مقدمة:
بالرغم من ان بحر المعارف والحكم الاسلامية عميق وذو حقائق اكثر دقة وعمقاً، الا انها ليست ببعيدة المنال، كما ان طريق الوصول اليها ليس شاقاً، ( ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر) (1).
ومن نافلة القول أن نذكّر بأن التوصّل إلى رؤى دينية جديدة ورفيعة في أيّ مجالٍ من المجالات يتطلّب تحقيقاً وتتبعاً ميدانياً خاصاً كيما يتمّ التوصّل إلى بلورة رؤيةٍ كاملةٍ ومستوعبةٍ في ذلك المجال الخاص.
وهذا الكتيب الذي يدور حول قيمة العمل في النظام الاسلامي هو نظرة عامة ومختصرة في المضامين الرئيسة والهامة لنظام العمل في الاسلام، وهو انما اعد للالمام يرؤية اولية عن الموضوع.
ومن البديهي ان فهم هذا البعد – العمل – الديني والانساني الهام، والذي هو اكثر اهمية من المسائل الاقتصادية، يتطلب كتابات ومقالات اكثر سعةً، بيد اننا نامل في ان يكون هذا البحث المركز فيما يتعلق بالمسائل الاساسية والقيمية للعمل خطوة مؤثرة وناجحة لاستشراف آفاق الرؤية الدينية على هذا الصعيد.
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
المعاونية الثقافية والشؤون الدولية
مكتب الشؤون الثقافية
قيمة العمل في الاسلام
العمل في الاسلام
1 ـ قيمة العمل في الاسلام
ان العمل في النظام القيمي الاسلامي هو سر الخلق وحكمة الوجود. فالانسان يبرز جوهره الوجودي بالسعي والجهد ويعين قيمته الحقيقية بالعمل.
لقد خلق الله سبحانه الانسان واودع فيه الروح التي نسبها لنفسه(2)، كما سخر له كل ما من شانه ان ييسر له سبل الوصول للكمالات والتسامي الروحي والمادي(3)، وامتدحه بصفة الكرامة والفضيلة على الكثير من المخلوقات الاخرى(4)، حتى يتمكن بالجهد والعمل من عمارة الارض(5)، وليدرك بالاعمال اللائقة حكمة وجوده وينال كرامته النفسية.
ان عزة وكرامة اية أمّة انما هما بسعيها وهمتها، كما ان الضعة والجمود والعجز انما هي نتاج التقاعس والدعة والبطالة.
2 ـ العلاقة بين العمل ومعرفة الوجود
تترافق وتطّرد نظرة الانسان للعمل مع نظرته الى الوجود، فالانسان الذي يحصر الموجودات بالاطار المادي، ولا يعترف بغير الحس والتجربة طريقا معرفيا، يرى العمل مؤطرا بحدود الانتاج والاستهلاك الماديين، اما ذاك الانسان الذي خَبُر الثقافة القرانية فانه يعرف بان القران قد قسم الوجود الى غيب وشهادة، كما تنقسم المعرفة بدورها الى هذين القسمين ايضا وكذلك العمل؛ وعلى هذا الاساس فان الانسان الذي يرى الوجود متخطيا حدود المادة يمتلك نظرة اوسع للعمل، وبتقديسه له يوسع من مجالات الفعالية والحركة.
3 ـ سعة مجال العمل
ان حركة الانتاج والكسب والعمل او التسلط على الطبيعة واستخدامها هو الوظيفة اليومية المستمرة، يقول سبحانه: (وجعلنا النهار معاشاً) (6) أي للتكسب وتحصيل الرزق، و (ان لك في النهار سبحا طويلاً) (7) أي فرصة كافية لتحصيل الرزق.
ان مجال العمل ليس محدودا بدائرة خاصة، بل يمتد من اعماق البحار وحتى اعالي السماوات، وفي الاطراف الشاسعة والصحاري الجافة، كل ذلك ميدان للعمل والسعي، (هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه) (8)، (وهو الذي سخر البحر لتاكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) (9).
والعمل ليس محصورا ايضا بالنشاط البدني، بل ان العالم الذي يسعى لحل مشكلة علمية بعلمه وتحقيقه، والطبيب الذي يداوي المرضى، والمهندس الذي يقدم تصميماً وطرحاً ما، والباحث الذي يتحمل المتاعب والصعاب في سبيل تحصيل العلم و…. كل واحد من هذه الجهود العلمية والابحاث التحقيقية هي مصداق بارز من مصاديق العمل، مع فارقِ عدم تساوي القيمة فيما بينها.
4 ـ العمل ونيل العزة
ان العزة والافتخار هما من ثمرات الايمان بالله تعالى؛ فالمؤمن عزيز، وعليه دائما ان يعمل للمحافظة على عزته وعلوها، والعمل واحد من طرق كسب العزة والوصول للاستقلال المادي، ومن هنا عبر أئمتنا الكبار عن العمل بالعزة.
يقول الامام الصادق (ع) لاحد اصحابه: "اغد الى عزك"(10) أي بكّر.
ويقول عبد الاعلى احد اصحاب الامام الصادق (ع): "استقبلت ابا عبد الله (ع) في بعض طرق المدينة في يوم صايف شديد الحر، فقلت: جعلت فداك حالك عند الله عز وجل وقرابتك من رسول الله (ص) وانت تجهد لنفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال: يا عبد الاعلى، خرجت في طلب الرزق لاستغني عن مثلك"(11).
هذا ومن جهة اخرى واجه الاسلام وبشدة الضعة والانهيار المرين والناجمين عن الكسل والبطالة، وعمل على اجتثاثهما من الجذور، ويقول: "اياك والكسل" و "آفة النجاح الكسل" و "اياك والكسل والضجر فانهما مفتاح كل شر"(12)، ويقول علي (ع): "من وجد ماءً وترابا ثم افتقر ابعده الله"(13).
ان هذه النصوص تدعو الجميع للانتاج وتجنب البطالة.
جاء رجل الى الامام الصادق (ع) فقال: اني لا احسن ان اعمل عملا بيدي، ولا احسن ان اتجر وانا محارف محتاج، فقال (ع): "اعمل فاحمل على راسك واستغن عن الناس…" (14)، فالامام (ع) هنا يحثه على العمل ويمنحه الثقة بنفسه حتى يعيش بهذه الطريقة ولا يعتمد على غيره، اذ الاحتياج للغير لا ينسجم والعزة والشرف.
ويقول الامام الصادق (ع): "طلب الحوائج الى الناس استلاب العز ومذهبة للحياء"(15).
5 ـ اسناد العمل لله سبحانه
يمكن استنباط اهمية العمل وقيمته من اسناده لله تعالى؛ ففي القران الكريم تم اسناد الكثير من الاعمال لله سبحانه، بل جاء في بعض الايات وبلسان جامع وشمولي "كل يوم هو في شان" فالله سبحانه في كل يوم، بل في كل ظهور وتجلي هو في عمل جديد، وطبعا فليست اعماله متشابهة وتكرارية لانه دائما في حال ايجاد، وكل الظواهر تقدم حاجاتها امامه، "يسأله من في السماوات والارض"(16)، وهو المبدا الوحيد الذي يلبي كل الاحتياجات، وحل كافة العُقد انما هو بيده وارادته، فالله سبحانه هو الذي "آتاكم من كل ما سألتموه"(17).
اصول وضوابط العمل
ترتهن التغذية السليمة للذوق الفني والتامين الصحيح للنشاط الروحي والحاجات العاطفية في أي مجتمع من المجتمعات بتقديم الفنانين لاعمالهم الفنية.
والاستقلال والتنمية الاقتصادية لاي مجتمع هما ايضا مرتبطان بطبيعة تعاطي ذلك المجتمع مع العمل، وقد ركّز الاسلام – وبهدف ايجاد التنظيم والتنمية الاقتصادية وتحقيق السمو المجتمعي – على مجموعة اصول وضوابط متعلقة بالعمل؛ تتأمن على ضوء مراعاتها الاحتياجات المادية والمعنوية للامة.
1 ـ الخبروية والالتزام
يؤثر هذان الاصلان في النمو الكمي والكيفي للعمل، ذلك ان الانسان الملتزم والخبير يحوز – في مجال عمله – على الانضباط والضمير المهني، ومثل هذا الانسان يحبه الله تعالى(18)، كما يتنفر من ذاك الانسان الذي يتصدى لعمل معين دون امتلاك جناحي الخبروية والالتزام. يقول الرسول (ص): "فمن دعى الناس الى نفسه وفيهم من هو اعلم منه لم ينظر الله اليه يوم القيامة"(19).
ان المجتمع الذي لا يفوض العمل الى أهله وخبرائه، هو مجتمع يسير دائما في حركة نزولية، يقول الرسول (ص): "ما ولت امة امرها رجلاً قط وفيهم من هو اعلم منه الا لم يزل امرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا الى ما تركوا"(20).
وهذا الالتزام وتلك والامانة يستدعيان ان يلاحظ الانسان بعين الاعتبار – لدى انتخابه لعمل ما – احتياجات المجتمع والاقتصاد العمومي، وان يبتعد عن الاعمال الزائفة التي تضاعف من ايراداته وتدر عليه انتاجا شخصيا كبيرا، بيد أنها تورد اضرار وخسارات للجسم الاقتصادي للمجتمع.
2 ـ الاتقان في العمل
ان القيام باي عمل من دون الاخذ بعين الاعتبار ضوابطه وجوانبه ومعطياته انما هو جهد بلا حاصل ولا نتيجة، فاذا كان الهدف من العمل هو رفع الاحتياجات العامة وتحكيم المباني الاقتصادية للمجتمع – لا التكاثر والجمع – فان الانسان يكون حينئذ ملزماً – بمقتضى الوجدان -بانجاز أي عمل يكون متصديا له باتقان، واتمامه بدقة متناهية.
يقول النبي (ص) بعدما انهى بناءه لبناء محكم وبكامل الدقة: انني اعلم انه سينهار ولو بعد حين، "… لكن الله يحب عبدا اذا عمل عملا احكمه"(21).
لقد ذم الاسلام – وبشدة – التقليل في العمل، الخيانة والتزوير فيه، المكر واخفاء الحقيقة. فالقران الكريم ينهى عن ذلك بصيغة عامة وشاملة ويقول: "ولا تبخسوا الناس اشياءهم"(22) أي لا تنقصوهم شيئا واتموا الميزان.
3 ـ الثبات في العمل
يدعو الله سبحانه النبي (ص) والمسلمين الى الاستقامة والثبات ويقول: "فاستقم كما امرت ومن تاب معك"(23). ان الاستقامة في العمل تؤدي الى غض الطرف عن المصاعب الطارئة وحالات الحرمان المؤقتة، وان يكون عنده سعي شامل ودؤوب للوصول الى الهدف.
ويستفاد من القران الكريم ان الاستقامة توجب قوة وسكون القلب وطمأنينته(24)، وكذلك سعة الرزق(25).
لا يجوز في أي وقت من الاوقات اعتبار طريق الحل والعلاج مسدودا، او الاعتقاد بعدم وجود وسيلةٍ او مخلص، ذلك ان البحث المتواصل والسعي الدؤوب سيؤديان في النتيجة الى الوصول للغرض، وفي هذا يقول علي (ع): "من طلب شيئاً ناله او بعضه"(26).
4 ـ الاخلاص في العمل
بالرغم ان من مستلزمات العمل تقوية البنية الاقتصادية وقطع يد الاجانب والوصول الى الاستقلال، الا ان التوجيهات والتعاليم الدينية اوصت الانسان بالاهتمام باطاعة الله تعالى فقط لدى قيامه باي عمل، وهذا الاخلاص يقوي البعد العبادي للعمل ويكسوه بصبغة القداسة، ويكون كالحُلي والزينة بالنسبة له.
يقول علي (ع): "اخلصوا اذا عملتم"(27).
5 ـ اختيار العمل المناسب
للعمل والمهنة التي يزاولها أي شخص اثر مباشر في اخلاقه وسلوكه، فالشخص الذي – على اثر الطمع في الاكتناز – لا يدقق في انتخابه لعمله او لشغله انما يضر بنفسه قبل أي انسان آخر، كما يقوم بتحطيم شخصيته الانسانية بذلك.
اساسا لا يمكن الحصول على روحية نجيبة ومتميزة مع امتلاك عمل غير مشروع، كما لا يمكن حل اية معضلة به. ان العمل الجيد الذي يحفظ كرامة الانسان يحل عقدة من عقد المجتمع كما ان له اثرا في التسامي الروحي والاخلاقي للانسان.
يقول الصادق (ع): "ان الله يحب معالي الامور ويكره سفاسفها"(28).
ومن هنا يعتبر الاسلام بعض الاعمال واجبة، فيما البعض الاخر حراماً، وهناك قسم مستحب ايضا، وقسمٌ آخر مكروه، ويؤكد ان واحدة من حقوق الابن على ابيه انتقاء العمل المناسب له(29).
6 ـ الخطوات الواعية والدقيقة قبل الشروع في العمل
من الممكن ان يقبل الانسان الخبير حرفةً ما، الا انه في بعض الاعمال يغفل عن دائرة تخصصه، فمن الضروري لدى الاقدام على عمل معين ان يحدد الانسان مسار وخارطة هذا العمل، وكذلك معياره ونموذجه ومقداره حتى يحُول ميزان الاختصاص دون الوقوع في اضافات في غير محلها او نواقص في غير موردها، وفي هذا الاطار يقول علي بن ابي طالب (ع): "قدر ثم اقطع وفكر ثم انطق وتبين ثم اعمل"(30).
وعلى ضوء ذلك يتضح السبب في اصرار القران الكريم على جامعية أي عامل سواء من ناحية الرؤية العلمية والتخصصية لديه او من ناحية الالتزام والتوجه للعمل عنده، وعلى قوله في قصة وزارة النبي يوسف الصديق (ع) لتصدي الشؤون الاقتصادية لمنطقة واسعة في مصر في زمن الجفاف والتضخم الاقتصادي: "قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم"(31).
أي ان التصدي للعمل، حفظ وتامين اسس الاقتصاد مرهونان بالالتزام العملي للعامل حتى لا يضيع شيء، ومديونان لتخصصه العلمي حتى لا تذهب الميزانية هدرا نتيجة الجهل وعدم المعرفة.
هذا وتجدر الاشارة هنا الى عنصرين اساسيين:
الاول: السعي في الانتاج، وبذل الجهد في عرض السلع التي يحتاجها المجتمع.
الثاني: القناعة في الاستهلاك، اما القناعة في الانتاج فليست بممدوحة، كما ان الجهد في الاستهلاك ليس مقبولاً.
7 ـ الابداع في العمل
جوهر العمل او العمل الجوهري هو الانسجام الكامل بين التقليد والصناعة، والتناغم بين الطبيعة والفن. لقد هيء الله سبحانه كل المواد الخام واللازمة لاي نوع من الابتكارات على مائدة السنة الالهية، واودع ارضية الصناعة البديعة والفن الخلاق في ذات البشر، حتى يتجاوز العمل السطح الساذج ويصل الى العمق المعقد، ويحصل بالتالي الاجتناب عن التكرار والحركة نحو الابداع.
ان الاصل الحاكم على العمل هو تزيين المواد الخام بطبائع الصناعة المقبولة والجذابة، والتي امن الله تعالى واحدة منها بيد الطبيعة خارج الذهن، فيما تنبثق الاخرى عن اليد الصناعية للانسان في اطار الفكر البشري حتى تتحول كافة الرغبات الانسانية من "العلم الى العين ومن السمع الى القلب"، وهذا العمل الجوهري هو الذي يعبرون عنه بالكيمياء.
ان السر في قول الامام الصادق (ع): "الكيمياء الاكبر الزراعة"(32)، هو انه – بواسطة هذه الصناعة – تمنح الحياة النباتية لتلك المواد الطبيعية الجامدة، وروعة هذا الفن الخاص انما هي تأمين شرائط القفز من مرحلة الجمادية والموت الى منطقة الحياة والنباتية.
اذن فاصل العمل لابد ان يكون بمنزلة نفخ الروح الفنية في المادة الطبيعية التي لا روح فيها، حتى تكون صنايع البشر تبلوراً للحياة الفنية وتجلياً للحياة والاحياء.
8 ـ العمل القلبي المعنوي والقالبي المادي
تناغم العمل الحسن مع العمل الروحي يمنع من صيرورة العمل ماديا وجسمانيا، وانسجام العمل الجسماني والروحي ينتج عنه العمل الحسن.
ان رمز وسر هذا الترسيم هو ان الروح الملكوتية تشكل اصل واساس كل شيء، وبناء عليه فحتى يكون عمل أي عامل او موظف ذا صبغة ملكوتية لا بد ان يكون الاقبال القلبي والملائمة الطبعية بارزين في هذا العمل، وهذا يتحقق عندما تكون:
1 ـ قيمة العمل معادلة لمدى المشقة فيه.
2 ـ فائدته ليس فقط لا تتجاوز وطن العامل بل حتى داخل وطنه لابد ان لا يجري تداولها بيد فئة خاصة وطبقة مترفة مسرفة.
3 ـ فن الصناعة والابتكار غير منحصر في نطاق ضيق، وفي دائرة الفنانين المغلقة وذلك حتى ينتقل عزف العازف وغناء المغني ورسم الرسام بواسطة الوسائل الفنية الى الآجر غير المطبوخ والاحجار الصلبة ولا يخزّن على جدران القصب والاعلانات، فبقدر ما للفنان من الفكر يقوم العامل بترجمته في الطين والآجر، وعصارة ذلك سوف تكون العمل الروحي.
9 ـ العمل الهادف
يتبلور العمل بصورة الفن الحديث عندما يتحرر من بدعة الاستهانة والكسل والخمول والضعف وعدم الجاذبية ويتحول بنفسه الى سنّة جديدة وهادفة.
وحيث ان دوام حياة العامل المسؤولة واستمرارها مرتهن بالعمل البديع والمقنن، وكل انسان يسعى للخروج من الخمول الى مرحلة الشهرة فلابد:
1 ـ ان لا يكون العمل لاجل نفس العمل وانما لهدف اسمى.
2 ـ ان يكون هدفه مقبولا ومعقولا لدى المجتمع الالهي والانساني.
3 ـ ان تكون الاعمال المتنوعة مكملة لبعضها البعض كالاعضاء والجوارح والجوانح للبدن الواحد الحي والحيوي.
4 ـ ان تكون جاذبية ثقافة العمل الدينية والمدنية متبلورة في تفسير الاعمال المتنوعة بالنسبة الى بعضها البعض، حتى تكون الاعمال شارحة ومكملة لبعضها البعض، وتحقق بالتالي كافة الحاجات الحقيقية للمجتمع البشري لتصل به الى افضل وضعية ممكنة.
ومن هنا يقال: ان العمل انما هو لهدف اسمى لا للعمل نفسه.
الهوامش:
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ سورة القمر، الاية 17.
2 ـ سورة الحجر، الاية 29، نهج البلاغة، الخطبة 215.
3 ـ سورة لقمان، الاية20.
4 ـ سورة الاسراء، الاية 70.
5 ـ (هو انشاكم من الارض واستعمركم فيها)، سورة هود، الاية 61.
6 ـ سورة النبأ، الاية 11.
7 ـ سورة المزمل، الاية 7.
8 ـ سورة الملك، الاية 15.
9 ـ سورة النحل، الاية 16.
10 ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 10.
11 ـ الكافي، ج 5، ص 74.
12 ـ الكافـي، ج 5 ص 85، شرح غرر الحكم، ص 112، بحار الانوار، ج 3، ص 175، ح 5.
13 ـ بحار الانوار، ج 100، ص 65.
14 ـ الكافي، ج 5، ص 76.
15 ـ م، ن، ج 2، ص 148.
16 ـ سورة الرحمان، الاية 29.
17 ـ سورة ابراهيم، الاية 34.
18 ـ "ان الله عز وجل يحب المحترف الامين"، الكافي، ج 5، ص 113.
19 ـ بحار الانوار، ج 2، ص 110.
20 ـ م، ن، ج 10، ص 143.
21 ـ م، ن، ج 6، ص 220.
22 ـ سورة الاعراف، الاية 85، سورة هود، الاية 85، سورة الشعراء، الاية 183.
23 ـ سورة هود، الاية 112.
24 ـ سورة فصلت، الاية 30.
25 ـ سورة الجن، الاية 16.
26 ـ نهج البلاغة، الحكمة 386.
27 ـ شرح غرر الحكم، ج 2، ص 239.
28 ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 73.
29 ـ م، ن، ج 21، ص 390.
30 ـ شرح غرر الحكم، ج 4، ص 506.
31 ـ سورة يوسف، الاية 55.
32 ـ وسائل الشيعة، ج 19، ص 34، ح 8.