثلاث مراحل (بشكل مستقلّ، أو في مجلّة المعارف بطهران). ويمكن الوقوف في مقدّمته على أفكار الزمخشري وآرائه الكلاميّة. كما توجد هناك مقالة للبروفسور مادلونغ حول هذا الموضوع، استفادت منها السيدة شميتكه. إنّ آخر ممثِّل بارز للمذهب الاعتزاليّ في مراكز الخلافة الرئيسة هو ابن أبي الحديد المعتزليّ، ويتَّضح من خلال شرحه على نهج البلاغة أنّه كان بحوزته الكثير من كتب المعتزلة. وقبل عدّة سنوات تمّ نشر فهرسة بالكتب الموجودة في مكتبة ابن أبي الحديد المعتزليّ، وقد تمّ التعريف بهذه المصادر فيها.
إنّ ما قيل إنّما هو مقدّمة للقول بأننا إذا كنّا اليوم تقريباً نستفيد من أكثر من نصف كتاب (المغني)، للقاضي عبد الجبار الهمداني؛ بفضل طباعته في مصر (بإشراف طه حسين)، طبقاً لنسخ هذا الكتاب اليمنيّة، فهذا لا يعني أنّ المتقدِّمين علينا كانوا يستفيدون من هذا الكتاب على نحو استفادتنا منه. إنّ كتاب (المغني) كان مفقوداً لقرون طويلة من مكتبات الحواضر الإسلاميّة الرئيسة، ولم يكن موجوداً إلاّ في مكتبات اليمن أو جانبٍ منه في مكتبات الفرقة القرّائيّة. من هنا فإنّ آراء المعتزلة لقرون متوالية لم تعرَّف إلاّ من خلال تراث الآخرين، بما في ذلك تراث خصومهم. من هنا لم يتمّ إدراك الكثير من الخلفيات الفكريّة للمعتزلة بشكل واضح وصحيح. وحالياً؛ بسبب ضياع المؤلَّفات الكلاميّة للمتقدِّمين من المعتزلة، من أمثال: أبي الهذيل، وإبراهيم النظّام، والجبائيّين، وغيرهم، لم يعُدْ بإمكاننا التعرّف على جانبٍ من أفكار وآراء المعتزلة، إلاّ من طريق مصادر من قبيل: مؤلَّفات القاضي عبد الجبّار المعتزليّ. وهكذا كان الأمر بالنسبة إلى القرون الأولى، حيث ضاع الكثير من تراث الأجيال الثلاثة الأولى من المعتزلة، ولم يصِلْ منه شيء إلى أسلافهم. في الكثير من الموارد كانت المصادر التي تعرِّف بالفرق ـ من قبيل: كتاب (مقالات الإسلاميّين)، لأبي الحسن الأشعري، أو الكتب الجدليّة أو الردود على أفكار وآراء المعتزلة من قبل المؤلَّفات الكلاميّة للأشاعرة ـ هي مرجع المؤلِّفين والعلماء في التعريف بآراء المتقدِّمين من المعتزلة. وفي المراحل التالية، ومن خلال هجرة المعتزلة، وانتقال تراثهم وكتبهم إلى اليمن، لم يكن حتّى كتاب (المغني)، للقاضي عبد الجبّار، متوفِّراً؛ لنتمكَّن في الحدّ الأدنى من الوصول إلى آراء المعتزلة من خلاله. ومن ناحية أخرى فإنّ تراث الزيديّة المعتزلة في إيران واليمن لم يكن متوفِّراً عند المؤلِّفين والعلماء من غير الزيديّة. من هنا كانت الأفكار والآراء المتبلورة حول المعتزلة في القرون المتأخِّرة تستند في غالبها إلى مؤلَّفات خصومهم أو الدائرين في فلكهم. وفي هذا الإطار كان لتراث الفخر الرازي الكلاميّ سهمٌ كبير في التعريف بالتراث الفكريّ للمعتزلة بين الأشاعرة. ونحن نعلم أنّ الفخر الرازي قد تأثَّر بآراء أبي الحسن البصري ومحمود الملاحمي الخوارزمي، واستفاد من تراثهما (انظر: سابينه شميتكه، الآراء الكلاميّة للعلاّمة الحلّي)»([72]).
5ـ النتيجة ــــــ
من خلال دراسة أعمال شخصيّات محقِّقة بارزة ومشهورة ـ من أمثال: مادلونغ؛ وكلبرغ؛ وشميتكه ـ لنا أن نستنتج أنّ الدراسات الإسلاميّة ذات التوجُّه الشيعيّ اتَّخذت حالياً بين المستشرقين والأوساط العلميّة والجامعات الغربيّة منحىً متسارعاً. وبغضّ النظر عن مختلف الملاحظات السياسيّة والدينيّة يجب على أولياء الأمور وأصحاب التأثير على مسار التحقيق في الوطن، من الحوزة العلميّة والجامعة، أن يعمدوا إلى تطوير الوعي والاهتمام وتوجيه الطلاب الجامعيّ نحو التحقيق العصريّ في المجالات الحديثة، من خلال توفير الأرضيّة للدراسات الجديدة، وتوفير الأدوات الضروريّة والمناسبة، وإحياء الثقة بالنفس فيهم؛ بغية إشراكهم في دراسة التشيُّع على المستوى العالميّ، والعمل خاصّة على نقد أعمال المستشرقين والدراسات الشيعيّة بشكل عامّ. ومن ناحية أخرى يجب على الباحثين الشباب ـ مضافاً إلى الاهتمام بماهيّة ونوع توجُّهات الدراسات الاستشراقيّة ـ أن يولوا اهتماماً كبيراً تجاه الأساليب البحثيّة والمواد التحقيقيّة وتنظيم نوع الأبحاث، وكذلك الاهتمام بالأولويّات التحقيقيّة، وأن لا يغفلوا الاهتمام بالنصوص الشيعيّة القديمة، التي هي عبارة عن التراث الشيعيّ المدوَّن (المخطوطات). وعليهم ـ من خلال الالتفات إلى المستلزمات العالميّة الراهنة ـ أن يعدّوا أنفسهم للدخول في حلبة التنافس في الميادين التحقيقيّة، وأن يوفِّروا الأرضيّة والمناخ المناسب، والعصريّ على الخصوص، لدراسة ونقد نصوص الباحثين الغربيّين وأساليبهم التحقيقيّة؛ كي يتمكَّنوا من الإسهام في إعلاء شأن المذهب الحقّ، المتمثِّل بـ (التشيّع الاثني عشري)، بوصفه (الإسلام النموذجي)، من خلال مواكبة التحقيقات حول التشيُّع في العالم المعاصر.
الهوامش
_________________
(*) باحثٌ في الدراسات الغربيّة المعاصرة.
([2]) Freie Universitat Berlin.
([3]) Institute for Advanced Studies in The Hebrew University of Jerusalem.
([6]) Encyclopedia of Islam, Leiden.
([7]) Geschichte der philosophie (Islamische philosophie).
([8]) School of Oriental and African Studies, London.
([9]) University of Oxford ـ England.
([10]) The theology of al ـ Allama al ـ Hilli d. 726/ 1325, Berlin: Klaus Schwarz, 1991.
([11]) Feodor ـ Lynen Research Fellow at Ecole Pratique des Hautes (EPHE), Paris.
([12]) Feodor ـ Lynen Research Fellow at St. John’s College, Oxford.
([13]) Oxford Centre for Islamic Studies.
([14]) Heisenberg Research Fellow (Institute for Islamic Studies, Berlin).
([15]) Rheinische Friedrich ـ Wilhelms ـ Universitat, Bonn.
([18]) University of Bonn ـ Germany.
([19]) Theologie, Philosophie und Mystik im Zwolferschiitischen Islam des 9./15. Jh: Die Gedankenwelt des Ibn Gumhur al ـ Ahsa’I (um 838/1434 ـ 35 ـ nach 906/1501), Leiden Brill, 2000.
([20]) Mutazilite Manuscripts Project (see: http://www.Geistes ـ wissenschaften.fu ـ berlin.de).
([24]) إنّ هذه المؤسسة عبارة عن مركز أنشئ في ألمانيا عقيب الحرب العالميّة الثانية؛ بغية تشجيع الأساتذة الألمان والإسرائيليّين.
([25]) Fritez Thyssen Foundation.
([27]) Mu’tazilism in Islam and Judaism.
([28]) Ecole Pratique des Hautes Etudes (EPHE).
([29]) Les ouvrages islamiaues de polemique contre de judaisme.
([30]) Series on Islamic Philosophy and Theology (Texts and Studies).
([31]) The Iranian Institute of Philosophy, Tehran.
([32]) The Institute of Islamic Studies, Free University of Berlin.
http://userpage.fu ـ berlin.de.
([33]) Gerda Henkel Foundation.
([34]) Interreligious Polemics in the Ottoman Empire and pre ـ modern Iran.
([35]) Scaliger Institute (Universitei tsbibliothek Leiden).
([36]) http://www.oie.ohio ـ state.edu.
([37]) European Research Council (ERC).
([38]) http://www.fu ـ berlin. de.
([39]) Rediscovering Theological Rationalism in the medieval World of Islami (see ttp://www.geschkult.fu ـ berlin.de).
([40]) Studies in the Children of Abraham (published by Brill, Leiden).
([41]) Post ـ classical Islamic Philosophy Database Initiative (PIP ـ DI).
([42]) Institute of Islamic Studies, McGill University, Montreal.
([43]) Institute for Advanced Study, Princeton (Gerda Henkel Stiftung member).
([44]) Rockefeller Foundation Bellagio Centre).
([45]) Ishraq: Islamic Philosophy Yearbook.
([46]) The Institute of Philosophy, Russian Academy of Sciences, Moscow.
([47]) The Iranian Institute of Philosophy, Tehran.
([48]) German ـ Israeli Frontiers of Humanities (GIFOH).
([49]) Alexander von Humboldt ـ Foundation.
([50]) Department of Near Eastern Languages and Civilizations, Harvard University.
([51]) http:llwww.geschkult.fu ـ berlin.de.
([52]) University of Oxford ـ England.
([54]) Journal of Islamic Studies, 2004, 15(1): PP. 80 ـ 82.
([55]) http://www.bookfinder.com.
([56]) http://www.ketabname.com.
([57]) صورة طبق الأصل، أو إرسال المواد المطبوعة أو الصور لاسلكيّاً أو بالراديو.
([63]) http://www.Lovelybook.de.
([64]) http://www.mirasmaktoob.ir.
([65]) القرّائية: مذهب يهوديّ نشأ في بغداد في القرن الثامن للميلاد، وقوامه رفض التمسُّك بسنن التلمود (انظر: منير البعلبكي، المورد، قاموس إنجليزي ـ عربي).
([68]) يُفترض أن يكون (جلال الدين الدواني).
([69]) http://www.honar.ac.ir.