أحدث المقالات

البيبليوغرافيا التفصيلية

ـ القسم الأوّل ـ

أ. محمد عابدي ميانجي(*)

ترجمة: حسن علي مطر

نبذةٌ ــــــ

تشتمل هذه البيبليوغرافيا على تعريف بالتراث العلمي للشيخ محمد هادي معرفت (المؤلَّفات)، ضمن ثلاثة مجالات، وهي: «تفسير العلوم القرآنية» (27 كتاباً)، و«الفقه» (8 كتب)، وغيرهما من المجالات (5 كتب، وتقرير، ومساعدة في التأليف). وذلك ضمن قائمة كاملة تضمّ 42 أثراً علمياً.

يتم التركيز في هذه البيبليوغرافيا على التعريف بالتراث القرآني، وتتميماً للفائدة وتكميلاً للمجموعة سنقدِّم تقريراً عن المجالين الآخرين أيضاً.

تشتمل هذه البيبليوغرافيا على: تأليفات، وتقريرات، وتلخيصات، وترجمات الشيخ معرفت، كما تشتمل على ترجمات وتلخيصات أو تقريرات تلاميذه لدروسه وكتبه.

مقدّمة ــــــ

يعتبر الأستاذ الشيخ محمد هادي معرفت من المحقِّقين والمنظِّرين في الشأن القرآني، وله الكثير من المؤلَّفات في مجال «العلوم القرآنية»، و«الفقه»، و«المجالات المرتبطة بالعلوم الإسلامية».

وفي ما يلي تقرير تفصيلي بمؤلَّفات الشيخ معرفت:

1ـ التأليف.

2ـ الترجمة.

3ـ تقارير الأستاذ.

4ـ تقريرات تلاميذه لدروس الأستاذ معرفت بوصفه باحثاً ومنظِّراً.

وفي ما يلي لا بُدَّ من التذكير ببعض الأمور كمقدّمة:

1ـ إن البيبليوغرافيا الراهنة حصيلة دراسة المؤلَّفات المطبوعة، والحوارات التي كانت للشيخ معرفت مع المراكز العلمية المختلفة والصحف، من أمثال: مركز الدراسات في الإذاعة والتلفزيون، وفصلية بيِّنات، والعدد الخاصّ لـ «آفتاب معرفت»، وكيهان أنديشه، وگلستان قرآن، وما إلى ذلك.

وقد سعى كاتب هذه السطور ـ من خلال ملاحظة هذه المصادر، ولا سيَّما تعريف الدكتور «بهجت پور» في صحيفة بيِّنات ـ إلى تقديم عملٍ كامل في هذا الشأن.

2ـ لقد منحنا الأولوية للمؤلفات القرآنية، حيث تحدَّثنا في ذلك في القسم الأصلي (الأول) من هذه البيبليوغرافيا بالتفصيل، واكتفَيْنا في القسمين الأخيرين بالحديث عن مسائلهما على نحو الإجمال.

3ـ حيث قام منهج الأستاذ على إضافة المسائل الجديدة، وتجديد الآراء المتكرِّرة، والحذف والإضافات المتعدِّدة في مختلف الطبعات، ولا سيَّما في ما يتعلَّق بالترجمات والتلخيصات، فقد عمدنا إلى التعريف بتراثه المُتَرْجَم أيضاً، بل لأهمِّية الأثر المترجَم عمدنا إلى التعريف به أكثر من التعريف بأصله (العربي).

4ـ تمّ تخصيص القسم الأول للتراث القرآني، والقسم الثاني للتراث الفقهي، وأفردنا القسم الثالث والأخير للأعمال والآثار المتفرِّقة الأخرى.

5ـ على هامش هذه الأقسام الثلاثة توجد أحياناً بعض الأعمال التي هي عبارة عن تجميع أو ترجمات قام بها تلاميذ الأستاذ معرفت. وقد عمدنا إلى التعريف بها؛ تكميلاً للبيبليوغرافيا، وتتميماً للفائدة أيضاً.

6ـ إن بعض التراث لا يزال مخطوطاً أو غير مكتمل. وقد اكتفى الأستاذ معرفت في بعض الحوارات بالإشارة إلى بعضها، بما لا يزيد على جملةٍ واحدة أحياناً، ومع ذلك أتينا على ذكرها أيضاً. ومن الطبيعي أن يتوقَّف تعريفنا التفصيلي بها على الحصول عليها بشكلٍ كامل.

7ـ الكلمة الأخيرة: إنّه قد تمّ التعريف في هذه البيبليوغرافيا في المجمع بـ (42 أثراً علمياً) للشيخ معرفت. ومع ذلك هناك مؤلَّفات وأعمال أخرى للشيخ معرفت، وسوف يتمّ التعريف بمجموعةٍ منها قريباً في مؤتمر الشيخ معرفت، الذي سيقام من قبل مركز الدراسات والثقافة والفكر الإسلامي. كما سيقوم هذا المؤتمر بطباعة مجموعة من الحوارات مع مختلف الشخصيات بشأن الشيخ معرفت.

القسم الأوّل: مؤلَّفات العلوم القرآنية والتفسيرية ــــــ

1ـ التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب.

2ـ تفسير ومفسِّران، ترجمه إلى الفارسية: علي خياط؛ وعلي نصيري.

3ـ التمهيد في علوم القرآن.

4ـ تلخيص التمهيد.

5ـ آموزش علوم قرآن (ترجمة فارسية لكتاب التمهيد)، قام بترجمتها أبو محمد الوكيلي.

6ـ علوم قرآني (تلخيص وترجمة التمهيد).

7ـ علوم قرآني (تلخيص وترجمة التمهيد، وصيانة القرآن).

8ـ علوم قرآني (تقرير درس الأستاذ، بقلم: محمد جواد إسكندرلو).

9ـ آموزش علوم قرآني.

10ـ شبهات وردود حول القرآن الكريم.

11ـ نقد شبهات پيرامون قرآن كريم (ترجمة جماعية).

12ـ صيانة القرآن من التحريف.

13ـ تحريف ناپذيري قرآن (ترجمه إلى الفارسية: علي نصيري؛ و…).

14ـ التفسير الأثري الجامع.

15ـ تاريخ قرآن.

16ـ أهل البيت^ والقرآن الكريم.

17ـ تفسير سورة الحجرات.

18ـ التأويل في مختلف المذاهب والآراء.

19ـ آراء الشيخ المفيد حول تحريف القرآن ونزوله الدفعي.

20ـ تنزيه أنبياء (إعداد: خسرو تقدُّسي نيا).

21ـ معارف قرآني (مخطوط).

22ـ التفسير الوسيط (مخطوط).

23ـ رساله نسخ (مخطوط).

24ـ ترجمة قرآن.

25ـ تناسب آيات (ترجمه إلى الفارسية: عزّت الله مولائي نيا همداني).

26ـ تفكَّروا في عظمة خلق الله (إعداد وجمع: محسن عقيل).

27ـ معارفي أز قرآن (إعداد وجمع: خسرو تقدّسي نيا).

القسم الثاني: المؤلَّفات والأعمال الفقهية ــــــ

1ـ تمهيد القواعد.

2ـ حديث «لا تُعاد»، حديث «مَنْ زاد في صلاته».

3ـ دراسة مستوعبة عن مسألة ولاية الفقيه، أبعادها وحدودها.

4ـ مالكيّة الأرض.

5ـ أحكام شرعي.

6ـ تعليقه بر جواهر.

7ـ رسالة مسائل في القضاء.

8ـ ولاية الفقيه.

القسم الثالث: الأعمال المتفرِّقة ــــــ

1ـ تناسخ الأرواح (وترجمته الفارسية).

2ـ جامعه مدني.

3ـ شيخية.

4ـ پرتو ولايت (تدوين: مجتبى خياط).

5ـ حقوق المرأة في الإسلام.

6ـ حكومت إسلامي إمام خميني (تحرير باللغة العربية لقسمٍ كبير من الكتاب).

7ـ معجم رجال الحديث آية الله خوئي (بالتعاون).

القسم الأول: المؤلَّفات القرآنية ــــــ

1ـ التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب([1]) ــــــ

تأليف: الشيخ محمد هادي معرفت. الناشر: جامعة علوم إسلامي رضوي، مشهد المقدّسة. تاريخ النشر: 1418هـ، الموافق لـ (1376هـ.ش). مجلّدان (المجلد الأوّل: 566 صفحة؛ المجلد الثاني: 588 صفحة). قطع وزيري. مع الملحقات (والفهارس).

التعريف بالأقسام ــــــ

تمّ تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

الأوّل: ويشتمل هذا القسم على مباحث هامّة، من قبيل: التعريف بمفردة التفسير ومعانيها، واختلاف التفسير عن التأويل والترجمة، والعلوم التي يحتاج إليها المفسِّر، وتوهُّم حصر تأويل القرآن بالله تعالى، وتوقيفية تفسير القرآن، والمراد من التفسير بالرأي، وحجّية ظواهر القرآن، ومنهج القرآن في الانتقال وبيان المطالب، وبحث ترجمة القرآن وجوازها وإمكانها، ومناهج وآراء الفريقين بشأن الترجمة، ونقد وتقييم الترجمات.

الثاني: ويبحث هذا القسم في المراحل الخمسة من التفسير، والمسائل الأصلية لكلّ مرحلةٍ من هذه المراحل، وخصائص كلّ واحدة من هذه المراحل، وتعريف وتقييم كبار المفسِّرين في جميع هذه المراحل، وقيمة التفاسير في كلّ مرحلةٍ من هذه المراحل الخمسة.

ومن وجهة نظر سماحته فإن مراحل التفسير الخمسة، عبارة عن:

1ـ مرحلة الرسالة.

2ـ مرحلة الصحابة.

3ـ مرحلة التابعين.

4ـ مرحلة أهل البيت^.

5ـ مرحلة التدوين.

الثالث: إن هذا القسم يندرج تحت المرحلة الخامسة من مراحل التفسير، ويتناول منهجي «التفسير المأثور» و«التفسير الاجتهادي». وقد عمد سماحته إلى تقسيم التفسير المأثور إلى أربعة أقسام:

1ـ تفسير القرآن بالقرآن.

2ـ تفسير القرآن بالسنّة.

3ـ تفسير القرآن بقول الصحابي.

4ـ تفسير القرآن بقول التابعي.

وأشار إلى آفات هذا التفسير، من قبيل: ضعف السند، والوضع، والإسرائيليّات.

كما يشتمل الكتاب على أمور أخرى، من قبيل: التعريف بالأشخاص البارزين في بثّ الإسرائيليات، وتسلُّل هذه الآفة إلى التفسير والحديث، ونماذج وجذور ذلك، وذكر أربعة عشر كتاباً هامّاً من تفاسير الفريقين، والعمل على نقدها ودراستها.

وفي قسم التفسير الاجتهادي يتم التعرُّض لـ «أسلوب التفسير الاجتهادي»، و«أنواع التفاسير الاجتهادية»، و«التفاسير الجامعة المعاصرة»، واتجاهاتها، مع ذكر أهمّ التفاسير الأدبيّة واللغويّة والعرفانيّة والمختصرة والمتشابهات.

حول هذا الكتاب ــــــ

يمثِّل هذا الكتاب ردّاً على كتاب «التفسير والمفسِّرون»، لمؤلفه الأستاذ محمد حسين الذهبي، حيث نسب في كتابه التراث التفسيري للفرقة البابية إلى الشيعة الإمامية. وجعل الإمام عليّاً× من ناحية كثرة الروايات التفسيرية في مرتبةٍ تلي عبد الله بن عبّاس، وعبد الله بن مسعود، وذكر أشخاصاً من قبيل: عكرمة البربري، ومحمد بن كعب القرظي، وعامر الشعبي، وقتادة، بوصفهم من المفسِّرين، دون أن يأتي على ذكر الإمام الحسن والإمام الحسين والإمام الباقر والإمام الصادق^. الأمر الذي دعا الشيخ معرفت إلى خوض غمار الدفاع عن حياض التشيُّع، ويملأ الخلأ الناشئ عن عدم وجود كتابٍ واقعيّ في هذا المجال.

يمتاز هذا الكتاب بعصرية الأسلوب، وثراء المصادر، والاهتمام الخاصّ بالإسرائيليات، أو الكتابات النافعة والفريدة، والاهتمام بالقضايا الجوهرية، وإبداء الرأي بشأن المسائل المطروحة.

كما يشتمل هذا الكتاب على الكثير من الآراء الحديثة للشيخ معرفت في مجال التفسير وعلوم القرآن، ومنها:

1ـ اختلاف التفسير عن التأويل، وبيان أربعة أنواع من التأويل.

2ـ عدم الموافقة على وجود الحقيقة القرآنية التي تكون مصداقاً لتأويل القرآن في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ﴾ (الأعراف: 53).

3ـ إمكان فهم تأويل القرآن من قبل الراسخين في العلم، وإمكان الكشف عن ضوابط وقواعد التأويل.

4ـ تفسير جميع القرآن من قبل النبيّ الأكرم|، وملاحظة روايات الأئمّة مع عدم نسبتها إلى النبيّ الأكرم.

5ـ إنّ ما يقوله الصحابة والتابعون لا يمثِّل حجّةً شرعيّة لازمة الاتّباع.

6ـ بيان اعتبار وحجِّية الروايات التفسيرية المأثورة عن الأئمّة الأطهار، ومشكلة عدم اعتبار بعض كتب التفسير الروائي، وخلط بعض المفسِّرين بين تفسير وتأويلات المعصومين^.

7ـ الدفاع عن بعض التابعين وتابعي التابعين، من أمثال: عكرمة، والحسن البصري، وغيرهما.

8ـ تقديم معيار لتحديد الروايات المعتبرة، والتي يمكن الاستناد إليها في مجال التفسير.

9ـ التأكيد على أهمِّية تفسير أبي الفتوح الرازي، وتفسير الفخر الرازي، وتقوية احتمال تشيُّعهما([2]).

2ـ التفسير والمفسِّرون ــــــ

تأليف: الشيخ محمد هادي معرفت. ترجمه إلى الفارسية: علي خياط؛ وعلي نصيري. الناشر: مؤسّسة التمهيد الثقافية. جزءان (شوميز) (الجزء الأول في 526 صفحة، والجزء الثاني في 607 صفحة). القطع: وزيري. الطبعة الأولى بتاريخ: أرديبهشت من عام 1379هـ.ش، وصيف عام 1380هـ.ش. الموضوع: تاريخ المفسِّرين. ترجمة: التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب.

أسباب التأليف والترجمة ــــــ

حيث كان هذا الكتاب مشتملاً على ثلاث خصائص رئيسة، مع ضرورة نشر الكتب العلمية باللغة الفارسية، فقد عمدت مؤسّسة التمهيد إلى القيام بأعباء ترجمته وطباعته وتوزيعه. أما تلك الخصائص الخمس، فهي:

1ـ رجوع المؤلف إلى كلّ مصدر نافع؛ بغية إثراء الكتاب.

2ـ الإبداع والابتكار، من قبيل: ضوابط التأويل، وأسلوب القرآن البياني، ودور أهل البيت^.

3ـ دراسة ونقد الآراء في عرض نقل الأقوال.

4ـ الدفاع عن حياض مذهب أهل البيت^، من خلال إفراد فصول لذلك، من قبيل: دور أهل البيت في التفسير، والتحقيق الشامل والجامع حول الموالين لأهل البيت^.

5ـ تقديم دورة كاملة في تاريخ التفسير، ابتداء من المصطلحات، وصولاً إلى مراحل تبلور التفسير، ومذاهب الفريقين، وما إلى ذلك.

المجلد الأول ــــــ

يشتمل هذا المجلد على مقدّمة للمؤلِّف، وثمانية فصول:

1ـ التفسير.

2ـ أساليب بيان القرآن.

3ـ ترجمة القرآن.

4ـ ظهور التفسير.

5ـ التفسير في عصر الصحابة.

6ـ التفسير في عصر التابعين.

7ـ مشاهير المفسِّرين بعد عصر التابعين.

8ـ دور أهل البيت^ في التفسير.

الفصل الأول ــــــ

يشتمل هذا الفصل على مباحث من قبيل: تعريف التفسير، ووجه الحاجة إلى التفسير، والتفسير من وجهة نظر بدر الدين الزركشي، والفرق بين التفسير والتأويل، والتأويل في اللغة، ومعاني التأويل، ومصاديق الآيات المشتملة على مفاهيم عامّة، وضوابط ملاك التأويل، وهل العلم بالتأويل هو من جملة ما يختصّ الله به؟ وهل التفسير توقيفيٌّ؟ وشرائط المفسِّر، وأنواع التفسير، والتفسير بالرأي، وخلاصة بحث التفسير بالرأي، ورأي السيد الخوئي، ورأي العلاّمة الطباطبائي، ورأي الأستاذ محمد حسين الذهبي، وحجِّية ظواهر القرآن، وإنكار نسبة القول بعدم حجِّية ظواهر القرآن الكريم إلى الفقهاء الأخباريين.

وقال سماحته في تعريف التفسير: «التفسير ليس مجرد كشف القناع عن اللفظ المشكل، بل هو محاولة إزالة الخفاء في دلالة الكلام، فلا بُدَّ أن يكون هناك إبهامٌ في وجه اللفظ، بحيث ستر وجه المعنى، ويحتاج إلى محاولةٍ واجتهاد بالغ حتّى يزول الخفاء ويرتفع الإشكال»([3]).

وعليه فإنه يرى أن الحاجة إلى التفسير تأتي من الإبهام والغموض الذي يعرض للقرآن، وقد يعود بعضه إلى طبيعة البيان القرآني([4]). وأما التأويل فهو دفع الشبهة عن المتشابه من الأقوال والأفعال، فمورده حصول شبهة في قولٍ أو عمل أوجبت خفاء الحقيقة، فالتأويل إزاحة هذا الخفاء. فالتأويل ـ مضافاً إلى أنه رفعُ إبهامٍ ـ هو دفعُ شبهةٍ أيضاً.

وفي معرض بيان معاني التأويل عمد الأستاذ معرفت إلى ذكر أربعة معاني، ثلاثة منها في مقابل التفسير (حيث تقوم بينهما علاقة العموم والخصوص المطلق)، والنوع الرابع من التأويل هو بمعنى الجَرْي والتطبيق، إذ يقول في بيان ذلك: «مفهوم عام، منتزع من فحوى الآية الواردة بشأنٍ خاصّ»([5]).

وفي موضعٍ آخر بيَّن ضابط هذه النظريّة المبتكرة من قبله، قائلاً: «رعاية المناسبة القريبة بين ظهر الكلام وبطنه، أي بين الدلالة الظاهرية وهذه الدلالة الباطنية للكلام… ومراعاة النظم والدقّة في إلغاء الخصوصيات المكتنفة بالكلام، ليخلص صفوه ويجلو لبابه في مفهومه العام»([6]).

وفي قسم الآراء بشأن التأويل نجد سماحته لا يوافق على رأي العلامة الطباطبائي في قوله بوجود حقيقتين للقرآن، وهما: «الوجود الظاهري المتبلور في قالب الألفاظ؛ والوجود الباطني الذي يمثِّل أصل القرآن الموجود، والذي لا يمكن أن تتناوله عقول البشر»([7]). ولا يرى العلم بالتأويل حِكْراً على الله سبحانه وتعالى([8]). كما أنه لا يتَّفق مع القول بتوقيفية التفسير أيضاً([9]).

وفي البحث الحادي عشر (شرائط المفسِّر) يرى ـ نقلاً عن الراغب ـ ضرورة عشرة علوم [كمقدِّمة] لفهم علم التفسير، وهي: اللغة، والاشتقاق، والنحو، والقراءات، والسيرة، والحديث، وأصول الفقه، و[علم الأحكام]([10])، والكلام، والموهبة([11]).

وقد ذكر سماحته بحثاً مسهباً حول التفسير بالرأي، وقال فيه: إن التفسير بالرأي، الذي ورد النهي عنه مطلقاً، «هو الاستبداد بالرأي غير المستند إلى ركنٍ وثيق [في التفسير]»، أو تحميل الرأي على القرآن الكريم([12]). كما ذهب سماحته إلى حجِّية ظواهر القرآن، ورفض نسبة «عدم القول بحجِّية ظواهر القرآن» إلى الأخباريين.

الفصل الثاني ــــــ

لقد اختصّ هذا الفصل ببحث «أساليب بيان القرآن»، وهو يشتمل على الأبحاث التالية: السهل والممتنع، والجمع بين المعاني المتعدِّدة، ولغة القرآن الخاصّة، والجمع بين الإيجاز والإيفاء، ورعاية فهم العامّة مع إقناع الخاصّة، وآلية الاستعارة، والمجاز والكناية.

وقد اعتبر الكاتب في القسم الأوّل أن أسلوب إفادة المعاني يمثِّل الحدّ الوسط بين السهل والممتنع، فهو سهل العبارة، ممتنع المباني.

وفي القسم الثاني ذهب المؤلِّف إلى الاعتقاد بأن القرآن الكريم قد جمع بين المعاني.

وإن القرآن من وجهة نظره يشتمل على لغته الخاصّة، مثل كلّ صاحب مصطلح في فنٍّ ما.

ورأى أن القرآن الكريم يمتاز بالجمع بين الإيجاز والإيفاء، ويقول في ذلك: «وهكذا نجد القرآن في استدلالاته قد جمع بين أسلوبين يختلفان في شرائطهما، هما: أسلوب الخطابة؛ وأسلوب البرهان. ذاك إقناعٌ للجمهور بما يتسالمون به من مقبولات القضايا ومظنوناتها، وهذا إخضاع للعلماء بما يتصادقون عليه من أوليات ويقينيات. ومن الممتنع في العادة أن يقوم المتكلِّم بإجابة ملتمس كلا الفريقين، ليجمع بين المظنون و المتيقَّن، في خطابٍ واحد، الأمر الذي حقَّقه القرآن بعجيب بيانه وغريب أسلوبه… قد أكثر القرآن من أنواع الاستعارة، وأجاد في فنونها، وكان لا بُدَّ منه، وهو آخذ في توسُّع المعاني توسُّع الآفاق، في حين تضايقت الألفاظ عن الإيفاء بمقاصد القرآن لو قيِّدت بمعانيها الموضوعة لها محدودة النطاق».

الفصل الثالث ــــــ

يختصّ هذا الفصل بـ «ترجمة القرآن الكريم».

لقد بدأ المؤلِّف هذا البحث بطرح ثلاثة أسئلة، وهي:

1ـ إمكان ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى.

2ـ إمكان عرض هذه الترجمة بوصفها قرآناً.

3ـ ما هو الحكم الشرعي بشأن الترجمة.

وقد عمد سماحته إلى إيضاح مفردات وأساليب الترجمة الثلاثة. وقد ذكر الخصائص الثلاثة الأساسية في القرآن الكريم، وأهمِّية الترجمة، وأدلّة المخالفين (ثلاثة أدلّة)، وفتاوى العلماء في هذا الشأن.

وفي ما يتعلَّق بالأحكام الفقهية بشأن نصّ الترجمة قال: لقد اتّفقت كلمة الفقهاء الشيعة على أن ترجمة القرآن ليست قرآناً. ثمّ ساق المؤلِّف أربعة أدلّة ليثبت أن ترجمة القرآن تمثِّل رسالة، مع التذكير بسابقة الترجمة في الإسلام.

وفي بحث كيفيّة ترجمة القرآن تحدّث سماحته عن الترجمة المفضَّلة عنده، فقال: «أن يعمد المترجم إلى آيةٍ آية من القرآن، وفق الترتيب الموجود، فيستجيد أوّلاً فهم مضامينها عن دقّةٍ وإمعان، بما فيها من دلالات أصلية ودلالات تبعية لفظية، دون الدلالات التبعية العقلية؛ إذ التصدي لهذه الأخيرة شأن التفسير، دون الترجمة»([13]).

يذكر الأستاذ معرفت ستّ خطوات للترجمة المعنويّة، ويرصد للمترجم سبعة شروط. ويرى ثلاثة عناصر ضرورية للاعتراف بجودة الترجمة، واستيفائها لأركان الترجمة الصحيحة.

ثمّ يعمد إلى بيان نماذج من الترجمات الخاطئة، مع إحصائية إجمالية عن ترجمات القرآن الكريم.

الفصل الرابع ــــــ

يشتمل هذا الفصل على موضوع «ظهور التفسير».

لقد ذهب الشيخ معرفت إلى الاعتقاد بأن مهمّة النبيّ الأكرم| تكمن في شرح وتفصيل أسس التعاليم الإسلامية، أو مباني الأحكام الواردة في القرآن الكريم؛ إذ كان النبيّ الأكرم يعمل بشكلٍ متواصل على تلاوة القرآن على الصحابة، آية آية، ويعمل على إزالة غشاوة الغموض والإبهام، ويعلِّمهم طريقة الاستنباط من القرآن الكريم.

يذهب الشيخ معرفت ـ بالنظر إلى العدد الكبير من الروايات الخاصّة بتفسير آيات الأحكام، والروايات التفسيرية الأخرى المأثورة عن النبيّ الأكرم| في شرح وبيان المعضلات، مع روايات الصحابة، والروايات المأثورة عن أهل البيت^ ـ إلى الاعتقاد بأن القرآن قد تمَّ تفسيره بشكلٍ كامل([14]).

وقد رأى أن حجم الروايات التفسيرية المأثورة عن أهل البيت موازٍ لحجم الروايات التفسيرية المأثورة عن النبيّ الأكرم|.

وتحدَّث عن أسلوب بيان مفاهيم القرآن من قبل النبيّ الأكرم قائلاً: «لقد تمّ تشريع الأحكام في القرآن على نحو الإجمال، وفي إطار القواعد العامة والكلِّية، وأما جزئياتها وتفاصيلها فقد تكفَّلت به السنّة الشريفة».

وقد عمد سماحته إلى تقسيم الروايات، بلحاظ بيان الُمجْمَلات، إلى خمسة أقسام.

وقد ذكر اثني عشر نموذجاً من التفسير بالمأثور عن النبيّ الأكرم|.

الفصل الخامس ــــــ

موضوع هذا الفصل هو «التفسير في عصر الصحابة».

بعد التحاق رسول الله| بالرفيق الأعلى انتقلت مسؤولية نشر التعاليم الإسلامية إلى الصحابة. وكان الصحابة مختلفين في فهمهم للقرآن الكريم. وقد ذكر سماحته أربعةً من الصحابة بوصفهم من أشهر المفسِّرين للقرآن الكريم، وهم:

1ـ الإمام عليّ بن أبي طالب×.

2ـ عبد الله بن عباس.

3ـ عبد الله بن مسعود.

4ـ أُبَيّ بن كعب.

وقد عرّف الإمام علي× بأنه الأعلم بمعاني القرآن الكريم على الإطلاق، ثم تحدّث قليلاً عن عبد الله بن مسعود، وأُبَيّ بن كعب، ليفصِّل الكلام بعد ذلك بشأن عبد الله بن عبّاس (المساحة التفسيرية، وأسلوب التفسير، وما إلى ذلك).

وفي قسمٍ آخر تحدَّث عن قيمة تفسير الصحابي، ورأى هنالك ضرورةً لمراعاة شرطين في اعتبار رواية الصحابي، وهما:

1ـ صحّة السند.

2ـ علوّ شأن ومرتبة الصحابيّ([15]).

وقال بشأن الأحاديث المنقولة عن الصحابة: إنها إذا لم تنسب إلى النبيّ الأكرم| تكون بحكم الحديث الموقوف، ولا يكون المرويّ عن الصحابة والتابعين ـ في مثل هذه الحالة ـ حجّة لازمة الاتباع([16]).

وفي ختام هذا الفصل ذكر الشيخ معرفت خمس خصائص لتفاسير الصحابة:

1ـ البساطة.

2ـ السلامة من الجَدَل والاختلاف.

3ـ البُعْد عن التفسير بالرأي.

4ـ الخلوّ من الأساطير.

5ـ الجَزْم والخُلُوّ من الشكّ والترديد.

الفصل السادس ــــــ

يتعرَّض هذا الفصل لموضوع «التفسير في عصر التابعين».

وفي البداية يعمل الشيخ معرفت في هذا الفصل على التعريف بخمس مدارس تفسيرية:

1ـ المدرسة المكِّيّة.

2ـ المدرسة المدنيّة.

3ـ المدرسة الكوفيّة.

4ـ المدرسة البصريّة.

5ـ المدرسة الشاميّة.

ثمّ قام بالتعريف بثلاثين مفسِّراً من التابعين.

ودافع عن بعض المفسِّرين من التابعين، الذين ضعَّفتهم الكتب الرجالية الشيعية، من أمثال: عكرمة، والحسن البصري.

الفصل السابع ــــــ

يحمل هذا الفصل عنوان: «مشاهير المفسِّرين بعد التابعين».

وقد تحدث هذا الفصل عن أشهر هؤلاء المفسِّرين على نحو الإجمال، وعددهم 31 مفسِّراً، وهم: الضحّاك، وشهر بن حوشب، والسدّي الكبير، وابن أبي نجيح، وواصل بن عطاء الخراساني، وأبو نضر الكلبي، وأبو حمزة الثُّمالي، وشبل بن عباد، وابن جريج، وآخرون.

ومن خصائص كتاب «التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب» أن مؤلِّفه يتمتَّع بالقدرة على تجديد الآراء. ومن ذلك ما اشتمل عليه هذا الفصل ـ خلافاً للنصوص العربية التي عرَّفت ابن جريج بوصفه واحداً من أقطاب نشر الروايات الإسرائيلية ـ من تكذيب هذه التُّهْمة في معرض ترجمته.

كما أن التعريف بالمفسِّرين من تابعي التابعين من إضافات الترجمة.

الفصل الثامن ــــــ

لقد أفرد المؤلِّف هذا الفصل للحديث عن «دور أهل البيت^ في التفسير».

وفي البداية أكَّد سماحته على دورهم في هذا الشأن؛ بالنظر إلى كونهم عدل القرآن، طبقاً لحديث الثِّقْلين، الذي يجعل من العترة ندّاً للقرآن الكريم.

ثمّ قام ببيان بعض الأمور في ما يتعلَّق بهذا الحديث الشريف، من قبيل: وجوب مودّة أهل البيت، واستمرار إمامة أهل البيت، وإثبات مرجعيّتهم العلمية بعد رسول الله|، وكونهم الراسخين في العلم، والعلماء بالتفسير والتأويل.

وقد لخّص سماحته دور أهل البيت بالتفسير التربوي ـ التعليمي، وهداية الناس إلى طرق التفسير الصحيح.

وقد أشار إلى مشكلتين في الروايات المأثورة عن المعصومين^، وهما: عدم اعتبار بعض كتب التفسير الروائي؛ وخلط بعض المفسِّرين بين تفسير وتأويل المعصومين.

وأكَّد على وضع الحديث على لسان الأئمة^.

وفي موضعٍ آخر قام بنقل ودراسة نماذج من التفاسير المأثورة عن أهل البيت، من قبيل: آيات الوضوء، والقصر في السفر، والخمس، وقطع اليد، وتحريم الخمر، وقتل المؤمن عمداً، والطلاق ثلاثاً، وتشريع المتعة، والرجعة، والبداء.

المجلد الثاني ــــــ

يختصّ المجلد الثاني ببحث استفتاحي، وهو (التفسير في عصر التابعين). وقد تمّ استيعابه ضمن الفصل التاسع إلى الرابع عشر.

البحث الاستفتاحي ــــــ

قال المؤلِّف في بداية البحث، تحت عنوان: «التفسير في عصر التدوين»: إن التفسير كان في بداية أمره يتمّ مشافهة، وفي مرحلة تابعي التابعين بدأ العمل على ضبط التفسير في دفاتر وألواح. وفي أواسط القرن الهجري الثاني بدأت عملية تدوين التفسير.

يرى المؤلِّف أن تفسير الفرّاء يعتبر أوّل تفسير مدوَّن.

ثمّ عمد إلى بيان مراحل التفسير وتنوّعه. وقال في قسم «التفسير التربوي»: إن التفسير التربوي قد بدأ بأسلوبين، وهما: التفسير بالمأثور؛ والتفسير الاجتهادي.

ثمّ تعرّض بعد ذلك إلى ذكر التفاسير الجامعة، من قبيل: مجمع البيان، وغيره من التفاسير.

وفي الفصول التالية أخذ يبيِّن عيوب كلّ واحدٍ من أساليب التفسير النقلي والاجتهادي.

الفصل التاسع ــــــ

يختصّ هذا الفصل بـ «التفسير النقلي»، حيث قام المؤلِّف بتقسيم التفسير النقلي إلى أربعة أنواع، وهي: تفسير القرآن بالقرآن؛ وتفسير القرآن بالسنّة؛ وتفسير القرآن بأقوال الصحابة؛ وتفسير القرآن بأقوال التابعين.

وعلى هامش الحديث عن مبحث «تفسير القرآن بأقوال التابعين» تعرَّض إلى موضوع حجِّية خبر الواحد، وقال بأن حجِّية خبر الواحد (الثقة) تستند إلى سيرة العقلاء، ولذلك فإننا نقبل بجميع الأحكام وسنن الشريعة ممّا يُعَدُّ تفصيلاً لمجمل القرآن، وتفسيراً لهذه الآيات، ممّا نحصل عليه من طريق خبر الواحد الجامع للشرائط. وإذا كان هناك خللٌ من ناحية السند أو المحتوى فإنّنا سنرفضه([17]).

ثم تعرَّض سماحته إلى بحث «آفات التفسير النقلي»، وقال بأن من أهمِّها ثلاث آفات، وهي:

1ـ ضعف السند.

2ـ الوضع في التفسير.

3ـ الإسرائيليّات.

وفي بحث «الوضع» تعرَّض سماحته إلى عُمْدة أسباب الوضع في إطار المباحث التالية:

1ـ الإفساد في الدين من طريق الزنادقة.

2ـ الانتصار للمذهب.

3ـ الترغيب والترهيب.

4ـ التزلُّف للسلاطين.

5ـ وضع الأحاديث خدمةً للأغراض السياسية.

6ـ التأثُّر بالعامّة.

وقد ذكر من بين الأشخاص البارزين في اختلاق الحديث كلاًّ من: ابن أبي يحيى، والواقدي، ومقاتل بن سليمان، ومحمد بن سعيد المعروف بـ (المصلوب)، واثنين وأربعين شخصاً آخرين بوصفهم من الوضّاعين.

وفي القسم الثالث (الإسرائيليات) قام في البداية بتوضيح المراد من الإسرائيليات، قائلاً: إنها تشمل جميع الأساطير القديمة التي تسلَّلت إلى التفسير والحديث والتاريخ.

ثم تعرَّض بعد ذلك إلى «الإسرائيليات في كتب التفسير والحديث»، و«الرجوع إلى أهل الكتاب»، و«نقد ودراسة أدلّة جواز الرجوع إلى أهل الكتاب». وردَّ أدلة المجوّزين.

وفي قسم «المصادر الرئيسة لبثّ الإسرائيليات» ذكر سبعة أشخاص بوصفهم شيوخ الإسرائيليات، وهم:

1ـ عبد الله بن سلام.

2ـ تميم بن أوس الداري.

3ـ كعب الأحبار.

4ـ عبد الله بن عمرو بن العاص.

5ـ أبو هريرة.

6ـ وهب بن منبِّه.

7ـ محمد بن كعب القرضي.

وأما ابن جريج فقد عمد سماحته إلى تبرئته من تهمة بثّ الإسرائيليات، وأخرجه من عداد المروِّجين لها.

وفي البحث التالي (منشأ شيوع الإسرائيليات) رأى الشيخ معرفت أن الإسرائيليات قد بدأت بعد مدّةٍ من خلافة عمر، واتساع رقعة البلاد الإسلامية.

ثمّ تعرَّض بعد ذلك إلى ظاهرة «القصّ»، و«أقسام الإسرائيليّات»، و«نماذج من الإسرائيليّات في التفسير».

الفصل العاشر ــــــ

يتمّ الحديث في هذا الفصل عن «أشهر التفاسير النقلية».

في التفاسير النقلية تمّ التصرّف على نحوين؛ فقد عمد بعضها ـ ضمن النقل ـ إلى النقد أيضاً، من قبيل: مجمع البيان؛ وبعضها الآخر قد اكتفى بالنقل فقط، من قبيل: الدرّ المنثور.

وفي نقل الأحاديث هناك مَنْ عمل على نقل كلّ ما وقعت عليه يده، من أمثال: الطبري، والسيوطي، والسيد هاشم البحراني؛ وهناك مَنْ اكتفى بمجرّد الأحاديث المقبولة عنده.

يذهب الشيخ معرفت إلى الاعتقاد بأن النقد الرئيس الذي يتّجه إلى التفاسير النقلية يعود إلى «عدم الالتفات إلى صحّة وسقم الأسانيد والمتون».

ثمّ قام بتعريف ثلاثين أثراً بارزاً من التفاسير النقلية، منذ صدر الإسلام حتّى هذه اللحظة.

الفصل الحادي عشر ــــــ

«التفسير الاجتهادي» هو موضوع هذا الفصل، حيث يتعرَّض أوّلاً إلى «تنوّع التفسير الاجتهادي» (الأدبي، واللغوي، والكلامي، والفلسفي، والعرفاني، والاجتماعي، والعلمي أو الجامع لموردين أو أكثر من بين هذه الموارد)، موضِّحاً أن كلّ واحد من هذه التفاسير تغلب عليه صبغةٌ محدَّدة. ثمّ قام بذكر أهم الكتب التفسيرية لكل نوع من أنواع التفاسير الاجتهادية.

1ـ التفسير الفقهي (آيات الأحكام)، ومن أهمّها: أحكام القرآن، لكلٍّ من: الجصّاص، والشافعي، وكيا الهرّاسي، والمالكي، والقطب الراوندي، والسيوري؛ وزبدة البيان، للمقدَّس الأردبيلي؛ ومسالك الأفهام إلى آيات الأحكام، لجواد الكاظمي؛ وقلائد الدرر في بيان آيات الأحكام بالأثر).

2ـ «التفاسير الجامعة»، حيث يشير في هذا القسم إلى أحد عشر تفسيراً.

3ـ التفاسير المختصرة (ثمانية تفاسير).

4ـ التفاسير الأدبية (أحد عشر تفسيراً).

الفصل الثاني عشر ــــــ

إن هذا الفصل ـ الذي هو في الحقيقة تتمّةٌ للفصل السابق ـ يختصّ بنوعٍ آخر من التفسير الاجتهادي (التفسير العرفاني). ويتعرَّض المؤلِّف في البداية إلى توضيح العرفان، والعرفان والحكمة، والعناصر الرئيسة في العرفان (ستّة عناصر)، والعرفان والتصوُّف، والشريعة والطريقة، وأسلوب التفسير العرفاني، لينتهي بعد ذلك إلى التعريف بالتفاسير العرفانية (ومجموعها عشرة تفاسير).

الفصل الثالث عشر ــــــ

يتحدَّث الكاتب في هذا الفصل عن «التفسير في العصر الحديث». وفي البداية يتعرَّض إلى «ازدهار التفسير المواكب للتطوُّر الزمني»، و«مفهوم التفسير العصري»، و«النماذج»، و«الأساليب».

وفي «الأسلوب العلمي» تحدَّث عن أحد عشر تفسيراً، وفي «الأسلوب الأدبي الاجتماعي» تحدَّث ـ بعد التعريف بطلائع هذه المدرسة ـ عن سبعة عشر تفسيراً.

ومن ثم يتعرّض إلى «الأسلوب السياسي الانحرافي»، لينتقل بعد ذلك إلى «المنهج العقلي المتطرِّف»، وتفسيرين من هذا الصنف، لينتهي بالتالي إلى الحديث عن «التفسير بحَسَب ترتيب النزول».

الفصل الرابع عشر ــــــ

الفصل الأخير من هذا الكتاب يختصّ بـ «التفسير الموضوعي».

ويشتمل على خصائص التفسير الموضوعي (السموّ في الهدف والعمق، والدور الإثباتي)، وأنواع التفسير الموضوعي، وأوّل تبويب موضوعي للآيات، والتفاسير الموضوعية الشاملة (مفاهيم القرآن، والرسالة الخالدة، ورسالة القرآن، ومعارف القرآن، والتفسير الموضوعي، للحكيم جوادي الآملي)، والتفاسير اللغوية، وتفسير متشابهات القرآن (عشرة تفاسير).

وينتهي الكتاب بفهرسة الآيات، وفهرسة الأعلام، وفهرسة المصادر.

3ـ التمهيد في علوم القرآن ــــــ

المؤلِّف: الشيخ محمد هادي معرفت. الناشر: مطبعة مهر. ثلاثة مجلدات. الطبعة الأولى، قم المقدّسة، 1396هـ؛ الطبعة الثانية، انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرِّسين بقم (ستّة أجزاء) (الجزء الأول في 491 صفحة، والجزء الثاني في 414 صفحة، والجزء الثالث في 465 صفحة، والجزء الرابع في 322 صفحة، والجزء الخامس في 730 صفحة، والجزء السادس في 413 صفحة)، 1411هـ؛ الطبعة الرابعة، مطبعة مهر، 1368هـ.ش. القطع: وزيري.

الجزء الأول ــــــ

لقد أكَّد الشيخ معرفت في مقدِّمة طويلة نسبياً (من خمس عشرة صفحة) على ضرورة دراسة علوم القرآن. وقد عرَّف بالتفصيل الكتب التي تمّ تأليفها في مختلف العلوم القرآنية، منذ نهاية القرن الهجري الأول إلى نهاية القرن الهجري الرابع عشر.

ثم عمد إلى بيان السبب الذي دفعه إلى الخوض في مباحث العلوم القرآنية، ورسم ذلك في إطار افتقار المكتبة الشيعية في العصر الراهن لكتب في مجال علوم القرآن، مع التذكير بأن الشيعة في الماضي كانوا يمثِّلون الطليعة في هذا المضمار([18]).

الفصل الأول: الوحي والقرآن ــــــ

قسّم الكاتب هذا الفصل إلى أربعة أقسام:

1ـ ظاهرة الوحي (الوحي في اللغة، والوحي في القرآن، والوحي الرسالي).

2ـ وقفةٌ عند مسألة الوحي (جانب روحانية الإنسان، وبراهين فلسفية لإثبات النفس، وأدلّة حديثة على وجود الروح، وفذلكة البحث، والوحي عند فلاسفة الغرب).

3ـ أنحاء الوحي الرسالي (الرؤيا الصادقة، ونزول جبرئيل، والوحي المباشر).

4ـ موقف النبيّ من الوحي (النبوّة مقرونة بدلائل نيّرة، وقصّة ورقة بن نوفل، والوحي لا يحتمل التباساً، وأسطورة الغرانيق، ونقد الحديث سنداً ومدلولاً، وما إلى ذلك).

في القسم الأول رأى أن الوحي في اللغة يعني الإعلام السريع الخفيّ. وذهب إلى الاعتقاد بأن القرآن الكريم قد استعمل الوحي في أربعة معاني، وهي: المعنى اللغوي، والتركيز الغريزي الطبيعي، وإلهام النفس، والوحي الرسالي. وقال بأن الوحي الرسالي قد استعمل في أكثر من سبعين موضعاً من القرآن.

وفي القسم الثاني يبيّن أن الوحي الرسالي عبارة عن «الاتصال الروحي بما وراء المادّة، وذلك يحصل للأنبياء بداعي الرسالة. ومن هنا فقد قام الأنبياء بإيصال رسالة الله للناس بإخلاص وأمانة». ولكنّه يعتقد بأن الإنسان المادّي ـ بسبب قصوره الذاتي ـ عاجزٌ عن إدراك طبيعة وكيفية هذا الاتصال الروحي.

يذهب سماحته إلى القول بأن للإنسان وراء شخصيَّته الظاهرية شخصية باطنية، تكتسب أحياناً الأهلية للارتباط بالعالم الروحاني الأعلى. ويرى أن إنكار الوحي من قبل البعض هو نتيجةٌ طبيعيّة لرؤيتهم المادّية البَحْتة. وعمد إلى بيان البُعْد الروحاني للإنسان والبراهين الفلسفية على إثبات النفس، والأدلّة الجديدة على وجود الروح.

ثم قال، تحت عنوان: «الوحي عند فلاسفة الغرب»: إن علماء المسلمين يرَوْن الوحي إلقاءً في وجود الإنسان من الخارج، أما الغربيون فيرَوْن الوحي إلهاماتٍ تنبثق من داخل وجود الإنسان؛ لأن الله ـ من وجهة نظرهم ـ أجلّ من أن يقف البشر أمامه، أو أن يتَّصل به واحدٌ من مخلوقاته.

ثم قام الأستاذ معرفت ـ من خلال طرح مسألة اعتبار الإنسان موجوداً ذا بُعْدَيْن (البُعْد الجسدي، والبُعْد الروحي) ـ بتصحيح نسبة الاتصال بين الله وعباده بتوسيط البُعْد الروحي.

وفي القسم الثالث تحدَّث ضمن عنوان: «أنحاء الوحي الرسالي» عن ثلاثة أنواع: الرؤيا الصادقة، ونزول جبرائيل، والوحي المباشر من دون واسطةٍ.

وفي القسم الرابع تحدّث ضمن عنوان: «موقف النبيّ من الوحي» عن سؤالين، وهما:

1ـ «كيف فهم النبيّ أنه مبعوثٌ من قبل الله بالرسالة»؟

2ـ «هل يمكن تصوُّر الخطأ في الوحي أم لا»؟

ثم ذكر مذهب الأئمّة^ في تنزيه رسول الله|، موضِّحاً اقتران النبوّة بالأدلة الواضحة والساطعة، من خلال الاستناد إلى الروايات الواردة في هذا الشأن.

وفي هذا السياق ردَّ على قصّة ورقة بن نوفل، قائلاً بأن لا مكان للالتباس والشكّ في الوحي.

وعلى أساس ذلك أيضاً قال بردّ أسطورة الغرانيق، وناقش فيها سنداً ودلالةً، من حيث مناقضتها للقرآن، ومنافاتها لمقام العصمة، وتهافتها وعدم انسجامها حتّى مع آيات السورة الواردة فيها.

الفصل الثاني: نزول القرآن ــــــ

لقد رتَّب المؤلِّف هذا الفصل ضمن عشرة أقسام:

القسم الأول: «بدء نزول الوحي» (البعثة): حيث أرَّخ بداية نزول الوحي وبعثة رسول الله بالسابع عشر من شهر رجب، ورأى في الآيات النازلة إيذاناً بالنبوّة، دون نزول القرآن الكريم.

القسم الثاني: «بدء نزول القرآن»: حيث يرى بداية نزول القرآن في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك.

القسم الثالث: «الفترة»: وهي مدّةٌ استغرقت ثلاثة سنوات، تفصل بين الإعلان عن الرسالة ونزول القرآن الكريم.

القسم الرابع: «الآراء والتأويلات»: بالالتفات إلى علمنا بنزول القرآن على مدى ثلاثة وعشرين سنة قام سماحته بشرح المراد من نزول القرآن في ليلة القدر من رمضان، ونقد ذلك من زاوية الآراء المختلفة والمتنوِّعة في هذا الشأن، حيث استعرض خمس نظريات، مع بيان أجوبة الفخر الرازي، وتحقيق الشيخ المفيد، والسيد المرتضى (علم الهدى).

القسم الخامس: في بيان «أول ما نزل من القرآن»: حيث يذكر ثلاثة أقوال في هذا الشأن، وهي: (العلق، والمدَّثر، والفاتحة)، مع ذهابه إلى إمكان الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة، وذلك بالقول: نزلت الآيات الثلاثة أو الخمسة الأولى من سورة العلق للتبشير بالرسالة، وبعدها بفترةٍ نزلت الآيات الأولى من سورة المدَّثر، وأما سورة الحمد فهي أوّل سورةٍ كاملة نزلت على رسول الله.

القسم السادس: «آخر ما نزل من القرآن»، مع ترجيح أن تكون هي آية إكمال الدين ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ (المائدة: 3).

القسم السابع: يتعلّق بظاهرة المكّي والمدني. ويرى الشيخ معرفت أن الملاك في ذلك هو الاعتبار الزمني، ما قبل وبعد الهجرة [دون الاعتبار المكاني].

القسم الثامن: حول «ترتيب النزول»، مع بيان قائمة بترتيب نزول السور، أوّلاً فآخراً.

القسم التاسع: في «السور المختلف بشأنها»، وهي تزيد على الثلاثين سورة من القرآن الكريم، وقع الخلاف بين العلماء بشأن مكِّيتها أو مدنيتها.

القسم العاشر: «الآيات المستثنيات»: حيث يذهب سماحته إلى القول: على الرغم من وجود احتمال أن تكون هناك بعض الآيات المكِّية في سور مدنية، والعكس صحيح أيضاً، إلاّ أنه لا يوجد دليلٌ متقن على حصول هذه الظاهرة.

الفصل الثالث: معرفة أسباب النزول ــــــ

يتألَّف هذا الفصل من سبعة أقسام:

القسم الأول: «قيمة هذه المعرفة وفائدتها»: حيث يتحدّث فيه الشيخ معرفت عن قيمة شأن النزول ودوره في فهم معاني القرآن وحلّ معضلات التفسير.

القسم الثاني: «الطريق إلى معرفة أسباب النزول»: حيث يشير ـ بالإضافة إلى الطرق المتداولة، من قبيل: تصحيح الإسناد، أو استفاضة النقل، أو التواتر ـ إلى وسيلة أخرى، لعلَّها أدقّ وأوفق للاعتبار، وأكثر اطّراداً مع ضابط دراسة التاريخ، وهو «أن يكون المأثور من شأن النزول ممّا يرفع الإبهام عن وجه الآية تماماً، ويحلّ مشكلة تفسيرها على الوجه الأتمّ… على قيد أن لا يكون مخالفاً لضرورة دينٍ، أو متنافراً مع بديهي العقل الرشيد»([19]).

القسم الثالث: «التنزيل والتأويل»: ويشير فيه إلى روايات الظَّهْر والبَطْن، ويقول: «ذلك أن للآية وجهاً مرتبطاً بالحادثة الواقعة ـ التي استدعَتْ نزولها ـ، ووجهاً آخر عامّاً، تكون الآية بذلك دستوراً كلِّياً يجري عليه المسلمون أبداً. وكما أن الآية عالجَتْ ـ بوجهها الخاصّ ـ مشكلة حاضرة، فإنّها ـ بوجهها العامّ ـ سوف تعالج مشاكل الأمّة على مرّ الأيام… وهذا الوجه العامّ للآية هو ناموسها الأكبر الكامن وراء ذلك الوجه الخاصّ… غير أن الوقوف على تأويل القرآن وفهم بطون الآيات إنما هو من اختصاص الراسخين في العلم»([20]).

القسم الرابع: في السؤال القائل: «هل يجب حضور ناقل السبب؟»: حيث يقول سماحته في هذا الشأن: «وهذا الاشتراط إنما هو من أجل الاستيثاق بأن ما ينقله حكاية عن حسٍّ مشهود، لا أنه من اجتهاد أو تخرّص بالغيب… ومن ثَمَّ نعتمد قول خيار الصحابة ـ ولو لم يصرِّح بحضور المشهد ـ، وكذا إخبار التابعين لهم بإحسانٍ، ومَنْ بعدهم من أئمّةٍ صادقين»([21]).

القسم الخامس: «العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب»: حيث يرى سماحته أن هذه قاعدةٌ أصولية شائعة في جميع الأحكام الشرعية، بمعنى أن ما يصدر عن قنوات الوحي والرسالة، وله شأنية بيان الأحكام، لا يخصّ مورداً بعينه.

القسم السادس: في القول بأن القرآن الكريم يجري مجرى المَثَل العربي القائل: «إياكِ أعني، واسْمَعي يا جارة».

القسم السابع: في السؤال القائل: «كيف الاهتداء إلى معالم القرآن؟»: حيث يرى سماحته أن خير وسيلة لفتح مغالق القرآن هي اللجوء إلى أبواب (رحمة الله) ومنابع فيضه القدسي، وهم أهل بيت الوحي، الذين هم أدرى بما في البيت؛ فإنّ بيدهم مقاليد هذه المغالق، ومفاتيح هذه الأبواب([22]).

الفصل الرابع: تاريخ القرآن ــــــ

تحدّث الشيخ معرفت في هذا الفصل عن المحاور الأربعة التالية: تأليف القرآن، وتوحيد المصاحف، ومخالفات في رسم الخط، واختلاف المصاحف.

كما تحدّث عن القرآن في أطوار الأناقة والتجويد أيضاً.

القسم الأول (تأليف القرآن): حيث ذهب إلى القول باعتبار نظم الكلمات من الله؛ لثلاثة أدلة.

وفي ما يتعلَّق بتأليف الآيات ضمن السور قال بالترتيب الطبيعي، حيث ذهب إلى الاعتقاد بأن الإمام عليّ× كان له دَوْرٌ بعد رسول الله في ترتيب السور بين الدفَّتين، وأنّ نظم السور يرتبط بعصر ما بعد رسول الله|.

وقال سماحته بأن الإمام عليّ× هو أوّل مَنْ قام بجمع القرآن.

أما العناوين الأخرى لهذا القسم فهي: وصف مصحف الإمام عليّ×، وأمد مصحف الإمام عليّ×، وجمع زيد بن ثابت، ومنهج زيد، وشكوك واعتراضات، وجدارة زيد، ومصاحف أخرى، وأمد هذه المصاحف، ووصف عامّ عن مصاحف الصحابة، ووصف مصحف ابن مسعود، ووصف مصحف أُبَيّ بن كعب، وجدول يقارن بين ثلاثة مصاحف.

وفي قسم توحيد المصاحف إلى نهاية الفصل الرابع: ضمن بيان القول بأن عملية توحيد المصاحف العثمانية كانت بشكلٍ عامّ تحت إشراف أصحاب وشيعة الإمام عليّ×، يرى دور أُبَيّ بن كعب بارزاً في إملاء المصاحف العثمانية. ورأى أن التوحيد المذكور كان موضع اتّفاق الصحابة، ومنهم: الإمام عليّ×.

ولكنّه بطبيعة الحال لا يرى ما قامت به «لجنة توحيد المصاحف»؛ من جهة وجود بعض الأخطاء الإملائية والتناقضات في الكتابة، عَمَلاً موفَّقاً. ومن ثمّ يذكِّر بالدَّوْر الكبير للشيعة في مراحل تطوُّر كتابة القرآن، من قبيل: الإعراب، وتنقيط الحروف المعجمة.

ويشتمل توحيد المصاحف على البحوث التالية: اختلاف المصاحف، ونماذج من اختلاف العامّة، وقدوم حذيفة إلى المدينة، وعثمان يأتمر الصحابة، ولجنة توحيد المصاحف، وموقف الصحابة تجاه المشروع المصاحفي، وعام تأسيس المشروع، ومنجزات المشروع، وعدد المصاحف العثمانية، وتعريف عام بالمصاحف العثمانية.

وفي القسم الثالث تحدَّث سماحته عن الأمور التالية: نماذج من مخالفات الرسم، تناقضات في الرسم العثماني، وغلوّ فاحش، والرأي الحاسم، وسبعة آلاف مخالفة في رسم الخطّ، وجدول تفصيلي يقارن بين رسم الكلمة بإملائها القديم ورسمها بإملائها المعاصر.

والقسم الرابع يشتمل على «جدول نموذجي يعيِّن مواضع الاختلاف من مصاحف الآفاق».

وفي الختام هناك بحثٌ تحت عنوان «القرآن في أطوار الأناقة التجويد».

المجلد الثاني ــــــ

ينقسم هذا الجزء إلى قسمين رئيسين، وهما: «القراءة والقرّاء»؛ و«الناسخ والمنسوخ في القرآن».

القسم الأول: يحتوي على إنكار تواتر القراءات السبع إلى النبيّ الأكرم|.

ورأى أن جذور اختلاف القراءات تكمن في بداءة الخط، وخلوّه من النقط، وتجرُّده من التشكيل، وتحكيم الذَّوْق والاجتهاد من قبل القرّاء. ورأى سماحته أن قراءة حفص عن عاصم هي وحدها القراءة المتواترة الصحيحة؛ لأن عاصم كان يقرأ بقراءة الجمهور. قال الشيخ معرفت: إن المراد من حديث «الأحرف السبعة» هو اللهجات، لا القراءات السبعة، وقال بأن المراد من السبعة هو الكثرة.

القسم الثاني: ضمن بيان مفهوم النَّسْخ يعمد سماحته إلى بيان اختلافه عن التخصيص وما سواه، وقال: كان النسخ في البداية يشمل التقييد والتخصيص أيضاً. ثم ذكر الشروط الخمسة للنسخ. وعمل على استعراض الآيات التي يدَّعيها القائلون بالنسخ، ثمّ قام بنقدها وتقييمها.

وتفصيل البحوث في هذا الجزء على النحو التالي:

القسم الأوّل: القراءة والقرّاء:

أـ «القراءات في نشأتها وتطوّرها». وتشمل الأمور التالية:

1ـ القراءات في نشأتها الأولى، عوامل نشوء الاختلاف (تسعة موارد).

2ـ وقفة عند مسألة تواتر القراءات. وتشتمل على: 1ـ تصريحات أئمّة الفنّ (ثمانية أشخاص)، 2ـ أدلّة في وجه زاعمي التواتر.

3ـ حديث الأحرف السبعة. وتشتمل على: 1ـ الحديث في روايات أهل البيت^، 2ـ الحديث في روايات أهل السنّة، 3ـ مناقشة إجمالية في مدلول الحديث، 4ـ اختيار تفسير «الأحرف» باللغات، 5ـ أنواع اختلاف القراءات، وعرضٌ لنماذج من هذا الاختلاف.

4ـ القراءات بين الصحّة والشذوذ: ويشتمل على الأبحاث التالية: 1ـ ضابط قول القراءة، 2ـ الشروط الثلاثة للقبول (الأركان)، 3ـ تحقيق هذه الأركان، 4ـ مناقشة هذه الأركان.

5ـ اختيارنا في ضابط القبول (إثبات تواتر القراءات)، ملاك صحّة القراءة عندنا (ثلاثة ملاكات)، نصوصٌ إضافية عن أئمّة أهل البيت^ بشأن القرآن.

ب ـ طبقات القرّاء. ويشتمل على ما يلي: معاريف القرّاء طوال ثلاثة قرون، والطبقات الأولى إلى الثامنة، وتاريخ تدوين القراءات المشهورة، وحادث حصر القراءات في السبع، واستنكارات من العلماء على هذا الحصر، والزيادة على السبعة بثلاثة تتميماً للعشرة، والقرّاء السبعة ومراتبهم، وملحوظات قصيرة هامّة، وحفص وقراءتنا الحاضرة، وسبب اختيار الأمّة لقراءة حفص، وقراءة حفص هي قراءة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب×، وحفص لم يخالف شيخه عاصم في شيءٍ من قراءته، وصلة الشيعة بالقرآن الوثيقة منذ الصدر الأوّل إلى العصر الحاضر، ومعجم معاريف القرّاء مرتَّباً على حروف الهجاء، والقرّاء المعروفون بالكُنى أو الألقاب.

القسم الثاني: الناسخ والمنسوخ في القرآن:

ويشتمل على الأبحاث التالية: النسخ والإصلاحات التشريعية، وسلسلة تدوين علم الناسخ والمنسوخ، والتعريف بالنسخ، وحقيقة النسخ، والفرق بين النسخ والبداء (بهتانٌ مفضوح)، والفرق بين النسخ والتخصيص، وشروط النسخ الخمسة (وهي: 1ـ تحقُّق التنافي بين تشريعين، 2ـ أن يكون التنافي كلِّياً، وفي جميع الجوانب، 3ـ أن لا يكون الحكم السابق محدوداً بأَمَدٍ معلوم، 4ـ أن يتعلَّق النسخ بالتشريعيّات، 5ـ التحفُّظ على نفس الموضوع في كلا التشريعين).

مضافاً إلى: صنوف النسخ في القرآن (المحتملة)، وهي: 1ـ نسخ الحكم والتلاوة معاً (مرفوضٌ عندنا)، 2ـ نسخ التلاوة دون الحكم (فاسد)، 3ـ نسخ الحكم دون التلاوة (وهو المعروف)، والذي يكون على ثلاثة أنحاء: أـ نسخ مفاد آية بسنّةٍ قطعية، ب ـ نسخ مفاد آية بآيةٍ أخرى ناظرة إلى الأولى، ج ـ نسخ مفاد آية بأخرى غير ناظرة إليها.

مضافاً إلى: شبهات حول النسخ في القرآن:

الأولى: استحالته على الله.

الثانية: إغراؤه بالجهل.

الثالثة: استلزامه الاختلاف بين الآيات.

الرابعة: عدم فائدة في وجود المنسوخ.

مضافاً إلى: عرض آيات منسوخة (ثمان آيات)، قائمة تفصيل المنسوخات حسب ترتيب السور، جريدة الناسخ والمنسوخ في القرآن.

المجلد الثالث: المحكم والمتشابِه ــــــ

تعرَّض الشيخ معرفت في هذا المجلَّد إلى بحث موضوع «المحكم والمتشابِه» في القرآن. و«المتشابِه» من وجهة نظره يعني «تماثل الوجوه بعضها من بعض، بحيث يشتبه فيها الحقّ والباطل». وإن بعض الآيات يراها من المتشابِهات، ويعود سبب ذلك إلى «ذكر المعاني السامية في إطار الألفاظ التي لا تستطيع الوفاء بها».

وفي قسم التأويل عمد سماحته إلى المقارنة بين لفظَيْ التفسير والتأويل، ويرى أن النسبة بينهما هي نسبة العموم والخصوص المطلق. وقد ذهب سماحته إلى الاعتقاد بأن التأويل على أربعة معاني، ورابعها هو (الجَرْي والتطبيق) في كلمات المعصومين. ثم يستطرد في ذكر الآيات المتشابِهة وتأويل الآيات.

ويمكن بيان فهرسة مباحث هذا الكتاب على النحو التالي:

القسم الأول: المحكم والمتشابِه في القرآن: 1ـ التعريف بالمتشابِه، 2ـ القرآن والتشابُه، 3ـ حقيقة التأويل، 4ـ هل يعلم التأويل إلاّ الله؟ 5 ـ مَنْ هم الراسخون في العلم؟

القسم الثاني: تعريفٌ إجمالي بمذاهب سلفيّة أوجدت التشابُه في وجه الآيات.

القسم الثالث: نماذج من متشابِهات القرآن، حيث اختصّ الجزء الأكبر من هذا الكتاب بهذا القسم (من 82 إلى 462). وتم الحديث بشأن الكثير من الموارد، مع إيضاح تأويلها.

المجلد الرابع ــــــ

طبع للمرّة الثانية سنة 1419هـ، في 418 صفحة. وقد بدأه سماحته بإهداءٍ إلى نجله الشهيد.

والموضوع الرئيس لهذا المجلَّد جاء تحت عنوان: «المدخل إلى دراسة الإعجاز القرآني».

وقد ذكر سماحته قبل الدخول في «دلائل الإعجاز» ستّ عشرة مقدّمة. ولكنه قبل ذكر هذه المقدّمات يشير ضمن مقدّمة مقتضبة إلى موضوع إعجاز القرآن، وأهمِّية الإعجاز البياني في عصر النزول وما إلى ذلك.

أما المقدّمات المذكورة فهي:

1ـ الإعجاز في مفهومه، حيث تعرّض ـ ضمن بيان المفردات ـ إلى امتياز القرآن في الجمع بين الإعجاز وبين كونه كتاباً تشريعياً.

2ـ التحدّي في خطوات، حيث قال بأن التحدّي يعود إلى «جميع وجوه الإعجاز».

3ـ سرّ الإعجاز، حيث يذكر وجوه الإعجاز في مختلف الآراء والنظرات، وهي في مجموعها عشرة وجوه، من الفصاحة والبلاغة، والأسلوب البديع والجديد (الذي لا هو شعر ولا هو نثر)، والنظام الصوتي العجيب، والمعارف السامية، والتشريعات الحكيمة، والبراهين الساطعة، والإشارات العلمية، والاستقامة في البيان وسلامته من التناقض، والإعجاز الخارجي.

4ـ آراء ونظرات عن إعجاز القرآن.

أوّلاً: في دراسات السابقين (حيث تناول آراء أربعة عشر عالماً).

ثانياً: الإعجاز في دراسات اللاحقين (حيث تناول آراء عشرة علماء).

5ـ القول بالصُّرْفة: حيث يتمّ الحديث في نهاية المطاف عن «الإعجاز الخارجي»، وأن البعض يرى أن الإعجاز يعني «صرف الناس عن معارضته، حيث صرفهم الله تعالى عن أن يأتوا بحديثٍ مثله». وهنا يتعرَّض سماحته إلى بيان حقيقة مذهب الصُّرْفة (مع ذكر التفاسير الثلاثة للصُّرْفة، ومناقشة عشرة آراء في هذا الشأن). وتحت عنوان: «مناقشة القول بالصُّرْفة» يجيب عن الأدلّة المذكورة، مع الكشف ـ بطبيعة الحال ـ عن دوافع القائلين بالصُّرْفة أيضاً. ويذهب إلى الاعتقاد بأن ليس في كلام العرب ما يُضاهي القرآن الكريم.

6ـ «الاطّراد من روائع البديع»، و«إنما يعرف ذا الفضل من الفضل ذووه»، من بين عناوين هذا القسم. حيث يتمسَّك بشهادات أهل الفنّ لإثبات الإعجاز القرآني، ثم يواصل الكلام بذكر ثلاثة أدلّة في دحض شبهة الصُّرْفة، وهي:

أـ مخالفة الصُّرْفة لظاهرة التحدّي القائمة على المباهاة، ولا مباهاة على صنيع لا ميزة فيه سوى سلطة صانعه على منع الآخرين قَهْراً من مماثلته.

ب ـ لو كان الأمر كذلك لكان ينبغي أن يتعجَّبوا من أنفسهم هذا التحوّل المفاجئ لهم، حيث كانوا بالأمس قادرين، بينما أصبحوا اليوم عاجزين.

ج ـ لا مباهاة مع مسلوب القدرة. ثمّ يدخل سماحته في طرح تفصيل الأدلّة([23]).

7ـ شهادات وإفادات، حيث يتعرَّض في هذا القسم إلى شهادة العرب بسماوية القرآن وإعجازه.

8ـ جَذَبات وجَذَوات، حيث يشير إلى الجاذبية الروحية للقرآن والتي تجتذب الإنسان، ويذكر لذلك أمثلةً: (نصارى نجران)، و(سويد بن الصامت الشاعر)، و(بكاء النجاشي ملك الحَبَشة). ثم ينتقل إلى قرعات وقمعات خطاب القرآن للنفوس الكافرة والمضطربة، ويذكر لذلك أمثلة: (أمّ جميل حمّالة الحَطَب)، و(أميّة بن خَلَف).

9ـ محاججات ومخاصمات، ويختصّ بمحاججة المشركين، من أمثال: النضر بن الحارث، وعبد الله بن الزبعرى، وغيرهما، وإجابات القرآن في هذا الشأن.

10ـ مفاخرات ومساجلات.

11ـ سخافات وخرافات، حيث يتعرَّض فيه إلى المحاولات البائسة التي قام بها بعض الأشخاص في معارضة القرآن. ويذكر في المجموع عشرة أسماء، ومنها: مسيلمة الكذاب، وسجاح بنت الحارث التميمية، وطليحة بن خويلد الأسدي، وآخرون.

12ـ محاكاة وتقاليد صبيانية، وفيه يتعرَّض إلى جماعات زعمت أن بإمكانها معارضة القرآن من خلال المجيء بتلفيقات غريبة، اقتباساً من أسلوب القرآن، ومن نفس تعابيره، في تقليدٍ أعمى، لا براعة فيه، ولا جمال، سوى أنها سخافات وخرافات لا يتعاطاها ذو عقلٍ حكيم، من قبيل: ما جاء في رسالة «حُسْن الإيجاز»، التي زعم كاتبها ـ وهو مسيحيٌّ متطرِّف ـ أنه عارض القرآن بقوله: «الحمدُ للرحمن، ربّ الأكوان، الملك الديّان، لك العبادة وبك المستعان، اهْدِنا صراط الإيمان»… كما أشار إلى فرقة البابية والبهائية ولوح الحمد وما إلى ذلك، وأشار إلى فرقة القاديانية وتوهُّم الوحي على غلام أحمد القادياني.

13ـ مصطنعات وتلفيقات هزيلة، حيث يجيب فيه عن التوهُّم الباطل القائم على حذف بعض سور القرآن.

14ـ مقارنة عابرة، حيث يجري فيه مقارنة عابرة بين كلام الله تعالى النازل قرآناً وبين كلام فصحاء العرب المعاصرين للنزول.

15ـ أجواء مفعمة بالأدب الرفيع أحاطت بعهد نزول القرآن، حيث يرى سماحته أن الشعراء العرب الأوائل كانوا على درجةٍ عالية من رفعة الأدب وسموّ البلاغة، ولذلك يسوق بعض النماذج التي تمثِّل بعض الشعراء الأوائل الذين انجذبوا إلى القرآن والإسلام.

المجلد الخامس ــــــ

طبع عام 1419هـ، في 737 صفحة. وهو يبحث عن «دلائل الإعجاز»، حيث يختص هذا المجلّد ببحث الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي؛ إذ يهتمّ سماحته بهذه الأبعاد الثلاثة، مع ذكر بعض تفريعاتها.

الباب الأول: الإعجاز البياني (بديع نظمه وعجيب رصفه).

ويشتمل هذا الباب على عشرة أقسام: 1ـ دقيق تعبيره ورقيق تحبيره، 2ـ طرافة سبكه وغرابة أسلوبه، 3ـ عذوبة ألفاظه وسلامة عباراته، 4ـ تناسق نظمه وتناسب نغمه، 5ـ تجسيد معانيه في أجراس حروفه، 6ـ تلاؤم فرائده وتآلف خرائده، 7ـ حسن تشبيهه وجمال تصويره، 8ـ جودة استعارته وروعة تخييله، 9ـ لطيف كنايته وظريف تعبيره، 10ـ روائع من فنون بدائعه.

وفي الختام يستطرد في بحث دلائل الإعجاز البياني، حيث يتناول بحث «فصاحة القرآن في كفّة الميزان»، مع ذكر خلاصةٍ لكتاب «الطراز»، للأمير يحيى بن زيد العلوي (في حدود ثمانين صفحة).

ويختم هذا القسم برسالة الزمخشري في إعجاز سورة الكوثر.

المجلد السادس ــــــ

طبع هذا الكتاب عام 1417هـ، في 420 صفحة. ويشتمل على:

الباب الثاني من مباحث دلائل الإعجاز: وهو يشتمل على مباحث الإعجاز العلمي على النحو التالي: 1ـ إشارة عابرة عن أسرار الطبيعة، 2ـ هل القرآن مشتملٌ على جميع العلوم؟ 3ـ هل وقع التحدّي بالجانب العلمي؟ 4ـ الماء أصل الحياة، 5ـ كيفية نشأة الحياة، 6ـ منشأ تكوين الجنين، 7ـ الرَّجْع والصَّدْع، 8ـ الفضاء يتمدَّد، 9ـ تخلخل الهواء في أطباق السماء، 10ـ الغلاف الهوائي حجاب حاجز، 11ـ ماسكة الفضاء (الجاذبية العامّة)، 12ـ الرَّتْق والفَتْق، 13ـ السُحُب، 14ـ التبخُّر والإشباع والتكاثف، 15ـ الماء الأجاج، 16ـ مسيرة الأرض والجبال، 17ـ مدّ الظلّ وقبضه، وما إلى ذلك.

ثمّ يستطرد في بحث الأخبار الغيبية، والتي تشتمل على الماضي والحاضر والمستقبل.

الباب الثالث: الإعجاز التشريعي.

ويشتمل هذ الباب على الأبحاث التالية: 1ـ معارف سامية وشرائع وافية، 2ـ المثل الأعلى في الإسلام، 3ـ صفات المجد في القرآن، 4ـ تقديس مقام الأنبياء والرسل، 5ـ شمول الدعوة وعموم الرسالة، 6ـ عقيدة اليونان الأساطيرية، 7ـ القرآن في تشريعاته الراقية، 8ـ لمحة عن بنية التشريع الإسلامي، 9ـ شرائع التوراة التعنُّتيّة، 10ـ القوانين الرومانية، 11ـ لا شعوبية في الإسلام، 12ـ الإسلام يرفض الطبقية، 13ـ الحرِّية والمساواة في ظلّ الإسلام.

يذهب المؤلِّف إلى الاعتقاد بأن القول باشتمال القرآن على جميع العلوم لا دليل عليه، وأن الله قد أشار إلى بعض أسرار الطبيعة في بعض المناسبات، وهذا المقدار يكفي للباحثين عن الحقيقة لإثبات أنّ القرآن كتابٌ سماويّ.

وينتهي هذا المجلد بفهرسة (الآيات، والأحاديث، والأعلام، والأشعار، والفِرَق والمذاهب، والبلدان والأماكن، والجماعات والقبائل، وفهرست الكتاب).

تنويهٌ: إن هذا الكتاب، الذي طُبع حتّى الآن بمختلف الطبعات، سوف يخرج في القريب العاجل بطبعةٍ مشتملة على أحدث تصحيحات المؤلِّف.

4ـ تلخيص التمهيد (موجز دراسات مبسَّطة عن مختلف شؤون القرآن الكريم) ــــــ

المؤلِّف: الشيخ محمد هادي معرفت. الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرِّسين بقم المقدَّسة. مجلّدان (عدد الصفحات: 527 صفحة). الطبعة الثالثة، 1414هـ. عدد النسخ: 2000 نسخة. القطع: وزيري([24]).

أشار المؤلِّف في مقدّمة الكتاب إلى أن كتاب التمهيد بأجزائه الستّة أكبر من أن يصلح ليكون مادّةً دراسية في المراكز العلمية، ولذلك ارتأى ضرورة تلخيصه. وهو أمرٌ نجح في تحقيقه في صيف عام 1409هـ، أثناء إقامته في قرية فردو، المجاورة لمدينة قم المقدّسة، حيث طبع في شهر ذي الحجّة من عام 1409هـ.

وقد تمّ تلخيصه من خلال اتّباع أسلوب نصف استدلالي، مع حذف الكثير من الأمثلة والنماذج.

القسم الأوّل: (الوحي والقرآن)؛ والقسم الثاني: (تاريخ القرآن)، خلاصة المجلد الأول؛ والقسم الثالث: (القراءات و…)؛ والقسم الرابع: (الناسخ والمنسوخ)، خلاصة المجلد الثاني؛ والقسم الخامس: (المحكم والمتشابِه والتأويل)، تلخيص الجزء الثالث.

5ـ آموزش علوم قرآن [ترجمةٌ فارسية لكتاب التمهيد في علوم القرآن] ــــــ

المترجم: أبو محمد وكيلي. الناشر: مركز الطباعة والنشر التابع لمنظمة الإعلام الإسلامي. عدد النسخ: 3000. الطبعة الأولى، سنة 1371هـ.ش. القطع: وزيري. الموضوع: علوم القرآن. ثلاثة أجزاء (الجزء الأول في 490 صفحة، والجزء الثاني في 512 صفحة، والجزء الثاني في 664 صفحة).

إن هذا الكتاب هو ترجمة فارسية لكتاب «التمهيد في علوم القرآن» (ثلاثة أجزاء)، واختلافه الوحيد عنه يكمن في تنظيمه على شكل دروسٍ متعدِّدة، ويحتوي كلّ كتاب في نهايته على بعض الأسئلة النموذجية.

ويشتمل الجزء الأول على دروس من الدرس الأول إلى الحادي والخمسين، والجزء الثاني إلى الدرس السادس والتسعين، والجزء الثالث إلى الدرس الثامن والثلاثين بعد المئة.

6ـ العلوم القرآنية ــــــ

المؤلِّف: محمد هادي معرفت. الناشر: مؤسّسة فرهنگي انتشاراتي التمهيد، قم المقدَّسة، 1378هـ.ش. طبعة ياران. في 496 صفحة. القطع: رقعي. (وهو خلاصة لأجزاء التمهيد في علوم القرآن وصيانة القرآن من التحريف).

يتعرض المؤلِّف في مقدّمته إلى ضرورة البحث، مع بيان جذور العلوم القرآنية، والتعريف بكتاب التمهيد في علوم القرآن. وقد تمّ تنظيم الكتاب في تسعة فصول، ليننتهي بفهرسة الأعلام والمصادر.

وفي عام 1379هـ.ش صدر للمؤلِّف كتاب آخر تحت عنوان (العلوم القرآنية)، وهو أيضاً تلخيص للتمهيد وصيانة القرآن، مع فارق أنه يشتمل على مباحث وفصول إضافية، من قبيل: حجّية ظواهر القرآن، والدلالة في القرآن، وقصص القرآن، وأقسام القرآن، وأمثال القرآن، وحذف فصول أخرى، من قبيل: ظاهرة الوحي، ونزول القرآن، وجمع وتأليف القرآن، ودفع شبهة التحريف.

وأما الفصول التي يشترك فيها كلا الكتابين (4 ـ 8) فهي: القرّاء والقراءات السبع، والنسخ في القرآن، والمحكم والمتشابِه، والوجوه والنظائر في القرآن، والإعجاز القرآني. وسوف يتمّ التعريف بهذا الكتاب في هذا القسم. وفي ما يلي نستعرض العناوين غير المتكرِّرة في كتاب «العلوم القرآنية»، المطبوع سنة 1378هـ.ش، على نحو الإجمال:

الفصل الأوّل (ظاهرة الوحي): تعرّض الكاتب في هذا الفصل إلى التعريف بظاهرة الوحي، والوحي في اللغة والقرآن، وأقسام الوحي الرسالي، وإمكان الوحي، وروحانيّة الإنسان، وكيفية نزول الوحي، وقصّة ورقة بن نوفل، وأسطورة الغرانيق، وكتاب الوحي، ولغة الوحي، ووحيانيّة بنية القرآن.

الفصل الثاني (نزول القرآن): تمّ تناول الكثير من العناوين التفصيلية في هذا الفصل، وهي عبارةٌ عن: نزول القرآن، وبداية نزول القرآن، وانقطاع نزول الوحي لمدّة ثلاث سنوات (الفترة)، ومدّة النزول، وأوّل آية وسورة نزلت، وآخر آية وسورة نزلت، والسور المكِّية والمدنية، وفوائد معرفة المكِّي والمدني، والمعيار والملاك في معرفة المكِّي والمدني، وشبهات وردود حول السور المكِّية والمدنية، وترتيب النزول، والسور المختلف فيها، وآيات مستثنيات، وأسباب النزول، وسبب النزول أو شأن النزول، والتنزيل والتأويل، والتوظيف الفقهي لشأن النزول والتنزيل والتأويل، والوصول إلى أسباب النزول، وحضور ناقل السبب، وأسماء وأوصاف القرآن، ومفهوم السورة والآية، وأسماء السور، وتعدُّد أسماء بعض السور، والاسم الجامع لبعض السور، وإعراب أسماء السور، وعدد السور والآيات.

الفصل الثالث (جمع وتأليف القرآن): ويبحث فيه عن العناوين التالية: جمع وتأليف القرآن، صفة مصحف الإمام عليّ×، ومصير مصحف الإمام عليّ×، وجمع زيد بن ثابت، ومنهج زيد في الجمع، ومصاحف الصحابة، وتوحيد المصاحف، وخصائص المكِّي، والمصاحف العثمانية، ورأي خاطئ، وظهور الخطّ العربي، والقرآن ومراحله التكاملية.

الفصل التاسع (دفع شبهة التحريف): يعمد المؤلِّف في هذا الفصل إلى دفع شبهة التحريف، حيث بدأ أوّلاً بتعريف التحريف لغةً واصطلاحاً، ومن ثمّ صار إلى تعداد أدلّة نفي التحريف ضمن سبعة أقسام، ليتحّول بعد ذلك إلى ردّ تهمة ومنشأ القول بالتحريف، وروايات أهل السنّة، وفاجعة كتاب الفرقان، وروايات الأئمّة^. ثمّ يقدّم تقريراً عن كتاب «فصل الخطاب». وفي الختام فهرست بالأعلام والمصادر.

7ـ علوم قرآني ــــــ

التعريف الإجمالي ــــــ

تلخيص: الشيخ محمد هادي معرفت. الناشر: مؤسّسة فرهنگي انتشاراتي التمهيد وسازمان مطالعة وتدوين كتب علوم إنساني دانشگاهها (سمت). تاريخ النشر: خريف عام 1379هـ.ش. الطبعة الأولى. مجلّد واحد (في 327 صفحة). عدد النسخ: 5000. طبعة وزارة الشؤون الخارجية. (وهو تلخيص التمهيد في علوم القرآن وصيانة القرآن من التحريف).

لقد دعَتْ الحاجة المتزايدة في الجامعات إلى المناهج الدراسية ـ وخاصّة في مجال العلوم الإنسانية ـ، ومحدودية الإمكانات في المراكز العلمية والتحقيقية، إلى قيام مؤسّسة الدراسات وتأليف الكتب في مجال العلوم الإنسانية للجامعات (سمت) بعمل مشترك مع مؤسّسة التمهيد الثقافية؛ لنشر كتاب «علوم قرآني»، لطلاب فرع الإلهيات وعلوم القرآن والحديث. وقد عمد المؤلِّف في هذا الكتاب إلى إعادة صياغة كتاب «التمهيد في علوم القرآن»، و«صيانة القرآن من التحريف»، بما يتناسب والمستوى العام في الحوزة، ومرحلة الماجستير في الجامعات.

مقدّمة المؤلِّف: يتعرَّض المؤلِّف في المقدّمة إلى لفظ القرآن، واعتباره أصيلاً، واختلاف العلوم القرآنية عن المعارف القرآنية، وضرورة البحث في العلوم. وضمن التعريف بالمحقِّق الأول في هذا المجال (يحيى بن يعمر) قام بذكر جدول تفصيلي بواحد وسبعين كتاباً مستقلاًّ، مع التعريف ببعض الآثار بوصفها مقدّمات للتفاسير. وعرَّف بكتابي: «البرهان في علوم القرآن»؛ و«الإتقان في العلوم القرآن»، بوصفهما من أهمّ الكتب في هذا المجال.

الفصل الأول: لقد خصّ المؤلِّف الفصل الأوّل بالقرّاء والقراءات السبع. وتناول فيه المسائل على الترتيب التالي: 1ـ تعريف القراءة، 2ـ عوامل اختلاف القراءات، 3ـ القرّاء السبعة ورواتهم، 4ـ تواتر القراءات السبع، 5ـ حديث الأحرف السبعة وارتباطه بالقراءات السبع، 6ـ ضابط تشخيص القراءة الصحيحة، 7ـ الضابطة المقبولة، 8ـ تدوين القراءات المعروفة، 9ـ حصر القراءات بالقراءات السبع، 10ـ خصائص قراءة حفص، 11ـ علاقة الشيعة الوثيقة بالقرآن، 12ـ حجِّية القراءات السبع.

وكلامه الأخير كما يلي: «إن القرآن الذي نزل من عند الله على النبيّ الأكرم| ليس سوى كتابٍ واحد، وهو القرآن الذي يدافع عنه المسلمون. والقراءة الصحيحة هي التي أخذها الجمهور من النبيّ، وهي القراءة التي يتوارثها المسلمون جيلاً بعد جيلٍ، ولا ربط لها بقراءات القرّاء، التي هي نتاج اجتهاداتهم الشخصية»([25]).

الفصل الثاني: يختصّ هذا الفصل ببحث «حجِّية ظواهر القرآن»، حيث تناول فيه المؤلِّف مقدّمة مع الأبحاث الخمسة التالية:

المقدّمة: قال فيها الأستاذ: إن القرآن مفهومٌ للمطَّلعين على اللغة العربية. ثمّ أجاب عن الشبهة القائلة بأن «لغة الوحي» غير قابلة للفهم، ولا يمكن منه إلاّ الفهم الظاهري، وبذلك يكون الطريق إلى فهم حقيقته مغلقاً.

القسم الأوّل: يجيب عن الاحتمال القائل بعدم وحيانية ألفاظ القرآن وتنظيم عباراته».

القسم الثاني: يتمّ فيه توجيه الخطاب إلى الذين يقولون: «إن ألفاظ القرآن كلام الله، وعليه يجب أن لا تكون مشابهةً لألفاظ الناس».

القسم الثالث: ضمن تعريف التفسير والتأويل يذهب إلى الاعتقاد بأن التأويل يكون في موردٍ ينطوي فيه الكلام على شُبْهةٍ وحيرة. ومن هنا يعمد المؤوِّل إلى إعادة الظاهر الذي يثير الشبهة إلى وجهه الصحيح.

القسم الرابع: يعتبر فيه بُعْد البطن مفهوماً واسعاً كامناً خلف ستار الظَّهْر، وفي ظلّ ظروفٍ يجب استخراج هذا المفهوم الواسع من البطن، وهذا الاستخراج هو الذي يطلق عليه مصطلح التأويل.

القسم الخامس: يقوم فيه المؤلِّف من خلال توظيف قانون السَّبْر والتقسيم إلى بيان ضابط للتأويل، ويقول في ذلك: «يجب علينا أن نأخذ جميع الخصائص المحفوفة بالآية بنظر الاعتبار، ومقارنتها بأهداف الآية، والاحتفاظ بكلّ ما يرتبط بالأهداف، ونبذ الأمور الأجنبية الأخرى. وفي الختام نعتبر الخصائص الباقية هي الملاك لأصل الحكم»([26]).

الفصل الثالث: موضوع هذا الفصل هو «الدلالة في القرآن». وهو بحثٌ تناوله المؤلِّف ضمن المحاور التالية: 1ـ أقسام الدلالة، 2ـ المفهوم والمنطوق، 3ـ القصر والاختصاص، 4ـ العامّ والخاصّ، 5ـ المطلق والمقيِّد، 6ـ المُجْمَل والمُبَيِّن، 7ـ الحقيقة والمجاز، 8ـ التشبيه والاستعارة، 9ـ الكناية والتعريض.

الفصل الرابع: يبحث هذا الفصل في «الوجوه والنظائر في القرآن». ويشتمل هذا الفصل على المباحث الآتية: 1ـ تعريف الوجوه والنظائر، 2ـ أقسام الوجوه والنظائر، 3ـ الحروف المقطَّعة، 4ـ النظريات المختلفة بشأن الحروف المقطَّعة، 5ـ توظيف الحاسوب في ما يتعلَّق بالحروف المقطَّعة.

الفصل الخامس: في هذا الفصل يتمّ بحث مسألة «المحكم والمتشابِه» ضمن المحاور الخمسة التالية: 1ـ المتشابِهات في القرآن، 2ـ الإحكام والتشابه، 3ـ سبب وجود المتشابِه في القرآن، 4ـ مَنْ هم الذين يعلمون تأويل المتشابِهات في القرآن؟ 5 ـ نماذج من الآيات المتشابِهات.

وفي القسم الثاني من هذا الفصل يتمّ تناول واحدةٍ من النظريات الخاصة بالمؤلِّف (المتشابه الأصلي والعرضي)، حيث يقول: إن التشابه تارةً يكون أصلياً، وتارةً أخرى يكون عرضياً. والتشابه الأصلي يعني أن يحدث التشابه بشكلٍ طبيعيّ؛ بسبب ضيق الألفاظ واتساع المفاهيم، وأما التشابه العرضي فهو الذي يحدث بعد احتدام البحوث الجَدَلية والكلامية والفلسفية، حيث تتحوَّل الآيات المحكمات لتندرج ضمن الآيات المتشابِهات.

وأما في القسم الثالث من هذا الفصل فيرى المؤلِّف وجود المتشابِه بفعل «بيان المعاني العميقة بواسطة الألفاظ العربية المتداولة».

الفصل السادس: موضوع هذا الفصل هو «النَّسْخ في القرآن». وقد تمّ بحثه ضمن المحاور التالية: 1ـ أهمِّية بحث النسخ، 2ـ حكمة النسخ، 3ـ تعريف النسخ، 4ـ شرائط النسخ، 5ـ حقيقة النسخ، 6ـ تشابه النسخ والبداء، 7ـ أنواع النسخ، 8ـ عدد الآيات المنسوخة، 9ـ شبهات حول النسخ.

يذهب الأستاذ معرفت إلى الاعتقاد بأن حقيقة النسخ عبارةٌ عن تأخير البيان إلى وقت الحاجة.

وفي المحور السابع قام بتقسيم النسخ إلى أربعة أنواع. والنوع الأخير منها هو (النسخ المشروط)، والذي يُعَدّ من إبداعات سماحته، بمعنى أن النسخ ليس مطلقاً، وإنما هو مشروطٌ بالشروط الخاصّة لتلك المرحلة، ومع تفسير تلك الشرائط يُنْسَخ الحكم السابق، ويتمّ تشريع الحكم المناسب، فإنْ عادت الشرائط السابقة عاد الحكم المنسوخ إلى الظهور([27]).

وفي المحور الثامن يرى عدد الآيات المنسوخة أكثر من عشرين آية، وأكثرها من نوع النسخ المشروط.

وفي المحور التاسع يجيب عن أربع شبهات بشأن التشابه.

الفصل السابع: يبحث فيه المؤلِّف موضوع «إعجاز القرآن». ويتناوله ضمن ستة محاور: 1ـ سابقة البحث، 2ـ المعجزة ضرورة دفاعية، 3ـ تشخيص الإعجاز، 4ـ وجوه إعجاز القرآن، 5ـ تحدّي القرآن، 6ـ أبعاد الإعجاز (البياني، العلمي، التشريعي).

الفصل الثامن: في «القصص القرآني». ويشتمل على المحاور التالية: 1ـ دور القصّة، 2ـ خصائص القصص القرآني، 3ـ أهداف القصّة، 4ـ واقعيّة القصص القرآني، 5ـ سرّ التكرار في القصص القرآني، 6ـ اختلاف القصص بين القرآن والعهدين.

يرى الأستاذ معرفت أن القصص القرآني هو انعكاسٌ لتجارب واقعية لحياة الإنسان؛ لغرض الاعتبار بها، ولا تنطوي على أيّ ناحية تخيُّلية. وعدَّد سماحته خصائص القصص القرآني كما يلي:

1ـ اختيار القصّة على أساس الغاية الرئيسة للقرآن الكريم (الهداية).

2ـ الواقعية المطلقة.

3ـ التربية والتعليم (دون التسلية، وقضاء الوقت).

فالهدف من القصة ـ على ما يراه سماحته ـ هو التربية غير المباشرة، وتحفيز الفكر، وبيان الحقائق، وإحياء الفكر الديني على أسس الموازين الصحيحة، وشاهد صدق على النبوّة، وتمهيد الأرضية لنشر الدعوة، وتسكيناً لقلب الرسول والمؤمنين.

وفي المحور الرابع يجيب عن «رمزيّة القصص»، ويرى أن «السرّ في تكرار القصص» يكمن في اختلاف وتنوُّع أهداف القرآن. ويجيب سماحته عن السؤال القائل: «لماذا لم يَرِدْ في القرآن سوى الأنبياء من منطقة الشرق الأوسط؟»، مبيِّناً اختلاف قصص القرآن عن قصص العهدين على النحو التالي:

1ـ إن قصص العهدين ذات صبغة تاريخية، دون أن تلتزم بأيّ ضمانةٍ لإثبات صحّتها من سقمها. أما القصص القرآني فيبتعد عن الخوض في التوثيقات التاريخية، ويركِّز على الأهداف التربوية فقط.

2ـ إن القصص القرآني بريءٌ من الخَنا والرَّذيلة، ويحافظ على قداسة الأنبياء والذات الإلهية.

الفصل التاسع: لقد خصَّ المؤلِّف هذا الفصل ببحث «أقسام القرآن»، عبر المحاور التالية: 1ـ أقسام القرآن الصريحة، 2ـ أقسام القرآن الواردة بصيغة النفي، 3ـ الأقسام التقديرية، 4ـ عطف القَسَم، 5ـ موارد القَسَم في القرآن.

يذهب المؤلِّف إلى الاعتقاد بأن القَسَم في القرآن يرمي إلى بيان أهمِّية المسألة، وأن القَسَم هو مزيج من التأكيد والتشبيه. وقد بادر سماحته إلى الإجابة عن السؤالين القائلين:

1ـ لماذا يلجأ الله إلى القَسَم؟

2ـ لماذا يُقْسِم الله بأشياء من قبيل: الشجر؟

وعمد سماحته إلى بيان أنواع الأقسام الأربعة، مشيراً إلى واحد وثمانين مورداً، وتسعة وعشرين سورة صريحة في استعمال القَسَم.

ويعدِّد خمسة عشر مورداً في ستّ سور اشتملت على أقسام بصيغة النفي.

وفي ما يتعلَّق بالأقسام التقديرية (أن تقترن اللام بحرف الشرط) يُشير سماحته إلى بعض الموارد، معتبراً 612 مورداً من هذا القبيل.

وبعد الإشارة إلى عطف القَسَم يعمد سماحته في القسم الأخير إلى تقسيم موارد القَسَم في القرآن إلى ثلاثة أقسام رئيسة، وذلك على النحو التالي:

1ـ مبدأ الوجود.

2ـ سرّ الوجود.

3ـ الحياة الخالدة.

الفصل العاشر: وهو الفصل الأخير من هذا الكتاب. وقد أُفرد لبحث «أمثال القرآن»، من خلال المحاور التالية:

1ـ الإيجاز والإيفاء وحُسْن البيان.

2ـ ضرب الأمثال في القرآن.

3ـ أنواع التمثيل في القرآن، وهي على أنحاء:

أـ تجسيد المفاهيم الذهنية بشكل محسوس.

ب ـ تجسيد الحالات النفسيّة والروحيّة والمعنويّة.

ج ـ تجسيد النماذج الإنسانيّة البارزة.

د ـ تجسيد الأحداث الجارية.

هـ ـ تجسيد الأوصاف العينيّة.

و ـ تجسيد القصص التي أصبحت مَضْرَباً للمَثَل.

4ـ نماذج من الأمثال المقتَبَسة من القرآن.

يذهب الشيخ معرفت إلى القول بأن التمثيل أو المَثَل واحدٌ من خصائص البيان القرآني، وبذلك يترك التأثير الأعمق على السامع والمخاطب. يقول: «إن كلّ واحد من أمثال القرآن يجسِّد حالةً تعتلج في الدواخل، وتبرز على شكل خيالٍ، فتجعل منها القوّة الواهمة حقيقةً ملموسة».

وذكر سماحته ـ نقلاً عن ابن الأثير ـ ثلاث خصائص للتمثيل، وهي: المبالغة، والبيان، والإيجاز. ويرى أن الأمثال في القرآن على ثلاثة أنواع، وهي:

1ـ استعمال عبارات قصيرة تحتوي كلّ واحدة منها على قصّةٍ كاملة.

2ـ الأمثال التي استعملها القرآن عن تاريخ الإنسان ومصائر الأمم السابقة؛ بغية الاعتبار بها.

3ـ الأمثال التي تجسِّد الصفات أو الحالات الداخليّة للأفراد أو الجماعات، الصالحة أو الطالحة.

قسم المصادر: وفي هذا الفصل يتمّ التعريف بمئة وأربعين مصدراً لهذا الكتاب.

8ـ علوم قرآني ــــــ

تقرير دروس الشيخ معرفت. المقرِّر: محمد جواد إسكندرلو. الناشر: سازمان حوزه ها ومدارس علمية خارج أز كشور، قم. الطبعة الأولى، عام 1379هـ.ش. عدد النسخ: 2000. القطع: رقعي. في 431 صفحة.

تمّ إعداد هذا الكتاب من قبل مؤسّسة الحوزات والمدارس العلمية في الخارج، لأربع مراحل على مستوى البكالوريوس لطلاب هذه المؤسّسة. ويقع الكتاب في مقدّمة وعشرة فصول. ويحتوي في المجموع على 63 درساً. وفي ختام كلّ درسٍ هناك خلاصةٌ، مع أسئلةٍ نموذجية.

القسم الأوّل: الوحي.

القسم الثاني: نزول القرآن.

القسم الثالث: تدوين القرآن.

القسم الرابع: قراءات القرآن.

القسم الخامس: إعجاز القرآن.

القسم السادس: الإعجاز البياني للقرآن.

القسم السابع: استحالة تحريف القرآن.

القسم الثامن: الناسخ والمنسوخ.

القسم التاسع: المحكم والمتشابِه.

القسم العاشر: متشابِهات القرآن والمذاهب الكلامية.

9ـ آموزش علوم قرآني ــــــ

إعداد وتنظيم ونشر: مؤسسة التمهيد الثقافية، عام 1381هـ.ش. مجلّد واحد (190 صفحة). القطع: وزيري. اللغة: الفارسية.

لقد تمّ تأليف كتاب «آموزش علوم قرآني» بلغةٍ مبسَّطة تهدف إلى تعليم القرآن في المستويات الابتدائية في الحوزة والمدارس والمؤسَّسات القرآنية.

وهناك أسئلةٌ نموذجية في نهاية كلّ درسٍ، حيث تمّ تنظيم محتوى نظريات الشيخ معرفت ضمن اثنين وعشرين درساً.

ويشتمل الكتاب على المحاور التالية: التعريف بالعلوم القرآنية، وظاهرة الوحي، ونزول القرآن، وأسباب النزول، وكتاب الوحي، والسور المكِّية والمدنية، وأسماء وأوصاف القرآن، وجمع وتأليف القرآن، والاختلاف في القرآن، والمحكم والمتشابِه، والحروف المقطَّعة، وقصص القرآن، وأقسام القرآن، وأمثال القرآن، وإعجاز القرآن، وأبعاد الإعجاز القرآني، ودفع شبهة التحريف.

10ـ شبهات وردود حول القرآن([28]) ــــــ

المؤلِّف: الشيخ محمد هادي معرفت. تحقيق: مؤسّسة التمهيد. الناشر: مؤسّسة التمهيد الثقافية، قم. سنة النشر: 1423هـ ـ1381هـ.ش. الطبعة الأولى. مجلّد واحد (607 صفحة). القطع: وزيري.

إن هذا الكتاب عبارةٌ عن إجابات عن الشُّبُهات المُثارة ضدّ القرآن الكريم، حيث يسعى المؤلِّف إلى الوصول إلى أحدث الشبهات، والإجابة عنها بأجوبةٍ دقيقة ومحكمة.

وقد عمد سماحته إلى تقسيم الكتاب إلى خمسة أبواب:

الباب الأول: هل للقرآن من مصادر؟ ــــــ

لقد ذهب المؤلِّف في هذا الباب ـ الذي تمّ تنظيمه ضمن عنوانين، وهما: «الوحي مصدر القرآن الوحيد»؛ و«مقارنة عابرة بين القرآن وكتب سالفة محرَّفة» ـ إلى خلاف ما ذهب إليه المستشرقون، وقال بأن المصدر الوحيد للقرآن هو الوحي الإلهي، وأن اعتماد القرآن على هذا المصدر الوحيد هو سرّ الاتفاق والتشابه بين الأديان الإبراهيمية. ومن خلال المقارنة العابرة التي يقيمها سماحته بين القرآن والعهدين يشير إلى امتيازات القرآن، وانحرافات الخصوم.

الباب الثاني: القرآن وثقافات عصره ــــــ

خصّ الأستاذ معرفت الباب الثاني بالحديث عن القرآن وثقافة العصر، وذلك ضمن المحاور التالية: 1ـ التأثُّر بالبيئة، 2ـ ثقافات جاهليّة كافحها الإسلام، 3ـ خرافات جاهليّة بائدة (الجنّ، وأوصاف جاءت على مقاييس العامّة، وكلام عن السِّحْر في القرآن، وهل تأثّر القرآن بالشعر الجاهلي؟ وهل في القرآن تعابير جافية؟). ويذهب المؤلِّف إلى الاعتقاد بأن القرآن وإنْ نزل خطاباً للعرب المعاصرين لرسول الله|، إلاّ أن اللغة العربية المعاصرة للنزول لا تحول دون الخطاب العالمي والخالد للقرآن.

وقد أجاب سماحته عن مدَّعيات المستشرقين القائمة على تأثُّر القرآن بعناصر من الثقافة الخرافيّة للعرب، من قبيل: الجنّ والشيطان والسحر والإصابة بالعين وأحكام النساء، بأجوبةٍ مستدلّة.

ويعتبر إنكار السحر والإصابة بالعين من إبداعات الشيخ معرفت في هذا القسم.

وهو يرى أن استعمال القرآن لألفاظٍ من الثقافة الجاهلية يأتي من باب الجَرْي، دون الاعتقاد بالمبنى الباطل الذي عليه المخاطَب.

الباب الثالث: موهم الاختلاف والتناقض ــــــ

يذهب الأستاذ معرفت إلى الاعتقاد بأن عدم وجود التناقض في الآيات واحداً من أبعاد الإعجاز في القرآن الكريم، ويجيب عن جميع الأقوال الموهمة للتناقض. ويرى أن الاختلاف في القراءات لا ينهض دليلاً على وجود الاختلاف في القرآن؛ لأن للقرآن ماهيّةً منفصلة عن الاختلاف بشأن الأمور العارضة، وإنّ هذه الأمور العارضة إنما ظهرت بعد نزول القرآن الكريم.

الباب الرابع: هل هناك في القرآن مخالفات؟ ــــــ

يتعرَّض الأستاذ معرفت في هذا الباب ـ ضمن عناوين، من قبيل: مخالفات علمية، وأخطاء تاريخية، وشبهة وجود اللحن في القرآن، وموارد زعموا فيها مخالفات في عود الضمير ـ إلى ذكر موارد زَعَم المستشرقون أنها تمثِّل مخالفة القرآن للحقائق العلمية والتاريخية والأدبية الثابتة، ويجيب عن كلّ واحدٍ منها.

الباب الخامس: القصص القرآني ــــــ

لقد عمد المؤلِّف ـ ضمن البحث في مورد أسلوب القصص القرآني، وخصائص قصص القرآن، وأهداف القصص في القرآن، والحكمة من ظاهرة التكرار في القصص، والحرِّية الفنِّية في قصص القرآن، وتجسيد الحقائق في إطار القصص، واعتبار القصص القرآني معبِّراً عن أحداث واقعية ـ إلى الإجابة عن الكثير من الشبهات بشأن القصص القرآني، من قبيل: مصير بني إسرائيل، وأبناء آدم، وطوفان نوح، وما إلى ذلك من الأمور.

لقد تمّ الفراغ من هذا الكتاب في مدينة مشهد المقدَّسة، في يوم الجمعة الموافق للسادس عشر من ربيع الآخر سنة 1423هـ (7/4/1381هـ.ش)، وتشتمل ملحقاته على فهرست تفصيليّ للآيات، وفهرست المحتويات، في 29 صفحة، وبلغ عدد المصادر 185 مصدراً.

ـ يتبع ـ

الهوامش

(*) باحثٌ في الحوزة العلميّة في قم.

([1]) لقد تمّ التعريف بهذا الكتاب في ترجمة كتاب (تفسير ومفسِّران) بالتفصيل. ولذلك نكتفي هنا بذكر الأمور العامّة.

في ما يتعلَّق بالتفسير والمفسِّرون انظر: بينات، العدد 44: 7 ـ 29، 79؛ العدد 35: 79؛ العدد 20: 169؛ العدد 30: 188؛ مجلّة دانشگاه علوم رضوي التخصُّصية، السنة الأولى، العدد الأوّل: 158 ـ 170؛ آفتاب معرفت: 9، 28، 31، 69؛ أفق حوزة، العدد 3: 2، إسفند 1385هـ.ش؛ غلام حسين مريچگاني، بررسي مقايسه إي تطبيقي بين دو كتاب التفسير والمفسِّرون ذهبي ومعرفت، أطروحة علمية، دانشگاه علوم إسلامي رضوي، سنة 1376 ـ 1377هـ.ش.

([2]) فصلية بيّنات، العدد 44: 29.

([3]) محمد هادي معرفت، التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب 1: 18.

([4]) انظر: المصدر السابق: 19.

([5]) المصدر السابق: 25.

([6]) المصدر السابق: 31.

([7]) انظر: المصدر السابق: 45.

([8]) انظر: المصدر السابق: 47.

([9]) انظر: المصدر السابق: 50.

([10]) ما بين المعقوفتين لم يَرِدْ في نصّ المقال، إنما وجدناه في كتاب المؤلِّف، فاستدركناه عليه. المعرِّب.

([11]) انظر: المصدر السابق: 58.

([12]) انظر: المصدر السابق: 84.

([13]) المصدر السابق: 149.

([14]) انظر: المصدر السابق: 165.

([15]) انظر: المصدر السابق: 278.

([16]) انظر: المصدر السابق: 284.

([17]) انظر: محمد هادي معرفت، التفسير والمفسِّرون في ثوبه القشيب 1: 23.

([18]) للوقوف على السبب الذي دفع الشيخ معرفت إلى تأليف هذا الكتاب انظر: الشيخ محمد هادي معرفت، علوم قرآني: 9؛ فصليّة بيِّنات، العدد 44: 15، 52، 75؛ آفتاب معرفت: 11.

([19]) محمد هادي معرفت، التمهيد في علوم القرآن 1: 245.

([20]) المصدر السابق 1: 256 ـ 257.

([21]) المصدر السابق: 260 ـ 261.

([22]) المصدر السابق: 264 ـ 265.

([23]) يذهب الأستاذ بهجت پور إلى الاعتقاد بأن الشيخ معرفت يرى إمكان أن يكون لمبدأ الصُّرْفة وجهٌ صحيح، وذلك بأن يكون المراد أن هذا القرآن على درجة من الأدب والفصاحة وغيرهما من الأبعاد الإعجازية الأخرى بحيث يرى الناس أنفسهم عاجزين عن الإتيان بمثله، وينصرفون عن ذلك. (آفتاب معرفت: 71).

([24]) طبع هذا الكتاب في شهر إسفند عام 1369هـ.ش (شعبان 1411هـ)، في مطبعة مهر ـ قم، في 527 صفحة، قطع وزيري، مع الملحقات. وقد أُعِدَّ للتدريس العامّ في المراحل (السابعة إلى العاشرة) بتوصية من مركز إدارة الحوزة العلميّة بقم.

([25]) علوم قرآني: 74.

([26]) المصدر السابق: 91.

([27]) انظر: المصدر السابق: 197.

([28]) حيث إن الشيخ معرفت& يعمد في ترجماته وتلخيصاته إلى بيان وإضافة نظريّاته وآرائه الجديدة، وحذف النظريات المرجوحة أو إصلاحها، فقد تمّ التعريف التفصيلي بهذا الكتاب في ترجمته. (انظر: فصلية بيِّنات، العدد 44: 25).

Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً