لشدّ ما استلبت الخرافة والأسطورة عقول الرجال والنساء معاً والأقوام الغابرة والحاضرة على السواء، فها هو القرآن الكريم يشير إلى ذلك ﴿انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (الأنعام: 24 ـ 25)، ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (31)﴾ (الأنفال: 31)، ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (النحل: 24)، ﴿لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (المؤمنون: 83)، ﴿وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ (الفرقان: 5)، ﴿لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (النمل: 68)، ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (الأحقاف: 17)، ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (القلم: 15)، ﴿الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ (المطففين: 11 ـ 13).
ولكلّ قومٍ أساطيرهم وخرافاتهم الاجتماعيّة والدينية منها على حدٍّ سواء، غير أنّ كلّ قوم يرفضون أساطير وخرافات الأقوام الأخرى وينسبونهم إلى الجهل والتخلُّف لاعتقادهم بمثل تلك القصص والحكايات وإيمانهم بتلك المعتقدات.
ولم تكن الأمّة الإسلاميّة رغم ما كرّمها الله به، من أن جعل فيها نبيّ الرحمة والهدى محمّد– وأهل بيته(، بمنأى عن الإيمان بالخرافات والأساطير.
فترى الناس مولَعين بمجالس القصّاصين يحدِّثونهم بما فتح الشيطان عليهم من الإسرائيليّات والموضوعات المكذوبة، التي ترقى ببعض الشخصيّات إلى مستوى الآلهة، وتنزل ببعض آخر إلى مستوى الشياطين.
وهكذا راجت حركة القصّاصين في المجتمع الإسلاميّ ـ ولأسباب سياسيّة في بعض الأحيان ـ حتّى صارت تعقد لهم المجالس في مسجد النبيّ–، فيطلقون الكلام على عواهنه، ويضخّون في عقول الناس قصصاً وحكايات، ملؤها الخرافة، ومخالفةً المسلَّمات العقائديّة والشرعيّة.
ومن الولع بالخرافة وما خالف الواقع نشأت حركة الغلوّ في النبيّ الأكرم– وآله الأطهار(، فما داموا عباداً لله مكرَمين، وقد أفاض عليهم من نعمه كلّها، فما المانع أن يكونوا في كلّ أحوالهم وشؤونهم على خلاف حالات البشر؟! فكانت الدعوى بأن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء& تلد من فخذها أو أنّ الإمام لا يولد إلاّ من فخذ أمّه[1]، وأنّه يسقط ساجداً لله طاهراً نظيفاً رافعاً صوته بالشهادتين قائلاً: لبيّك وقد نبتت أسنانُه[2]، وأن بول وغائط المعصوم تأكله الأرض مباشرة[3]، وأن دم المعصوم وبوله وغائطه ومنيّه طاهر[4]، وأن الزهراء& لا يأتيها الحيض كما يأتي سائر النساء، ولا ترى دم نفاس عند ولادتها[5]. ولا يمكن القبول بذلك؛ إذ هو يخالف صريح القرآن في أنّ النبيّ– بشرٌ كبقيّة البشر، يأكل ممّا يأكل الناس، ويمشي في الأسواق: ﴿وَقَالُوا مَا لِهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ﴾ (الفرقان: 7). وقد كانت سيرته– على ذلك، يأكل ويشرب ويأتي النساء و… كما يفعل سائر الخلق.
وانطلاقاً من أهمّيّة هذا موضوع الخرافة والأساطير في حياة الشعوب والأمم، وما يجب على كلّ مؤمن بالله واليوم الآخر من الابتعاد عن تلكم الخرافات مهما كان نوعها، ومهما كان انتشارها وتعلُّقه النفسيّ بها، ارتأت مجلّة «نصوص معاصرة»، في عددها (23) (السنة السادسة، صيف 2011م ـ 1432هـ)، أن تخصِّص قسماً من مقالاتها لطرح هذا الموضوع على بساط البحث العلميّ الجادّ والبنّاء، وذلك في سبع مقالات علميّة قيِّمة. وتتلوها ستّ دراسات متنوّعة. وأمّا المقالة الأخيرة فهي قراءةٌ في كتاب «الإلهيات الإلهية والإلهيات الإنسانية»، للأستاذ محمد رضا حكيمي.
استعرض رئيس التحرير الشيخ حيدر حب الله في كلمته، وهي تحت عنوان mالمثقَّف المسلم وأزمة الوعي السياسيّ والاجتماعيّ، ضرورات لتطوير المفاهيمnنظريتين في الوعي السياسيّ والاجتماعيّ لدى المثقَّف الإسلاميّ، وهما: 1ـ نظرية التنزيه واللاانتماء، المبرّرات والهواجس؛ 2ـ نظرية الواقعية والالتزام، المنطلقات والمسوِّغات. وخلص إلى التعليق على كلتا النظريتين بعنوان mتعديل المقولات وتصويب الانتماءاتn.
1ـ في المقالة الأولى، وهي بعنوان mالإسلام والحرب على الخرافاتn، للشيخ جعفر سبحاني(أحد مراجع التقليد، وأستاذ بارز في الحوزة العلمية في مدينة قم الإيرانية، ومن أشهر الباحثين المعاصرين في علم الكلام، ومن كتّاب الفقه المقارن)(ترجمة: نظيرة غلاب)، يتناول الكاتب موضوع الخرافة من خلال النقاط التالية: غرّة القول؛ قيام معتقدات الجاهلية على الخرافات؛ بعض مظاهر الخرافة في المعتقدات الجاهليّة: 1ـ إيقاد النار لجلب المطر؛ 2ـ ضرب البقر لطرد الجنّ والعفاريت؛ 3ـ كيّ الجمل السليم بالنار لشفاء الآخرين؛ 4ـ ربطهم لجمل بالقرب من قبر ميتهم حتى لا يحشر راجلاً؛ 5ـ عقر الناقة على قبر المتوفّى؛ 6ـ مداواة المرضى؛ كيف حارب الإسلام هذه الخرافات والاعتقادات الواهمة؟؛ 7ـ نوع آخر من الخرافات.
2ـ وفي المقالة الثانية، وهي بعنوان mالخلفيات الفكرية لصناعة الخرافة، مطالعة ونقد / القسم الأولn، للشيخ محمد أكبر نجاد(باحث وأستاذ في الحوزة العلمية)(ترجمة: نظيرة غلاب)، يتناول الكاتب موضوعة الخرافة عبر العناوين التالية: تمهيد؛ الخرافة ليست مسألة نسبية؛ العناصر الرئيسة للخرافة؛ حدود الخرافة والأخطاء العلمية؛ حدود الخرافة والبدعة؛ العلاقة بين الخرافة والعقل؛ جذور الخرافة في المنظور القرآني؛ حرب الأنبياء على الخرافة ؛ الخرافات وأساليب المواجهة؛ ترشيد العقلانية في الثقافة الشعبية، السبل والوسائل: 1ـ تشجيع التفكر واستعمال التحليل العقلي؛ 2ـ التفكير النقدي؛ 3ـ دقة التعاليم الدينية ووضوحها؛ التحليل العلمي لظواهر الخرافة؛ الانحرافات الفكرية في محاربة الخرافة؛ الخرافة والتكنولوجيا (ويبقى للبحث تتمّة في الأعداد القادمة إن شاء الله تعالى).
3ـ وفي المقالة الثالثة، وهي بعنوان mالخرافة: أصولها، عناصرها، ومواجهتهاn، للدكتور محمد جواد درودگر(أستاذ جامعي وباحث في الفكر الإسلامي)(ترجمة: نظيرة غلاب)، يتحدث الكاتب حول الخرافة في النقاط التالية: مقدمة؛ التعريف بمفهوم الخرافة؛ مورفولوجيا الخرافة: 1ـ الأسس المعرفية للخرافة؛ 2ـ الأصول البسيكولوجية للخرافة؛ 3ـ الأصول السوسيولوجية للخرافة؛ 4ـ الأصول السياسية للخرافة؛ من أين نبدأ؟ وماذا علينا أن نفعل؟؛ تحديد موضوع الخرافات؛ نتيجة البحث.
4ـ وفي المقالة الرابعة، وهي بعنوان mالدين والخرافة، علاقة انسجام أم تضادّ؟ / القسم الأولn، للسيد محمد حسين رباني(باحث وأستاذ في الحوزة العلمية)(ترجمة: نظيرة غلاب)، يتطرّق الكاتب للحديث عن الخرافة ضمن النقاط التالية: مدخل؛ تضاد الإسلام والخرافة، نماذج وظواهر: 1ـ محاربة الطيرة والتطير؛ 2ـ العين والإصابة بها؛ 3ـ الحلم، الرؤيا، والتعبير (ويبقى للبحث تتمّة في الأعداد القادمة إن شاء الله تعالى).
5ـ وفي المقالة الخامسة، وهي بعنوان mالموقف الإسلامي من ظواهر الخرافات، رصد الجذور والممارساتn، للسيد حيدر علوي نجاد(أستاذ في الحوزة العلمية، وباحث في الفكر الإسلامي، له كتابات متعدّدة، ومهتمّ بالدراسات العربية)(ترجمة: محمد عبد الرزاق)، يتناول الكاتب موضوع الخرافة عبر العناوين التالية: ما هي الخرافة؟؛ أفضل الممكن؛ الخرافة ومديات انتشارها؛ منشأ الخرافة وجذورها؛ الخرافة وظاهرة التنجيم؛ القرآن والتعاويذ والشفاء من الأمراض؛ قراءة الفأل ومعالجة المرضى؛ «الطيرة» ودلالاتها؛ الطيرة في القرآن الكريم؛ الطيرة في السنّة الشريفة؛ الطيرة mشركn؛ التوكل هو الحلّ؛ mالحظn، حقيقة أم وهم؟.
6ـ وفي المقالة السادسة، وهي بعنوان mمخاطر الخرافة في العقيدة المهدوية، قراءة للمناشئ والتبعات الاجتماعيةn، للشيخ مرتضى داوود ﭘور(باحث وأستاذ في الحوزة العلمية)(ترجمة: محمد عبد الرزاق)، يتحدث الكاتب عن الخرافة ضمن النقاط التالية: تمهيد؛ الخرافة في الدلالة اللغوية والاصطلاحية؛ أنواع الخرافة؛ الخرافة ومناشئها: 1ـ المناشئ الداخلية؛ 2ـ المناشئ الخارجية: أـ العوامل الفردية؛ ب ـ العوامل الاجتماعية: 1ـ البيئة؛ 2ـ العوز الثقافي؛ 3ـ هزالة «الضبط الاجتماعي»؛4ـ التقاطع بين تركيبة المجتمع وثقافة المهدوية؛ تبعات الخرافة وتأثيراتها: 1ـ تشويش المبادئ (المنتظرون وأزمة الانتماء)؛ 2ـ انعدام الثقة بطروحات المنتظرين؛ 3ـ انهيار النظام الاجتماعي؛ 4ـ المساس بالتربية الدينية.
7ـ وفي المقالة السابعة، وهي بعنوان mزواج يوسف النبيّ(ع) وزليخا، حقيقة أم خرافة؟n، للدكتور محمد بهرامي(باحث في علم الاجتماع والفكر الإسلامي)(ترجمة: نظيرة غلاب)، يتناول الكاتب بالبحث النقاط التالية: تعريف الخرافة؛ التأريخ للخرافة؛ منشأ الخرافة؛ تسلل الخرافة إلى قصص الأنبياء؛ محاربة الخرافة؛ رواية زواج يوسف(ع) من زليخا: 1ـ زواج يوسف(ع) في كتب أهل السنة: أـ رواية وهب بن منبه؛ دراسة نقدية لرواية وهب بن منبه: 1ـ ضعف الراوي؛ 2ـ معارضتها سائر الروايات؛ 3ـ الضعف السندي والتاريخي؛ 4ـ اختلافها عن رواية التوراة؛ ما اتفقا فيه؛ ما اختلفا فيه؛ 5ـ المرجعية اليتيمة؛ ب ـ رواية ابن إسحاق؛ دراسة نقدية لرواية ابن إسحاق؛ 2ـ زواج يوسف(ع) من زليخا في كتب الشيعة: أ ـ رواية تفسير القمي؛ ب ـ رواية أمالي الشيخ الصدوق؛ ج ـ رواية علل الشرائع؛ د ـ رواية أمالي الشيخ الطوسي؛ الرواية الشيعية للزواج، دراسة وتقويم: نقد رواية الشيخ القمي؛ نقد رواية الشيخ الصدوق في الأمالي؛ نقد رواية الصدوق في علل الشرائع؛ نقد رواية الشيخ الطوسي؛ نتيجة البحث.
1ـ في الدراسة الأولى، وهي بعنوان mالدين والبحث الديني في العالم المعاصرn، وهي عبارة عن حوار مع الدكتور داريوش شايغان(أحد الفلاسفة الإيرانيين المعاصرين، متخصّص في الفلسفة المقارنة، وباحث له مساهمات كبيرة في دراسة العقل الشرقي والديانات القديمة، له أعمال فكرية وأدبية متعدّدة)(ترجمة: علي آل دهر الجزائري)، تطالعك أيّها القارئ العزيز العناوين التالية: بين يدي الحوار؛ البداية من الهند، مقارنة الأديان؛ مناشئ الاختلاف بين الأديان الشرقية والغربية؛ الأديان بين الوحدة في الجوهر والاختلاف في التمظهرات؛ من مظاهر الاختلاف؛ جوهر الدين؛ الدين والمعنوية، معالم رؤية جديدة؛ الدين والعالم الحاضر؛ ما هو الحل، الدين الرسمي أم العرفان الروحي؟؛ إيران وطاقة الانتقال إلى العصر الحديث؛ سؤال التوفيق بين التقليد والحداثة؛ جدل الأنا والآخر؛ المنهج الأفضل في مقارنة الأديان؛ بين العرفان الحقيقي والعرفان الكاذب؛ حكاية عرفانية مع العلامة الطباطبائي؛ هل فهم الدين متوقف على هجران التعقّل؟؛ حوار الأديان والحضارات، الدور والأمل؛ هل يمكن أن تتعايش الثقافات؟؛ تجربة في الجمع بين الحداثة والتقليد.
2ـ وفي الدراسة الثانية، وهي بعنوان mالتشيّع والعلمانية، قراءة في المنطلقات والمساراتn، للدكتور السيد صادق حقيقت(باحث في الحوزة والجامعة، حائز على دكتوراه في العلوم السياسية، عضو الهيئة العلمية في كلية الفكر السياسي الإسلامي، وأستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية في جامعة المفيد في قم)(ترجمة: محمد عبد الرزاق)، يستعرض الكاتب النقاط التالية: تمهيد؛ مفهوم العلمانية؛ أنماط العلمانية في الإسلام: 1ـ علاقة الدين والسياسة؛ 2ـ علاقة المؤسسة الدينية بالدولة؛ «الحركة الدستورية» والعلمانية الشيعية؛ العلمانية الدينية بعد الحركة الدستورية؛ نظرية الوكالة عند مهدي الحائري؛ سروش وإشكالية العلاقة بين الدين والسلطة؛ شبستري وهرمنوطيقا الحقوق؛ مناقشة وردود؛ لابدّية التنسيق بين الأدلة النصية والأدلة غير النصية في الفكر السياسي.
3ـ وفي الدراسة الثالثة، وهي بعنوان mجذور العنف في الإنسان، نظرة سايكولوجيّة لتداعيات الحبّ والكراهيةn، للدكتور مصطفى ملكيان(أستاذ جامعي بارز، وأحد أكبر منظري الإصلاح الديني في إيران، يحمل نزعة إيمانية لا تركز على مفردات العقيدة بقدر مبدأ العلاقة الروحية مع الله، له نقد على نظرية القبض والبسط للدكتور سروش، وهو مترجم عن اللغات الأجنبية)(ترجمة: محمد عبد الرزاق)، يتناول الكاتب النقاط التالية: الفرق بين قساوة الحب وقساوة الكراهية؛التناقض واللاتناقض؛ مفهوم التضحية في أوروبا؛ قساوة الحب وأنماطها؛ قساوة الكراهية وأنماطها؛ تنافر قساوة الكراهية مع الحرية والعدالة؛ مثال آخر أكثر دقة؛ «ثنائية» باهظة الثمن.
4ـ وفي الدراسة الخامسة، وهي بعنوان mالمنهج التفسيري وضرب القرآن بالقرآن، تحليل المفهوم ونقد النظرياتn، للسيد محمد علي أيازي(أستاذ في الحوزة والجامعة، وأحد أبرز الباحثين القرآنيين، لديه أكثر من ثلاثين كتاباً في الدراسات القرآنية وغيرها، كانت له مساهمات جادة في موضوعات قرآنية وإشكالية. من رموز الفكر التجديدي في إيران)(ترجمة: نظيرة غلاب)، يركِّز الكاتب بحثه في النقاط التالية: مقدمة؛ أـ روايات ضرب القرآن؛ ب ـ وجهات نظر مختلفة حول الرواية: 1ـ النظرية القديمة (من القرن الرابع، والتي لا زال هناك مَنْ يتبناها ويقول بها)؛ 2ـ النظرية الثانية؛ 3ـ النظرية الثالثة؛ النظرية المختارة.
5ـ وفي الدراسة الخامسة، وهي بعنوان mالإبداع في الأديان والمدارس الدينيّة، نظام القيَم في الإسلامn، للدكتور حسين خنيفر(أستاذ مساعد في جامعة طهران)، يتناول الكاتب النقاط التالية: تمهيد؛ الحاجة إلى العمل والإبداع؛ الإبداع، تشريح المفهوم وتوضيح الموضوع؛ الطرق الثلاثة الرئيسيّة للتغيّر في الحياة الإنسانيّة؛ سقراط الحكيم؛ ضرورة دراسة موضوعة العمل والإبداع في الإسلام؛ أهميّة الإبداع في نظام القيَم؛ أهداف العمل والإبداع في نظام القيَم؛ خلفيّة الإبداع في تأريخ الأديان؛ تشبيه التوراة؛ الإبداع في أدب الإدارة والنظام القيميّ؛ مكانة العمل والإبداع في النظام القيميّ؛ الإسلام والإنسان والعمل؛ الإبداع الجريء من منظار القيَم؛ الإسلام والإبداع؛ هويّة الإنسان المُبدع في النظام القيميّ؛ القرآن والمُبدعون؛ الاكتساب والعمل في ضوء التزكية؛ الثروة في القرآن الكريم؛ استنتاج.
6ـ وفي الدراسة السادسة، وهي بعنوان mالوحدة الإسلاميّة، مطالعة في التوجيهات القرآنيّةn، للشيخأحمد عابديني(باحث وأستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية في إصفهان، وعضو الهيئة العلمية لجامعة آزاد ـ نجف آباد)(ترجمة: علي فخر الإسلام)، يتناول الكاتب النقاط التالية: تمهيد؛ النصوص القرآنية ومبدأ الوحدة، مقاربة تحليليّة؛ محور الوحدة؛ إشكاليّة عدم ضمان الوحدة بالاحتكام إلى الكتاب والسنّة؛ الوحدة مع سائر الأديان.
وفي باب قراءات تضمَّن العدد (23) من «مجلّة نصوص معاصرة» قراءةً واحدةً، وهي تحت عنوان ««الإلهيات الإلهية والإلهيات الإنسانية»، إخفاقات في العقل والمنهج»، للدكتور السيد حسن إسلامي(أستاذ مساعد في جامعة الأديان والمذاهب، وباحث متخصّص في الفكر الإسلامي المعاصر)(ترجمة: محمد عبد الرزاق). وقد تعرَّض الكاتب للعناوين التالية: الفرضيات؛ كتاب «الإلهيات الإلهية والإلهيات الإنسانية»: 1ـ حكم الفلاسفة ببطلان الفلسفة: أ ـ النقل الناقص؛ حكم نصير الدين الطوسي بوهمية الفلسفة؛ الآشتياني وتخطئة الملا صدرا؛ رأي الطباطبائي في دوافع ترجمة الفلسفة اليونانية؛ مفارقة من العيار الثقيل؛ ب ـ الخروج عن صلب الموضوع؛ المثال الأول: الميرفندرسكي والفلسفة الخطّاءة؛ المثال الثاني: دكاكين الفلاسفة؛ ج ـ إهمال التصريحات الأخرى للقائل؛ د ـ نسبة الكلام بلا مصدر؛ هـ ـ النقل الكاذب؛ الأنموذج الأوّل: الإمام الخميني يعارض المعاد الصدرائي؛ الأنموذج الثاني: الطباطبائي والتنافر بين الدين والفلسفة؛ المحصَّلة؛ 2ـ حجية الفلاسفة في إبطال الفلسفة: أـ الفلاسفة المقلِّدون؛ ب ـ لا تقليد في العقليات؛ ج ـ وقوع الفلاسفة في الخطأ؛ د ـ الحكم ببطلان الفلسفة إلغاءٌ للذات؛ مفارقة أخرى؛ 3ـ منهجية صب الزيت على النار.
يُشار إلى أنّ «مجلّة نصوص معاصرة» يرأس تحريرها الشيخ حيدر حبّ الله، ومدير تحريرها الشيخ محمد عباس دهيني، ومديرها العامّ علي باقر الموسى. وتتكوَّن الهيئة الاستشاريّة فيها من السادة: زكي الميلاد (من السعوديّة)، عبد الجبار الرفاعي (من العراق)، كامل الهاشمي (من البحرين)، محمد حسن الأمين (من لبنان)، محمد خيري قيرباش أوغلو (من تركيا)، محمّد سليم العوّا (من مصر)، محمد علي آذرشب (من إيران). وهي من تنضيد وإخراج مركز الثقلين.
1ـ لبنان ـ بيروت: الضاحية، شارع الرويس، دار المحجّة البيضاء، هاتف: 287179(9613+).
3ـ جمهورية مصر العربية: مؤسَّسة الأهرام، القاهرة، شارع الجلاء، هاتف: 2665394.
5ـ المغرب: الشركة الشريفيّة للتوزيع والصحف (سوشْپْرِس)، الدار البيضاء، هاتف: 22400223.
6ـ العراق: أـ بغداد (الكاظمية)، مكـتبـة أهـل البيـت؛ ب ـ البصرة، سوق العشار، مكتبة الزهراء؛ ج ـ النجف، سوق الحويش، مكتبة الغدير.
7ـ سوريا: مكتبة دار الحسنين، دمشق، السيدة زينب، الشارع العام، هاتف: 932870435(963+).
8ـ إيران ـ قم: أـ مكتبة پارسا، خيابان إرم، سوق القدس، الطابق الأرضي، ت: 7832186(98251+)؛ ب ـ مكتبة الهاشمي، كُذَرْخان، هاتف: 7743543(98251+)؛ ج ـ دفتر تبليغات «بوستان كتاب»، هاتف: 7742155(98251+).
9ـ بريطانيا وأوروپا، دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع:
United Kingdom London NW1 1HJ. Chalton Street 88. Tel: (+4420) 73834037
كما أنّها متوفِّرةٌ على شبكة الإنترنت في الموقعين التاليين:
2ـ المكتبة الإلكترونية العربية على الإنترنت: http: //www. arabicebook. com
وتتلقّى المجلّة مراسلات القرّاء الأعزّاء على عنوان البريد: لبنان ــ بيروت ــ ص. ب: 327 / 25
وعلى عنوان البريد الإلكترونيّ: info@nosos. net
وأخيراً تدعوكم المجلّة لزيارة موقعها الخاصّ: www. nosos. net؛ للاطّلاع على جملة من المقالات الفكريّة والثقافيّة المهمّة.
[1] ـ يقول الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي في كتابه أصول الحديث: 161 ـ 162، في مبحث أمارات الوضع (ما يرتبط بالمتن): «…هـ ـ أن يخالف مضمون الحديث حقائق العلم وسنن الحياة ونتائج التجارب الناجحة والمشاهدات الصادقة. نحو ما جاء في كتاب (الهفت والأظلة)، من أن الإمام المعصوم يولد من فخذ أمه، في حديث طويل يرويه المفضَّل بن عمر الجعفي عن الإمام الصادق%، نقتطف منه ما يلي: «فقال المفضَّل: أخبرني يا مولاي عن ميلاد الأوصياء. فقال الصادق: أول العجب أن أمهات الأوصياء ذكور، لا إناث. قلت: يا مولاي، سبحان الله، كيف ذلك؟! قال الصادق%: إن الملائكة هم في صورة النساء…، فقال الصادق: إن الله أنشأ أبدان الأوصياء أفخاذاً إلى الملائكة حتى يبلغوا المدى، هذا مع طهارة الملائكة، كما أخبرتك، فإذا أراد الله إظهار الإمام في الظاهر؛ تأديباً لهذا الخلق، أرسل روحاً من عنده، فيدخل في المولود الذي قد يتطهر من كل دنس، ولم يزاحمه رحم، ولكن تدخل الروح فيه؛ تأديباً للناس، وظهوراً للحق».
وفي الخصائص الفاطمية 2: 620، للشيخ محمد باقر الكجوري:…وفي خبر البحار: يولد من فخذ أمه الأيمن. ولكنْ لم نعثر عليه في البحار.
ويتناسى المدِّعون في هذا المقام ما ورد في زيارة الحسين%، المعروفة بـ (زيارة وارث): «وأشهد أنّك كنتَ نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهَّرة».
[2] ـ جاء في الخصائص الفاطمية 2: 620 ـ 621، للشيخ محمد باقر الكجوري: وفي كشف الغمة عن الرضا%، في حديث طويل في علامات الإمام ـ ننقل منه موضع الحاجة ـ، قال%: «للإمام علامات: يولد مختوناً، يكون مطهَّراً، وإذا وقع على الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه، رافعاً صوته بالشهادتين». وفي خبر آخر: وقع على رجليه رافعاً صوته بالشهادتين. وفي خبر البحار: يولد من فخذ أمه الأيمن. وفي خبر آخر: يضع يده اليسرى على الأرض ويشير بسبابة اليمنى إلى السماء، ويقول: لبيك، فسئل الإمام عن ذلك، فقال: إذا ولد الإمام ينادي منادٍ من السماء باسم الإمام واسم أبيه وأمه، فيقول الإمام: لبيك. وفي الخبر: مكتوب على عضد الإمام الأيمن: (جاء الحق وزهق الباطل )، وعلى عضده الأيسر (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته). وفي رواية: إذا ولد سجد وسطع منه نور، ويولد وله أسنانٌ نابتة، وهو تامّ الخلقة.
[3] ـ وورد في الأخبار الكثيرة كون بولهم ونجوهم في رائحة المسك الأذفر، وأمر الأرض بابتلاعهما مطلقاً، وأن ذلك إحدى خواص المعصوم (اللمعة البيضاء: 92، للتبريزي الأنصاري).
[4] ـ راجع: اللمعة البيضاء: 85 ـ 94، للتبريزي الأنصاري.
[5] ـ ففي الكافي 1: 458: محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن% قال: إن فاطمة& صديقة شهيدة، وإن بنات الأنبياء لا يطمثن.
وفي علل الشرائع 1: 290: أبوه)، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم بن أبي جميلة [والصحيح: علي بن الحكم، عن أبي جميلة]، عن أبي جعفر% قال: إن بنات الأنبياء صلوات الله عليهم لا يطمثن، إنما الطمث عقوبة، وأوّل من طمثت سارة.
وفي مناقب آل أبي طالب 3: 110: ابن شيرويه في (الفردوس): الصادق%: أتدري أيّ شيء تفسير فاطمة؟ قلتُ: أخبرني يا سيدي، قال: فطمت من الشر. ويقال: إنها سميت فاطمة لأنّها فطمت عن الطمث.
أبو صالح المؤذن في (الأربعين): سئل رسول الله– ما البتول؟ قال النبي: لم تَرَ حمرةً قط، ولم تحِضْ، فان الحيض مكروه على بنات الأنبياء. وقال– لعائشة: يا حميراء، إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميين، لا تعتلّ كما يعتلن. أبو عبد الله% قال: حرَّم الله النساء على عليّ ما دامت فاطمة حيّة؛ لأنّها طاهرة لا تحيض.
ويشار هنا إلى أنّ هناك معارض لهذه الأحاديث، وهو: ما جاء في الكافي 3: 104 ـ 105: علي [بن إبراهيم]، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر% عن قضاء الحائض الصلاة، ثم تقضي الصوم؟ قال: ليس عليها أن تقضي الصلاة، وعليها أن تقضي صوم شهر رمضان، ثم أقبل عليّ، وقال: إن رسول الله– [كان] يأمر بذلك فاطمة&، وكانت تأمر بذلك المؤمنات.
وفي الكافي 4: 136: أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن علي بن مهزيار قال: كتبت إليه%: امرأة طهرت من حيضها أو من دم نفاسها في أول يوم من شهر رمضان، ثم استحاضت، فصلت، وصامت شهر رمضان كلّه، من غير أن تعمل ما تعمل المستحاضة من الغسل لكلّ صلاتين، فهل يجوز صومها وصلاتها أم لا؟ فكتب%: تقضي صومها، ولا تقضي صلاتها، إن رسول الله– كان يأمر فاطمة صلوات الله عليها والمؤمنات من نسائه بذلك.