من نعم الله على الإنسان في هذه الحياة الدنيا الجمال، جمال الجسد والشكل واللون والريح والصوت، قال تعالى في كتابه الكريم: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين: 4)، وقال تعالى أيضاً: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الكهف: 7)، وقال تعالى أيضاً: (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ) (النحل: 5 ـ 6)، وقال تعالى أيضاً: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (النحل: 8)، وقال تعالى أيضاً: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) (الصافّات: 6). ولا يخفى ما للشكل الحسن القويم واللون الصافي المتناسق والريح العطرة والصوت الرخيم من تأثير على النفس والروح، كما الجسد. ومن هنا فقد حثّ الإسلام في أكثر من موقع على ضرورة الاهتمام بالمحافظة على الجمال والتجمُّل للناس، واتّخاذ الزينة حين الاختلاط بالناس، قال تعالى في كتابه المجيد: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (الأعراف: 31)، وقال تعالى أيضاً: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ) (الأعراف: 32). وروي عن أمير المؤمنين(ع) أنّه قال: إنّ الله جميل يحبّ الجمال (الكافي 6: 438). وروي عن الصادق(ع) أنّه قال: إنّ الله عزّ وجلّ يحب الجمال والتجمُّل (الكافي 6: 440).
غير أنّ بعض بني آدم، ممَّن أغواهم الشيطان فاتّبعوه، وتركوا الرحمن وعصَوه، عمدوا ـ كما هي عادتهم ـ إلى الاستغلال السيّئ لهذه النعمة الكبرى. فأبرزت بعض النساء ـ كما بعض الرجال ـ مفاتن أجسادهم؛ إغواءً وإغراءً، حتّى وصل الأمر بهم إلى تغيير خلق الله، من خلال تبديل الجنس.
واستغلّ البعض عذوبة أصواتهم في الترويج للفحشاء والمنكر، والحثّ عليها، كما فعل المغنّون في العصور السالفة، حيث كانوا يجتمعون لدى الملك أو الأمير أو الوالي أو السلطان أو الخليفة ليتغنَّوا بأبيات من الشعر المتضمِّن وصف الخمور والنساء والملذّات الدنيويّة المحرَّمة.
ومن هنا فقد عمد الإسلام إلى تحريم الغناء، واعتبره ـ بقرينة ما جاء في روايات أهل البيت(ع) من تفسير بعض الآيات القرآنيّة ـ من لهو الحديث ولغواً وزوراً من القول، وغايتُه الإضلال عن سبيل الله سبحانه وتعالى. فقد قال تقدّس اسمه: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (لقمان: 6)، وقال سبحانه وتعالى أيضاً: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحجّ: 30)، وقال عزّ من قائل أيضاً: (وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان: 72).
فهل حرَّم الإسلام كلّ لحنٍ جميلٍ بالصوت، ولو كان مضمون الكلام حقّاً، أو أنّه حرَّم الكلام الفاحش والبذيء والمسيء إلى الأخلاق والعفّة والحياء، سواء كان أداؤه من خلال اللحن الجميل بالصوت أو من خلال التلفُّظ الخالي من كلّ ترجيع وتلحين؟
هذا ما كان محلاًّ للخلاف بين العلماء، ولا سيّما المتأخِّرين منهم، وهذا ما سُلِّط عليه الضوء في العدد 18 من مجلّة الاجتهاد والتجديد (ربيع 2011م ـ 1432هـ)، من خلال (6) مقالاتٍ في محور الفنّ والغناء في الفقه الإسلامي(1). كما تضمَّنت المجلّة (7) دراساتٍ في مجالات متنوّعة، بالإضافة إلى متابعة القراءة في منهجيّة كتاب «الأخبار الدخيلة»، للمحقِّق التستريّ.
تعرَّض رئيس التحرير الشيخ حيدر حب الله في كلمته، وهي بعنوان «إشكاليّة العلاقة بين المثقَّف والفقيه، جولة عابرة في سياقات تجربة السيد الصدر أنموذجاً / الحلقة الثالثة»، لبيان آليّات فضّ الاشتباك بين المثقَّف والفقيه عند السيّد الشهيد الصدر، وهي: 1ـ تثقيف الفقيه وتفقيه المثقَّف؛ 2ـ تحرير العلم والثقافة من الوضعيّة؛ 3 ـ تحرير الدين من الفقه؛ 4 ـ مبدأ المشاركة في الإدارة الاجتماعيّة. ليخلص أخيراً إلى أنّه يتصوّر أن هناك اليوم إشكاليّة في العلاقة بين المثقَّف والفقيه، لكن هل يمكن في يومٍ من الأيام، بهذه الحلول وغيرها، أن نحوّل ثنائية المثقَّف والفقيه من أن تكون إشكاليّة ونقمة إلى أن تصبح ضياءً ونعمة؟ هل يمكن أن نصل إلى مرحلة لا نشعر فيها بالخوف من هذه الثنائية، بل نتذوّق السعادة في وجود هذا التنوّع، وكذلك في وجود الفقيه المثقَّف والمثقَّف الفقيه؟ ربما لو كشفنا مكامن القلق، وجفّفنا منابع التوتر، ننقلب بمثقَّف على تماس مع الفقه، وفقيهٍ على تماس مع الثقافة، فيستنير الطرفان، وتتبدّل ثنائيّتهما إلى نعمة على العالم الإسلاميّ، بدل أن تكون نقمة وعذاباً. إنّنا بحاجة إلى ذهنيّة تعدّديّة تعاونيّة تستطيع إشراك الجميع في تحديد مصيرهم بما يتوافق وإخضاعهم إرادتَهم التكوينيّة لإرادة الله التشريعيّة إنْ شاء الله تعالى.
1ـ في المقالة الأولى، وهي بعنوان «الفن والجمال، دراسة استدلالية في ضوء أصول الفقه الاجتهادي»، للشيخ محمد إبراهيم جناتي (وهو أحد مراجع التقليد في إيران، وفقيه بارز، عرف عنه دراساته في الفقه المقارن وتاريخ الاجتهاد ونظرياته التجديدية والنقدية) (ترجمة: حسن مطر)، تطرّق الكاتب إلى العناوين التالية: أـ فصول الدراسة التمهيديّة: تمهيد؛ 1ـ تعريف الفن؛ 2ـ الوجه المشترك بين جميع أنواع الفن؛ 3ـ مصاديق الفن؛ 4ـ من هو الفنان؟؛ 5ـ العناصر المؤثرة في تكوين الفن؛ 6ـ شروط الفنان الناجح؛ مسؤوليتان يضطلع بهما الفنان؛ 7ـ الفنان في رؤية أئمة المسلمين؛ 8ـ منشأ الجمال؛ 9ـ الفن والجمال في رؤية الفقه الاجتهادي؛ 10ـ وجوب رعاية الحدود الإسلامية في توظيف الفن؛ اجتناب الإفراط والتفريط في توظيف مظاهر الحياة؛ وصف النبي الأكرم بحسن الصوت؛ 11ـ الفن أداة لتحسين المجتمع وتطويره؛ 12ـ إساءة استخدام الفن؛ 13ـ منزلة الشعراء والمنشدين في الكتاب والسنّة؛ اهتمام الأئمة بالشعر؛ عدم ذمّ القرآن للشعراء المؤمنين؛ أوصاف الشعراء الطالحين؛ أوصاف الشعراء الصالحين. ب ـ عودة إلى أصل الموضوع، مسألة الغناء؛ الشعور بالمسؤولية تجاه التجديد في الفكر الديني؛ دراسة مسألة الغناء وفقاً للأسس المعتبرة؛ الموسيقى الغنائية ظاهرة إنسانية؛ عصر ظهور الموسيقی الغنائية؛ مخترعو الموسيقی الغنائية ودوافعهم؛ المنع من انتشار الموسيقى الغنائية؛ غضب ابن عباس علی يزيد؛ أول شعر ينشد بلحن غنائي؛ الفرق بين الغناء والسماع؛ الفرق بين الغناء والموسيقى؛ غياب لفظ الموسيقی الغنائية في الأدبيات الإسلامية؛ عدم اقتران الموسيقی الغنائية بالكلام والآلات في بدء ظهورها؛ حكم الموسيقی من وجهة نظر علماء المذاهب الإسلامية وغيرهم؛ الذهاب في مسألة الغناء إلی أبعد من ذلك؛ رأي الأصفهاني في الغناء؛ رأي الأبشيهي في الغناء؛ رأي الراوندي في السماع؛ رأي ابن بطلان البغدادي في الغناء؛ رأي ثالث في الغناء؛ رأي أفلاطون في الغناء؛ رأينا في الغناء؛ أسلوب الأئمة في قراءة القرآن الكريم؛ العناصر المؤثرة في بنية القرآن الكريم؛ نظرية تحريم الغناء، الشواهد والأدلة: 1ـ الإجماع، مطالعة نقدية؛ 2ـ الآيات القرآنية؛ 3ـ الأحاديث الشريفة؛ نتائج البحث في الروايات؛ إشكال آخر علی الروايات؛ نقد كلام المحقق الأردبيلي؛ أدلة القائلين بحلّية الغناء في نفسه؛ آراء العلماء في الروايات والأخبار؛ أسباب ترجيح أخبار المنع من الغناء على أخبار جوازه، ونقدها؛ خلاصة القول؛ نقد نظرية الشيخ الأنصاري؛ طرق تحديد الغناء المحرم: 1ـ تعريفات اللغويين؛ نقد التعريفات اللغوية؛ تعاريف أخرى للغناء؛ نقد المجموعة الثانية من التعريفات؛ مجموعة أخرى من تعريفات الغناء، ونقدها؛ 2ـ معرفة الغناء من خلال العرف؛ تنقيح محل البحث؛ 3ـ معنی الغناء في الكتاب والسنة: كلمة (اللغو)؛ كلمة (اللهو)؛ كلمة (الزور)؛ تبعات عدم التفكيك بين المعنى اللغوي والشرعي؛ نتيجة الأقوال؛ الغناء المحرم والغناء المباح؛ عدم وجود تعارض بين المعنى اللغوي والشرعي؛ عدم تمامية كلام السبزواري والأردبيلي؛ بيان أدلة جواز الغناء في المراثي؛ نقد الأدلة المتقدمة: 1ـ نقد الدليل الأول؛ 2ـ نقد الدليل الثاني؛ 3ـ نقد الدليل الثالث؛ 4ـ نقد الدليل الرابع؛ 5ـ نقد الدليل الخامس؛ التحديد الدقيق لمعنى الغناء المحرم؛ الموسيقى والأغنية التقليدية؛ تأثير صوت النبي داوود؛ هل الغناء من مقولة الكلام أم الكيف العارض على الصوت؟؛ نظرية السيد الخوئي والإمام الخميني والشيخ الأنصاري: رأي السيد الخوئي؛ رأي الإمام الخميني؛ رأي الشيخ الأنصاري. ج ـ حكم الآلات الموسيقية؛ حكم الموارد المشكوك فيها؛ إيضاح الشبهة المصداقية والمفهومية؛ الأغاني المستثناة من الحرمة؛ الروايات التي أباحت الغناء في الأعراس؛ نظريّة المحقق محمد حسن النجفي؛ رأي الترمذي في السنن؛ رأي الشهيد الثاني حول الغناء في الأعراس؛ استحباب الوليمة في الأعراس؛ توقيت الزفاف والعرس؛ تاريخ نشوء حداء الإبل؛ حكاية من كتاب (گلستان) لسعدي الشيرازي؛ تنويه؛ حكم أجرة المغنية في الأعراس؛ التنويه بمسألة؛ نموذج في هذا المجال.
وإيماناً منها بالرأي والرأي الآخر تنشر مجلّة الاجتهاد والتجديد مقالة تعرض لوجهة نظر مختلفة في مسألة الغناء والموسيقى عمّا عرضته المقالة الأولى، ويتلو هذه المقالة الثانية مقالةً ناقدةً لها.
2ـ وفي المقالة الثانية، وهي بعنوان «الغناء والموسيقى المتعالية، قراءة جديدة من زوايا متعدّدة»، للدكتور علي محجوب (باحث في الدراسات الإسلامية) (ترجمة: صالح البدراوي)، يتعرَّض الكاتب للعناوين التالية: مقدّمة؛ أزمة الفهم الاجتهادي في الغرق في تعريف «الغناء»؛ الموسيقى وأزمة الفتاوى المبهمة والمضطربة؛ هل مشكلة الغناء في غربيته وشرقيته ووطنيته؟!؛ الموسيقى من الزاوية العرفانية؛ الموسيقى من الزاوية العلمية؛ ملاحظات للتذكير؛ الموسيقى من زاوية النصوص الدينية، محاولة لفهم مستوعب؛ مسك الختام.
3ـ وفي المقالة الثالثة، وهي بعنوان «نظرية الموسيقى المتعالية، مراجعة تحليليّة ونقديّة»، للسيد محسن الموسوي الجرجاني (أستاذ الدراسات العليا وبحث الخارج في الحوزة العلمية في مدينة قم، له دراسات فقهية متعدِّدة) (ترجمة: صالح البدراوي)، عرض الكاتب للعناوين التالية: تمهيد: لماذا التهجّم على الفقهاء؟!؛ هل بعض الموسيقى يساهم في التسامي الروحي؟ وهل هو حلال؟؛ وقفة نقدية مع بعض الشواهد؛ مواصلة الكلام في نقد الشواهد والقرائن على تجويز الموسيقى المتعالية.
4ـ وفي المقالة الرابعة، وهي بعنوان «الغناء والموسيقى وآلات اللهو، دراسة فقهية استدلالية»، للشيخ حسن حسين البشيري (باحث وأستاذ في الحوزة العلمية في مدينة النجف، من العراق)، تناول الكاتب البحث حول الغناء ضمن العناوين التالية: مدخل؛ 1ـ في معنى الغناء: أـ الغناء لغةً؛ ب ـ معنى الغناء شرعاً؛ 2ـ أراء الفقهاء في الغناء: أـ رأي الجمهور في حكم الغناء؛ ب ـ رأي الزيدية والإسماعيلية في حكم الغناء؛ ج ـ رأي الإمامية في حكم الغناء؛ 3ـ أدلة حرمة الغناء: أـ الإجماع؛ ب ـ الآيات القرآنية؛ ج ـ الروايات الشريفة؛ نتيجة البحث في أدلة حرمة الغناء؛ 4ـ نظرية تجويز الغناء، تحليل ونقد؛ هل هناك دليل على جواز الغناء؟.
5ـ وفي المقالة الخامسة، وهي بعنوان «فقه الموسيقى عند السيد بهشتي، عرض وبيان»، للسيد علي باقري (باحث وأستاذ في الحوزة العلمية) (ترجمة: الشيخ علي قازان)، تمّ عرض جواب للسيد بهشتي عن سؤال وجِّه إليه حول حكم الغناء.
6ـ وفي المقالة السادسة، وهي بعنوان «الغناء في ميزان الفقه الإسلامي، نظرة متجدّدة»، للدكتور السيد علي رضا صدر الحسيني (عضو الهيئة العلمية في جامعة طهران، من إيران)، تناول الكاتب البحث حول الغناء ضمن العناوين التالية: تمهيد؛ 1ـ مفهوم الغناء في عرف المجتمع الإسلامي؛ تعريف الغناء؛ طبيعة الغناء؛ أنواع الغناء؛ تاريخ الغناء في العصر الإسلامي؛ الغناء في العرف؛ استنتاج؛ 2ـ الحكم الفقهي للغناء: أدلة الحرمة المطلقة: أـ الإجماع؛ ب ـ الكتاب الكريم؛ الآيات التي تذمّ اللغو؛ تحليل الروايات؛ آية اللعب؛ آيات الزور؛ الروايات المرتبطة بالآيتين؛ آية لهو الحديث؛ الروايات المتّصلة بآية لهو الحديث؛ 3ـ الرأي المختار؛ استنتاج.
1ـ في الدراسة الأولى، وهي بعنوان «فلسفة الفقه، إشكالية الإدراك والتكوين»، للأستاذ الدكتور عبد الأمير كاظم زاهد (أستاذ جامعي، وباحث في الفقه الإسلامي، وعميد كلية العلوم الإسلامية في كربلاء، له مؤلفات فكرية وفقهية متنوعة، من العراق)، يتعرَّض الكاتب إلى العناوين التالية: مدخل؛ فلسفة الفقه، مقاربة في التكوين المعرفي؛ البواعث العلمية لفلسفة الفقه: 1ـ الجانب المنفعي الدنيوي من الفقه؛ 2ـ نطاق الفقه جزء من فلسفة الفقه؛ 3ـ إشكالية المنهج العلمي وفلسفة الفقه؛ 4ـ فرضية اليقين.
2ـ وفي الدراسة الثانية، وهي بعنوان «دولة المدينة المنوّرة، بناء العلاقة مع الأقلّيات الدينية»، للدكتور السيد محمد الثقفي (أستاذ علم الاجتماع الديني في الجامعة الإسلامية الإيرانية الحرّة ـ طهران)، يتناول الكاتب بالحديث العناوين التالية: مقدمة؛ المسامحة أو العناد؟؛ الفكر اليهودي؛ المسيحية؛ القرون الوسطى؛ شروق الإسلام: 1ـ التقييم الثقافي للأديان الأخرى، وذلك في مرحلتين: أـ مرحلة التقييم الواقعي؛ ب ـ مرحلة نقد الكتاب المقدّس؛ 2ـ معاملة نبيّ الإسلام لأتباع الديانات الأخرى؛ اللقاءات مع النصارى: أـ تبادل رسائل المحبّة والصداقة بين النبيّ وبين ملك الحبشة؛ ب ـ حوار النبيّ مع نصارى نجران (المباهلة)؛ 3ـ المساواة في الحقوق المدنيّة والدينيّة؛ هل الجزية نوعٌ من الرشوة؟؛ هل يصاحب إعطاء الجزية ذلّة وإهانة؟؛ معاملة أتباع الديانات الشرقيّة.
3ـ وفي الدراسة الثالثة، وهي بعنوان «قانون العقوبات الجنائية، الأقليات الدينية أنموذجاً»، للسيد فاضل الموسوي الجابري (أستاذ في الحوزة العلمية، وباحث في مجال الفلسفة والكلام، من العراق)، يطرح الكاتب العناوين التالية: أحكام القصاص لغير المسلمين في الشريعة الإسلامية؛ القصاص لغةً واصطلاحاً؛ فلسفة القصاص في الشريعة الإسلامية؛ 1ـ حكم المسلم إذا قتل ذمياً: أـ أقوال العلماء؛ ب ـ الروايات؛ الجهات المستفادة من الروايات؛ 2ـ حكم الذمي إذا قتل مسلماً عامداً؛ فروع المسألة: أـ هل يجوز لأولياء المسلم أخذ مال الذمي في الحالات الثلاث؟؛ ب ـ هل يجوز الأخذ لمطلق ماله أو لخصوص ما في حوزته؟؛ ج ـ هل هذا المال هو خصوص العين أو يشمل الدين كذلك؟؛ دـ هل هذا المال خاصّ بالمنقول أو شامل لغيره؟؛ هـ ـ هل يؤخذ خصوص المساوي للدية أو يشمل الزائد عليها؟؛ 3ـ حكم الذمي إذا قتل مسلماً ثم أسلم؛ 4ـ حكم الذمي إذا قتل ذمياً؛ 5ـ حكم الذمي إذا قتل ذمية؛ 6ـ حكم الذمية إذا قتلت ذمياً؛ 7ـ حكم المسلم إذا قطع يد الذمي فأسلم ثم مات؛ 8ـ حكم المسلم إذا قطع يد الحربي فأسلم ثم مات؛ 9ـ حكم المرتد إذا قتل ذمياً؛ 10ـ حكم المسألة إذا جرح ذمياً ثم ارتد وسرت الجراحة؛ 11ـ حكم الذمي إذا قتل مرتداً؛ الشك في ذمية الكافر.
4ـ وفي الدراسة الرابعة، وهي بعنوان «نزاهة الشعائر الحسينية، نقد مقالة «التطبير والأعمال المستهجنة في العزاء الحسيني» (وقد تمّ نشر هذه المقالة المنْتَقَدة في العدد 17 من مجلّة الاجتهاد والتجديد)، للشيخ محسن محقِّق (باحث في الفقه الإسلامي، ومسؤول قسم «المعجم الفقهي» في دائرة معارف الفقه الإسلامي طبقاً لمذهب أهل البيت) والشيخ حسين سيف اللهي (باحث في الفقه وعلوم الشريعة، وكاتب في المؤسَّسات الفقهية المتعدّدة) (ترجمة: محمد عبد الرزاق)، يتعرّض الكاتبان للعناوين التالية: مقدمة؛ المجموعة الأولى: روايات استحباب الجزع في مصيبة الحسين وأهل البيت؛ مفهوم الجزع ومصاديقه؛ أقسام المصائب: 1ـ المصائب البشرية؛ 2ـ المصائب الإلهية؛ أنواع الجزع وأحكامها: أ ـ الروايات؛ ب ـ الفتاوى الفقهية. المجموعة الثانية: روايات استحباب اللطم ـ على الصدر، وبالسلاسل، وعلى الوجوه ـ وشقّ الثوب في مصاب سيد الشهداء، وأهل البيت؛ لطم الفاطميات على سيد الشهداء؛ فتاوى مراجع التقليد في اللطم. المجموعة الثالثة: استحباب النياحة على الحسين وسائر المعصومين؛ 1ـ النياحة المحرمة؛ 2ـ النياحة الجائزة؛ 3ـ النياحة المستحبة. المجموعة الرابعة: ترك الرداء والعمامة والحذاء في مراسم العزاء؛ نقد الاستدلالات الروائية على حرمة اللطم ونحوه؛ نقد الرواية الأولى (الرابعة عند الكاتب)؛ نقد الرواية الثانية (السادسة عند الكاتب)؛ نقد الاستدلال بروايات الجواز.
5ـ وفي الدراسة الخامسة، وهي بعنوان «صوم المسافر في شهر رمضان، دراسة فقهية استدلالية»، للشيخ أحمد عابديني (باحث وأستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية في إصفهان، وعضو الهيئة العلمية لجامة آزاد ـ نجف آباد)، يبيِّن الكاتب رأيه ضمن العناوين التالية: ملاحظات هامة: 1ـ السنّة القطعيّة فسّرت الآية وخصّصتها؛ 2ـ قاعدة الملازمة القطعية بين الصلاة والصوم أيضاً تفسّر الآية؛ 3ـ العسر والحرج؛ 4ـ ذوق الشارع في قبول المعظم بدل الكلّ؛ نتيجة؛ خلاصة.
6ـ وفي الدراسة السادسة، وهي بعنوان «أصول التجريم في الأعمال المنافية للعدالة القضائية، قراءة وفق الأسس الجزائية الإسلامية»، للدكتور عبد العلي توجُّهي (عضو الهيئة العلمية في جامعة شاهد) والأستاذ مصطفى مسعوديان (دراسات الماجستير [فقه المباني الحقوقية الإسلامية]، جامعة طهران ـ پرديس قم)، يتعرَّض الكاتبان للعناوين التالية: مقدّمة؛ 1ـ مفهوم العدالة القضائية؛ 2ـ ضرورة التجريم الخاص بهذه الجرائم؛ 3ـ أصول التجريم في الأعمال المنافية للعدالة القضائية: أ ـ قاعدة جبران الضرر؛ ب ـ قاعدة إجراء العدالة؛ ج ـ قاعدة المصلحة العامة.
7ـ وفي الدراسة السابعة، وهي بعنوان «نظرية فضل الرحمن في الاجتهاد الديني، مطالعة ونقد / القسم الثاني»، للدكتور الشيخ محمد جعفر علمي (دكتوراه في فلسفة الدين من جامعة برمنغهام، وعضو الهيئة العلمية لجامعة باقر العلوم، مستشار رئيس جامعة المصطفى العالمية لشؤون البحث العلمي) (ترجمة: صالح البدراوي)، يتابع الكاتب حديثه حول نظريّة فضل الرحمن ضمن العناوين التالية: نظرية فضل الرحمن في الاجتهاد الديني؛ فضل الرحمن والهرمنوطيقا الفلسفية؛ منهج الحصول على القواعد العامة للدين الإسلامي؛ المنهج الاجتهادي للصحابة؛ تفسير ودراسة القرآن والسنة؛ المبادئ العامة؛ القيم الإسلامية، حلقة الوصل بين الفلسفة والفقه؛ فضل الرحمن وفريضة الزكاة؛ رأي فضل الرحمن في الربا وإدارة المصارف؛ رأيه في تحديد مدة غياب الرجال لجواز طلاق النساء؛ رأيه في ميراث الحفيد؛ رأيه في تعدّد الزوجات؛ رأيه في الحدود؛ رأيه في المصالح المرسلة وسد الذرائع.
وأخيراً كانت متابعة للقراءة في منهجية كتاب «الأخبار الدخيلة»، للشيخ التستريّ، من خلال دراسة الفصول الستة المتبقّية من الباب الأوّل، والفصلين الأوّلين من الباب الثاني، وذلك في مقالة بعنوان «قراءة في منهجية كتاب «الأخبار الدخيلة»، مقدمات في التحقيق حول أسباب ضعف الرواية ومعايير تنقيحها وتصحيحها / القسم الثاني»، للأستاذ عبد المهدي جلالي (باحث في الحوزة العلمية) (ترجمة: نظيرة غلاب)، تحت العناوين التالية: تمهيد؛ الفصل السابع: الروايات التي لحقها التحريف من جهة السند، وذلك بأن يغيَّر اسم الأب أو الابن أو استبدالهما؛ الفصل الثامن: الأحاديث التي تعرضت للتحريف أثناء نقلها بالمعنى؛ بسبب عدم فهم المقصود بالكلام، أو لعدم استيعاب المعنى كاملاً وبشكله الصحيح؛ الفصل التاسع: الأحاديث التي أسقط جزء منها، فكان هذا سبباً في اعتبارها محرفة؛ الفصل العاشر: الأحاديث التي كان عدم الدقة في متنها وسندها سبباً في تحريفها؛ الفصل الحادي عشر: الأحاديث التي تم الخلط فيها بين كلام المعصوم وكلام الراوي، فكان هذا ضرباً من التحريف؛ الفصل الثاني عشر: الأحاديث التي تم خلط متنها بالحاشية، فكان هذا ضرباً من التحريف. الباب الثاني: في الأحاديث الموضوعة. الفصل الأول: بعض الروايات التي يدعي أصحابها رؤية الإمام المهدي؛ دراسة لمتن رواية؛ دراسة سند الرواية؛ أدلة كذب الرواية وأنها ضمن الروايات الموضوعة؛ نوعية الروايات الموضوعة التي تتحدث عن الإمام المهدي؛ الفصل الثاني: الروايات التي نسبت كذباً تفسيراً إلى الإمام الحسن العسكريّ؛ نظرة أخيرة إلى التفسير الذي نسب إلى الإمام العسكريّ.
يُشار إلى أنّ «مجلّة الاجتهاد والتجديد» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمد عباس دهيني، ومديرها العامّ علي باقر الموسى، والمدير المسؤول: ربيع سويدان. وتتكوَّن الهيئة الاستشاريّة فيها من السادة: د. أحمد الريسوني (من المغرب)، د. عبد الهادي الفضلي (من السعوديّة)، د. محمد خيري قيرباش أوغلو (من تركيا)، د. محمد سليم العوّا (من مصر)، الشيخ محمد علي التسخيري (من إيران). وهي من تنضيد وإخراج مركز الثقلين.
2ـ المغرب ـ الدار البيضاء: الشركة الشريفيّة للتوزيع والصحف، سوشْپْرس، هاتف: 22400223؛ فاكس: 2/404031؛ ص. ب: 683 / 13.
3ـ جمهورية مصر العربيّة ـ القاهرة: مؤسَّسة الأهرام، شارع الجلاء، هاتف: 5786100؛ ص. ب: 683 / 13.
4ـ إيران ـ قم: أـ مكتبة الهاشمي، كُذَرْخان، هاتف: 7743543(98251+)؛ ب ـ دفتر تبليغات «بوستان كتاب»، چهار راه شهدا، هاتف: 7742155(98251+).
5ـ البحرين: شركة دار الوسط للنشر والتوزيع، هاتف: 17488992(973+).
وتتلقّى المجلّة مراسلات القرّاء الأعزّاء على عنوان البريد: لبنان ــ بيروت ــ ص. ب: 327 / 25.