ترجمة: علي الوردي
كتب الدكتور شريعتي استفساره، وأعلنه على الملأ، فاطلع عليه بعض العلماء، ومنهم العلامة محمد كاظم التستري، فكتب رسالةً نقدية له، قال عنها شريعتي فيما بعد كلاماً مادحاً، بل مدح في بعض المواضع من كتبه شخصيةَ التستري وقدّرها.
إستفسار الدكتور علي شريعــتي ــــــــــ
جاء في دعاء الندبة أمرٌ حمله السؤال التالي: ليت شعري أين استقرت بك النوى؟ بل أيّ أرض تقلّك أو ثرى؟ أبرضوى أم غيرها أم ذي طوى؟([1]).
لست أدري ما السرّ وراء البحث عن الإمام المهدي في ذي طوى أو عند جبل رضوى، وهو ما جاء في طيّات هذا الدعاء، الذي صار رائجاً اليوم في كثيرٍ من المحافل الدينية، وهو يشتمل على خطاب موجّه لإمامنا صاحب الزمان، وقد لاقى هذا الدعاء رواجاً واسعاً في السنوات الأخيرة، حيث شكّلت مجاميع وهيئات مخصصة لإقامته، مع أن جبل رضوى إنما هو مقام السيد محمد بن الحنفية، الذي يعدّ إمام زمان الفرقة الكيسانية، تلك الفرقة التي تعتقد باختفائه من هذا المكان، وبأنه يظهر منه أيضاً، ولأجل ذلك نلاحظ تجمّع المنتمين لهذه الفرقة عند سفح ذلك الجبل، أو من بعيد، يأخذون بالدعاء والندبة للتعجيل في أمر ظهوره وخروجه.
هذا إضافةً إلى أن تاريخ الإمام المهدي، سواء في حياته أو عند غيبته الصغرى أو الكبرى، أو حتى بعد ظهوره، ليس له أدنى صلةٍ بالجبل المذكور، وأن غيبته لا تعني ـ بأيّ حالٍ من الأحوال ـ اختفاءه في مكان معيّن، بل هو حاضر شاهد في كلّ مكان، إنما نحن الغائبون عن معرفته.
بناء على ذلك، لا يتلاءم السؤال عن: أي أرضٍ تقلّك أو ثرى؟ مع طبيعة غيبة المهدي الموعود الذي تعتقد به الشيعة الإمامية.
إضافةً إلى ذلك كلّه، تؤكّد القراءة الفاحصة لنصّ دعاء الندبة التساؤل الذي طرحناه آنفاً، إذ إنك لا تجد في هذا الدعاء توالياً ترتيبياً في ذكر أئمتنا ولا تصريحاً بأسمائهم، فبعد ذكره الإمام أمير المؤمنين والإسهاب في بيان فضائله ومناقبه، يتحوّل الخطاب ـ فجأةً ومن دون تمهيد ـ إلى الإمام الغائب.
على أيّ حال، إنني أطرح المسألة بوصفها استفساراً علميّاً بحتاً، لا حكماً قطعيّاً، آملاً أن أسمع جواباً معقولاً ومنطقياً، بعيداً عن الاتهام والتشكيك؛ ليزول عندي الالتباس والإبهام، فإن كانت لأحدٍ ما دراسةٌ بهذا الشأن فليتفضّل علينا ويوضح لنا الأمر.
جواب آية الله العلامة محمّد كاظم التستري ــــــــــ
سماحة العالم الفاضل جناب الدكتور علي شريعتي..
بعد دعائنا لكم بالتوفيق والسداد، نلفت نظركم إلى ما ذكرتم في حاشية الصفحة (11) : (جاء في دعاء الندبة..). نعم وهو كذلك، فقد نصّت الأحاديث المعتبرة التي وصلتنا عن أئمة أهل البيت E أنّ محلّ إقامة الإمام المهدي (عج)، سواء في غيبته الصغرى أم الكبرى، هو جبل رضوى.
وقد كتب الشيخ الطوسي ـ شيخ الطائفة ـ في كتاب الغيبة، فيما يرتبط بغيبة الإمام الثاني عشر من جهة إخبار الأئمة السابقين عليه بغيبته وصفة الروايات الدالّة على خروجه، وبعد نقله سلسلةً من روايات المخالفين وأخبار الخاصّة على إمامة الاثني عشر، وأن المراد منهم الأئمة الإمامية، وسوقه عدداً من الروايات في الإمامة، كتب في صفحة (12) ما يلي:
mوأخبرنا ابن أبي جيّد القمي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن حمدويه بن البراء، عن الثابت عن إسماعيل، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: خرجت مع أبي عبد
الله A، فلما نزلنا الروحاء نظر إلى جبلها مطلاً عليها، فقال لي: ترى هذا الجبل؟ هذا جبل يدعى رضوى من جبال فارس، أحبّنا فنقله الله إلينا، أما إنَّ فيه كلّ شجرة مطعم، ونعم أمانٌ للغائب مرتين، أما إن لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين: واحدة قصيرة والأخرى طويلةn([2])، ويتحدّث الحموي في معجم البلدان حول رضوى فيقول: mوقال أبو زيد: وقرب ينبع جبل رضوى، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياهاً كثيرةً وأشجاراًn([3]).
أمّا فيما يتعلّق باتخاذه مقاماً لمحمد بن الحنفية من قبل الكيسانية، فإن ذلك لا ينفي كونه مقاماً للإمام المهدي A، وليس من شأنه أن يقصي هذا المعنى، بل هو داعم له ومؤيّد بشكلٍ كبير.
لكن الطائفة الكيسانية ـ كسواها من الطوائف الأخرى كالناووسية والواقفية والإسماعيلية أتباع كل من محمد بن الحنفية والإمام الصادق والإمام الكاظم وإسماعيل بن جعفر بالترتيب ـ اعتقدوا جميعاً أن مرجع كلّ منهم هو المعنيّ بالروايات المتواترة عن النبي وأمير المؤمنين، والتي جاء فيها ذكر مهديّ أهل البيت ووصفِ غيبته، فأخفقوا في نسبته، فذهبت كلّ فرقةٍ إلى أن زعيمها هو المعنيّ بذلك، ومن هذا القبيل نسبة جبل رضوى إلى محمّد بن الحنفية.
إن منشأ كلّ شبهة حقيقةٌ يمارس عليها التزييف، حتى أن عمر بن الخطاب عندما انتابه الخوف من رجوع الناس إلى أمير المؤمنين A ـ ومن ثمّ عدم وصوله مع أبي بكر لغايتهما، وذلك عند وفاة النبي 2 ووجود أبي بكر معه ـ ألقى في الناس شبهةً تفيد أن النبي لم يمت، وإنما غاب وسيعود بعد ذلك، وكلّ من يقول بموت النبي فسيعاقبه عمر.
إن منشأ الشبهة التي ألقاها عمر هي أحاديث النبي 2 القائلة بغيبة المهدي الموعود A، وقد اعتبر الشهرستاني ـ صاحب الملل والنحل ـ مع أنّه من أهل السنة، اعتبر شبهة عمر هذه من أوائل الشبهات في التأريخ الإسلامي.
أما بالنسبة إلى ذي طوى، فإنّ أبا عبد الله النعماني، وهو من العلماء الأجلاء، ومن أبرز تلامذة محمد بن يعقوب الكليني، كتب كتاباً في الإمام المهدي ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد قائلاً: mوهذا طرف يسير مما جاء في النصوص على الثاني عشر من الأئمة E، والروايات في ذلك كثيرة قد دوّنها أصحاب الحديث من هذه العصابة، وأثبتوها في كتبهم المصنّفة، فممّن أثبتها على الشرح والتفصيل محمد بن إبراهيم المكنى أبا عبد الله النعماني في كتابه الذي صنفه في الغيبة..n([4]).
هذا النعماني كتب في مصنّفه هذا، في باب ما روي في غيبة الإمام A، في صفحة (29) يقول: mحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن علي السلمي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، وحدثني غير واحد، عن منصور بن يونس بزرج، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي H قال: يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب، وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى، حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي كان معه حتى يلقى بعض أصحابه، فيقول: كم أنتم ها هنا؟ فيقولون: نحوٌ من أربعين رجلاً، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو يأوي بنا الجبال لأويناها معهn([5]).
وقد ذكر النعماني أيضاً في باب ما جاء في ذكر جيش الغضب، في صفحة (17): روي عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر A: mإن القائم A يهبط من ثنية ذي طوى في عدّة أهل بدر ـ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ـ حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود، ويهزّ الراية الغالبةn، قال علي بن حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر A، فقال: mكتاب منشورn ([6])، وذكر في معجم البلدان: mوذي طوى، بالضم أيضاً، موضعٌ عند مكّةn([7]).
وبعد هذه الأحاديث الثلاثة التي ألقت الضوء على كل من جبل رضوى وذي طوى، يصحّ ما جاء في دعاء الندبة: mأبرضوى أم غيرها أم ذي طوى؟n، كما يتسنى ضمّ الإثنين: رضوى وذي طوى، دون تزاحم أو تعارض، وذلك من خلال كون الأول مقاماً للإمام في بداية الغيبة، والثاني مقاماً له في نهايتها وعند الظهور.
أمّا عن الروايات التي تفيد كونه ـ صاحب الزمان ـ متواجداً في كلّ مكان، كالخبر الذي نقله النعماني في الصفحة (12) من كتابه عن سدير الصيرفي قال، سمعت أبا عبد الله الصادق A يقول: mإن في صاحب هذا الأمر لسنة من يوسف ـ إلى أن قال ـ فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجّة ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقّه صاحب هذا الأمر يتردّد بينهم، ويمشي في أسواقهم ويطأ فرشهم، لا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرّفهم نفسه، كما أذن ليوسف A حين قال أخوته: إنك لأنت يوسف، قال: أنا يوسفn([8])، فمثل هذه الرواية لا ينافي الروايات السابقة التي ذُكرت قبل قليل، ذلك أن المهدي A بشر، له مستقرّ وله حركة ورحيل، وكلّ منها يحصل في زمان محدّد، والذي من شأنه التواجد في كلّ مكان ولا يسعه مكان، ليس سوى الذات الإلهية المقدسة جلّ وعلا.
ولابد من التنويه إلى أن دعاء الندبة لم يحصر مقام الإمام صاحب الزمان بذي طوى أو برضوى، بل أضاف إمكانية إقامته في غيرها؛ فقد نقل الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة في الصفحة (295) في فصل: ذكر طرف من صفاته ومنازله وسيرته، عن الإمام الباقر قوله: mلصاحب هذا الأمر بيت يقال له: بيت الحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى أن يقوم بالسيفn([9]).
وفي ما يرتبط بما ذكر من mأنك لا تجد في هذا الدعاء توالياً ترتيبياً في ذكر أئمتنا ولا تصريحاً بأسمائهم، فبعد ذكره الإمام أمير المؤمنين والإسهاب في بيان فضائله ومناقبه، يتحوّل الخطاب ـ فجأةً ومن دون تمهيد ـ إلى الإمام الغائبn، متجاوزاً النص على العشرة الباقية بالترتيب؛ فيمكن الجواب عنه بأن الدعاء لم يكن بصدد ذكر عددهم والتعريف بهم، فإن عددهم لدى الشيعة لا يستدعي الذكر؛ لشدّة وضوحه، وأسماؤهم معروفة لديهم كمعرفتهم اسم النبي 2، الأمر الذي أدى إلى الاكتفاء بذكر الأوّل والخاتم منهم فقط.
نعم، ثمّة طوائف تمسّكت ببعض الأئمة واعتقدت بإمامتهم، تاركةً الآخرين، ومنهم من اعتقد بأحد عشر إماماً وترك الثاني عشر، لكن لو تجاوزنا هؤلاء، لا يستدعي الذكر في الدعاء سوى إمامين: الأول الذي بدأت منه الإمامة، والخاتم الذي به تختتم به، وبه يقام القسط والعدل.
ثمّ، كيف يصحّ ما قيل من أن الدعاء انتقل بشكل مفاجئ من الإمام أمير المؤمنين A إلى الإمام الغائب؟! والحال أنّ نصّاً دالاً فيه يقول: mولما قضى نحبه وقتله أشقى الآخرين يتبع أشقى الأولين، لم يمتثل أمر رسول الله في الهادين بعد الهادين.. ـ إلى أن يقول ـ: mأين الحسن؟! أين الحسين؟! أين أبناء الحسين؟! صالح بعد صالح، وصادق بعد صادق، أين السبيل بعد السبيل؟! أين الخيرة بعد الخيرة؟! أين الشموس الطالعة؟! أين الأقمار المنيرة؟! أين الأنجم الزاهرة؟! أين أعلام الدين وقواعد العلم؟! ـ وبعد ذلك ـ أين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهادية؟!n.
إذ يلاحظ أنّ نص الدعاء اشتمل على ذكر الأئمة العشرة المتوسّطين بين الإمامين الأول والخاتم، وذلك عند ذكره الحسن والحسين بالإسم، وذكره باقي الأئمة الثمانية بالوصف، وبذلك يكون قد جاء على ذكرهم جميعاً.
أمّا فيما يتعلّق بسند الدعاء، فقد نقل المجلسي في البحار عن كتاب المزار لعليّ بن طاووس قوله: mذكر بعض أصحابنا، قال: قال: محمد بن علي بن أبي قرّة: نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري L دعاء الندبة، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان (صلوات الله عليه)، ويستحبّ أن يدعى به في الأعياد الأربعة، وهو: mالحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً، اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك..n ([10])، وينقل الدعاء إلى آخره، ثم يقول: قال محمد بن المشهدي في المزار الكبير: قال محمد بن علي بن قرّة: نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري …n([11]).
والذي يظهر من قوله في تكملة الرواية: mوذكر أنه الدعاء لصاحب
الزمان An أنّ البزوفري روى الدعاء عن صاحب الزمان A، ممّا يعني أنّه من إنشائه عليه السلام على غرار دعاء الافتتاح.
وثمّة احتمال يمكن استخلاصه من الخبر المذكور، وهو أن يكون دعاء الندبة من إنشاء البزوفري نفسه، أنشأه ليدعى به لصاحب الزمان؛ لغرض التعجيل في أمر فرجه وظهوره، وبناء على ذلك، يتضح أن سند الدعاء يرجع إلى ما ذكر في بحار الأنوار.
وأمّا ما جاء في زاد المعاد من أنّه نُقل بسند معتبر عن الإمام الصادق A ليُدعى به في الأعياد الأربعة: الجمعة، وعيدي الفطر والأضحى، وعيد الغدير، فهو على ما يبدو من قصور المؤلف في العودة إلى المصادر، واعتماده في ذلك على أمر خارج نطاق المصادر المعتبرة، وقد أخطأ في ذلك، إذ لو صحّ ما رواه عن
الصادق A لكان من الأجدر أن يذكره صاحب البحار الذي يعنى كتابه ويتخصّص بالروايات المسندة.
وحول قول الدكتور شريعتي: mوقد لاقى هذا الدعاء رواجاً واسعاً في السنوات الأخيرة، حيث شكّلت مجاميع وهيئات مخصّصة لإقامتهn، فإنّ الاهتمام بقراءة دعاء الندبة في حقبة معينة مثله في ذلك مثل سائر الأمور الأخرى التي قد تلاقي رواجاً تبعاً لطروء ظرف زماني معيّن، كالاهتمام بإعمار المساجد، أو قيام معظم الناس بزيارة الإمام الرضا A، وتعاظم عدد الحجّاج وما إلى ذلك، فإن مثل هذه الأمور قد اتسعت دائرتها بشكل كبير وملحوظ في السنوات الأخيرة. وكم هو عظيم أن تزداد الأعمال الخيرة والحسنة، ومن هذا المنطلق ربّما جاء دعاء الناس بالندبة؛ أملاً منهم بالتعجيل في أمر الفرج، فقد قال الله سبحانه: >أدعوني أستجب لكم<.
* * *
الهوامش
(*) أما الدكتور شريعتي فهو المفكّر الإيراني المعروف، حمل ما أسماه ثقافة الأيديولوجيا وأيديولوجيا الثقافة، ونادى بنوعٍ من البروتستانتية الإسلامية، طالب بالإسلام دون مؤسسة رجال الدين، ترك العشرات من المؤلفات، قيل: قضى شهيداً في عملية اغتيال آثمة، دفن في سوريا.
أما العلامة التستري، فهو الفقيه البارز، وأحد أبرز علماء الرجال والجرح والتعديل في القرن العشرين، كتب العديد من المصنفات الهامة، أبرزها: كتاب قاموس الرجال، الذي أصبح اليوم مرجعاً، وكتاب الأخبار الدخيلة في أربعة مجلّدات، وكان خطوةً نادرة في وقته على صعيد نقد الحديث الشريف، توفي في الثمانينات من القرن العشرين.
[1] ــ ابن طاووس، إقبال الأعمال 1: 510.
[2] ــ الطوسي، الغيبة: 163، مؤسسة المعارف الإسلامية.
[3] ــ الحموي، معجم البلدان 3: 51، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[4] ــ المفيد، الإرشاد 2: 350.
[5] ــ النعماني، الغيبة: 182، مكتبة صدوق، طهران.
[6] ــ المصدر نفسه: 315.
[7] ــ الحموي، معجم البلدان4: 45، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت.
[8] ــ النعماني، الغيبة 162.
[9] ــ الطوسي، الغيبة: 467.
[10] ــ المجلسي، بحار الأنوار99: 104.
[11] ــ المصدر نفسه: 110.