أحدث المقالات

المقدمة ـــــــ

اعتنى كثيرٌ من المفكّرين والباحثين الغربيّين بالواقعة الأليمة يوم عاشوراء، حادثة استشهاد الإمام الحسين بن علي% (4 ـ 61هـ)، وعندما ننظر إلى دراساتهم حول هذا الموضوع ـ بغضّ النظر عن دوافعهم النفسيّة والفكريّة ـ نرى تمحورها حول بعض المفاهيم والنقاط، مثل ظلم الإمام الحسين وعائلته، ووقوع مثل هذه الحادثة القبيحة على يد نظام سياسي يحمل اسم الإسلام يستخدم هذا السبيل في مواجهة المعارضين السياسيين والفكريين له، وسلوك الإمام علي% وأعماله وتكتيكاته بوصفه زعيم المعارضين للنظام الحاكم، وحركات المعارضة في الدولة الإسلاميّة.

وتتمركز دراسات الباحثين الغربييّن في خمسة محاور، كما أظهر المفكّرون الغربيّون رؤى جديدة حول كربلاء وعبرها خلال العقود الثلاثة الأخيرة؛ وذلك بسبب ظهور الثورات وكثرتها في العالم الإسلامي وإعادة بناء الأفكار النهضويّة على أساس ثورة الطف. وقد قدّم الباحثون المسلمون ـ وبشكل عام ـ قراءات جديدة حول ظاهرة عاشوراء؛ وهو ما عزاه الغربيّون إلى ظهور الأصوليّة الإسلاميّة في العالم، كما أنّ علم الاجتماع اعتبر أنّ الشيعة شكّلوا أرضيّة مساعدة على نشر هذا اللون من التفكير([1]).

سنسعى في هذه المقالة إلى التعريف بالمصادر المنشورة في الغرب من قبل المفكّرين الغربيّين، دون أن نتعرّض إلى نتاجات الباحثين الشرقيّين غير المسلمين أو حتّى مستشرقي الشرق([2])، كما سنركّز على المصادر الأساسيّة المهمّة في هذا المجال، فلن نتناول تلك المقالات الصُحفيّة والركيكة، كما سنبيّن الهدف من وراء تلك الكتابات بحيث تكون مرجعاً في هذا السياق، كما نطلّ على تلك التي اتخذها الباحثون أساساً في دراساتهم.

إذن، سنعرّف هذه المقالات بالترتيب وفق تاريخ نشرها، حيث نتعرّض أوّلاً إلى نبذة مختصرة حول الكاتب ونذكر نتاجاته المهمّة، ومن ثمّ نبيّن أعماله في دراسة قضية عاشوراء.

ولا يفترض أن ننتظر هنا في هذه المقالة عرضاً لسيرة حياة أولئك الباحثين بشكل كامل ومفصّل، كما لن نقوم بنقد الدراسات العاشورائيّة الغربيّة، لذا سيتخذ البحث طابعاً توصيفيّاً خالصاً([3]).

الترجمات وتصحيح الكتب ـــــــ

اطّلع المستشرقون على تراث المسلمين العلمي في مجال الدراسات العاشورائيّة أوّلاً عن طريقة ترجمة الدراسة نفسها، أو من خلال تصحيح الترجمة، واستناداً إلى تقرير فؤاد سزكين، نرى أن هاينرش فرديناند وستنفلد([4]) ترجم كتاب مقتل الحسين بن علي لأبي مخنف إلى اللغة الألمانيّة([5])، ويشير فاليبري عند الحديث عن مصادر مقالة (دائرة معارف الإسلام) أنّه تمّ ترجمة كتاب ابن طاووس إلى اللغة الألمانية.

Der Tod Des Husein Ben Ali Lnd Die Rache, Ein Arabischen His Torischer Roman, Aus Dem.

وقد نشر وستنفلد هذه الترجمة في غنتغن عام 1883م، في الجزء الثلاثين (Abh. G. Gott)([6]).

وإذا جمعنا بين تقريري سزكين وفالييري، نرى أن وستنفلد قد ترجم كتاباً أو أقساماً من كتابي أبي مخنف وابن طاووس. ومع الأخذ بعين الاعتبار الحجم الكبير لهذين الكتابين، يجب أن تؤخذ هذه التقارير بعين الشك والترديد؛ لأنّنا لم نستحضر أصل الترجمة للحكم عليها. وغير هذين الكتابين ـ اللذين نملك اطلاعاً عنهما ـ انتشر الكثير من سجلّ التصحيح والترجمة للمستشرقين في المصادر العامّة للتاريخ الإسلامي.

من هنا، نجد أنّ الكثير من المصادر التاريخيّة التي تشمل أحداث كربلاء وعاشوراء كان قد ترجم على أيديهم؛ وعبر ذلك اطّلع الغرب على الدراسات الإسلاميّة العاشورائية وتعرّفوا عليها، وفي هذا السياق، نذكر بعض الأمثلة([7]):

1 ـ شكّلت الترجمة الإنجليزيّة لكتاب الشيخ المفيد mالإرشادn منطلقاً للمطالعة، ومصدراً لدراسات المستشرقين حول كربلاء والإمام الحسين %([8])، فمن باب المثال تدين مقالة (Husagn Ibn Ali) في mدائرة معارف العالم الإسلامي الجديدn بالكثير لهذا الكتاب([9]).

2 ـ ترجم هافارد القسم الذي يتحدّث عن خلافة يزيد بن معاوية من كتاب تاريخ الطبري إلى اللغة الإنجليزيّة([10])، والذي شكّل مصدراً مهمّاً للباحثين الغربيين ودراساتهم فيما بعد([11]).

3 ـ كان قد نُشر متن تاريخ الطبري للمرّة الأولى بين عامي 1879 و1898م في ليدن بجهود دخويه([12]) ومساعدة بارث، نولدكه، ولوت، ملروغويدي. كما نشر دخويه مجموعة من موضوعات تاريخ الطبري التي تدور أحداثها بين عامي 65 و99هـ، كما وتشمل واقعة كربلاء أيضاً([13]).

4 ـ يعتبر نصّ كتاب: أنساب الأشراف للبلاذري (279هـ) من النصوص الأصلية والقديمة في التاريخ الإسلامي؛ حيث قام عدد من المستشرقين بتصحيحها وطبعها. وفي هذا السياق، طبع مادلونغ الجزء الذي يدور موضوعه حول علي بن أبي طالب وأولاده( ([14]).

5 ـ شكّل كتاب مسكويه الرازي: mتجارب الأمم وتعاقب الهممn (… ـ 421هـ) محطّ اهتمام المستشرقين، حيث قام المستشرق الإنجليزي هنري فردريك آمدروز([15]) بتصحيحه ونشره، وساعده مارغوليوت([16]) (1858 ـ 1940م) في كثير من الأجزاء، وقد تمّت بعد مدّة ترجمة خلاصة هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزيّة([17]).

6 ـ وثمّة الكثير من المخطوطات القديمة التي إمّا اهتمّ بها المستشرقون أو ترجموها، وهي: الفتوح لابن الأعثم الكوفي، والكامل في التاريخ لابن الأثير، والمختصر في أخبار البشر لابن أبي الفداء، ومروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي. والجدير بالذكر، قيام الباحثين الغربيّين بنشر الكثير من المصادر التاريخيّة القديمة للمسلمين، والتي لا يسعنا ذكرها لكثرتها([18]).

الدراسات الاستشراقية التحليليّة لظاهرة عاشوراء ـــــــ

ظلّت دراسات الغربيّين حول عاشوراء في قالب الدراسات الكلاسيكيّة والعلميّة إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي. ولم تكن هذه الدراسات مستقلّةً، بل جاءت في ثنايا كتب متعدّدة. وقد كانت امتازت أيضاً بمنهجها التاريخي وارتكازها على المصادر التاريخيّة.

أمّا في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد شهدنا تحوّلاً تدريجيّاً في الدراسات الغربيّة لعاشوراء، ويتمثل:

أوّلاً: جاءت هذه الكتب والمقالات مستقلّةً.

ثانياً: ظهر فيها تنوّع موضوعي ومنهجي، فلم يكتف الباحثون بالمنهج التاريخي والتوصيفي، بل سعوا إلى اكتشاف أسباب الحوادث وفق علمي الاجتماع والسياسة، مثل الدراسات التي قاموا بها في مجال الآداب والتقاليد الاجتماعيّة، ومثل التعزية؛ حيث قاموا بممارسة تحليل سيسيولوجي ونفسي لعاداتها وتقاليدها، متعرّضين أيضاً للاختلافات الموجودة بين المذاهب الإسلاميّة.

ونحاول هنا استعراض دراسات الباحثين طبقاً للتقدّم الزمني لها، ونعرض منجزاتهم الجديدة والمستقلّة.

1 ـ هانريش فرديناند وستنفلد (1808 ـ 1899م)

مستشرق ألماني ومتخصّص في التاريخ الإسلامي والأدب العربي([19]). أنهى دراساته العلميّة في جامعات هانفر وبرلين، كان أوّل باحث عرفه الغرب في كتابة المقاتل من خلال نشره لمقالة مقتل الحسين لأبي مخنف([20]).

وثمّة دراسة أخرى له، كان قد ترجمها إلى اللغة الألمانيّة، وقد أسلفنا الحديث عنها([21]).

2 ـ أوغست مولر([22]) (1848 ـ 1892م)

وهو ابن الشاعر الألماني الكبير ويلهم مولر، وخرّيج جامعات ليبزيك وفيين في اللغات الشرقيّة، كتب الكثير من الكتب والمقالات المختلفة في مجال التاريخ الإسلامي. ويُعدّ كتاب (الإسلام في الشرق والغرب) واحداً من أهم مؤلّفاته، فهو في الواقع عبارة عن تتمّة لعمل نولدكه، ويدور قسم كبير من هذا الكتاب حول الحسين بن علي%، كما يعتبر هذا الكتاب من الناحية الزمنيّة من أقدم الأبحاث والدراسات التي طرحت حادثة الطف([23]).

3 ـ جوليوس ولهزن([24]) (1844 ـ 1918م)

من المستشرقين الألمان المشهورين الذين تخرّجوا من جامعة غتنغن([25]) في قسم اللغات الشرقيّة. كان ولهزن على اتصال دائم بالتاريخ الإسلامي؛ فترجم قسماً من كتاب (المغازي) إلى اللغة الألمانيّة، وقد نشرت الترجمة في برلين عام 1882م. وألّف كتاباً آخر وهو المقدّمة في التاريخ الإسلامي([26])، ثمّ قام بتصحيح كتاب تاريخ الطبري عام 1887م، أمّا فيما يتعلّق بدراستيه حول الحسين بن علي % وحادثة كربلاء؛ فهما:

أ ـ معارضة الأحزاب السياسيّة والدينيّة في التاريخ الإسلامي، نُشر عام 1901م([27]).

ب ـ الدولة العربيّة من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأمويّة وسقوطها([28])، وقد نشر في برلين عام 1902م.

سعى ولهزن إلى تفسير دور الحسين بن علي في عهد الخلافة الأمويّة وفق الرؤية التاريخيّة والكلاميّة والعلم اجتماعيّة.

وقد ترجم غراهام([29]) هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزيّة، ونُشر تحت عنوان mمملكة العرب وسقوطهاn ([30])، كما ترجم هذا الكتاب مرّتين إلى اللغة العربيّة، فكانت الترجمة الأولى لـ mيوسف العشn الذي نقله من اللغة الإنجليزيّة ونُشر في دمشق عام 1956. فيما كانت الترجمة الثانية لـ mمحمد عبدالهادي أبو ريدهn عن النصّين: الألماني والإنجليزي، ونشر في القاهرة عام 1957م.

يتحدّث كتاب mمعارضة الأحزاب السياسيّة والدينيّة في الإسلامn بشكل مفصّل حول الخلافات بين الشيعة والخوارج على موضوع الخلافة، ويتضمّن حوالي أربعين صفحة عن الحسين بن علي%([31]).

قضى ولهزن عمره في مطالعة الدراسات التي تتعلّق بالتاريخ الإسلامي بشكل عام وتاريخ العرب بشكل خاص، وبالأخص تلك التي تتحدّث عن تاريخ الصدر الاسلامي، وقد شكّلت مؤلّفاته ـ خاصّة تلك التي تتحدّث عن الحسين بن علي ـ مصدراً للكثير من الدراسات والأعمال التي جاءت بعده([32]).

4 ـ هنري لامانس([33]) (1862 ـ 1937م)

وهو من أصل فرنسي، لكنّه وُلد في بلجيكا، وقد لحق عام (1878م) بسلك الرهبنة، وتخرّج من جامعة القدّيس يوسف (سان جوزيف) في بيروت في قسم الأدب العربي. لديه العديد من المقالات والكتب حول التاريخ الإسلامي. ألّف كتابه الأوّل الذي يدور حول الحسين بن علي، وهو mفاطمة وأبناء محمد ([34])n، وقد نُشر في روما عام (1912م) ([35]).

بعد ذلك، قرّر أن يدخل مع فريق مؤلّفي mدائرة المعارف الإسلاميّة ليدنn
حيث كتب مقالة mالحسين بن عليn، واعتمد فيها على كتاب mفاطمة وأبناء
محمد ([36])n.

وقد ترجم إبراهيم زكي خورشيد هذه المقالة إلى اللغة العربيّة، وبدوره قام أحمد محمد شاكر بكتابة نقديات على موضوعاتها التي جاءت على شكل هوامش في المقالة نفسها. وتمّ حذف مقالة لامانس من الطبعة الثانية لدائرة المعارف الإسلاميّة حيث حلّت مقالة فيسا فالييري مكانها([37])، ويمكن القول بأن عمل فالييري ـ الذي نُشر مقالةً طويلة في دائرة المعارف تلك ـ كان أهم وآخر دراسة غربية حول الحسين بن علي([38]).

كما كتب لامانس كتاباً كبيراً حول يزيد بن معاوية، حمل عنوان mخلافة يزيد الأوّلn ([39])، وقد نشرته دار النشر الكاثوليكيّة عام 1922م([40]). وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكتاب تضمّن حوالي خمسين صفحة عن الحسين بن علي، ويبدو كأنه نشر قسماً أو خلاصة له في مجلة MFO (مجلد 5، 1911: 80 ـ 129).

كما قام بنشر كتاب آخر ـ قبل الكتابين السالف ذكرهما ـ وهو mحكومة الخليفة الأموي معاويةn في باريس عام 1906([41])، في 448 صفحة، وتضمّن كلاماً حول شخصية الإمام الحسين وثورته.

وتعتبر مؤلّفات لامانس من أهم الدراسات التي تحدّثت عن الإمام الحسين في أوروبا أوائل القرن العشرين، حيث اعتمد الكثير من الباحثين عليها فيما بعد.

5 ـ دوايت دونالسون([42])

مستشرق بريطاني، لديه الكثير من الدراسات حول الشيعة. نشر كتاب عقيدة الشيعة في الإمامة عام 1931م. بعد ذلك، نشر كتاب المذهب الشيعي عام 1933م([43])، والذي يحوي قسماً عن الإمامة والحسين بن علي.

6 ـ الساندرو بوساني([44]) (…. ـ 1921م)

من المستشرقين الإيطاليين البارزين([45])، لديه الكثير من المؤلّفات التي تحدّثت عن تاريخ الإسلام وتاريخ إيران بعد الإسلام. يُعدّ كتابه mالأديان الإيرانيةn ([46]) من جملة الأعمال المهمّة؛ حيث قدّم تاريخ ظهور المذهب الشيعي وتحوّله في إيران، إضافة إلى معتقدات سكّان هذه البلاد. وتضمّن هذا الكتاب قسماً مهمّاً عن الإمام الحسين وعاشوراء وكربلاء.

7 ـ فيسا فالييري([47])

من المستشرقين الإيطاليين، وأستاذ جامعة نوبل([48]) في إيطاليا في قسم تاريخ الإسلام. عُرف في الدول الإسلاميّة بشكل أساسي عبر كتاب mتاريخ اسلام كمبردجn. كتب في الجزء الأول منه عن خلافة الأمويّيين، وكتب كل من مونتغمري واط، وسورول، الأقسام الأخرى له. أمّا في القسم الثاني منه، فتعرّض فيسا إلى واقعة كربلاء وعاشوراء. ويعدّ كتاب mتاريخ اسلام كمبردجn ([49]) من المصادر التحليليّة والنصوص الدراسيّة في الجامعات الغربيّة، كما أنّ مؤلّفات فيسا انتشرت بشكل واسع جداً وكان لها تأثير فاعل.

وهناك عمل آخر لفالييري، وهو عبارة عن مقالة طويلة في دائرة المعارف الإسلاميّة في ليدن، تحمل عنوان mالحسين بن عليn ([50])، ويمكن القول: إنّ هذه المقالة تمثل آخر دراسة مهمّة في الفكر الغربي حول عاشوراء.

أمّا الدراسات الغربيّة الجديدة والمهمّة، فهي:

1 ـ كتاب mكربلاء الأرض المقدّسة عند شيعة أمريكا الشماليّةn لمؤلّفه شوبل، نُشر عام 1996م([51]). وثمّة كتاب آخر قبله، وهو mالمراسم الدينيّة في الإسلام المعاصرn ([52])، والذي وصف عادات الشيعة وتقاليدهم، خاصّة مراسم عاشوراء في آسيا الجنوبيّة.

2 ـ دراسة mمراسم عاشوراء عند المسلمين من أهل السنّةn لمؤلّفها فير، وقد نُشرت عام 1995م([53]).

3 ـ ثلاث مقالات وهي: mالحسين بن عليn، وmعاشوراءn، وmكربلاءn ([54])، من بين المقالات التي تضمّنتها دائرة المعارف الإسلامية في ليدن.

4 ـ كتاب التعزية الذي يعرض المشهد الدراماتيكي في أرض كربلاء([55])، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات لمؤلّفين غربيّين وإيرانيين، نشره بيتر شكلوفسكي، وقد قام داوود حاتمي بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسيّة، فحمل العنوان التالي: mتعزيه هنر بومي بيشروايرانn ([56]).

5 ـ mحصان كربلاءn، وهي دراسة لديفيد بيناولت، وهي من مجموعة الدراسات الأخيرة في هذا المجال([57]).

6 ـ الدراسات الثلاث: mمحرمn، وmكربلاءn، وmعاشوراءn ([58])، أعدّها اسبوزتيف، المشرف على دائرة المعارف الإسلامية العالمية المعاصرة، وقد قدّمت كلٌّ منها حادثة عاشوراء واعتقاد المسلمين فيها وفق رؤية جديدة للعالم الإسلامي، ممّا يدلّ على مدى اهتمام الغربيّين بدراسة أحداث عاشوراء.

7 ـ كتاب mالمناسبات الإسلاميّة في محرم وعاشوراءn لغرونبوم، الذي قدّم فيه عاشوراء ومحرّم بوصفهما من شعائر الدين الإسلامي وتقاليده([59]).

8 ـ كتاب mالتعزية: الشعائر والمعتقدات العامّة في إيرانn ([60]) للمؤلّف ريغيف، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التحليليّة والعلميّة التي تتحدّث عن العزاء.

9 ـ كتاب لكل من روزي وبُمباسي حول التعزية والمشهد الدراماتيكي المذهبي في الأدب الإيراني، حيث قام المؤلّفان بتحليل الأبعاد المختلفة للمشهد العاشورائي([61]).

10 ـ كتاب mالحسين في الفكر المسيحيn للمؤلّف انطوان باران، الذي شكّل مادةً جديدة أظهر فيه المؤلّف الجانب الإنساني للحسين بن علي، مقدّماً تحليلاً للقيم التي استشهد من أجلها. وقد برز في الكتاب مدى تأثّر الكاتب بسلوك الحسين، مؤكّداً على أوجه الشبه بين كل من المسيح والحسين بن علي، واللذين انتهت حياتهما بالشهادة([62]).

11 ـ كتاب mالإمام الحسين وإيرانn الذي دوّنه كورت فريشلر من خلال تحقيقه حول الإمام الحسين ومدى انعكاس سيرته وشهادته وتعاليمه على الفكر الإيراني. قام ذبيح الله منصوري بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية، لكنّنا لم نحصل على النصّ الأصلي، ولم يذكر منصوري شيئاً عن مشخصات النص الإنجليزي([63]).

12 ـ مقالة mاللطم وضرب الجنازير عند الشيعة في محرمn لمؤلّفها آيند فرنر، والتي نشرت في مجلّة الإسلام. وهي في الواقع عبارة عن مقالة نقديّة لهذه العادات والتقاليد القديمة([64]).

13 ـ أمّا الدراسة الأخيرة والتي كان لا بدّ من الحصول عليها، فهي لـ mويلغرد مادلونغn ([65])، وتتحدّث عن الخلافة الإسلاميّة في الصدر الإسلامي، وفي قسم منها حديث عن الحسين بن علي([66]).

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة عبارة عن انتقاء لنخبة من الدراسات العديدة حول عاشوراء في الغرب، آملين أن تنتشر جميع الأبحاث الغربيّة في هذا المجال؛ حتّى تتطوّر وتنمو وتعتلي([67]).

*   *     *

 

 

الهوامش


(*) أما حاجي فهو باحث في الدراسات الغربية، وأما محمد نوري فهو باحث في الحوزة والجامعة، ومشرف وكاتب في العديد من الموسوعات الإسلامية.

[1] ــــ من بين الأبحاث التي كتبت حول محرّم وعاشوراء وكربلاء والإمام الحسين، يمكن الإشارة إلى الموارد التالية:

Michael Fischer, Iran From Religious Dispute to Revolution, Cambridge, Mass, 1980.

Vernon Schubel, Religious Performance in Contemporary Islam, Columbia, 1993.

[2] ــــ من باب المثال، نشر سليمان كتاني كتاباً جميلاً يحمل اسم mالحسين في حلّة البرفيرn الذي طبع للمرّة الأخيرة في بيروت، دار المرتضى، 1993م. وقام برويز لولاور بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسيّة، وطبع بهذه المشخّصات: امام حسين % در جامه ارغواني، قم، نصر، 1378ش/1998م.

[3] ــــ نشرت الكثير من النقود على أعمال المستشرقين، وللمراجعة يمكن الاطلاع على: فؤاد كاظم المقدادي، الإسلام وشبهات المستشرقين، قم، المجمع العالمي لأهل البيت، 1416هـ.

[4] ــــ Heinrich Ferdinand Wustenfeld 1808 – 1899.

[5] ــــ فؤاد سزكين، تاريخ التراث العربي، التدوين التاريخي: 129.

[6] ــــ El, CD-Rom, Biblugraphy of Eassys of Hussein Bn Ali . وانظر أيضاً: دائرة المعارف الإسلاميّة، طبع الشارقة، 12: 3878.

[7] ــــ لمزيد من الاطلاع الجامع انظر: كتابشناسي تاريخ اسلام، لمحمد نوري وقاسم خانجاني؛ Index Islamicus,.

[8] ــــ Mufid, Mohammad, Kitab AL-Irshad, trans. I. K. A. Howard, Elmhurst, N, Y, 1981..

[9] ــــ The oxford Encyclopedia of the Moderns Islamic World, Vol. 2, P. 150 – 151..

[10] ــــ Tabari, Mohammad ibn jarir, The History of Al – tabari, Vol. 19, The Caliphate of Yazid b Muawiyah, trans. I. K. A. Howard, Al bany, N. Y. 1990..

[11] ــــ Oemiw, Vol. 2, P. 150 – 151.

[12] ــــ M. J. De Goege..

[13] ــــ Sommano degli Annali de at – T er Gli anni delloeg, Roma, 1925..

[14] ــــ لمزيد من الاطلاع على هذه الطبعة، راجع: محمد نوري وقاسم خانجاني، مأخذ شناسي تاريخ اسلام.

[15] ــــ H. F. Amedroz..

[16] ــــ D. S. Margoliuth.

[17] ــــ انظر أيضاً: 62 ـ 63.

[18] ــــ انظر: محمد نوري وقاسم خانجاني، مأخذ شناسي تاريخ اسلام؛ ومحمد باقر حماده، رحلة الكتاب العربي إلى ديار الغرب؛ Jean Sauvaget, Introduction of the History of the Muslim, U. S. A. lniversitu of Colifornia Press, 1965.

[19] ــــ للاطلاع على سيرته الذاتيّة وعلى مؤلّفاته انظر: سحاب، فرهنك خاور شناسان: 333؛ ويوسف إليان سركيس، معجم المطبوعات العربيّة والمعرّبة 2: 1917 ـ 1918.

[20] ــــ مشخصات هذه المقالة: “Der Tod des Huseins Lnd dire Rache”. AGGW, 1883, S, IV – VI.

[21] ــــ فؤاد سزكين، تاريخ التراث العربي، التدوين التاريخي: 128.

[22] ــــ Aug. Muller.

[23] ــــ العنوان الأصلي لهذه الدراسة “Islam in Morgen Lind Abend lan”، حيث كانت الطبعة الأخيرة لها في برلين عام 1985م. أما قصّة الحسين بن علي فجاءت في الجزء الأوّل من هذه الطبعة.

[24] ــــ Julius Welhausen.

[25] ــــ Gottingen.

[26] ــــ Zur altesten Geschichte Deslslams, Berlin, 1899.

[27] ــــ Die Religious – Politischen Oppositions Partein Imalten Islam, In Abhhand Iungen. Der Kgl. Berlin, 1901..

[28] ــــ Das arabisch Reich lnd Sein Stas, Belin, 1902..

[29] ــــ Graham Weir..

[30] ــــ Arab Kingdom and its fall.

[31] ــــ ترجم هذه الدراسة محمود رضا افتخاري إلى اللغة الفارسيّة ونشرت تحت عنوان: تاريخ سياسي صدر اسلام: شيعه وخوارج، طهران، دفتر نشر معارف اسلامي، 1375ش/1996م.

[32] ــــ لمعرفة سيرة حياته الذاتيّة وآرائه وما جاء عليه من نقود، انظر: نجيب العقيقي، المستشرقون: 724 ـ 725؛ ومقدمة محمود افتخار زاده على كتاب تاريخ سياسي صدر اسلام.

[33] ــــ Henry Lammens.

[34] ــــ Fatima et Les Filles de Mahomet.

[35] ــــ نجيب العقيقي، المستشرقون 3: 1068.

[36] ــــ دائرة المعارف الإسلاميّة 7: 429.

[37] ــــ L. veccia Vaglieri.

[38] ــــ وردت مقالة El تحت عنوان “Husayn B Ali”، أمّا الترجمة العربية لها لإبراهيم زكي خورشيد، فقد وردت في دائرة المعارف، الشارقة، مركز الشارقة للإبداع الفكري، 1998م، ج12: 3849 ـ 3879.

[39] ــــ Le Califat de Yazid Ler.

[40] ــــ دائرة المعارف الإسلاميّة 22: 3879، طبع في الشارقة، نشر في بيروت، 1911م.

[41] ــــ Etudes Sur Regne de Moawia Ler.

[42] ــــ Dwight M. Donaldson.

[43] ــــ The Shi ite Religion a History of Islam in Persia and Irak, London, 1993..

[44] ــــ Alessandro Bausani.

[45] ــــ للمزيد من الاطلاع على سيرته الذاتيّة وعلى خدماته، انظر: نصر الله ينك بين، فرهنك جامع خاورشناسان مشهور 1: 152 ـ 158؛ ومجلة راهنماى كتاب، العدد 6، 1342، ص: 504، 514، 647 ـ 660.

[46] ــــ The Persia Religiosa, Milan, 1959, 542452p. , Italic.

[47] ــــ L. Veccia Vaglieri.

[48] ــــ Naples.

[49] ــــ دوّن هذا الكتاب أوّلاً بعنوانه الإنجليزي The Cambrindge History of Islam في جزئين، ثم في طبعته الثانية دُوّن في أربعة أجزاء من قبل مجموعة من المؤلّفين، وقام بتصحيحه كلّ من السادة: حولت، ولمبتون، ولويس، ونشر كذلك: London and New York, Combridge University Press, 1920, other Press 1977؛ وقد قام أحمد آرام بترجمته إلى اللغة الفارسية في جزءين، ونشر تحت عنوان: تاريخ اسلام بزوهش دانشكاه كمبريج، طهران، أمير كبير، 1377ش/1998م.

[50] ــــ “Husayn B Ali”, Encycolopedia of Islam, Liden, Brill, 1997..

[51] ــــ Vernon Schubel, Berkeley, Karbala as Sacred Space among North Ameriean, Shicia, Lnivesity of Caligornia, Press, 1995..

[52] ــــ Religious Performance in Contemporary Islam: Shi’I Devotional Ritual in South Asia.

[53] ــــ Louis Fier, The Celebration of Ashura in Suni Islam, 1995, Columbia, S. C., 1993..

[54] ــــ Hosin B Ali by L. Veccia Vaglieri and ashura and Karbary by Ernest Honigmann in Encyclopedia of Islam, Laiden, Brill, 1960 – 1995..

[55] ــــ Peter Chelkowski, Taziyeh: Ritual and Dramain Iran, New York, 1979..

[56] ــــ مشخصات كتابشناختي، طهران، علمي فرهنك، 1367ش/1988م.

[57] ــــ Horse of karbala: Muslim devotional Life in India, David Pinault, New York, 2000, Xii4 257p..

[58] ــــ Ashura by Peter Chelkowski and Karbala By Abdulaiziz Sachedin and Mahmoud M. Ayoub and Taziyah by Peter Chelkowski and in The Oxford Encycbopedia of the Modern Islamic, World. Ed, John L Esposito, New, 1995..

[59] ــــ Muhammadan Festivals, G, E, von Grunebaum, London, 1958..

[60] ــــ Taziyah: Ritual and Popular Belifs in Iran, Ed. Milla Cozart Riggio, Hartfrd, Conn, 1988..

[61] ــــ Elenco di drami Religious Persiani, Ettore Rossi and Alessio Bomdaci, Vatican, 1961..

[62] ــــ طبع هذا الكتاب الطبعة الأولى عام 1978م، أما الطبعة الثانية والتي قدّمها أسعد علي والسيد محمد بحر العلوم، فنشرت كذلك: الكويت، 1980م/ 1400هـ؛ أفست، الطبعة الثانية، قم، 1404هـ.

[63] ــــ الطبعة الأولى، 1351هـ؛ الطبعة الثانية، طهران، جاويدان، 1355ش/1976م.

[64] ــــ The Flagellations: Muharam and The Shiite Lama”, Werner Inde, Der Islam, V. 55, No. 1, March 1978..

[65] ــــ Wilferd Madelung.

[66] ــــ The Succession to Muhammad: a stubby of the early caliphate.

[67] ــــ مشهد، بنياد بزوهش هاى اسلامي، 1377ش/1998م.

Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً