أ. مشتاق بن موسى اللواتي
يثور جدل في بعض الأوساط المسلمة حول تاريخ تشريع صوم عاشوراء في فقه المذاهب المسلمة ومدى استمراره. وتتعدد الآراء حوله حسب تعدد مرجعيات البحث، ولكن تجمع مصادر الحديث المختلفة عند المسلمين على أصل تشريع صوم يوم عاشوراء، غير أنها ضمنت روايات مختلفة حول تاريخ تشريعه ومكانه وخلفياته وطبيعته التشريعية ومدى استمرار مشروعيته بعد فرض صوم شهر رمضان على المسلمين.
الروايات الخاصّة، عرضٌ ونقد
و يمكن تصنيف أبرز المرويات على النحو التالي:
1ـ النبي(ص) صام يوم عاشوراء ولم يرد فيه أي ربط بقريش أو اليهود: روي عن أبي الحسن(ع) قال صام رسول الله(ص) يوم عاشوراء([2]).
2ـ كانت قريش تصومه في الجاهلية، وقد صامه النبي(ص) في مكة قبل البعثة: روي عن عائشة أنها قالت كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله(ص) يصومه فلما هاجر الى المدينة صامه…إلخ([3]). وقد ورد مثله في عددٍ من المصادر الحديثية([4]).
3ـ رأى النبي(ص) عند هجرته للمدينة اليهود يصومونه، فلما أخبر بسببه وبفضله أمر بصيامه: روي عن ابن عباس قال قدم النبي(ص) المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني اسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه([5]). وفي صحيح مسلم قالوا: انه يوم تعظمه اليهود والنصارى([6]). وفي صحيح البخاري: كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً، قال النبي(ص): فصوموه أنتم([7]).
4ـ شرع صيامه قبل تشريع صوم شهر رمضان، أي قبل السنة الثانية للهجرة: روي عن نافع أخبرنا عبد الله بن عمر أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وأن رسول الله(ص) صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان([8]).
5ـ صام النبيّ(ص) يوم عاشوراء ولما أخبر انه يوم تعظمه اليهود والنصارى قرّر مخالفتهم: روي عن عبد الله بن عباس يقول: حين صام رسول الله(ص) يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله(ص): فاذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأتِ العام المقبل حتّى توفّي رسول الله(ص)([9]).
6ـ أمر النبي(ص) بصيامه فكان فرضاً، وبعد فرض شهر رمضان صار اختيارياً أو مستحباً، أو أنه كان اختيارياً منذ البداية: وروي أن النبي(ص)أمر رجلاً من أسلم أن أذِّن في الناس: أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومَنْ لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم عاشوراء([10]). وروي عن ابن عمر انه ذكر عند رسول الله(ص) يوم عاشوراء، فقال رسول الله: كان يوماً يصومه أهل الجاهلية، فمَنْ أحبّ منكم ان يصومه فليصمه، ومَنْ كره فليدعه([11]).
7ـ تركه النبي(ص) بعد فرض شهر رمضان، أو ترك أو نسخ، ومن الصحابة من كان يفطر فيه: روي أنه دخل الأشعث بن قيس على عبد الله بن مسعود وهو يأكل يوم عاشوراء، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن اليوم يوم عاشوراء، فقال: قد كان يصام قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك، فإن كنت مفطراً فاطعم، وفي رواية أخرى: قال له ابن مسعود: وهل تدري ما يوم عاشوراء؟ قال ما هو؟ إنما هو يوم كان رسول الله(ص) يصومه قبل أن ينزل شهر رمضان، فلما نزل شهر رمضان تُرك (بضمّ التاء)، وقال أبو كريب: تركه. (صحيح مسلم). ويظهر من لفظ أبي كريب وعثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب الذين حدث عنهم مسلم أن النبي(ص) تركه بعد نزول صيام رمضان([12]). وروي عن نجية بن الحارث العطار قال: سألتُ أبا جعفر الباقر(ع) عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان والمتروك بدعة، قال نجية: فسألت أبا عبد الله جعفر الصادق(ع) عن ذلك من بعد أبيه فأجابني بمثل جواب أبيه([13]).
8ـ إن صوم يوم عاشوراء اقترن في العصر الأموي باحتفالاتهم بقتل الإمام الحسين(ع) فاستنكره أهل البيت(ع): روي عن عبد الملك قال سألت أبا عبد الله الإمام جعفر(ع) عن صوم تاسوعا وعاشورا من شهر المحرم فقال: تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين(ع) وأصحابه(رض) بكربلا واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد…، ثم قال: وأما يوم عاشورا فيوم أصيب فيه الحسين(ع) صريعاً بين أصحابه وأصحابه صرعى حوله [عراة] أفصوم يكون في ذلك اليوم؟! كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد…إلخ([14]).
ويظهر أن الأمويين كانوا يربطون بين صوم عاشوراء وبين أفراحهم بقتل الإمام الحسين(ع). وكانوا يشيعون في الناس بأنه يوم بركة وتوسعة على العيال بهدف إشغال الناس وإنسائهم بأنه يوم مقتل الإمام الحسين(ع) على عكس أئمة أهل البيت(ع). ولهذا ورد النهي عنهم(ع) عن صومه بهذا القصد وضمن هذا السياق. قال العلامة والمؤرخ البيروني: وأما بنو أمية فقد لبسوا فيه ما تجدد وتزينوا واكتحلوا وعيدوا وأقاموا الولائم والضيافات وطعموا الحلاوات والطيبات وجرى الرسم في العامة على ذلك أيام ملكهم وبقي فيهم بعد زواله([15]). وأشار ابن كثير بأن النواصب من أهل الشام كانوا يتخذون يوم عاشوراء عيداً ويصنعون فيه أنواع الأطعمة ويظهرون السرور والفرح يريدون بذلك عناد الروافض([16]). بل نسبوا الى النبي(ص) ما رواه البيهقي وابن عبد البرّ: من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته. وقد أفرد في (فقه السنة)([17]) فقرة مستقلة بعنوان: التوسعة يوم عاشوراء، أورد فيها الرواية المذكورة مكتفياً بالإشارة الى راي السخاوي في تقوية طرقها. وتغاضى عن اختلاف العلماء حولها حيث صرح ابن تيمية وابن الجوزي بوضعها. وظل تأثير التقاليد الأموية والروايات التي نسبت الى المصطفى(ص) في بعض المجتمعات المسلمة حتى يومنا هذا حيث تحتفل بيوم عاشوراء وتعتبره عيدا موسميا([18]). ويظهر أن الأمويين والنواصب كانوا يقيمون الأفراح والولائم ويوزعون الحلويات عند وقت الإفطار وما بعده لمن يصومه وفي سائر اليوم لمن لا يصومه. وأنهم وظفوا روايات صوم عاشوراء للتأكيد على أنه يوم بركة وخير وفرحة للصائم عند فطره وما شابه.
كيف وفَّق المحدِّثون بين الروايات المختلفة؟
لاحظ شرّاح الحديث الاختلاف الظاهر بين بعض الروايات السالفة. ففي بعضها أن النبي(ص) كان يصومه وكذا قريش في الجاهلية، وفي أخرى بأنه تفاجأ حين رأى اليهود صائمين، ولما أخبروه بالسبب أمر بصيامه، في المقابل ورد بأنه لما عرف أنهم يعظمون هذا اليوم قرر مخالفتهم. وثمة قضية مربكة جداً وهي مدى تصادف قدوم النبي(ص) المدينة مع يوم عاشوراء؟ وأي عاشوراء هذا؟ كما وردت مواقف مخالفه من صومه من بعض الصحابة كابن مسعود وابن عمر. ولوحظ في الأربعينيات أو الخمسينيات الهجرية زمن معاوية عدم اهتمام أهل المدينة بصيامه. وكان بعضهم يرى حرمته أو كراهته أو وجوبه! ([19]). وقد حاول المحدِّثون والشراح التوفيق بينها حسب قواعد الجمع العرفي تجنبا لرد الروايات قدر الإمكان. وقد بدت بعض محاولاتهم معقولة وان ظهر التكلف بوضوح على بعضها الأخرى. فالشيخ الطوسي(460هـ) بعد أن أورد سبعة روايات بعضها بعضها تندب اليه وبعضها تعتبره متروكا وأخرى تعتبره من سنة الأمويين، قال: فالوجه في الجمع بين هذه الأخبار ما كان يقول شيخنا(ر) (أي الشيخ المفيد) وهو ان من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب آل محمد(ع) والجزع لما حل بعترته فقد أصاب، ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرك به والاعتقاد لبركته وسعادته فقد أثم وأخطأ([20]). ويلاحظ انه لم يفصل في بعض التساؤلات والتفريعات التي سبق ذكرها أعلاه من قبيل: ما جاء بأنه صوم متروك وان صومه بدعة. ولم يوضح بأيّ قصد وعنوان يصام؟
أما الحافظ ابن حجر العسقلاني(852هـ) فقد رأى وجود تعارض بين جملة من الروايات في هذا المجال، وحاول أن يجمع بينها. و مما ذكر أنه لا شكّ أن قدوم النبي(ص) كان في ربيع الأول فحينئذ كان الأمر بذلك في أول السنة الثانية، وفي السنة الثانية فرض شهر رمضان فعلى هذا لم يقع الأمر بصيام عاشوراء إلاّ في سنة واحدة ثم فوض الأمر في صومه إلى رأي المتطوع([21]). وحول ما يفهم من ظاهر بعض الروايات أنه(ص) قدم المدينة فوجد اليهود صائمين مع أنه قدمها في ربيع الأول قال: المراد أن أول علمه بذلك وسؤاله عنه كان بعد أن قدم المدينة، لا أنه قبل أن يقدمها علم بذلك، وغايته أن في الكلام حذفاً تقديره قدم النبي(ص) المدينة فأقام الى يوم عاشوراء فوجد اليهود صياماً([22]). والتكلَّف واضحٌ عليه. وحول موافقة النبي(ص) لليهود أو أهل الكتاب بخلاف ما ورد عنه بمخالفتهم قال: وقد كان(ص) يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء إذا كان فيما يخالف أهل الأوثان. وحول اختلاف الروايات والأقوال في أيام الصوم، قال: لما فتحت مكة واشتهر أمر الاسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضاً، كما ثبت في الصحيح أيضاً. ولكن كيف فاته أن بعض الروايات ذكرت أن قريشاً كانت تصومه في الجاهلية وصامه النبي(ص) في مكة قبل البعثة، وقريش كانت من أهل الأوثان.
مصادفة وصول النبي(ص) المدينة لعاشوراء اليهود
تعتبر هذه المسألة من المسائل المربكة في بعض روايات صيام عاشوراء. لأنها تنطوي على عدد من الإشكالات. فهي تستبطن نسبة الجهل الى النبي(ص) واتباعه لليهود في تشريع ديني واعتماده على تعليلاتهم. بالإضافة إلى تعارضها مع روايات وملابسات تاريخية أخرى. و قد استوقفت بعض العلماء، منهم: العلامة أبو ريحان البيروني(440هـ) والذي رأى عدم صحتها. وقام البيروني بمقارنة التقاويم المختلفة للمسلمين واليهود ودرس مدى التوافق بينها في ضوء بعض المعطيات التاريخية وانتهى الى القول: يكون على ما ذكرنا قدوم النبي(ص) المدينة قبل عاشوراء (أي لليهود) بيوم واحد وليس يتفق وقوعه في المحرم إلاّ قبل تلك السنة ببضع سنين أو بعدها بنيف وعشرين سنة. وكذلك في السنة الثانية من الهجرة كان العاشور (أي لليهود) يوم السبت من أيلول التاسع من ربيع الأول، فما ذكروه من اتفاقهما حينئذ محال على كلّ حال([23]). وعليه فإن المحاولات التوفيقية لبعض المحدثين باعتبار حصول ذلك في شهر المحرم من السنة التالية لقدوم النبي(ص) المدينة أيضاً تكون غير ممكنة. بينما توصل كلّ من العلامة الفلكي محمود باشا(1885م) في كتابه الذي كتبه بالفرنسية حول التقويم العربي قبل الإسلام والفلكي الكويتي صالح العجيري إلى نتيجة مغايرة قليلاً للبيروني. فقد تبين لهما أن العاشر من شهر تشري اليهودي لسنة 4383 عبرية، وهو يوم عاشوراء اليهود أو يوم صوم الغفران عندهم (كيبور)، يقابل العشرين من شهر سبتمبر سنة 622 ميلادية. ويوافق اليوم الذي دخل فيه النبي(ص) المدينة، وهو يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة([24]).
فإذا صحت هذه النتيجة وثبت أن النبي(ص) صامه طبقاً لتعليلات اليهود فإنه كان في ربيع الأول وليس في المحرم. ويعني أن الأمر التبس على الرواة فيما بعد، بين عاشوراء اليهود وعاشوراء المسلمين؛ بسبب الاشتراك اللفظي بينهما؛ ولكونهما يقعان في العاشر من الشهر في التقويمين. ويلاحظ من ناحية أخرى أن اليهود يحتفلون بنجاة النبي موسى(ع) من فرعون، في آخر يوم من عيد الفصح وليس في عاشوراء([25]).خلافاً لما ورد في بعض روايات المسلمين السابقة. وأن صيامهم يوم عاشوراء (صوم كيبور) هو لتكفير الذنوب والتطهير من الخطايا. كما ورد في العهد القديم في سفر اللاويين([26])وهذا يتفق مع روي عن أبي قتادة عن النبي(ص) عن صيام يوم عاشوراء: أحتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله([27]). وحسب الترمذي في سننه انفرد به أبو قتادة. كما ورد بمضمونه في الاستبصار عن الإمام علي(ع).
وإذا صح أن النبي(ص) صامه وأمر المسلمين بصيامه فإنه يعني أنه كان في الثامن من ربيع الأول، فهل هذه الحادثة كانت من قبيل قضية في واقعة أو حادثة عين أم أن صومه مستمر وخالد؟ ذهب أحد الباحثين بأن ما ورد عن صيام النبي(ص) في مكة قبل البعثة مع قريش هو المعتمد في صيام عاشوراء وليس ما جاء عنه عند قدومه المدينة فإنه صامه مرة واحدة تكريماً للنبي موسى(ع). وإن يهود المدينة الذين كانوا من العوام وقليلي المعرفة بدينهم أخطأوا فيما أخبروا به النبي(ص) عن نجاة النبي موسى(ع) وغرق فرعون فيه وهو ليس خطأ المسلمين! ولعل النبيّ(ص) قصد تصحيح معلوماتهم بناء على ما جاء في رواية أبي قتادة السابقة([28]). والواقع أن هذا أشبه بجمع تبرعي من الكاتب لا دليل ولا شاهد عليه غير محاولة التخلص من الإشكاليات المثارة؛ فإن ظواهر الروايات لا تدل عليه؛ إذ كيف فات على مثل ابن عباس أن يبينه للناس؟! كما أن الصحابة الذين عاصروه لم يستدركوا عليه، وكذلك السيدة عائشة لم تصحِّح روايته كما فعلت في عدّة موارد مع بعض الصحابة. ثم كيف يعقل أن تخلو المدينة من علماء اليهود وأحبارهم من أمثال: عبد الله بن سلام مثلاً. وما معنى تعليله بأن النبي(ص) إنما صامه وأمر بصومه تكريماً لموسى اذا لم يصح ما ذكروه من حادثة نجاته وصيامه في هذا اليوم؟ والأهم في الأمر أن تفسيره يستبطن اعتماد النبي(ص) على تعليلات جهلاء اليهود في تقرير تشريع ديني عبادي ولو كان لمرّةٍ واحدة! أما رواية أبي قتادة فقد انفرد بها كما ذكر الترمذي. والحق أنها لمفارقةٌ أن يغفل عن نسبة خطأ كهذا إلى النبي(ص) من أجل احترام بعض المجهودات الاجتهادية للمحدثين السالفين.
وكيف ما كان، فإن مصادر الحديث عند المسلمين متفقة على أصل تشريع صيام عاشوراء، وإن اختلفت في بعض الخلفيات والملابسات التاريخية. وثمة إرباك وتكلف واضحين في محاولات الجمع بين الروايات المتعارضة أو التي تثير بعض التساؤلات الإشكالية. وهذا التمحُّل في التأويل للتخلص من الإشكالات السابقة، مبعثه المبالغة في الاعتماد على تصحيح سلاسل الأسناد والاقتصار على قواعد النقد السندي على حساب نقد المتون وإغفال البحث في الملابسات التاريخية. بالإضافة الى التمسُّك بأهداب ما استقر عليه اجتهاد السالفين من المحدثين. والمفارقة أن أصحابها يغفلون بأن ذلك قد يوقعهم في محاذير من قبيل: نسبة بعض ما لا يليق إلى مقام خاتم الأنبياء والمرسلين النبي المصطفى(ص) المسدد بالوحي. وقد يتسبب في إثارة إشكالات تمس سلامة التشريعات الاسلامية ومصادرها. وذلك بسبب المبالغة في احترام اجتهادات السلف في بعض الأمور وعدم مخالفتها باجتهاد آخر سواء بالتوقف عن العمل ببعض الروايات التي صحَّحوها أو بردّ بعض اجتهاداتهم الفقهية. وقد حان الوقت لأن يعيد المسلمون كلهم النظر في بعض تلكم المناهج.
الهوامش
([2]) الطوسي، الاستبصار 2: 134، وأخرجه أيضاً في التهذيب.
([3]) صحيح مسلم، حديث رقم 1125.
([4]) صحيح البخاري، حديث رقم 2002؛ مسند الربيع بن حبيب: 8؛ غيرهما.
([5]) صحيح البخاري، حديث رقم 2004.
([6]) صحيح مسلم، حديث رقم 1134.
([7]) صحيح البخاري، حديث رقم 2005.
([8]) صحيح مسلم، حديث رقم 1126.
([9]) صحيح مسلم، حديث رقم 1134.
([10]) صحيح البخاري، حديث رقم 2007.
([11]) صحيح مسلم، حديث رقم 1126.
([12]) صحيح مسلم، حديث رقم 1127.
([13]) الكليني، الكافي 4: 146؛ وأخرجه الطوسي في التهذيب أيضاً.
([14]) الكليني، الكافي 4: 147.
([15]) البيروني، الآثار الباقية: 329.
([16]) ابن كثير، البداية والنهاية 8: 220.
([18]) القرضاوي، كيف نتعامل مع السنة؟: 98.
([19]) فتح الباري4: 213؛ وشرح النووي لمسلم 8: 5.
([20]) الطوسي، الاستبصار 2: 135.
([23]) البيروني، الآثار الباقية: 330.
([24]) العقّاد، الإسلام دعوة عالمية: 39؛ جريدة القبس الكويتية في 16/4/2005.
([25]) د. عبد الوهّاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية.