أحدث المقالات




عوّد الدکتور سروش الساحة الفکرية الايرانية أن يأتيها بجديد بين حين وآخر. وعادة ما يتحوّل ما يطرحه سروش الى محرّك اساسي للفکر الديني في ايران. سواء کان من ابداعاته او اعادة صياغة لکلام الآخرين إذ أنَّ الکثيرين اخذوا على عاتقهم التصدي له، وهذا ما يفتح باب النقاش بغض النظر عن غثه وسمينه.

بمناسبة ترجمة کتابه «بسط التجربة النبوية» اجرى حواراً قصيراً مع ميشل هوبينك، تناول فيه بعض ما جاء في کتابه «بسط التجربة النبوية» لکن أکثر صراحة من ذي قبل ومن اخطر ما جاء في کلامه تفسيره لظاهرة الوحي والنبوة.

وفي هذا الحوار عدّ سروش الوحي «الهاماً» من سنخ تجارب الشعراء والعرفاء (المتصوفة). فاعتبر النبي کالشاعر الذي يحس وبکامل وجوده أنَّ طاقة ما تلمّ به من الخارج وتتصرف فيه. لکن في الحقيقة أنّ النبي هو الخالق للنص، ولا مجال للحديث هنا عن مصدر الإلهام هذا، وهل هو من الخارج ام من الداخل. فلا يبقى هناك تمايز بين الخارج والداخل على مستوى الوحي. إذ ينبع الإلهام من «نفس» النبي و«نفس» کل انسان إلهية، ويختلف النبي عن الآخرين، بأنّه ادرك إلهيّة هذه النفس، وحوّل هذه الحالة من القوّة الى الفعل. فاتحدت نفسه مع الله. وبالطبع يبقى هذا الإتحاد في حدود النبي نفسه ولم يصبح النبي الهاً بهذا الاتحاد، بل إنه اتحاد في المستوى البشري، لا الربوبي.

ويعتبر الدکتور سروش نص القرآن شاهداً على هذا الکلام. فبعضه بمنتهى الفصاحة يحکي شغف النبي وأنسه وبعضه الآخر کلام عادي يعکس بدوره ملل     النبي. وهذا هو البعد البشري من الوحي.

وعلى هذا مادام بشرياً يمکن أن يرده الخطأ، طبعاً ليس في الامور الدينية البحتة، بل ليس بالضرورة أن يکون الحديث عن الحوادث التاريخية، او عن باقي الاديان او الامور الدنيوية الأخرى کله صحيحاً. وبالطبع لا تضر هذه الاخطاء بنبوة النبي. لا لتکلمه بلغة اهل عصره او على مستوى عقولهم وعلمهم. بل لأنه کان معتقداً حقاً بکل ما يقول. کما أن هذا الکلام يعکس علمه هو ايضاً، فمعرفته بالعالم وعلم الوراثة لا تفوق معرفة اهل عصره بها، ولم تکن علومنا العصرية متوفرة لديه. ولا يضر ذلك بنبوته أيضاً إذ أنه نبي وليس عالماً او مؤرخاً.

يعتبر عبدالكريم سروش أنًّ کثيراً من الفلاسفة والمتصوفة والمعتزلة أخذوا بهذا الرأي، وبالطبع بشکل غامض وتحاشوا التصريح به.

على هذا الاساس يرى سروش بأن نبي الاسلام لو عاش في بيئة ثقافية اخرى، قد لا تکون العقوبات الجسدية جزءً من رسالته. اما واجب المسلمين اليوم هو ترجمة جوهر نداء القرآن الى لغة العصر مع ملاحظة تغير الزمان. ترجمة من قبيل ترجمة الامثال والحکم من ثقافة لأخرى.

ويعتقد سروش أن الفهم التاريخي والبشري للقرآن يتيح لنا الفرصة لذلك في حين أن الاصرار على کون القرآن کلام الله الازلي والخالد، الذي يجب تطبيقه حرف بحرف، يوقعنا في ورطة لا مخرج منها.

من الطبيعي أن يثير هذا الکلام ردود فعل مختلفة. لهذا تدارك سروش الموقف بلقاء اجراه بعد شهر مع صحيفة کارغزاران الاصلاحية الايرانية في (9 شباط/ فبراير 2008) تحت عنوان: (کلام محمد، اعجاز محمد) ولم يتراجع عن کلامه فيه بقدر ما اراد إيضاحه وتبيين خلفياته التأريخية وأنَّ عظماءً من المسلمين سبقوه إليه. واکّد على أنّه لم ينف نزول القرآن من قبل الله وقد قال السيد الخميني أنَّ روحانية الرسول هي التي انزلت الوحي وبعبارة اخرى هو الذي ادخل جبرئيل هذه الدنيا. فقولنا: القرآن کلام محمد، هو عين القول بأن القرآن معجزة محمد. فکلاهما ينتسبان بنفس الدرجة الى الله ومحمد. والتأکيد على احدهما لا ينفي انتسابه إلى الآخر. فکل ما يحدث في العالم بعلم الباري وارادته وإذنه ولا يشك موحد بهذا کما نقول أنَّ فاکهة الکرز ثمرة شجرة الکرز، وليس علينا القول بأنَّ الله هو الذي يعطينا فاکهة الکرز، فهذه هي الاشعرية القديمة.

لکن يبدو أنّ الکثيرين لم يجدوا هذا الدفاع مقنعاً، لهذا توالت الردود عليه، والتي تضمن بعضها تکفيره منذ العنوان.

فقد ردّ عليه الدکتور عبدالله نصري في مقال مطوّل تحت عنوان «احراق حصاد النبوّة»، ثمَّ السيد محمد علي ايازي في مقال «لم يجعل الله القرآن لفئة خاصة او فترة محددة»، والسيد يحيي اليثربي في «دعوى بشرية القرآن، لا سابق لها في تاريخ الاسلام»، وحميد رضا مظاهري سيف في حوار تحت عنوان «الادعاء بأن الإلهام ينبع من نفس النبي، متأثر بالبوذية» واختار الدکتور بهاء الدين خرمشاهي عنوان «اجوبة على اعداء القرآن» لورقته التي کتبها ردّاً على سروش، والشيخ علي رضا قائمي نيا عنون ورقته «سروش، لم يعد مصلحاً دينياً» والدکتور عطاء الله المهاجراني وزير الثقافة الايراني الاسبق کتب مقالاً عنوانه «القرآن کلام الله».        

واعلن المخرج السينمائي الايراني الناجح مجيد مجيدي، کفر سروش من خلال ورقة قرأها في حفل تقديم جائزة له عن فلمه السينمائي «غناء البلابل» وأبدى دهشته من السکوت المطبق قباله، واعتبر ألاعيب السياسة هي التي تحرك البعض ضد الرسومات الدنمارکية، لکنها لا تحرك ساکناً في وجه من کال اقسى التهم على نبي الرحمة.

وجاءت المواقف ما بين مؤيدة ومخالفة للمخرج السينمائي من بينها موقف المرجع الشيعي الايراني الشيخ جعفر السبحاني الذي اعلن تأييده له من خلال اتصال هاتفي به، وشفع موقفه هذا بمقال مفصل اکّد فيه على خروج سروش من حضيرة المسلمين وکرر نصيحته القديمة لسروش بالعودة الى احضان الاسلام.

خلافاً لسائر الاوراق، حرّکت هذه الورقة سروش للرد فاختار عنوان (البشر والبشير) لرده، تأکيداً على بشرية البشير.

وضّح سروش آرائه في هذه الورقة بشکل اکثر دقةً وتفصيلاً. فبيّن قوله بعدم وجود فرق في أن يکون الإلهام من باطن النبي او ان يأتيه من خارجه، لأن الخالق موجود داخل الموحدين الحقيقيين وخارجهم بنفس الدرجة. فهل الله موجود خارج النبي فحسب؟ لماذا نغفل عن قرب الحق من عبده ونتناسى اندکاك الممکن في الواجب ونتصور الرب سلطاناً والعبد رعيةً وجبرئيل ساعي بريد بينهما؟

أما تمثيله تلقي الوحي بانقداح القريحة الشاعرية، فبرره بأنّ مفهوم الشعر اليوم کإبداع فنيّ متعالٍ يختلف عما کان يتداعى لدى ابي جهل وابي لهب، واستعارة هذا المفهوم لتقريب فکرة الوحي لا تحط من شأن القرآن.

واضاف سروش بأن السيد الطباطبائي (صاحب تفسير الميزان) اعتبر الوحي «احساساً مرموزاً»، وهو يعتبره «فناً مرموزاً».

ويخاطب سروش، سبحاني قائلاً أن الميتافيزيقيا المرتسمة في ذهنك هي ميتافيزيقا البعد والفراق، لکنني اعيش ميتافيزيقا القرب والوصال، فالصورة التي لديك عن الله ومحمد کصورة الخطيب والمذياع (مکبرة الصوت)، الخطيب يتکلم والمذياع يبث، فالنبي آلة لنقل الصوت ليس إلّا. لکن حتى في مثل هذه الحالة ايضاً يلقي المذياع بتأثيراته على الصوت. فأين هذه الصورة من نزول القرآن على قلب محمد؟ يبدو انّك تتصور القرآن نازلاً على لسان محمد لا قلبه.

في حين أتصور (والکلام لسروش) تلك العلاقة، علاقة النفس بالبدن، او قل علاقة الشجرة بالفلاح، الفلاح يزرع لکن الشجرة هي التي تثمر، وهذه الثمرة رهينة بکل مکوناتها للشجرة، الشجرة التي غُرست في تربة خاصّة وتغذّت من عناصر محددة، بينما کل مراحل وجودها تمت بأمر الله، فأستغرب من تصورك لنظام الله کسائر الأنظمة التنفيذية والادارية.

يرى سروش بأن کل شيء في الطبيعة، طبيعي وإن کانت الطبيعة بأجمعها الهيّة، کما أن کل شيء في البشر بشري وکل ما في التأريخ، تأريخي. لهذا للنبي موضوعية في مسار الوحي لا طريقية وهو بشر نزل عليه القرآن ومنه جرى. (وکلا التعبيرين ورد في القرآن).

يؤکد سروش بأنه لم يدّع بأن الله لا يثمر، لکن سبيله للإثمار خلق شجرة تعطينا الثمرة، کما أننا لا نقول أنَّ الله لا يتکلم، لکن اذا اراد الکلام فالوسيلة هي بعث نبي يتکلم بکلام الله، ويعد کلامه کلام الله.

يخاطب سروش، الشيخ سبحاني ثانية ويقول بناء على تصورك، للخطيب أن يتحدث عن أيّ شيء في المذياع (فلسفة، رياضيات، انجليزي و…)، لکن في تصوري لا تثمر الشجرة کل الثمار، فشجرة التفاح تعطينا تفاحاً لا غير.

وهکذا يمنح محمد المعنى الفاقد للصورة، الذي ينبع من الله، صورةً. فالله يصب بحر وجوده اللامتناهي في قربة صغيرة. باسم محمد، ولهذا يصبح کل شيء محمدياً. وبما أنَّ محمداً عربي يصبح القرآن عربياً، وبما أنّه يعيش في الحجاز، تأخذ الجنّة ملامح حجازية.

يعتبر سروش ذلك معنى تبعية الوحي وجبرئيل لشخصية النبي، وهذا هو مراد ابي نصر الفارابي ونصير الدين الطوسي الّذان اعتبرا مخيلة النبي دخيلة في الوحي. وکذلك الفلاسفة الآخرون من قبيل صدر الدين الشيرازي حيث قال: کل حادث مسبوق بمادة ومدة. فحادثة الوحي ايضاً يجب أن تحدث في ظروف مادية وتاريخية خاصّة. فما يقدمه محمد (ص) محدود بمحدودياته العلمية والوجودية والتاريخية والنفسية و… التي لا مفرَّ لمخلوق منها.

أمّا حول رأيه في احتمال ورود الخطأ في القرآن أوضح سروش بأنه يقصد الامور التي يردها الخطأ من منظار البشر، أي أنها لا تنسجم مع معطياته العلمية. فلا القرآن ادعى بأن الله علّمَ نبيه ولا النبي نفسه ادعى ذلك. کما أن بعض السلف اشار إليه من قبيل ابن خلدون حيث قال في مقدمته أن کلام النبي حول الامور الطبية هي نفس معتقدات العرب وهو نفسه کان يرجع إلى الطبيب. أما المتصوف الکبير ابن عربي فقد ذکر في الفص الشيثي من فصوص الحکم قصّة توبير النخل، ورواية أخرى أخذ فيها النبي رأي الخليفة عمر الخطّاب حول اسرى بدر. کذلك يروي القرآن أن ابراهيم لم يعرف الملائکة وخاف منهم. وقد قال ابن عربي أن ابراهيم لم يطّلع على تفسير الاحلام ولهذا اخذ اسماعيل للذبح. فإذا ادعى احد بأن علم النبي في الامور الدنيوية (لا المعرفة الدينية والرؤية الملکوتية والاسرار الربوبية) لا تتجاوز معرفة معاصريه من الناس، لم يخطأ او على الاقل لم يخالف ضروريات الدين.

اما حول ما قاله عن عدم انسجام بعض ظواهر القرآن مع العلوم البشرية، فيعتقد سروش بأنّ جميع الذين مارسوا التأويل أرادوا رفع التناقض بين ظواهر القرآن وعلومهم البشرية. وهو ايضاً في حدِّ ذاته ليس سوى علماً بشرياً.

يذکر سروش تفسير السيد طالقاني للآية: «الذي يتخبطه الشيطان من المس» في تفسيره «برتوي از قرآن» والذي يبين بوضوح أنَّ الاعتقاد بکون الجنون يحدث اثر مس الجن والشيطان هو من المعتقدات الجاهلية والقرآن هنا يتکلم بلسان القوم ولم يأل أيّ جهدٍ لتأويل الآية. وقد سبقه لهذا الرأي جار الله الزمخشري المعتزلي بثمانية قرون في تفسير الکشاف. وقد قال صراحة بأن احد المعتقدات الجاهلية هو أنّ الصرع يحدث اثر ضربة الجن، والقرآن تکلم حسب معتقداتهم. ويقول الآلوسي في تفسير روح المعاني أنَّ هذه عقيدة جميع المعتزلة. وکذلک الأمر في قصّة السموات السبع فجميع المفسرين المتقدمين طبقوها على علم الهيئة البطلميوسية، وقد بدأ المفسرون منذ القرن التاسع عشر بالبحث عن تأويل لها. فلا مناص من قبول تعارض ظواهر القرآن مع العلم حسب اعتقاد سروش.

أما الحل فهو إمّا القول بالتأويلات المستبعدة، او عد القرآن مجارياً العرب في معتقداتهم متکلماً بلغتهم، او التفريق بين لسان الدين ولسان العلم، او اعتبار الوحي غير محتمل للصدق والکذب، او الاعتقاد بأن المعنى من الله واللفظ من النبي کما قال ولي الله الدهلوي. ومهما کان الجواب، يعتبر سروش هذه الآيات من العرضيات التي لا تضر بنبوة النبي کما بينه مفصلاً في کتاب (بسط التجربة النبوية)، ولا دخل لها برسالة النبي وجوهرها.

وحول تاريخية القرآن فيعتقد سروش انَّ من افضل مصاديقها الإجابة على أسئلة العوام من الناس أو تناول قضايا الحياة العائلية للنبي، التي کان بالامکان ان لا تحدث جميعها ولا ترد في القرآن.

وفي الختام يذکّر سروش المرجع الشيعي جعفر السبحاني بأنَّ ضيق صدر بعض المسؤولين في ايران حرمه من حق التدريس في جامعاتها، واضطرَّ ان يؤدي رسالته في جامعات امريکا، وطلب من آية الله ان يضمن له الامان بعد عودته الي ايران كي يتناقشا هذه المواضيع وجهاً لوجه.

 يبدوا ان جواب سروش هذا ايضاً لم يقنع الکثيرين، ولهذا استمرت الردود عليه، وبالطبع كان هناك من أيده، منهم الدكتور آرش نراقي الذي اجرى حواراً تحت عنوان «سروش لم يتکلم خلافاً للدين»، ثم کتب احمد زيد آبادي ورقة تحت عنوان (بساط التکفير) وبعده اکبر کنجي الذي کتب «الحداثة الفقهائية»، وتلا ذلك الرد الثاني للمرجع الشيعي جعفر السبحاني على سروش ومن ثم کتب تقي رحماني ورقة تحت عنوان «نظرة على مناهج المعرفة الغربية وفهم القرآن»، کما کتب محمد تقي فاضل الميبدي «الحوار المبارك» مشجعاً سبحاني وسروش على الاستمرار في الحوار، وقد اختار عبد العلي بازرغان «ابن رئيس الحکومة المؤقتة الايرانية بعد الثورة» عنوان: «الهوى او الهدى في کلام الوحي» لدراسته، کما کتب البرز محمودي «هل ينتظر سروش مصير سلمان رشدي؟» في اشارة الى کلام المرجع الشيعي الايراني نوري همداني الذي قال إن عمل سروش أشد سوءاً من عمل سلمان رشدي ومصيبته ادهى. کذلك کتب رشيد اسماعيلي مقال «في الدفاع عن عبد الکريم سروش وکلام مع التکفيريين» وجواد ماه زاده «الفيلسوف المعتزل في عزلة» وفاطمة شمس «بحجة تکفير عبد الکريم سروش». وتوالت المواقف الموالية والمخالفة لسروش، حتى كتب بعض المراجع الدينيين مفصلا في هذا منهم المرجع الراحل الشيخ حسين علي منتظري والشيخ جوادي آملي وحتى بعد مضي ثلاثة اعوام على حوار سروش الاول، مازالت المؤتمرات والاجتماعات تقام حول هذه المسألة لخطورتها.

ترجمت مجلة نصوص معاصرة (للأستاذ حيدر حب الله) مجموعة مهمة من هذه الدراسات (35 دراسة منها) ونشرتها في الاعداد 15 الى 21، لمن شاء أن يطلع عليها.

لکن بعد کل هذا الاخذ والرد، لو اردنا تلخيص کلام سروش في جملة واحدة لما وجدنا تعبيراً ادق من کلام المفکر الباکستاني الراحل، فضل الرحمان، والذي أتى به قبل عدة عقود في کتاب «الإسلام وضرورة التحديث: نحو إحداث تغيير في التقاليد الثقافية» حيث قال ما نصّه: «أنَّ القرآن هو بأکمله کلام الله لکنه في نفس الوقت کلام الرسول محمّد، لأنَّ هذا الأخير حين ينطق بإسم الله بمثل هذا الوضوح ومثل هذا التجلي المتميز فإنّ ما ينطق به هو ايضاً کلامه المعبّر عن ذاته. مثل هذا القول لا يغير في شيء من الاعتقاد بأنّ القرآن هو کلام الله تعالي…

فما القرآن سوى الردّ على هذه الوضعية وهو في الجزء الاکبر منه يتألّف من تعاليم اخلاقية، دينية، اجتماعية تجيب على معضلات معينة تمّت مجابهتها في وضعيّات تاريخيّة ملموسة.» (الاسلام وضرورة التحديث، ترجمة: ابراهيم العريس، لندن: دار الساقي، ط1، 1993، ص15 و16).





Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً