(القسم الثاني)
د. حسين شريف عسكري(*)
الدراسة الثانية عشرة: معجزات المسيح في الإنجيل والقرآن ــــــ
1ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «معجزات المسيح في الإنجيل والقرآن». المؤلف: محمد عبد الرحمن عوض.
الناشر: دار البشير، القاهرة. تاريخ النشر: الطبعة الأولى، 1990م.
2ـ هدف البحث ــــــ
استهدف الباحث خلال هذه الدراسة ما يلي:
1ـ إثبات أن الله قد تفضّل على المسيح× بمعجزات، وأذن لها أن تجري على يديه؛ لتكون دليلاً على عظمة الله وحده، وصحة كونه مرسلاً من قبل الله.
2ـ بيان التصور الخاطىء لمن ظنَّ أنَّ هذه المعجزات دليل الألوهية، وأن هذا الظن ما هو إلا دليل على العجز في إدراك الحقيقة.
3ـ إجراء مقارنة بين المعجزات في الإنجيل وفي القرآن الكريم، وبيان أوجه التوافق والاختلاف بينهما.
4ـ بيان الموقف الإسلامي لمعجزات الرسل.
3ـ منهج البحث ــــــ
اعتمد الباحث في هذه الدراسة على منهج التحليل الوصفي، وعلى المنهج المقارن، والمنهج الاستقرائي؛ وذلك لدراسة النصوص، وتحليل الأفكار ومقارنتها، وتطبيقها مع بعضها، ثم بيان النتائج الحاصلة، فكان أسلوب الباحث في هذه الدراسة حواريّاً وجدلاً استدلالياً في آن واحد.
4 ـ إطار البحث ــــــ
عالجت هذه الدراسة موضوع البحث وفقاً للمخطط التالي:
دراسة الكتب المقدسة: دراسة الكتب المقدسة بين المسلم وغير المسلم، لماذا لم يصرح القرآن بتحريف الكتب المقدسة؟، المغالطات في الاستدلال والإقناع؛ معجزات المسيح والطبيعة في النبوة: أولاً: عمل الإله، ثانياً: عمل الرسول؛ أعمال المسيح: أولاً: صلاحية الهداية، ثانياً: ملكة الهداية والرحمة، ثالثاً: المعجزات؛ معجزات المسيح في الإنجيل: تمهيد، ميلاد المسيح× في الإنجيل والقرآن، البشارة بيحيى× في الإنجيل، البشارة بيحيى× في القرآن، الفرق بين البشارتين، البشارة لمريم÷: أولاً: في الإنجيل، ثانياً: في القرآن؛ ساعة الميلاد: أولاً: في الإنجيل: الملائكة يعلنون خبر الولادة للرعاة، رأي للبابا شنودة في السلام في تعاليم المسيح، تعقيب على القتال، ثانياً: لحظة الميلاد في القرآن الكريم، موازنة، معجزة الشفاء: أولاً: الأمراض الجلدية، ثانياً: الأمراض العقلية، ثالثاً: الأمراض العصبية، رابعاً: أمراض العيون، معجزات للقادة، معجزات في الطبيعة، إحياء الموتى، ظهور المسيح ونزوله في القرآن والإنجيل، تعليق عام على قصة ظهور المسيح، نبوءة المسيح بمحمد‘، معجزات في القرآن غفل عنها كُتّاب الأناجيل.
5ـ النتائج الحاصلة ــــــ
1ـ أشار الكاتب خلال هذه الدراسة إلى أن المعجزات هي دعائم الرسالات، التي تحدّى الانبياء بها الناس؛ كي يتبينوا عجزهم مع قدرة الله تعالى، ويدركوا أنهم عبيد لله الواحد القهار.
2ـ قام الكاتب بتقسيم الرسالات السماوية إلى عصرين؛ وذلك لبيان خصائص الرسل فى كل عصر، وهما:
العصر الأول: يتميز بتعدد الرُسل وكثرتهم، فنجد فيه أنَّ الرَسُولَ يُرسَلُ إلى قومه، وربما أَرسلَ اللهُ معهُ رسولاً آخر؛ ليعضده في رسالته: {إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِث} (يس: 14). وكذلك نجد ذلك في رسالة موسى وهارون، وفي وجود يحيى بن زكريا ومعه عيسى ابن مريم.
وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون جوهر الرسالات في العصر الأول قائماً على الإعجاز الحسي والمعجزات المادية.
وقد خُتم العصر الأول بمجيء المسيح عيسى ابن مريم، عبد الله ورسوله، طرازاً فريداً في عالم النبوة، فقد كان مولده إعجازاً ومنطقه في المهد إعجازاً، وتنوعت مجالات الإعجاز في حياته حتى ظنّه بعض الغافلين إلهاً نزل إلى الأرض.
العصر الثاني: وهو العصر الذي نعيشه، والذي بدأ برسالة محمد‘، حيث جاء إلى الناس جميعاً برسالة واحدة، يقدّمها نبي واحد، معلناً الوحدانية في أجلى معانيها وأعظم مظاهرها.
واقتضت حكمة الله تعالى أن يقوم على الإعجاز الفكري الذي يخاطب البشر بمختلف جوانب الحكمة؛ إذ يخاطب فيهم ملكة التفكير، وعنصر الوجدان، ودوافع الإبداع، ومختلف الميول، عن طريق القرآن الكريم.
3ـ بيَّن الباحث خلال دراسته أن الكتب السماوية السابقة تعرضت للتحريف، ولم يتعهد اللهُ بحفظها كما تعهَّد بحفظ القرآن الكريم من التحريف.
فالتوراة ضاعت وأُحرقتْ، ثم زعموا أنّه جاء مَنْ أعاد كتابتها وحياً ملهماً من الروح القدس. وهذا رأي لا سند له من عقل أو نقل، فلا نجد نصّاً يوضح لنا ذلك، كما أن العقل يرفضه؛ إذ لو جاء شخص كتبها مرة أخرى بالوحي ـ كما يزعمون ـ لكان هو صاحب الرسالة. ثمَّ إنها حين ضاعت ضاع معها إيمان الأجيال التي جاءت قبل أن يعاد تدوينها، فاقتضى الأمر أن يأتي رسولٌ جديد بكتاب جديد.
أما الإنجيل فأمره أعجب من أمر التوراة؛ إذ إنّ كتابته بدأت بعد المسيح بمدة تتراوح بين 30 عاماً إلى أكثر من 100 عام. وقد تعدد كاتبو روايات الإنجيل كثيراً، إلى أن اختارت الكنيسة بعض هذه الكتابات بعد أكثر من ثلاثة قرون، أي سنة 325م.
4ـ وقد تمكن الكاتب أن يبيّن الموقف الصريح للقرآن الكريم من معجزات السيد المسيح×، حيث جاء القرآن مُؤَيّداً لرسالات الرسل السابقين، وقد عرض للرسالات السابقة بموضوعية، وبالنسبة للسيد المسيح فقد حدد القرآن إطار رسالته كالتالي:
أـ إنّهُ كلمةٌ من الله وروح منه.
ب ـ إنهُ جعله كآدم، خلقه من غير أب كما خلق آدم من تراب، ثم قال له: كن فيكون.
ج ـ إنّ عيسى× عبدٌ ورسولٌ، لم يتجاوز حدّ الرسالة رغم إنعام الله عليه.
د ـ إن القرآن الكريم قد تحدث عن معجزات المسيح× بإجمال غير مخلٍّ بعظمتها الإقناعية.
هـ ـ إن القرآن الكريم قد ذكر جملة من المعجزات، منها ما ورد ذكره في الإنجيل، ومنها ما لم يرد ذكره فيه. وهذا يدلُّ على موضوعية القرآن الكريم في استقصائه لمعجزات السيد المسيح×.
و ـ إن القرآن كان صريحاً في رفض الزعم بألوهية المسيح×، ورفض نسبته إلى الله بغير رسالة، إلى جانب التصريح بمعجزات السيد المسيح×.
ز ـ إن البعض قد ضلّوا وتاهوا عند مشاهدتهم معجزات السيد المسيح×، وزعموا أنّه إله، أو ابنٌ لله.
الدراسة الثالثة عشرة: قراءة حول السيّد المسيح× في القرآن الكريم ــــــ
1 ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «قراءة حول السيد المسيح× في القرآن الكريم». المؤلف: المحامي بديع سيوفي. الناشر: دار الحافظ، دمشق. تاريخ النشر: الطبعة الأولى، 2001م.
2 ـ هدف البحث ــــــ
استهدف الكاتب خلال هذه الدراسة ما يلي:
1 ـ الكشف عن واقع اليهود من الناحية التاريخية، وبيان انحرافاتهم الفكرية.
2ـ بيان قصص أنبياء بني إسرائيل في القرآن الكريم.
3 ـ بيان سيرة السيد المسيح× في القرآن الكريم.
3 ـ منهج البحث ــــــ
اعتمد الباحث خلال دراسته على المنهج الوثائقي والمنهج المقارن. وتميز أسلوبه بسرد الحوادث التاريخية والقصص أكثر من أيّ شيء آخر، وابتعد نوعاً ما عن القيام بالتحليلات العلمية أو استخدام أسلوب الجدل الاستدلالي في البحث.
4 ـ إطار البحث ــــــ
جاءت دراسة الباحث وفقاً للعناوين التالية: لمحة موجزة من التاريخ، الفرق بين اليهودي والإسرائيلي، لا علاقة بين العبريين واليهود، نداء من القرآن الكريم، وثيقة من الفاتيكان، القصة ومعناها الأدبي في القرآن الكريم، القصة في القرآن الكريم، بنو إسرائيل، بعد خروج بني إسرائيل من بلاد مصر، المسيح× وعائلته، نسب السيد المسيح: شجرتا نسب المسيح، ولادة السيد المسيح، الاقتراع على من يكفل مريم، المنذورة مريم في كفالة الكاهن زكريا، زكريا وابنه يحيى، السيد المسيح عيسى×: الروح، ولادة السيد مريم العذراء للمسيح عيسى×، نبوة سيدنا عيسى×، استمرار بني إسرائيل في عداوتهم، معاندة بني إسرائيل لأنبيائهم وتعذيبهم وقتلهم، يهوذا الإسخريوطي الخائن، في طلب الخائن يهوذا الإسخريوطي، آراء جمهور العلماء في رفع سيدنا عيسى×، العودة لقصة الصلب: قرار الصلب، محادثة: تعاليم السيد المسيح، وقفة صغيرة.
5 ـ نتائج البحث ــــــ
1ـ أشار الكاتب في دراسته إشارةً سريعة إلى واقع اليهود تاريخياً، وإلى الفرق بين اليهودي والإسرائيلي والعبري.
2ـ بيَّن بشكل إجمالي بعض قصص أنبياء بني إسرائيل.
3ـ تحدّث عن سيرة السيد المسيح وتعاليمه في ضوء القرآن الكريم.
6 ـ تقييم إجمالي للبحث ــــــ
بعد مطالعتي هذه الدراسة وجدتُ أنّها لم تحقق الأهداف المطلوبة، فقمتُ بتقييمها وفقاً لما يلي:
1ـ هذه الدراسة لم تستند إلى منهج علمي محدد وواضح.
2ـ يعتمد أسلوب الباحث على السرد التاريخي والقصصي أكثر من اعتماده على منهج المقارنة والاستدلال والتطبيق.
3ـ يخلو البحث من تحليلات علمية عميقة.
4ـ اعتمد الباحث على آراء غير موثقة توثيقاً علمياً.
5ـ أسلوبه الأدبي ضعيف جداً، مع كثرة الأخطاء الإملائية والأدبية.
الدراسة الرابعة عشرة: القرآن والمسيحية في الميزان ــــــ
1 ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «القرآن والمسيحية في الميزان». المؤلف: أحمد عمران. الناشر: الدار الإسلامية، بيروت. تاريخ النشر: الطبعة الأولى، 1416هـ ـ 1995م. عدد المجلدات: مجلّد واحد، 617 صفحة.
2 ـ هدف البحث ــــــ
إنّ من أهم الأهداف التي دفعت الكاتب إلى القيام بهذه الدراسة هو الرد على كتاب «القرآن والمسيحية»، للمؤلف «يوسف درّة حداد»([i])، ومن الأسباب التي دعت الكاتب للقيام بهذا الرد ما يلي:
1ـ الدفاع عن القرآن الكريم، ورد الشبهات التي تثار ضده.
2ـ مناقشة آراء يوسف درّه حداد في كتابه «القرآن والمسيحية»، وإثبات عدم صحة ما ذهب إليه، وردّ ادّعاءاته الباطلة، ومنها:
أ ـ إنّ القرآن دعوة نصرانية، وإن ما جاء في القرآن يثبت صحة ذلك.
ب ـ إنّ القرآن ترجمة للكتب السابقة في الأرض، وليس رسالة من السماء.
ح ـ إنّ النبيّ محمد‘ ليس نبياً مرسلاً من قبل الله، بل إنّه صاحب البدعة الجديدة والدين الجديد المتمثِّل بالقرآن.
د ـ إنّ هناك آيات مقحمات في سور خارج زمن تنزيل هذه السور. وكذلك هناك إقحام لاسم النصارى في آيات سبع، حيث يعود ذلك إلى زمن من التدوين وظروف الفتح الإسلامي لديار المسيحية. وبالتالي فهناك تحريف في القرآن.
هـ ـ إنّ قرّاء القرآن وأتباعه منذ أربعة عشر قرناً كانوا ضحية تزوير فيه وشهادة زور في جمعه وتدوينه، وإن الحقيقة الدينية سوف تبقى فريسة الجدال المرير إلى أن يعرف أهل القرآن أن طريق الخلاص الوحيد هو النصرانية التي دعا إليها نبيهم العظيم.
و ـ إن التكفيرات الواردة في القرآن غير موجهة إلى المسيحية، بل موجهة إلى «اليعقوبية»، وهي جماعة مارقة من الدين المسيحي، ومطرودة من الكنيسة.
3 ـ منهج البحث ـــــ
إنّ منهج البحث في هذه الدراسة هو مشابه لمنهج البحث في الدراسة التاسعة لنفس المؤلِّف. ومن هنا فإن طبيعة البحث في هذه الدراسة اقتضت عدة مناهج، أهمها: المنهج التحليلي، والمنهج الوثائقي، والمنهج المقارن، وكذلك المنهج الاستقرائي ومنهج الاستدلال العقلي. وكان أسلوب الباحث كذلك أسلوباً جدلياً واستدلالياً، حيث سعى إلى مناقشة آراء يوسف درّه حداد في ضوء النقد العلمي والتاريخي المبتني على القراءة العلمية المتأنية الدقيقة والبعيدة عن الانفعال والعاطفة، في استقراء دقيق للمفردات التاريخية واللغوية والفقهية في مراجعها الموثّقة عند المسلمين، فجاء نقده موضوعيّاً متّزناً، ونظرته شمولية قدر الإمكان.
4 ـ إطار البحث ــــــ
بما أن هذه الدراسة هي أساساً دراسة نقدية لكتاب «القرآن والمسيحية» ليوسف درّة حداد فقد حاول الباحث أحمد عمران ذكر نفس العناوين التي ذكرها يوسف درة حداد في كتابه؛ لأجل دراستها ومناقشتها ونقدها نقداً علمياً واستدلالياً. ومن هنا فقد جاء هذا البحث ـ بعد ذكر التمهيد ـ في تسعة فصول، وكلّ فصل من هذه الفصول التسعة يتضمن أبحاثاً ومناقشات متعددة، وسنكتفي هنا بذكر العناوين الرئيسية فقط، وهي:
التمهيد؛ الفصل الأول: القرآن في حوارمع بني إسرائيل ـ يهوداً ونصارى؛ الفصل الثاني: إقحام اسم النصارى فى غير موضعه من القرآن؛ الفصل الثالث: المسيحية ضحية تعبير «أهل الكتاب» في القرآن؛ الفصل الرابع: القرآن ينتسب انتساباً مطلقاً إلى الإنجيل وأهله في أمة واحدة؛ الفصل الخامس: جدال القرآن لليهود في المسيح وأمه مريم؛ الفصل السادس: جدال القرآن لوفد نجران في المسيح وأمه؛ الفصل السابع: تشريع القتال بحق المسيحيين العرب في تبوك (التوبة: 30 ـ 35)؛ الفصل الثامن: شخصية السيد المسيح في القرآن؛ الفصل التاسع: هل من تثليث في القرآن؟
5 ـ حصيلة الدراسة ــــــ
إن أهم النتائج التي أشارت إليها هذه الدراسة هي:
1ـ تمكن الباحث أحمد عمران خلال هذه الدراسة النقدية أن يثبت بطلان جميع ادعاءات «يوسف درة حداد» في ضوء المنهج العلمي والتاريخي الدقيق.
2ـ بيَّنَ الباحث بوضوح محاولات الحداد تحريف معاني ومقاصد الآيات الكريمة، وكذلك محاولاته تحوير أحاديث النبي‘، وكيف أنّه قام بتزييف وقائع التاريخ وثوابته؛ لكي يخيط من هذا التراكم الحقود ثوباً جديداً للفكر والقيم الإسلامية، وفقاً لما يرتئيه، ودعماً لأفكاره وعقائده الباطلة.
3ـ تمكن الباحث كذلك أن يبّين التناقضات الموجودة في كتاب الحداد، وعدم الفهم الصحيح للآيات، وكذلك التحوير والمغالطات التي قام بها الحداد، وذلك في ضوء الأدلة والبراهين القاطعة.
4ـ استطاع الباحث أيضاً أن يكتشف «اللعبة الفكرية» و«الانحراف بالنص عن معناه بالكثير من التكلف»، بحيث أظهر الوجه الحقيقي للأسلوب الضبابي ـ غير الواضح والمبهم ـ الذي اعتمده «يوسف درة حداد» في دراسته، مما يبعد الكتاب عن الصفة العلمية والمنهج الموضوعي.
5ـ بينّ الكاتب بدقة كيف اعتمد «الحداد» على فقرات من تفاسير المفسرين (الجلالين) و(البيضاوي) و(الرازي). واكتشف في أكثر ما ادعاه في نقله من هذه التفاسير، أنّها خالية تماماً ممّا ذكر، أو أنها مخالفة لما هو موجود، أو أنّه حوّرها حسب ما يرتئيه ويميل إليه.
6ـ أشار الكاتب إلى أنّ الإسلام دين مستقل لم ينفصل عن الأديان السابقة. كما أنّه يرفض البدع وما لا ينسجم مع الأصول الاعتقادية الصحيحة. وكذلك لا يلتقي مع المسيحية في أفكارها العقيدية التي يعتبرها كفراً وضلالاً.
7ـ أكَّد الكاتب أن الإسلام يدعو المسلمين إلى الكلمة السواء مع الأديان السماوية الأخرى في الخطوط العامة للعقيدة والتحرك نحو اللقاء.
8ـ كما أكَّد الكاتب أنّ الحوار الإسلامي ـ المسيحي حاجةٌ على مستوى الواقع الإنساني كله، في مواجهة التحديات المادية التي يرفضها الفريقان، وكذلك في مواجهة الاستكبار العالمي الذي يحارب الدين كله.
9ـ وأخيراً تمكن الباحث أن يكشف القناع عن وجه «يوسف درّة حداد»، وكيف حاول الحداد خلال كتابه أن يبلغ غايته، متذرعاً بآي الذكر الحكيم، فيقدم ويؤخر، ويحرّف، ويغالط، ويجتزئ، ويفتري على الذكر، وعلى التاريخ، وعلى هيكل الإسناد.
الدراسة الخامسة عشرة: المسيحية بين التوحيد والتثليث وموقف الإسلام منها ــــــ
1 ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «المسيحية بين التوحيد والتثليث وموقف الإسلام منها». المؤلف: الدكتور عبد المنعم فؤاد. الناشر: مكتبة العبيكان، الرياض. تاريخ النشر: الطبعة الأولى، 1422هـ ـ 2002م. توضيحات إضافية: هذا البحث في الأصل رسالة ماجستير تقدم بها الباحث إلى قسم العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر ـ فرع أسيوط، وقد أشرف عليها الأستاذ الدكتور «جميل محمد أبو العُلا»، أستاذ العقيدة ونائب رئيس جامعة الأزهر في أسيوط، وناقشه الأستاذ الدكتور «محمد شمس الدين إبراهيم»، أستاذ العقيدة في كلية أصول الدين، والأستاذ «الدكتور عبد المنعم محمود شعبان»، رئيس قسم العقيدة في كلية أصول الدين في أسيوط، ونال البحث تقدير «ممتاز».
2 ـ هدف البحث ــــــ
استهدف الباحث خلال هذه الدراسة ما يلي:
1ـ إثبات أن دعوة المسيح كانت تؤكد على توحيد الإله.
2ـ إثبات بطلان ادعاء المسيحية الحالية، التي قررت ألوهية المسيح، وأكدّت على تثليث الإله، بأنَّ المسيح نادى بذلك، وأن الحواريّين قد صدّقوا به.
3ـ إثبات أن الدراسة التاريخية كفيلة بكشف النقاب عن زيف هذا الادّعاء، وأنه قول باطل ومردود، والمسيح منه براء.
4ـ إظهار الحق وإبراز الحقيقة أينما كانت، مُدعّماً كلَّ ما رأيتُه بأدلة نقلية وعقلية، ولم أنحُ منحى التعصب للمبدأ أو الانتصار للمذهب.
3 ـ منهج البحث ــــــ
اعتمد الباحث في هذه الدراسة الأكاديمية على عدة مناهج، وذلك حسب متطلبات الدراسة والبحث، فاستعان بالمنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج الاستقرائي والمنهج الوثائقي والتاريخي، وكذّلك المنهج النقدي، وذلك لدراسة النصوص واستخراج الأفكار وتحليلها ونقدها علمياً وتاريخياً، ومن ثمَّ التوصل إلى النتائج المطلوبة، فكان أسلوب الباحث أسلوباً جدلياً استدلالياً علمياً في آن واحد.
4 ـ إطار البحث ــــــ
جاءت هذه الدراسة وفقاً للمخطط التالي، ولأهمية هذه الدراسة سأذكر بعض التوضيحات اللازمة للعناوين المذكورة ضمن إطار البحث كما يلي:
المقدمة: يشير الكاتب في المقدمة إلى سبب اختياره لهذا البحث، وكذلك إلى منهج البحث الذي اعتمده في هذه الدراسة.
التمهيد: حاول الكاتب أن يبيّن في تمهيد البحث تعريفاً موجزاً للمسيحية الصحيحة التي يقرها الإسلام، وكشف النقاب عن الفرق بينها وبين المسيحية المزيفة القائمة على الثالوث المنبوذ.
الباب الأول: ملة عيسى×، وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: في ميلاد عيسى×. حيث يؤكد الباحث في هذا الفصل على أن هذا الميلاد لا يمكن أن يتخذ كدليل على ألوهية المسيح، وكذلك لا يمكن نبذ عقيدة التوحيد الصحيحة التي نادى بها نبي الله عيسى×. الفصل الثاني: دعوة عيسى إلى التوحيد. وقد درس الكاتب هذه الدعوة من خلال نصوص التوراة والإنجيل، وأكدّ على صحة هذه الدعوة من خلال القرآن الكريم. الفصل الثالث: عقيدة التوحيد بعد المسيح. وقد قسّمه إلى أربعة مباحث:
المبحث الأول: وتحدث فيه عن الاضطهادات وأثرها في العقيدة المسيحية بعد المسيح، وبيّن أشهر أنواع الاضطهادات في المسيحية، وكيف كان لها أثر على معتنقي عقيدة التوحيد بعد المسيح.
المبحث الثاني: وتحدث فيه الكاتب عن الفلسفة وأثرها على عقيدة التوحيد، وبيّنَ أنّ المسيحية حينما التقت بالفلسفة تمخضت عنهما عقيدة وثنية ترتدي ثوب المسيح.
المبحث الثالث: ويتحدث الكاتب فيه عن (بولس) وموقفه من عقيدة التوحيد التي جاء بها المسيح، وقد كشف النقاب عن هذا الرجل الذي كان من ألدّ أعداء المسيحية، وكان دائماً وأبداً يمسك بمعوله ليحطم المسيحية من الخارج، ولما لم يتسنَّ له ذلك أمسك بمعوله لكي يحطمها داخلياً، وكان له ما أراد، وحقق ما كان يهدف إليه، وبسبب فكره ولدت في المسيحية فرق متعددة تحتضن هذا الفكر.
المبحث الرابع: وتحدث فيه الكاتب عن عقيدة التوحيد بين الفرق المسيحية قبل مجمع نيقية سنة 325م، وأكَّد أنّ فرقة الموحِّدين كانت من أكبر الفرق المسيحية، وقد تصدّت بفكرها للفرق البولسية.
الباب الثاني: التثليث في المسيحية، وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأول: وتحدّث الكاتب فيه عن المجامع المسيحية بين القول بالتوحيد وإثبات مقولة التثليث. وقد اشتمل على أربعة مباحث: المبحث الأول: وأشار فيه إلى مجمع نيقية سنة 325م، وكيف تم إقرار ألوهية المسيح. المبحث الثاني: بيّن موقف الموحدين المسيحيين من قرار الألوهية، وكيف أن هؤلاء قد ناصبوا العداء لكل مَنْ آمن بألوهية المسيح. المبحث الثالث: بيّن كيف تم إقرار ألوهية (الروح القدس) سنة 381م، حيث اكتملت الصورة الثالثة، وأرسيت قواعد الثالوت. المبحث الرابع: تعرّض لمناقشة القائلين بألوهية المسيح والروح القدس سنة 325 ـ 381م، وتفنيد آرائهم، والانتصار لآراء الموحدين في المسيحية. الفصل الثاني: في هذا الفصل حاول الكاتب أن يبحث عن المنابع والمصادر اليقينية للثالوث في المسيحية، ليتمكن من الإجابة عن هذا السؤال: هل أن هذه المنابع هي الأناجيل أم التوراة أم الشعوب الوثنية القديمة؟ الفصل الثالث: تحدث الكاتب عن الثالوث في المسيحية الحالية كما يراه أصحابه، ثم ناقشها وفنّدها وأثبت بطلانها.
الباب الثالث: المسيحية بعد تقرير التثليث. واشتمل على ثلاثة فصول: الفصل الأول: تحدث عن انقسام الكنيسة حول فهم الثالوث، وما ترتب على ذلك، منذ سنة 381م إلى سنة 1571م. الفصل الثاني: وفيه تحدث عن ثورة الإصلاح الديني سنة 1571م، وأثرها على عقيدة الثالوث في المسيحية، ثم أشار إلى دور البروتستانت وموقفهم من عقيدة الثالوث. الفصل الثالث: أشار إلى فكرة التوحيد في العصر الحديث، وموقف العلم الحديث منه، ثم أشار أيضاً إلى الاتجاهات الفكرية الحديثة التي تدعو إلى تقويض وردّ فكرة المسيح الإله، والعودة بالمسيحية مرة أخرى إلى مذهب الموحدين.
5 ـ أهم النتائج الحاصلة ــــــ
1ـ إن الدعوة التي قامت عليها المسيحية الصحيحة، والتي نادى بها نبي الله عيسى×، لم تكن إلاّ إلى توحيد الإله (جلّ وعلا)، وإنّ هناك نصوصاً وفيرة في التوراة والأناجيل تؤكد على صحة ذلك.
2ـ إن القول بأن ميلاد المسيح بغير أب يمكن أن يتخذ كدليل على ألوهية المسيح قولٌ باطل ومردود، ولا سبيل إلى إثبات صحته.
3ـ إنّ المسيحية استمرت فترة من الزمان عقب المسيح× تدين بالتوحيد الخالص، ولم تعرف عقيدة الثالوث إلاّ عن طريق بولس والمجامع المسيحية.
4ـ إنّ المفتاح الحقيقي لمعرفة عقيدة الثالوث في المسيحية هو الدراسة المتأنية لتاريخ المجامع المسيحية.
5ـ إنّ الادعاء بأن عقيدة الثالوث لها أدلة ثابتة وصحيحة في التوراة والأناجيل ادعاء كاذب ومرفوض، والترجمات الحديثة التي قام بها المسيحيون قد أثبتت ذلك.
6ـ إنّ النصارى بعد أن قرّروا الثالوث الوثني بسلطان المجامع سنة 381م، وحاولوا فهمه بهذه الطريقة، نشأ بينهم الخلاف من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا.
7ـ إنّ المسيح× لم يُقْل في حياته أنّه إله من دون الله، ولم يُسمع عن حوارييه أنهم قد ادّعوا ذلك، وإنما كان هذا من اختراع بولس الوثني، الذي رقّته المسيحية المثلثة إلى درجة رسول.
8ـ إن البحث في الأناجيل أثبت عدم ذكر الأقانيم صراحة، وبيّن أن عيسى نبي الله ورسوله، وأن بُنوّته لله، التي نسبتها الأناجيل إليه، إن ثبتت صحتها فهي ليست سوى بنوّة مجازية، تتضمن القرب من جنبات الله بالكلية، وهي من قبيل: الفقراء عيال الله.
9ـ أكدّت هذه الدراسة أن الصراع بين التوحيد والتثليث في المسيحية قائم ومستمر، وأنه منذ أن ظهر المسيح إلى اليوم يوجد بين المسيحيين أفراد أو جماعات توحيدية ترفض الثالوث رفضاً تاماً، وتؤمن بالله الواحد الأحد، وتؤمن بالمسيح أنه مجرد إنسان مخلوق أكرمه الله بالعطاء الإلهي، ويرفض هؤلاء الموحِّدون كلَّ خلط بين الله والمسيح، كما يرفضون كل حديث عن ألوهية المسيح.
10ـ وتشير هذه الدراسة إلى هذه الحقيقة، وهي أنّه إذا وجدت الحرية الدينية واختفت مظاهر الحكم الاستبدادي والسلطان الجائر سيظهر الموحدون من بين المسيحيين.
11ـ أكّدت هذه الدراسة كذلك على أن المسيحيين، الذين ينكرون الثالوث وألوهية المسيح، ويعتنقون مذهب التوحيد في المسيحية، هم أقرب الطوائف المسيحية التي تقبل عقيدة الإسلام الخالصة إذا عرضت عليهم، وهناك شواهد كثيرة ـ وخاصة في العصر الحديث ـ تثبت ذلك، ومنها:
أ ـ السيد «مسيو أتين دينيه»، الذي أعلن إسلامه سنة 1927م، وقد ألّف كتاباً حول الإسلام عنوانه: «أشعة خاصة بنور الإسلام»، حيث عقد فيه موازنة بين الإله في المسيحية والإله في الإسلام([ii]).
ب ـ الكاتبة الأمريكية «مريم جميلة»، وهي سيدة أمريكية من أصل يهودي، وقد اعتنقت الإسلام ديناً لها، وكتب كتاباً عنوانه: «الإسلام في مواجهة أهل الكتاب».
ج ـ الأستاذ محمد مجدي مرجان، الذي عاش في مصر، له مؤلفات عديدة، منها: «الله واحد أم ثالوث؟» و«المسيح إنسان أم إله؟»، حيث يقول فيه: ولدتُ لأعبد المسيح ولأرفعه إلهاً فوق الآلهة، فلما شببت، فبحثتُ عن الحقيقة، ونقّبت، فعرفت، وناداني المسيح: يا عبد الله، أنا بشرٌ مثلك، فلا تشرك بالخالق وتعبد المخلوق، ولكن اقتدِ بي، واعبده معي، ودعنا نبتهل له سوياً: «أبانا وإلهنا حمدك وسبحانك رب العالمين، إياك نعبد وإياك نستعين، يا عبد الله، أنا وأنت وباقي الناس عبيد الرحمن»، فآمنت بالله، وصدقت المسيح، وكفرت بالآلهة المصنوعة([iii]).
الدراسة السادسة عشرة: التأثير المسيحي في تفسير القرآن، دراسة تحليلية مقارنة ــــــ
1 ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «التأثير المسيحي فى تفسير القرآن، دراسة تحليلة مقارنة» المؤلف: الدكتور مصطفى بوهندي. الناشر: دار الطليعة، بيروت. تاريخ النشر: الطبعة الأولى، 2004م. توضيحات إضافية: هذه الدراسة هي في الواقع «أطروحة دكتوراه دولة»، أشرف عليها الدكتور محمد الأمين الإسماعيلي، قُدّمت إلى جامعة الحسن الثاني المحمدية في المغرب عام 2000م، وكان عنوانها «العقائد النصرانية وعلم التفسير الإسلامي: دراسة تحليلة مقارنة».
2 ـ هدف البحث ــــــ
استهدف الباحث في هذه الدراسة عدة أهداف، منها:
1ـ إثبات أن كثيراً من المعاني غير القرآنية وردت في النصوص التفسيرية، وهي مأخوذة من الكتب اليهودية والنصرانية، كالإسرائيليات والنصرانيات.
2ـ محاولة تصحيح بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة المرتبطة بهذا الموضوع، ومنها:
أ ـ إنّ عقائدنا الإسلامية المتداولة في كتب التراث صافية نقية لا تشوبها شائبة.
ب ـ إن خطر الإسرائيليات والنصرانيات محدود، ومقدارها قليل، وقد تولى علماؤنا رصده وبيانه.
3ـ الكشف عن الخلل المنهجي الموجود في علم التفسير، والذي كان سبباً في ورود العقائد المسيحية إلى الثقافة الإسلامية.
4ـ الإجابة عن السؤال المحوري الذي تثيره هذه الدراسة، وهو: إلى أيّ حد استطاع «علم التفسير» أن يعين القارئ على التعامل الجيد مع النص القرآني؟
3 ـ منهج البحث ــــــ
اعتمد الباحث خلال هذه الدراسة الأكاديمية على عدة مناهج علمية، حسب ما اقتضته طبيعة الدراسة نفسها، فاستعان الباحث بالمنهج التحليلي الوصفي، والمنهج الوثائقي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج المقارن و…، فجاء أسلوبه جدلياً استدلالياً في إطار علمي أكاديمي.
4 ـ إطار البحث ــــــ
عالج الباحث هذه الدراسة وفقاً للمخطط التالي: المقدمة. الباب الأول: مقدمات في أصول التفسير: الفصل الأول: التفسير والتأويل: 1ـ التفسير بين المعنى القرآني والمعنى الاصطلاحي؛ 2ـ التأويل. الفصل الثاني: النسخ: 1ـ أدلة القرآن؛ 2ـ أضرب النسخ. الفصل الثالث: التفسير النبوي. الفصل الرابع: تفسير الصحابة. خلاصة الباب الأول. الباب الثاني: الألوهية والنبوة، دراسة تطبيقية على العقائد المسيحية: الفصل الأول: الألوهية: 1ـ الأقانيم الثلاثة؛ 2ـ الكلمة؛ 3 ـ الروح. الفصل الثاني: ولادة المسيح بين القرآن والأناجيل. الفصل الثالث: نبوة المسيح. الفصل الرابع: وفاة المسيح. خلاصة الباب الثاني. الباب الثالث: المعاد: الفصل الأول: أشراط الساعة. الفصل الثاني: المسيح المنتظر: 1ـ {لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}؛ 2ـ {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ}. الفصل الثالث: المسيح الدّجال: 1ـ آيات قبل الساعة؛ 2ـ دجالون؛ 3ـ الأعور الدجال. الفصل الرابع: يأجوج ومأجوج. الفصل الخامس: طلوع الشمس من مغربها. تراجم بعض الأعلام. فهرس المصادر والمراجع.
5 ـ نتائج البحث ــــــ
من أهم النتائج التي أشارت إليها هذه الدراسة ما يلي:
1ـ إن التراث العربي الإسلامي ما زال يحتاج إلى كثير من الجهود من أجل تنقيته مما شابه من أفكار ومعتقدات غريبة عنه، وبيان مصادرها في الثقافة العالمية. وإن اعتماد النص القرآني والالتزام بسياقه كفيلان بتحقيق هذه التنقية. بل إنّ في القرآن من المحددات المنهجية ما يصلح أن يكون القاعدة الأساسية لحسن التعامل مع الكتاب المجيد، والنهل من معينه الصافي، وتحصين المسلم من الخلط الذي تقع فيه الأمم بين الرباني والمقدس والبشرى النسبي المرتبط بحدود الزمان والمكان والثقافة والأحوال.
2ـ أكدّ الباحث أنّ هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في الروايات التفسيرية، وفحصها بدقة، والأخذ بما هو سليم متناً وسنداً، وترك وإبعاد ما هو سقيم؛ وذلك لأن أكثر هذه الروايات تعرضت للدّس والوضع والاختلاق.
3ـ أشار الباحث خلال هذه الدراسة إلى ضرورة فتح آفاق جديدة في مناهج تفسير القرآن، وكذلك التأكيد على تفسير القرآن بالقرآن، حيث يقول الباحث بهذا الصدد: «وليس من خيار أمام المسلمين للخروج من وهنهم المكشوف، واستعادة دورهم المنشود، إلاّ بالرجوع إلى كتاب الله، والنهل منه لحل المشاكل الواقعة، وتجاوز العوائق التاريخية والاجتماعية والثقافية المانعة من التحرر والتقدم».
ويقول أيضاً: «وظني أن تفسير القرآن بالقرآن، ومحاولة التخلص من رواسب التاريخ والثقافة التي رانت على العقل المسلم، كفيلان بإعادة القاطرة إلى سكّتها؛ لإكمال المهمة التاريخية التي على هذه الأمة القيام بها».
4ـ يؤكِّد الباحث خلال هذه الدراسة أنّه على الرغم من الجهود الجبارة التي قام بها العلماء المسلمون على مر العصور، والتي انتهت إلى تأسيس الصرح الشامخ لعلم التفسير، إلا أنّ السؤال مازال مطروحاً عن دور هذا العلم في مساعدة الناس على تبيين المعاني القرآنية، بل وفي تمرير معاني أخرى غير قرآنية مأخوذة عن اليهود والنصارى وغيرهم إلى التراث العربي والإسلامي؛ وذلك لأنّه يعتقد أن ما يوجد في كتب التفسير والتراث من عقائد ومفاهيم وأفكار منحرفة مأخوذة من الإسرائيليات لم يكن سببه ما راج في المجتمع الإسلامي من هذه العقائد والأفكار والمفاهيم فقط، وإنما يرجع وبشكل أساسي إلى العلوم الإسلامية نفسها، وعلى رأسها علم التفسير، حيث ساهمت بقواعدها وأصولها ومناهجها ومصادرها ورجالاتها في رواية هذه الأخبار والترويج لها، وتزكيتها، وتقديسها، ورفعها إلى درجة النص النازل من السماء، بل إلى درجة تأطير النص القرآني نفسه، فلا يفهم إلاّ في ضوئها.
الدراسة السابعة عشرة: الرسول واليهود وجهاً بوجه ــــــ
1 ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «الرسول واليهود وجهاً بوجه». المؤلف: الدكتور سعد المرصفي، أستاذ الحديث وعلومه، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت. الناشر: مؤسسة الرّيان، بيروت؛ ومكتبة ابن كثير، الكويت. تاريخ النشر: الطبعة الثانية، 1423هـ ـ 2002م. عدد المجلدات: أربع مجلدات، الأول: 485 صفحة، الثاني: من صفحة 489 إلى صفحة 982، الثالث: من صفحة 985 إلى صفحة 1411، الرابع: من صفحة 1417 إلى صفحة 1927.
2 ـ هدف البحث ــــــ
حاول الباحث خلال هذه الدراسة تحقيق عدة أهداف، أهمها:
1ـ نقد اليهود والفكر اليهودي من خلال دراسة التاريخ اليهودي، مستدلاً على ذلك بالقرآن والحديث (حسب مصادر الحديث عند أهل السنة).
2ـ بيان حقيقة اليهود، وموقف الرسول‘ من اليهود، وموقف اليهود من الرسول.
3 ـ منهج البحث ــــــ
اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوثائقي والتاريخي، والمنهج التحليلي، والمنهج المقارن، والمنهج الاستقرائي. وكان أسلوبه في البحث جدلياً استدلالياً، ويميل إلى الحوار والمناظرة أحياناً.
4ـ إطار البحث ــــــ
عالج الباحث هذه الدراسة المطولة خلال عشرة أبواب، وكل باب من هذه الأبواب يتضمن أبحاثاً متعددة، وسنكتفي هنا بذكر عناوين الأبواب فقط: الباب الأول: أسطورة الوطن اليهودي. الباب الثاني: مفتريات الفكر اليهودي. الباب الثالث: موقف اليهود من الرسالة والرسول‘. الباب الرابع: فساد الطبيعة اليهودية. الباب الخامس: التآمر اليهودي على حياة الرسول‘. الباب السادس: اليهود والخيانة عبر تاريخهم. الباب السابع: القضاء على اليهود عسكرياً. الباب الثامن: محاكمة اليهود ودورهم في انحطاط الأخلاق. الباب التاسع: هذا هو الخطر اليهودي. الباب العاشر: معالم النصر على اليهود في العصر الحاضر.
5ـ حصيلة الدراسة ــــــ
1ـ بحث الكاتب خلال هذه الدراسة تاريخ اليهود في ضوء الكتاب والسنة، وقدّم عرضاً تحليلاً مفصّلاً لكلّ ما يرتبط بهم.
2ـ بيّن الكاتب سمات اليهود، وفكرهم، والمعارك الخاصة بهم، وعداءهم للرسول‘، وإعلانهم الحرب على الرسول‘، وكيفية مواجهة الرسول‘ لهم.
3ـ أشار الكاتب إلى كيفية تمكن الرسول‘ من إحباط مؤامرات اليهود والقضاء عليهم.
4ـ قدَّم الكاتب عرضاً نقدياً للفكر اليهودي من خلال دراسته للتاريخ اليهودي؛ مستدلاً على ذلك بالقرآن والحديث.
5ـ نبَّه الكاتب خلال هذه الدراسة المسلمين بمعالم الخطر اليهودي، وألقى الضوء على نبوءة النصر للمؤمنين.
6ـ حاول الكاتب خلال هذه الدراسة أيضاً أن يوجه خطابه للكتّاب المسلمين والمؤمنين؛ لأجل الوعي والاستبصار بهذه الحقائق.
7ـ لم يلتزم الكاتب خلال دراسته الخط الزمني لأحداث السيرة في ما يتعلق باليهود.
8ـ قام الباحث بمحاربة أفكار المسشرقين والمستغربين ورد شبهاتهم، كما دعا هؤلاء إلى أن ينظروا إلى القرآن الكريم كمنهج له خصائصه، وأن معطيات القرآن تعلو على الظروف الراهنة زماناً ومكاناً ـ غير محددة بزمان ومكان ـ، وأن ينظروا كذلك إلى السيرة النبوية كوحدة عضوية متكاملة.
الدراسة الثامنة عشرة: الإنجيل في القرآن ـ دروس قرآنية ــــــ
1ـ هوية البحث ــــــ
عنوانه: «الانجيل في القرآن ـ دروس قرآنية». المؤلف: يوسف درة حداد. الناشر: المكتبة البوليسية، لبنان. تاريخ النشر: الطبعة الثانية، 1982م. عدد المجلدات: مجلّد واحد، 428 صفحة.
2ـ هدف البحث ــــــ
إن الباعث على تأليف هذه الدراسات يعود ـ حسب رأي القس([iv]) يوسف درة حداد ـ يعود لما يلي:
1ـ استجابةً للدعوة التي وجهها شيخ مشايخ الأزهر الشريف فضيلة الأستاذ مصطفى المراغي، ورئيس مجلس الشيوخ المصري السابق الدكتور حسين هيكل…، حيث كانت هذه الدروس على شكل مقالات في البداية، ثم تطورت إلى كتاب اتّسع إلى هذه «الدروس القرآنية»، وهذا هو الكتاب الأول منها([v]).
2ـ القيام بالبحث العلمي النزيه، أملاً بالوصول إلى حق القرآن، حيث لا نبغي فيه تبشيراً، ولا نقصد منه جدلاً عقيماً.
3ـ منهج البحث وأسلوب الكاتب ــــــ
اعتمد الباحث في هذه الدراسة على منهج التحليل الوصفي للنصوص، وعلى المنهج الاستدلالي، فقام بعرض الأفكار ودراستها وتحليلها، ثم الخروج ببعض النتائج، وإصدار بعض الأحكام التي تؤيد تصوراته الذهنية المسبقة. فالحداد في كل دراساته القرآنية يحاول استنطاق القرآن بما لم ينطق به القرآن، بل يفسّر ويؤوِّل القرآن برأيه، ويصدر الأحكام استناداً إلى فهمه واجتهاده الشخصي، فهو بدلاً من أن يكشف عن مقاصد الآيات القرآنية ومرادها الحقيقي يُحمّل الآيات بعض المعاني والمفاهيم الباطلة، التي لا ترتبط بمفهوم تلك الآيات ولا بمقاصدها، إضافة إلى أنّه لم يلتزم جانب الأمانة في نقل النص القرآني في كتابه. وقد اتّسم أسلوب «الحداد» في البحث بما يلي([vi]): 1ـ التفسير بالرأي. 2ـ الميل واتباع الهوى. 3ـ اتباع المتشابه، وإغفال المحكم. 4ـ تقطيع النصوص، وإغفال مبدأ السياق في التفسير. 5ـ إصدار الأحكام الجزافية. 6ـ تحريف الكلم عن مواضعه. 7ـ التقوُّل على القرآن، ونفيه لحقائق ثابتة فيه. 8ـ التعامل السطحي مع المفاهيم القرآنية. 9ـ غياب الموضوعية بين التهويل والتهوين. 10ـ التهافت والتناقض في الأحكام والأقوال.
4ـ إطار البحث ــــــ
جاءت هذه الدراسة وفقاً للمخطط التالي: بعد ذكر التقديم العام، والمصادر، ومقدمة الكتاب الأول، القسم الأول: القرآن والكتاب، نظرية القرآن في الأديان، التوحيد القرآني كتابي، هل نسخ القرآن الإنجيل والتوراة؟، القرآن يشهد بالصحة للكتاب الموجود في زمانه، هل يقول القرآن الكريم بتحريف الكتاب المقدّس، تذييل على استحالة تحريف الكتاب، قيمة الكتاب في القرآن، قيمة الإنجيل في القرآن، موقف القرآن من أهل الكتاب. القسم الثاني: مريم أم المسيح في القرآن: الجزء الأول: النصوص القرآنية، الجزء الثاني: تحليل النصوص. القسم الثالث: المسيح في القرآن: الجزء الأول: النصوص القرآنية في المسيح، الجزء الثاني: تحليل النصوص القرآنية في المسيح، عيسى ابن مريم آيةٌ في مولده، في حداثته في رسالته، عيسى ابن مريم آية في آخرته، في يوم الدين، عيسى ابن مريم آية في شخصه: البحث الأول: ألوهية المسيح في القرآن، البحث الثاني: التثليث في القرآن، البحث الثالث: ألقاب المسيح في القرآن، شخصية المسيح في القرآن.
5ـ أهم النتائج ــــــ
حاول الكاتب خلال دراسته هذه أن يثبت بعض النتائج التي تعبر عن تصوراته الذهنية السابقة، وكما ذكرنا فهو يحاول استنطاق القرآن بما لم ينطق به، وبما يخالف مقاصد الآيات القرآنية، فيقوم بتفسير الآيات القرآنية وتأويلها حسب فهمه واجتهاده الشخصي. ومن هنا فإن النتائج التي عرضها ما هي إلاّ مغالطات وتمويه وتشويه للحقائق الجليّة والواضحة. وكل ما عرضه الحداد يُعَدُّ تجاوزاً على قداسة القرآن وقداسة النبي الأكرم‘. ومن أهم النتائج التي أشار إليها ما يلي:
1ـ إنّ القرآن أقرَّ الأديان السابقة، وإن التوحيد القرآني في حقيقته منسوب إلى الكتاب الذي قبله ـ التوراة والإنجيل ـ، أي إنّه في دعوته كان يهتدي بالكتاب المقدس.
2ـ إنّ حجة محمد‘ هي شهادة أهل الكتاب له، وذلك بتصريح القرآن الكريم (الأنعام: 114 و176)؛ لأن الكتاب أصلاً هو الذي نزل على اليهود والنصارى، ومحمد نقله بلسان عربي مبين، وقد اتصل محمد بأهل الكتاب، وقد درس الكتاب، ونقل القرآن عن الكتاب، فالكتاب وأهل الكتاب يمثلون المرجعيّة بالنسبة للنبي محمد‘.
3ـ إنّ الدعوة الإسلامية كتابية في جميع أجزائها وتفاصيلها، في مصدرها وموضوعها، وفي طريقتها وقصصها وجدلها.
4ـ إن القرآن يؤكد على استحالة نسخه للكتاب، وكذلك استحالة نسخ الإسلام لدين الإنجيل والتوراة، وإن النسخ بين الشرائع لا أساس له في القرآن الكريم.
5ـ إن القرآن يشهد بصحة الكتاب ـ التوراة والإنجيل ـ، ويحكم باستحالة تحريف الكتاب. كما أن القرآن الكريم لا يعتبر أهل الكتاب مشركين أو كافرين، بل مسلمين وموحِّدين([vii]). وإن تسمية (الكتاب المقدس) زمن النبي العربي هو «كتاب الله» و«كلام الله»([viii]).
6ـ إن القرآن يؤكد أن مريم أم المسيح هي آيةٌ في اصطفائها، وفي ميلادها، وفي اختلائها في الهيكل، وفي ولادتها المسيح، وفي طهارتها وقداستها، وفي شخصيتها.
وإن اصطفاء مريم للمعجزة الكبرى، أي ولادة المسيح، يمتزج في اصطفاء المسيح لرسالته العظمى، فهي مع ابنها: «آية واحدة للعالمين»([ix]).
7ـ إن القرآن يعتبر يسوع المسيح عيسى ابن مريم آية في مولده، وفي حداثته، وفي رسالته وآخرته، وفي ارتفاعه حيّاً إلى السماء، وفي يوم الدين، وفي حياته كلها، وشخصيته الفذّة.
8ـ يعتقد الكاتب أن الآية 54 من سورة المؤمنون مدسوسة في القرآن؛ لأنّه لا جدال ولا وَصْفَ لجدال مع الكتابيين الذين فرَّقوا دينهم كتباً مختلفة.
9ـ يؤكِّد الكاتب على أن بنوّة عيسى في الإنجيل ليست تناسلية، وليست معنوية، بل هي بنوّة روحية محضة من ولادة عقلية محضة. فالولادة روحية من جوهر الله وفيه، لا يشاركه فيها أحد. والإنجيل يسمي التفاعل الجوهري الإلهي «ولادة»، والتسلسل العقلي الإلهي «بنوّة». فكلمة الله هو ابن الله، وابن الله هو كلمة الله.
10ـ ويؤكد الباحث أنّ الألوهية التي ينفيها القرآن عن المسيح ليست بالألوهية التي يثبتها الإنجيل له، وأن البنوّة التي يسندها الإنجيل إلى المسيح ليست كالتي ينفيها القرآن عنه.
11ـ ويصرِّح أيضاً بقوله: إن التثليث الذي ينكره القرآن غيرُ التثليث المسيحي الذي يُعلّمه الإنجيل، فكلٌّ من الإنجيل والقرآن يقصد غير ما يعنيه الآخر، والمسيحيون يعتقدون غير ما ينكره المسلمون.
12ـ ويؤكِّد الكاتب أيضاً أن الألقاب التي يصف بها القرآن المسيح هي أقرب إلى الخالق منها إلى المخلوق. ويصنّف ألقاب المسيح إلى بنوّية وإلهية، وهي تشمل «مسيح الله» و«كلمة الله» و«روح الله».
13ـ ويدّعي الكاتب أن التثليث موجودٌ في القرآن، وهو مُكوّن من «الله» و«الكلمة» و«الروح».
14ـ ويذكر الكاتب أيضاً أنّ النّبي العربي لم يعترف ببنوّة المسيح؛ لأنه لم يعرفها حقَّ معرفتها.
15ـ وأخيراً يؤكِّد الكاتب أنّ من يطّلع بإخلاص على شهادة القرآن للإنجيل يرى في القرآن مدخلاً إلى الإنجيل. فالقرآن يعترف بأن الإنجيل هو أسمى الكتب المُنزلة، وأن المسيح هو أفضل الأنبياء والمرسلين. والقرآن لا يصف أحداً بما وصف به عيسى ابن مريم، ولا يلقِّب أحداً بما لقَّب به المسيح.
يتبع…
_____________________________
(*) أستاذ جامعي، وعضو الهيئة العلمية في كلية أصول الدين.
([i]) وهو من علماء النصارى في لبنان، حاول الاستفادة من القرآن لدعم العقيدة المسيحية، فألف موسوعة فكرية تتصل بالقرآن وبالإسلام في تجربة للفهم المسيحي للقرآن، بحيث يبعد القرآن عن تكفير المسيحية ليصل إلى هذه النتيجة الكليّة، وهي: إن المسيحية والإسلام رسالة واحدة، ويرى أن الإسلام دعوى نصرانية انشطرت عن المسيحية انشطاراً فرضته السياسة وأحقاد الحروب.
([ii]) وراجع: كتاب «رحلتي من الكفر إلى الإيمان، قصة إسلام الكاتبة الأمريكية المهتدية «مريم جميلة»، تعريب وتعليق: الدكتور محمد يحيى، نقلاً عن الكتاب: 334».
([iii]) الدكتور محمد وجدي، المسيح إنسان أم إله؟: 233. وقد ذكر المؤلف أمثلة كثيرة، لا مجال لذكرها هنا، راجع الكتاب: 337.
([iv]) الأب (القِسّ) يوسف درّة حداد (1913م ـ 1979م) من علماء النصارى في لبنان، ولد في يبرد (القلمون)، وتخرج من إكليركية القديسة حَنَّة، (الصلاحيّة في القدس)، وهي دار تقوم بإعداد الكهنة للقيام بالخدمة الإكليرية الصغرى، مدرسة ثانوية تُعِدُّ للدخول إلى الإكليرية الكبرى. (راجع: معجم الإيمان المسيحي 8: 57 ـ 58، للأب صبحي اليسوعي، ط 1، دارالمشرق، 1994). وقد تفرغ القِسّ لدراسة الشؤون القرآنية، والمعضلات الإسلامية المسيحية، والدراسات الإنجيلية والكتابية، مدة عشرين عاماً، فكانت حصيلة ذلك أن صدرت له ثلاث مجموعات دراسية تتألف من ثلاث سلاسل، هي: سلسلة الدروس القرآنية، تشمل: 1ـ الإنجيل في القرآن، 2ـ القرآن الكريم، 3ـ نظم القرآن الكريم؛ وسلسلة الحوار الإسلامي المسيحي؛ وسلسلة الدراسات الإنجيلية.
([vi]) راجع: رحيم سراجي، «دراسة نقدية لكتاب الإنجيل في القرآن»: 15، رسالة ماجستير، كلية أصول الدين، 2004م، غير منشورة.
([vii]) راجع: البقرة: 121، والأنعام: 114 و115، ويونس: 64، والحج: 78.
([viii]) راجع: البقرة: 101، والتوبة: 37، وآل عمران: 23 ـ 24 و113.