أحدث المقالات

د. إيرج دستيار(*)

ترجمة: محمد عبد الرزاق

 

تمهيد ــــــ

الخرافات جمع (خرافة). وهي في الأصل كل كلام باطل واعتباطي وأسطوري. وتستعمل اللفظة ذاتها في اللغة الفارسية حالياً بمعنى العمل أو الاعتقاد النابع عن جهل وخشية من المجهول، وكذلك الإيمان بالحظ، أو الفهم الخاطئ للعلة والمعلول. أما في الثقافة الإنجليزية فقد قدم لها (رندوس هاوس) تعريفاً أكثر دقة حين قال: «هي الاعتقاد أو العقيدة المفتقدة للدليل العلمي، فتحكم بتشاؤم الأمور أو الظروف الحاكمة، وكل ما يقع ويحصل».

والخرافة في الواقع هي عبارة عن ظاهرة نفسية اجتماعية تغلغلت في أذهان البشر منذ آلاف السنين، وباتت تسيطر على عقل الإنسان في السلوك والفكر، والاستدلال أيضاً، حتى امتزجت بغريزته تماماً. فليس من شأن العقل والبرهان التفوق دائماً على الغريزة المنقادة للخرافة. وإذا ألقينا نظرة على تاريخ البشرية وحياة الإنسان وجدنا أن مصدر الخرافات كان مخاوف الإنسان نفسه من العالم المادي والمعنوي، وقد تم تناقل هذه الأفكار الخرافية جيلاً بعد جيل، ولا تزال العملية مستمرة أيضاً. وهدف هذا المقال هو استعراض جانب بسيط من المعتقدات الخرافية السائدة في الغرب، على نحو من الاختصار والإيجاز.

بين الحضارة والخرافة ــــــ

في الوقت الذي نسمع الغرب يدعي لنفسه تزعُّم الحضارة والتطور المادي والمعنوي والعقلانية في العالم نجده يعيش من الداخل ورطة الانحراف الفكري، والانجرار وراء معتقدات بعيدة كل البعد عن مسار العلم والبرهان، الأمر الذي يقع في تعارض تامّ مع التوجهات المنطقية والعلمية، ويدعو للتساؤل والتشكيك. وعلى صعيد آخر سنترك المجال للقارئ الكريم في المقارنة بين الأفكار الخرافية في الغرب وفي إيران، واستنتاج ما يتوصل إليه بنفسه. مع الإشارة إلى أن الأرقام المتعلقة ببلدنا الحبيب أقلّ من غيرها طبعاً؛ لأن مجتمعنا صاحب حضارة عريقة، ومعتقدات إسلامية سامية، وبذلك تمكن من خلق توازن نسبي بين المعتقدات الواقعية والأفكار الخرافية، وهذا ما يصطلح عليه باستنارة الإيرانيين الخاصّة.

على الرغم من جميع التفسيرات فمن المؤسف أن بعض الخرافات قد امتزجت بتقاليد الإيرانيين الشعبية والفكرية، وانصهرت فيها، بحيث غابت عن الأنظار ماهيتها الخرافية. ومع أن الاعتقاد السائد هو ضرورة انتصار المنطق على الغريزة، لكن هل الأمر بهذه الصورة فعلاً؟ فمن يقف خلف زجاجة سميكة مثلاً، ويرى أحدهم يحاول لكمه من وراء الزجاجة، فهل سيتراجع إلى الوراء، وهو يعلم بمتانة الزجاج الحامي له؟ هذا المثال يبين لنا طبيعة الغريزة المتفوقة على البرهان. إن بعض المعتقدات الشعبية في إيران جاءت نتيجة للتجارب اليومية والأسرية والدينية، أو المتفرِّدة، والمتبقية من تركات الجذور غير الإيرانية، بل منها ما هو من بقايا حياة الإنسان القديم أيضاً، من قبيل: العقائد الخاصة والأساطير المتداولة حول القمر، والشمس، والتنين، والتحدث إلى الحيوانات والنباتات. يضاف إلى ذلك أن إيران كانت قد اكتسبت بعض الخرافات الأخرى من هجمات الجيران، أمثال: حضارة الكلدانيين، والآشوريين، والتي تعدّ مهداً للخرافات والسحر آنذاك. والملفت هنا أن دور الأمم الأخرى لم يقتصر على جلب الخرافات إلى إيران وحسب، بل كانت لها مساعٍ حثيثة أيضاً في القضاء على موروثها ومعالم حضارتها.

الشعوب وثقافاتها ــــــ

يتضمن مفهوم الثقافة ـ في الاجتماع والإثنوغرافية ـ الإشارة إلى أساس الحياة الاجتماعية عند كل قوم وشعب، والذي يمكن أن يعبر عن مجموعة من الموروثات الاجتماعية والتقاليد والمعتقدات والفنون والقوانين والآلات التي يتوارثها كل جيل عن سابقه، ثم ينقلها إلى الجيل اللاحق مع شيء من التغييرات الطارئة عليها. وعندما يدور الكلام عن مجتمع ما فإن ذلك ـ في الواقع ـ كلام عن الأساطير والأهازيج والمعتقدات والتقاليد واللهجات والأمثال والأحاجي، وما إلى ذلك من آلاف الظواهر الاجتماعية البارزة والمستترة، والتي تكشف عن واقع طبيعة الحياة والأفكار والعواطف السائدة في ذلك المجتمع.

إن عالم الثقافة المحلية هو تجسيد لكيان الحياة الواقعية بين الشعوب، وغالباً ما يحمل الأفراد تصوراً خاطئاً تجاه الثقافة الفلكلورية، فيعدها مجموعة من الخرافات، فإذا تحدث شخص عنها وعن التقاليد السائدة في الشعوب فسرعان ما يتّهم بالرجعية والتخلف والترويج للخرافات بين الناس.

ونظراً لما شهده العالم في السابق من حروب وتخندقات وغزوات، وما يتبع ذلك من هيمنة طويلة أو قصيرة، كان الجيش الغازي يفرض على الشعب المهزوم جملة من الثقافات الفلكلورية الناشئة في بيئة الشعب الغازي، وهنا يكون الراجح في ثقافته وتجاربه باطلاً وعديم المحتوى بالنسبة للشعب المهزوم؛ كونه بلا أساس، وقد فرض بالقوة على الناس. وإليك نماذج من ذلك:

1ـ إذا أخذت الغيوم في السماء شكل البعير فإن «الكوليرا» قادمة.

2ـ إذا انتابتك حكة في أنفك فإنك ستحلّ ضيفاً عند أحدهم.

3ـ إذا بكى الطفل كثيراً فسيكون عذب الصوت قطعاً.

4ـ إذا حككتَ راحة يدك فستصبح ثرياً.

5ـ العطسة دليل الصبر.

معلوم أن البلد إذا خاض في التاريخ تجارب كثيرة، وسجل حضوراً ملموساً، فسيمتلك فلكلوراً أغنى وأوسع من غيره.

الخرافة في عصر الاكتشافات ــــــ

لا تقتصر الخرافة في وقتنا الحاضر على حياة الأفراد التقليدية، بل تسربت أيضاً إلى الحياة العصرية، مستترة خلف قناع عقلانية المجتمع الحديث، حيث الرغبة الجامحة في الظواهر الغريبة والغيبية، ابتداءً من التداوي بالأعشاب، وصولاً إلى مواضع تحضير الأرواح، وهي قضايا لفتت أنظار الكثيرين.

وهكذا الحال بالنسبة إلى الخرافات واعتقادات الخير والشر، فقد خلقت الخرافات في ذهن الإنسان ـ عبر القرون المتمادية ـ انطباعات غريزية في الظاهر، فتركت أثرها البالغ على منطقنا وتفكيراتنا. وعلى الرغم من التطور العلمي الحاصل لا تزال تعترض طريقنا في أبعاد الوعي والشعور، وتؤثر على سلوكياتنا الاجتماعية، ونمط التعامل مع الحياة العامة.

مع ارتقاء الإنسان إلى الفضاء، والاكتشافات المذهلة في الطب، وغيرها من العناصر المساعدة على اتساع مديات آفاقنا في الفكر والوعي، لا عجب إذا كنا لا نزال نعيش مخاوف العصور القديمة تجاه المستقبل، تلك العصور التي لا يزال الكثير من خرافاتها حاضراً بيننا، ويصنَّف ضمن معاييرنا القيمة أيضاً.

يقول المؤرخ المعروف (نولسون) في كتابه «منشأ الخرافات والتقاليد السائدة»: «لابد من تتبع المنشأ والمصدر الحقيقي للخرافة في مساعي الإنسان الأول وبحثه عن الأمورالتالية:

ـ استبيان أسرار الطبيعة والكون من حوله.

ـ أمله في تحسين مصيره، والاطلاع على أحداث المستقبل.

ـ أمله في البقاء بعيداً عن تأثير الشياطين اللامحسوسة.

ـ سعيه المحتوم للتحكم في مجريات المستقبل.

فمن هذه المصادر ـ حصراً ـ تنشأ اعتقادات البشر الأوائل، وتتبلور أيضاً.

وبشكل عام يمكن تصنيف الخرافات في ثلاثة أطر، هي:

1ـ الاعتقاد بأن القيام بعمل ما لا يعطي نتائج إيجابية.

2ـ إجراء طقوس خاصة تحقِّق قضايا منشودة.

3ـ القيام ببعض الممارسات، وقول الأذكار الخاصة، اعتقاداً بمدخليتها في وقوع حوادث جيدة أو سيئة.

وأما بالنسبة إلى موضوع الخير والشر ـ المنتهي إلى الإطار الثالث ـ فهو عبارة عن الحدث الذي يعتقد في كشفه عن مصير الفرد. وهنا يكون قوام الموضوع في ماهية الحدث المجردة والمطلقة. وباختصار فإن (الخير والشر) هو رسالة المستقبل التي نعرض نحن عن معرفتها، إلا أن هذا الإعراض ليس بالأمر السهل أيضاً، فقد تحدث البشر منذ أقدم العصور عن أشكال التحول والتغييرات الطارئة على الطبيعة وحياة الإنسان، حيث كان يعتقد بدلالات تحليق الطيور، وحركات الأرانب، وما إلى ذلك، ممّا كان بمثابة علامات لوقوع أحداث الخير أو الشر، وغالباً ما يكون التنبُّؤ بالشر حصراً. وكل هذه دلائل على وجود خوف عارم ـ نوعاً ما ـ لدى البشر تجاه القوى المحيطة بحياتهم.

يقول (جيلبروايت)، اللاهوتي الطبيعي المعروف: إن أصعب شيء في العالم هو تهذيب الذهن الاجتماعي من الفرضيات الخرافية؛ فهي عالقة في أذهاننا كحليب أمهاتنا في أفواهنا، في الوقت الذي ترافقنا أكثر من أي وقت مضى، تاركةً أوضح بصماتها، فباتت تنمو وتترعرع معنا، تمدّ جذورها في أعماقنا، حتى أصبحنا بحاجة إلى أقوى درجات الوعي؛ للتخلص منها.

تجدر الإشارة إلى أن ديمومة بعض الخرافات تنبع من تسليطها الضوء على بعض القضايا التي لا نزال نجهلها تماماً. وهذا خير دليل في تفسير موقف أولئك الذين يدعون أنهم أقل تعاطياً للخرافة، ومسارعتهم في تأنيب أولئك الذين يحملون إيماناً راسخاً بهذه الأمور (الخرافات).

لقد ذكرنا بأن العديد من الخرافات موغلة في القدم، في حين ينتمي القسم الآخر منها إلى العهد الجديد، حيث نشأت في عصر التحولات العلمية والإنسانية. وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن بعض الخرافات ـ في شتى نقاط العالم ـ قد اكتسبت أطراً متنوعة.

تنويه ــــــ

من الضروري أن نذكر هنا بواقع الشراكة بين مجتمع أوروبا وأمريكا في الاعتقاد بالعديد من خرافات الخير والشر، فقد حملت العديد من الخرافات البكر إلى أمريكا على يد المهاجرين الأوائل، دون أن يطرأ عليها تغيير أو تحول. وفي الوقت الذي يمكن تحديد مناشئ متعددة لكل واحدة منها فإن ثمة مناشئ أخرى أيضاً لتلك الخرافات بالتحديد.

كما تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الخرافات القديمة الجديرة بالاهتمام. مثلما هناك خرافات جديدة تتبلور وتتكامل مع مضي الزمن؛ لأن هذا هو ديدن الحياة، كان ولا يزال يؤكد على مقولة وردت في قصة (أوديب) في الأسطورة الإغريقية، وهي: «عندما نرى المصير في السماء فوق رؤوسنا تنأى بنا المخاوف والهواجس إلى ما هو أبعد من كل بعيد».

 

نماذج مقارنة ـــــــ

بقي أن نقدم بعض النماذج من الخرافات الحاضرة في أذهان الشعوب، مع ذكر مثيلاتها في المجتمع الإيراني:

 

خرافات الماء ــــــ

حكيت حول موضوعة الماء خرافات كثيرة ملفتة، أبرزها: الخرافة السائدة في جنوب فرنسا، ومفادها أن الماء الموجود في الأواني سيتحول إلى خمرة بين الساعة 11 و12 من عيد الكريسمس.

يقول بعض أرباب الخرافة: إن الشيطان يشمئزّ كثيراً من الماء الساخن، فإذا صادفته كمية من الماء الساخن فإنه سينغِّص عيش أصحابه لا محالة.

وعلى المستوى الإيراني هناك اعتقاد بأنه إذا رش الناس الماء خلف المسافر فإنه سيعود سالماً غانماً في أقرب وقت.

صب الماء الساخن في الحديقة عند الغروب ليس محبَّباً، ويتسبب في إلحاق الضرر بنا نحن الأفاضل.

يحبَّب رش الماء مطلع العام الجديد أمام باب الدار؛ فهو يجلب السعد.

يحبَّب جلب الماء من العيون أو النهر في آخر أربعاء من كل عام؛ فذلك يجلب السعد، شريطة أن يوضع الماء في قارورة جديدة لم يلامسها الماء من قبل.

 

سيارة الإسعاف ــــــ

يعتقد الناس في أنحاء بريطانيا بأن رؤية الإسعاف الفارغة المقبلة على الشخص فأل (جيد)، أما إذا تراجع عنها فإن ابتعادها (نحس) عليه.

إما إيرانياً فإذا أقبلت الإسعاف وهي تحمل جنازة أو تابوتاً نحو الإنسان فينبغي عليه القيام، وأن يخطو ثلاث خطوات خلفها، ومن ثم يسترسل في طريقه، وإلا سيتعرض لمكروه.

وإذا كانت سيارة الإسعاف تحمل مريضاً في المنام فهذه علامة على تحقق الأماني، وإذا كانت بلا جنازة أو مريض، أو خالية تماماً، فهذا تنبُّؤ بوفاة قريب.

 

الحصان ــــــ

يعتقد بعض البريطانيين بأن الحصان الأسود يجلب الحظ، وأن المبرقش يجلب النحس.

أما في سائر الدول الأوروبية فإن الاعتقاد السائد على العكس من هذا تماماً. وكان القرويون في بريطانيا إذا رأوا حصاناً أبيض فقدوا سيطرتهم، وإذا رأوه في السفر توجَّب عليهم البصق على الأرض؛ طرداً للشر وسوء الطالع.

أما إيرانياً فإذا خرج الشخص في الصباح وكان أول ما يشاهده هو الحصان فإن ذلك اليوم جيد بالنسبة له.

رؤية الحصان في المنام مدعاة للنجاح، وهو زواجٌ للعزّاب.

 

الأعداد ــــــ

اعتمد الإنسان منذ بداياته الأولى على الأعداد في رسم تنبؤاته. وكان الروم قد وضعوا قانون حسابهم في بادئ الأمر على قاعدة اليد، حيث إن علامة (V) تدل على اليد المفتوحة بالكامل، و(X) علامة على وضع اليدين على شكل صليب.

تنص بعض الخرافات بأن من يولد في اليوم الأول من الشهر يكون محظوظاً، أما الدار التي تشيّد في مثل هذا الوقت فهي مشؤومة. وهكذا بالنسبة إلى العدد (2)، وإنْ كان هذا لا يصدق بالنسبة إلى النساء؛ لأنهم يعتقدون بأن هذا العدد (2) من مختصّاتهن…؛ أما العدد (3) فهو نحس على مستوى العالم أجمع، وحتى بالنسبة إلى من يضطر إلى استعماله فقد يستعيض عنه بعنوان خاص هو (اللامذكور). وحتى في كتب الرياضيات يصل جدول الضرب إلى 12/12، ويتخطى العدد (13)، دون أن يكون هناك دليل مقنع لحذفه من جدول الضرب، وليس هذا إلا استغفال للذات في اللاوعي.

أما إيرانياً فأكثر الأيام تشاؤماً في إيران هو اليوم 13 من أول أيام السنة، وهو عطلة رسميّة أيضاً؛ لأن العمل فيه غير محبَّب أبداً، ويجلب النحس. وهكذا بالنسبة ليوم 13 من شهر صفر، حيث أضيف هذا اليوم بعد الإسلام إلى الأيام المنحوسة، ويقال: إن السفر فيه لا يخلو من الخطر.

قامت إدارة البلدية في إيران بابتكار حل لمعضلة الرقم (13) على الدور السكنية، بعدما واجهت رفض الأهالي بتعليقها على واجهة بيوتهم، فاستبدلته بالرقم (12 + 1)، فصار هذا العدد مسعوداً، بدلاً من (13) المنحوس.

ومن المعتقدات الشائعة شدُّ العرى في الأعشاب في اليوم (13)، ومن المتداول أن تقرأ الصبايا حينها هذا الشعر طلباً للزواج:

«سيزده به در سال دگر                              خانه إي شوهر بچه بغل»

ترجمته: «يمضي يوم (13)، وستكونين في السنة القادمة في بيت زوجك وطفلك في ذراعك».

وبهذا فهم يعتقدون ويجزمون ـ نوعاً ما ـ بأن الفتاة في السنة القادمة ستكون في بيت زوجها.

السلّم ــــــ

من الخرافات الشائعة اعتقاد البعض بأن لقاء الأشخاص على السلم وجهاً لوجه، أو المرور من جانبهم، هو من الأمور المنحوسة. ولذا يتعين عليك التريث عند صعود السلم أو النزول منه ريثما يبتعد الشخص القادم عنك، أما إذا اضطررت إلى ذلك فعليك وضع إصبعك على شاكلة صليب [عقد الأصابع].

أما إيرانياً فيفسر السلّم في المنام بالجاه والمكانة والشهرة وطول العمر، وإن صعوده هو تقدُّم وازدهار، والنزول منه تقهقر وانكسار.

 

التنبوء بالموت ــــــ

لدى اليهود التقليديين من أرباب الخرافة عقيدة مفادها أنه بإمكان الزوجين حساب عدد حروف اسميهما لمعرفة أيّهما يموت أولاً.

أما إيرانياً فإذا تنبأت في المنام، أو تصورت أنك عراف أو أي شيء يرتبط بالتنبؤ في المنام، فإن ذلك يعني بداية لحقبة جيدة من حياتك.

 

يوم الأربعاء ــــــ

يعد يوم الأربعاء في معظم الخرافات في أوروبا يوماً منحوساً، أما في أمريكا فالقضية على العكس من ذلك تماماً، على الشكل التالي: الاثنين = الصحة والعافية؛

الثلاثاء = المال والغنى؛ الأربعاء = أفضل الأيام؛ الخميس = ضرر وخسارة؛ الجمعة = مشاجرة وصدام؛ السبت = لا حظّ مطلقاً.

أما في إيران فيعتقد الإيرانيون أن آخر أربعاء في السنة (الأربعاء السورية) تجدي في طرد المعاناة الطويلة. ولذا هي تتطلب بعض الطقوس. ويعتقد الأهالي في مدينة (آذربيجان) شمال إيران بأن شرب كأس من مياه العيون، بعد وضعه فجر الأربعاء السورية في قارورة جديدة، هو شفاء من كل مرض وسقم.

(*) باحث إسلامي، وأستاذ جامعي متخصّص في علم النفس.

Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً