ﻣﻦ ﻭﻗﺖٍ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻳﻄﻞّ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ، ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺯﻭﺑﻌﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ، ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ “ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪَّﺳﺎﺕ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ”، ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﻫﺠﻮﻣﺎً ﻻ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺘَّﺤﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴَّﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣّﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ:
ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ، ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻠّﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻴِّﺪ ﻣﺤﻤَّﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﺜّﻞ ﺷﺨﺼﻪ ﻓﻘﻂ، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻤﺜّﻞ ﺧﻄﺎً ﺗﻨﻮﻳﺮﻳﺎً ﻣﻤﺘﺪّﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺜّﻞ ﻧﻬﺠﺎً ﺑﻴّﻨﺎً ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘَّﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺪّﻳﻨﻲ ﻟﺘﺨﻠﻴﺺ ﺧﻂّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ(ﻉ) ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﻏﻠﻮ ﻭﺗﺨﻠﻒ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﻤﺴّﻚ ﺑﻬﻢ ﻭﻣﺤﺒﺘﻬﻢ.ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻜﺲ ﺧﻄﺎً ﺗﻨﻮﻳﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻟﺘﺨﻠﻴﺺ ﺧﻂّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ(ﻉ) ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪ(ﺭﺽ)، ﻓﻬﻢ ﻳﻤُّﺜﻠﻮﻥ ﺗﻴﺎﺭﺍً ﻣﺘﻄﺮﻓﺎ ﻭﻣﻨﻐﻠﻘﺎ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻛﻞّ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄَّﺮﺡ، ﺩﻭﻥ ﻭﺍﺯﻉ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﺗﻘﻮﻯ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺒّﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﻀﻴّﻖ ﻟﻠﺪّﻳﻦ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺍﻟَّﺬﻱ ﻳﻤﺜّﻠﻪ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪ(ﺭﺽ).
ﻣﻦ ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺃﻛﺒﺮﻫﺎ ﻛﺬﺑﺎً، ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﺑﺄﻧّﻪ ﻳﻤﺜّﻞ ﺍﻟﻨﻬﺞ “ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ” ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺑﺸﻜﻞٍ “ﻣﻘﻨّﻊ”! ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ “ﺭﻣﺘﻨﻲ ﺑﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻧﺴﻠّﺖ”، ﻷﻥَّ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻫﻢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﺮﺑﺎً ﻭﺗﻤﺜﻴﻼً ﻟﻠﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺰﻣّﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻬﻤﺎً ﺣﺮﻓﻴّﺎً ﺿﻴّﻘﺎً، ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺔ، ﻟﺘﻨﺠﺮﻑ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ، ﻭﺗﻀﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻭﻗﺪ ﻋﺒّﺮ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮﺍﺩ ﻣﻐﻨﻴَّﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ، ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻣّﺘﻬﺎ، ﺑﻘﻮﻟﻪ: “ﺇﻧﻪ ﻭﻫﺎﺑﻲ ﻋﺘﻴﻖ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻐﻠﻖ”، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﺍﻵﻥ!ﺧﻴﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ(ﺭﺽ) ﺃﻧﻪ “ﻭﻫّﺎﺑﻲ ﻋﺘﻴﻖ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻐﻠﻖ”!
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻳﻀﺎً، ﺃﻥَّ ﻓﻜﺮ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻷﻛﺜﺮ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴَّﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺪّﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻳﻨﺸﺮ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ـ ﻣﺜﻼً ـ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺘﺪﻱ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻺﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﻭﺗﺘﺜﻘﻒ ﺃﺟﻴﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻤﺪﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻷﻧﻪ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﻟﺔ ﻭﺗﺨﻠﻒ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪ(ﺭﺽ) ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ “ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ”، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﺤﻠّﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ. ﻭﺍﻟﻼﻓﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻥ ﻣﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً، ﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺢ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﺌﻚ.
ﺍﻟﻌﻘﻠﻴَّﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ :
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺑﺎﺕ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺑﺘﻨﺎ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺳﻠﻔﻴَّﺔ ﺳﻨﻴَّﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺷﻴﻌﻴَّﺔ، ﻭﻫﻤﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺗﺘﻔﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻴﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻣِّﺘﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻬﻤﺎً ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻔﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻏﺘﺮﺍﺑﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺇﺛﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﻟﻠﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻛﺎﻓﺔ.
ﺇﻥَّ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ـ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺘﻴﺎﺭ “ﺍﻟﺴﻠﻔﻴّﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ” ـ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺣﻤﻼﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜّﻞ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮَّﻡ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺐ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ، ﻛﻤﺎ ﺣﺮَّﻡ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ، ﺑﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺣﺮّﻡ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺘَّﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ!
..ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻳﻨﺼﺮﻑ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴَّﺔ ﻭﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟَّﺘﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻛﻼﻣﻪ، ﻟﺨﺪﺍﻉ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺜّﻞ ﺃﺑﺸﻊ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﻻ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻟﻜﻞ ﻫﺆﻻﺀ، ﻷﻥ ﻫﻤّﻪ ﺣﻔﻆ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠّﻪ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ.
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻓﺈﻥَّ ﻛﻞّ ﻣﺘﺘﺒﻊ ﻣُﻨﺼﻒ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮّﻑ ﺇﻟﻰ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﻗﻊ “ﺑﻴّﻨﺎﺕ” ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟَّﺬﻱ ﻳﻘﺪّﻡ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﺭﺍﺋﻪ ﻭﻣﻨﻬﺠﻪ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻩ، ﻭﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﺍﻟّﺘﻲ ﺃﺛﻴﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸَّﺒﻬﺎﺕ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴَّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻴَّﺔ ﻋﻠﻰ “ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ” ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻣﺎ ﻳﻔﻀﺢ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴَّﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ.
ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ:
ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺧﻂّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ(ﻉ) ﻛﻨﻬﺞ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﺃﺻﻴﻞ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻲ ﻛﻞِّ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳَّﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ، ﻭﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ، ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ، ﻟﻢ ﻳﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﻮﺍﻓﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺮﻕ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻨﺬﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻪ ﺧﺪﻣﺔً ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ. ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺴﺘﺮﻳﻦ ﺑﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟَّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻮﻩ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻒ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻐﻠﻮﺍ ﻟﻬﺎ، ﻭﻧﺬﺭﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺘﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﻭﺇﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺆﻻﺀ “ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻓﺰﺍﺩﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺿﺎ”، ﺃﻥ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜّﻠﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎً ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻣﻨﺎﺭﺓً ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ(ﻉ)؟!ﻟﻢ ﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ) ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﻮﺍﻓﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺮﻕ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻜﻞّ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻘﺪ ﻧﺬﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻪ ﺧﺪﻣﺔً ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ
ﺇﻥَّ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺆﻻﺀ، ﻓﻬﻢ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﻴّﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻬﻊ ﺍﻷﻣﺮ: “ﺃﻣﻮﺍﺕٌ ﻏﻴﺮ ﺃﺣﻴﺎﺀ”، ﺃﻣﺎ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴِّﺪ(ﺭﺽ)، ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻛﻬﻮﻑ ﺗﺨﻠﻔﻬﻢ ﺑﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ، ﻷﻥَّ ﺧﻄِّﻪ؛ ﻫﻮ ﺧﻂِّ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻒ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻈﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟَّﺘﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻗﺤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ، ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸَّﺮﻳﻒ ﻓﺮﺻﺔً ﻟﻜﺸﻒ ﺃﺣﻘﺎﺩﻫﻢ ﻭﻧﺸﺮ ﺃﻛﺎﺫﻳﺒﻬﻢ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴَّﺔ، ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ، ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ، ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ، ﻭﺍﻟﺘَّﺴﺎﻣﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻟﻨﺄﺧﺬ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟَّﺬﻱ ﻧﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻧﺼﺎﻓﻨﺎ ﻹﺳﻼﻣﻨﺎ.
ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺪﺍﺀﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻭﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﻜﺬﻳﺐ ﺍﺩّﻋﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺑﺘﺤﺮﻳﻤﻪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ!
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﻭﺳﻤﻮّﻩ ﻭﺍﺭﺗﻘﺎﺋﻪ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻫﻢ ﺑﺘﻄﺮﻓﻬﻢ ﻭﺩﻧﺎﺀﺗﻬﻢ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺗﻬﻢ. ﻟﻜﻦ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ(ﺭﺽ): “ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ.. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ؟! ﺩﻋﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ…”.