أحدث المقالات




وقفة بين يدي صلح الحسن(ع) (( دراسة تحليلية تاريخية ))

أبو فاطمة العذاري








 

لايسعنا وانا في هذا البحث ان نتحدث عن صلح الحسن(ع) في تحليل مفصل عن تاريخه وجذوره ومعطياته وما قدمه من مقدمة مهمة لانجاز الثورة الحسينية ’ لكننا نمر مرورا سريعا ملخصا حول مافي ذلك الصلح العظيم من خلفيات ونتائج كبيرة تحققت للاسلام والمسلمين

 

الوضع السياسي والاجتماعي في الوقت الذي تسلم الحسن الخلافه فيه

تسلّم الإمام الحسن(ع) مقاليد أمور الخلافة بعد استشهاد الإمام علي(ع)، حيث كانت البلاد التي يسيطر عليها تعج بالفوضى والاضطرابات، لا سيما من جانب معاوية بن أبي سفيان، الذي كان قد استأثر ببلاد الشام فجمع أسباب الثروة والقوة وأعد العدة وجهّز الجيوش لمقارعة الإمام الحسن(ع)، .

ابتداءا الإمام الحسن (ع) نهض للأمر بعد ما أصبح خليفة للمسلمين، وقد أدرك الإمام الحسن(ع) منذ الأيام الأولى لخلافته أن معاوية يستعد لحربه ويحاول الإيقاع به، فمثلا دسّ رجلاً من حمير إلى الكوفة، ورجلاً من بني القين إلى البصرة، ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن(ع) أمره، فكشف(ع) أمرهما وعاقبهما بالقتل، وكتب إلى معاوية "أما بعد، فإنك دسست الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون كأنك تحب اللقاء، وما أوشك ذلك، فتوقعه إن شاء الله وبلغني أنك شمت بما لا يشمت به ذو الحجى".

معلوم انه بعدما قتل الامام علي (ع) توجهت الامة بنضرها نحو الامام الحسن(ع) باعتباره الامام الثاني للمسلمين وقد كان مهد الشيعه هو الكوفه .

في حين كان معاويه قد وصل لدرجه تضخم كبيرة في عدد جيشه وقوته والملتفين حوله وفي حركته الاجتماعية عادت الجاهليه السافره التي تسعى الى ان تيهج الوضع العام في الكوفه ومن هنا لعب المنافقون في الكوفه الدور الكبير في اصدار اشاعات تطيح العقيدة المرتبطة بعلي واولاده (ع) و كذلك ما حصل انذاك من خيانه بعض زعماء العشائر للامام الحسن (ع) مما دعا لنشوء عشرات الاشاعات التي صدرت من افواه كاذبه وكلها توجه الناس ضد الحسن (ع) .

في البدأ كان الحسن قد عزم على محاربه معاويه والسير معه على اسلوب ابيه (ع) في موقفه تجاه البغاه ويذكر المؤرخون انه فعلا قد جهز جيشه من ناحيه العدد والعده .

ولكن هل سيبقى الجيش على ماهو عليه ؟

وهل سيمتد معاويه بلسانه الكاذب المسموم في داخل الكوفه ويسمم عقول بعض اهلها ؟

وهل يبقى الحسن وحيد ومعه مئات محددة امام جيش جرار من عشرات الألوف ؟

ورغم كل التفاصل المؤسفة قام الحسن(ع) بحملة واسعة في الأقطار التي يسيطر عليها من فارس وخراسان واليمن والحجاز والكوفة والعراق، فبعث بعدد من رسله إلى حكام هذه المناطق يطلب منهم الاستعداد للقتال، وأرسل إلى معاوية كتاباً آخر ينصحه فيه ويبصره عواقب الأمور، ويدعوه فيه إلى الابتعاد عن الحرب والقتال لحفظ الأمة وصيانتها وقد جاء في كتابه:

"من الحسن بن علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فإن الله جلّ جلاله بعث محمداً رحمة للعالمين ومنّة للمؤمنين..

ثم قال : فاليوم فليتعجب المتعجب من توبتك يا معاوية على أمر لست من أهله، لا بفضل في الدين معروف، ولا أثر في الإسلام محمود، وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول الله(ص) ولكتابه…

ثم كان قوله(ع): "فدع التمادي في الباطل، وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي فإنك تعلم أني أحق بهذا الأمر منك عند الله وعند كل أواب حفيظ، ومن له قلب منيب، واتق الله ودع البغي، واحقن دماء المسلمين".

ثم قال: "وإن أبيت إلا التمادي في غيّك، سرت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم الله بيننا، وهو خير الحاكمين".

 
*****************
جيش الحسن(ع):      

في البدأ استنفر الإمام الحسن(ع) الناس للقتال، وأعلن الجهاد حيث قال: "أما بعد، فإن الله كتب الجهاد على خلقه وسمّاه كرهاً"، ثم قال لهم: "اصبروا، إن الله مع الصابرين. إنه بلغني أن معاوية بلغه أنّا كنا أزمعنا المسير إليه فتحرك، لذلك اخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة حتى ننظر وتنظرون ونرى وترون".

كان معاوية قد قام بالدس إلى القادة والأمراء في جيش الحسن(ع)، يمنّيهم بالأموال والعطايا والجاه والمناصب إذا ما ابتعدوا عنه. فقبل هذا العرض كثيرون والتحقوا بمعسكر معاوية.

جيش الإمام الحسن(ع) كان تسيطر عليه الانقسامات، فكان بين شيعة له ولأبيه، وخوارج وأصحاب فتن ومصالح انقادوا لرؤساء قبائلهم وعشائرهم،

حتى يؤكد التاريخ أن جماعة من رؤساء القبائل كتبوا إلى معاوية بالسمع والطاعة له في السر، واستحثوه على المسير نحوهم، ووعدوا بتسليم الحسن(ع) إليه عند دنوهم من عسكره.

ترك هذا الانسلال أثراً سلبياً على حركة الإمام الحسن، وأحدث إرباكاً في صفوف جيشه، وكان باعثاً على إيجاد حال من التخاذل وعدم نصرة الإمام، وهكذا كانت طريقاً لانسلال عدد من القادة الآخرين مع جنودهم.

 

بدأ الحسن(ع) يجمع جيشه في الوقت الذي كان فيه معظم ذلك الجيش ينطوي على اناس ركيكي العقيده وركيكي الايمان وقد شهد انسحابات كثيرة وانقلابات عديدة

فمثلا انسحب عبيد الله عباس لمعاويه ومعه ثقل كبير من داخل جيش الامام الحسن (ع) وهو ابن عم الإمام الحسن(ع)، وكان قد بعثه على قيادة جيش من اثني عشر ألفاً نحو معاوية، بينما توجه هو بجيش إلى المدائن وأقام معسكره هناك، فأرسل معاوية موفداً إلى عبيد الله خفية يعرض عليه ألف ألف درهم (مليون درهم) إن قبل أن ينفض يديه من هذه الحرب، على أن يدفع له نصف المبلغ في معسكره، إذا أتى إليه، والنصف الآخر في الكوفة، فالتحق بمعسكر معاوية كما يذكر التاريخ .

ومن بقي من المرجفين داخل الجيش في الكوفه انما يكونون جو من الاشاعات تسعى ان تؤثر في البقيه الباقيه حتى صفى للحسن (ع) بضع الالاف من جيشه امام عشرات الالاف من جيش معاويه .

لقد تسمم فكر الجيش (الحسني طبعا) تسمما جعله يتناثر تناثرا لاحدود له اذ لم يبق للحسن سوى اعداد ليست كافيه ابدا لأن يحارب بهم الامام الحسن .

اذن ماذا كان المفروض ان يصنع الحسن (ع) هل يبيد جيشه( المقصود بجيشه فقط المخلصين وهم اللبة الاولى للتشيع ) بحرب محسومه من اول وهلة ؟

وينتهي وجود الشيعه في ذلك

و يلتزم بما سعى اليه خط من الكاذبين الذين يريدون ان يوقعوا للاجهاز على التشيع به في محاربته معاويه ؟

من هنا نعلم انه قد دفع الحسن الى الصلح اندفاعا وكان قراره صائبا جدا.

ملحوظه: ياحبذا مراجعه المستندات التأريخيه التي تتحدث عن صلح الحسن للاطلاع على هذه الحقائق بالارقام.

 
*****************
كيف كان صلح الحسن ؟

صلح الحسن كان القرار الوحيد امام الامام الحسن (ع) فلا بد له من اتخاذه للتحقيق المصلحة الالهية ورعاية المصلحة العامة وكان الصلح وثيقه عقد بينهما على شروط قيد بها الحسن معاويه تقيدا فعليا حتى يتحول معاويه الى اداه بيد الحسن (ع) – بناء على تلك الشروط –

والتحليل الصحيح للشروط والنضرة العامة تثبت لنا ما يلي:

1- ان معاويه مجرد شكل حاكم لا غير وبما قيده به الصلح من التزامات

2- ان معاويه لو حاربه الامام لأنتصر معاوية ولاخذ الامر على ما يريد فيقتل ويفعل ما يريد لكن الصلح اعطاه الحكم وقيده شروطا وحتى كأن الامام هو الحاكم وهو الامر و السلطان

3- ليس المهم عرش الشام او الكرسي انما المهم هو عرش القلوب فالحسن يحكم الناس بقلوبهم لا بسوطه وسيفه وشرطته لذلك بعد صلح الحسن وواقعه الطف تهافت الالاف الى المذهب الشيعي (او الجعفري) كما اثبت التاريخ

 
******************
شروط الحسن صلحه
 
اهم الشروط كما ينقل التاريخ هي:

وجد الإمام نفسه أمام طريقين لا ثالث لهما، فإما القتال والتضحية بأولئك الأوفياء المخلصين، وإما الرضوخ لشروط الصلح، والصبر على الألم، وكان من بنوده:

ـ تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنة نبيه (ص) وبسيرة الخلفاء الصالحين.

ـ أن يكون الأمر من بعده للإمام الحسن(ع) فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين(ع)، وليس لمعاوية أن يعهد بعده لأحد.

ـ أن يترك سب أمير المؤمنين(ع) والقنوت عليه بالصلاة، وأن لا يذكره إلاّ بخير.

ـ أن يكون الناس آمنين حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وشيعته آمنين على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه.

ـ أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين، ولا لأحد من بيت رسول الله(ص) غائلة سواء سراً وجهراً، ولا يخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق.

وما إلى ذلك من أمور وردت في مصادر أخرى كالاتي:

جرى الصلح في ( مسكن ) 26 ربيع الثاني 41 هجرية وجاء في بنوده من كتب التاريخ :

1-    تسليم الامر الى معاوية على ان يعمل بكتاب الله و سنة نبيه ص و سيرة الخلفاء الصالحين ( بحار الانوار)

2-    ليس لمعاوية ان يعهد بالامر الى احد من بعده والامر بعده للحسن ( الاصابة– تهذيب التهذيب) ، فان حدث به حدث فالامر للحسين . وقد انفرد جمال الحسيني في عمدة الطالب بهذا الراي.

3-    الامن العام لعموم الناس الاسود والاحمر منهم على السواء فيه ، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم ، وان لا يتبع احدا بما مضى ، وان لا ياخذ اهل العراق بأحنة ( مقاتل الطالبيين – الاخبار الطوال للدينوري)

4-    ان لا يسميه امير المؤمنين ( ابن الجوزي في تذكرة الخواص)

5-    ان لايقيم عنده للشهادة ( اعيان الشيعة للامين )

6-    ان يترك سب امير المؤمنين (اعيان الشيعة للامين) وان لا يذكره الا بخير (مقاتل الطالبيين)

7-    ان يوصل الى كل ذي حق حقه ( الفصول المهمة لابن الصباغ )

8-    الامن لشيعة امير المؤمنين وعدم التعرض لهم بمكروه ( تاريخ الطبري – اعيان الشيعة)

9-    يفرق في اولاد من قتل مع ابيه في يوم الجمل وصفين الف الف درهم ويجعل ذلك من خراج دار ابجرد ( تاريخ دول الاسلام – البحار)

10- ان يعطيه ما في بيت مال الكوفة ( تاريخ دول الاسلام) ويقضي عنه ديونه ويدفع اليه في كل عام مائة الف ( جوهرة الكلام في مدح السادة الاعلام)

11- ان لايبغي للحسن بن علي و لا لأخيه الحسين ولا لاهل بيت رسول الله ص غائلة سرا ولا جهرا ولا يخيف احد منهم في افق من الافاق ( النصائح الكافية– بحار الانوار)

 
وللنضر في مجمل الشروط نرى
1- ان لا يسب علي (ع) على المنابر:

شرط الامام الحسن (ع) على معاويه ان لا يشرع يسب الامام علي (ع) على المنبر ابدا وبذلك يبقى اسم علي (ع) في حفظ عن السباب وعلي طبعا يجسد الحق (علي مع الحق والحق مع علي) ومعاويه يجسد الجاهليه (وهو احد القرود التي رأها النبي على المنبر في الرؤيا المشهورة ) ولهذا الشرط ابعاد اخرى اذا لم يلتزم معاويه بها

2- ان لا يقتل أي رجل شيعي من شيعة أهل البيت في كل مكان وبهذا عمد الامام الحسن (ع) لحفظ شيعه علي(ع) الذين يعتبرون هم الكتله الحيه في الامه المسلمه وتمثل الكتله الصالحه الداعية الى الصراط المستقيم وهو علي (ع)

لقد جسد الحسن في هذا الشرط موقف ثابت من فكره العميق حيث علم ان معاويه سيوغل بدماء شيعه ابيه لكنه اراد ان يضع الرأي العام امام امرين مهمين هما:

(ا) – كون الخليفه الممثل للرسول رجل دموي كما سنرى

(ب) – كون الخليفه رجل لا يلتزم شرطا في حقن الدماء التي اعتبرها الحسن دماء حرام لانها دماء مسلمه زكيه وهذا ينقل العقل الجمعي فورا الى عظمه تلك الدماء .

اما باقي الشروط ..

3-اذا مات معاويه تتحول الخلافه للامام الحسن(ع) او الحسين (ع) بعد الحسن وهذا يعني ان الحسن وضع معاويه في زاويه ضيقة جدا يعبر بها عن ضعف فكر معاويه وشده حرصه على الجاه والشهره حتى يعرف الرأي الحر ان ما يقصده معاويه فقط الحكم اما الحسن فلا يهمه على أي شوك يسير ما دام الاسلام في امان والدين لم يندثر .

كذلك عبر الحسن على ان حاله الصلح حاله استثنائيه مستقطعه اما بعد هلاك معاويه الطماع المغرور بالجاه والشهره فأن الامور تعود لمجراها فخلافه محمد (ص) تعود لمجراها الطبيعي .

*********************
معاويه وعدم التزامه بالعهد والميثاق

معاويه امتداد طبيعي لابي سفيان يحمل جو ابيه وخلقه وما ابيه الا عدو من اعداء الله اسلم والسيف على رأسه وفي اخر ساعه

معاويه انسان لا يعرف الاسلام ولم يحمل في نفسه أي شيء من اخلاق الاسلام حتى ذهب بعض المؤرخين الى انه ملحد على مارواه المغيره ابن شعبه ( مفتيه الرخيص ) من انه غضب لما سمع اسم محمد على الاذان لانه يبغض بقاء ذكر محمد(ص) في فم التأريخ لان محمد عدوه ومعاويه هذا هو عدو امام زمانه علي وفي نهج البلاغه مايكفي ويوفي في تحديد من هو معاويه وما يحمل من جاهليه سافره وبما يحمل من خبث وسموم .

ارغمهم الامام الحسن(( حسب الوضع )) الى شروط رائعة في الصلح كان ينضر اليها (( معاويه الدنيوي )) انها صفقه رابحه يحصل بها على الكرسي او العرش ويحكم لكن ينضر ((الحسن الاخروي )) هي خطوه وقفزه بالامه نحو التطلع الى المواجهه الحره الفكريه ضد الانحراف في الدين ومن هنا يعتبر الحسن (ع) قد مد يده للقناع المغلق للاوجه الامويه الجاهليه وانتزعه من دهاليزه ليري الرأي العام لأمه النبي (ص) الحقيقه الصريحه لمعاويه واشباهه على مر العصور .

لم يلتزم معاويه بشروط الصلح حيث افصح قائلا في الكوفه وبمشهد من اهلها :

(( يا أهل الكوفه ،أتروني قاتلتكم على الصلاه والزكاه والحج وقد علمت انكم تصلون وتزكون وتحجون ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وألي رقابكم وقد اتاني الله ذلك وانتم كارهون ….. الن قال :

وكل شرط شرطته فتحت قد متي هاتين ))

وقد عبر عن نواياه حينما عقد الصلح فقال لما تم له الصلح (( رضينا بها ملكا ))

اعرب معاويه عما في داخله من بواعث نفسيه حيث انه لم يضع في خاطره انه يقاتل لصلاه او صوم او حج لانه لم يقس مقايسه في جنب الله بل كان همه هو الجلوس على كرسي الحكم والتحكم بألامر والتحكم والتسلط على رقاب المسلمين .

لقد اطلق معاويه تلك الكلمات في وضع الكوفه المتعرج انذاك ليعلن انه حاكم دنيا لا اخره ليعلن انه عدو للدين فلا دين صافي بعد اليوم .

بدأت ايها الكوفيون مرحله التدسيس في الدين والتحوير ودس الاحاديث في عالم الاسلام بدأت افكار المسلمين تنحو الى نحو اخر لا لشي سوا لان الحاكم يسير الدين حسب ما يرغبه هو ويشتهيه.

هذا من جانب اما من جانب أخر فمعاويه اعلن انه لا يحترم عهد ولا يحترم شرط ابدأ فلا الاتزم بقيم ابدأ لانه انسان لم يعرف ويعي اداب السماء لانه انسان يخدم مصلحته على حساب الدين.

لذلك اعلن معاويه ان كل شرط تحت قدميه ثم اردف (( رضينا بها ملكا )) نعم فياليها من صيغه وقحه معبره عن الصراحه الملعونه نعم معاويه يعلن انه ملك

طيب اين منصب الخليفه اين التمثيل الطبيعي لرسول الله(ص) ؟

حينما يبرز هذا السؤال عند جمهور الامة هنا تحديدا لابد للانضار ان تتجه نحو الطريق المعاكس لمعاويه والأمويه نحو ((الحسن)) .

لقد عرف الحسن ان معاويه رجل غادر لا يرعى لله حرمه فأعطاه ان يطلق لسانه بما ينم عما ينبع به ذاته فأدلى للرأي العام ان معاويه مجرد ملك وعلى لسان معاويه نفسه (( والاعتراف سيد الادله)) .

لنرى مافعل معاويه ازاء الشروط وكيف نقض كل شروط العهد (الصلح):
1- سب علي(ع) :

اعلن معاويه سب علي (ع) على المنبر حتى احصي ( 70) الف منبر وعشره تسب الامام لكن شاء اصبع السماء ان يتدخل فيرفع علي (ع) كلما سبه ساب وكلما شتمه شاتم .

وابدع الامام الحسن بدوره في ان يضع هذا الشرط ليسحب الانضار حول قضيه هامه هي اسم علي وبذلك عرف الناس علي (ع) وبدأ الناس يتعرفون شيئأ فشيئأ على علي (ع) حتى بعد مرور الايام كان الناس يجلسون تحت منبر الساب وهم يعرفون انه كاذب وهو يعرف ( الساب ) انه يكذب وبذلك يكشف الحسن غطائين

(ا) – غطاء بني اميه ويبين ان هؤلاء اناس مضلين للحقيقه غير صحيحي المبدأ محرفي الكلام

(ب)- الغطاء عن علي (ع) حيث ابرز اسمه وكان دور الائمه ( السجاد والصادق والباقر ) كبيرا بمدارسهم في تبين ما هو علي وبتجسيد شخصيه علي (ع) حتى الى ان وصل الامر لينقلب الحال انقلابا جبارا فيقوم خليفه اموي بمنع سب علي (ع) من على المنبر الا وهو (عمر بن عبد العزيز).

في هذا الشرط حصل الحسن على ورقه رابحه في الفكر الامامي والجعفري ليبلور للامه بكافه مذاهبها من هو زعيم الشيعه المظلومين والمضطهدين على سالف الدهور وينصب علي(( الرمز )) اماما لكل الباحثين عن الحق.

 
2- قتل الشيعه :

شن معاويه حمله لا مثيل لها في التأريخ على شيعه علي فمعاويه رجل له دهاء حيث كان لا ينفذ العمليات بنفسه بل نفذها عماله في الامصار خاصه ( زياد بن سميه ) الذي ضرب ارقام قاسيه في التأريخ في قتل الشيعه المخلصين لعلي(ع) وكذلك سمره بن جندب في البصره الذي قال كما نقله ابن الاثير في الكامل 1/165 (( لعن الله معاويه والله لو اطعت الله كما اطعت معاويه ماعذبني ابدا ))

ويصور لنا ذلك الوضع بأكمله الامام الباقر (ع) حيث قال (( وقتلت شيعتنا في كل بلده وقطعت الايدي والارجل على الضنه وكل من يذكر بحبنا والانقطاع الينا سجن او نهب ماله او هدمت داره ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد الى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين(ع) ))

وهم من قتل رشيد الهجري وحجر بن عدي واصحابه وعمر بن الخزاعي واخرين كانوا اعمده من اعمده الدين و اركان للعلم والعقيدة الاسلامية

لقد اطلع الحسن على هذا الامر باطلاعه غيبيه اراد في مجراها اثبات حقائق اكبر واوسع واجلى حيث ان الامام جسد في شرطه امور تترتب على خيانه معاويه اهمها:

 

(أ) – تعريف الرأي العام شده الاستهتار الاموي في سفك الدماء البريئه وشده استهانه معاويه في سفك الدماء حيث استهدف معاويه شيعه علي العلماء البارزين الذين يبدو في قتلهم اجراما واضحا فتحصل للناس قناعه تامه ان معاويه وعمال معاويه عباره عن وحوش ضاريه تريد نهش لحوم البشر خاصه الذين يقفون ضدهم مع الحق ويعلنونه ضدهم وهم ال علي(ع) .

 

(ب) – هذه المجازر تعتبر ثورات متلاحقه لان معاويه لو لم يحس ان اولئك المقتولين لهم ثقل وتاثير في المحافل العامه لما قتلهم ومن هذا المنطلق يعتبر قتل الشيعه عباره عن رد فعل لفعل ما ولكن ما هو الفعل ؟

هو باختصار موالاه ال محمد (ع) وروايه فضائله ومحاربه اعدائه .

فألرأي العام بعد ان يعرف استهتار معاويه وبعد ان يعرف تقوى اولئك المقتولين ماذا يحصل لديه من قناعه ؟

يحصل لديه ان طريق آل محمد هو الحق وهو نص الدين وبذلك يعتبر اسلوب الحسن (ع)هذا عباره عن شد انتباه الناس الى امر له ثقل في العطاء الاسلامي العقائدي

 

(ج) – تفقيه النفوس وبناء احرار جدد يتفانون في سبيل اعلاء كلمه الدين المتمثله بأهل البيت وبذلك يخلق الحسن ثوار جدد وهكذا يتجدد الثوار في كل عصر وهم يقتدون بالابطال الاوائل لذلك اراد الحسن بعد اطلاعاته عبر السنين والقرون ان يخلق جو للاجيال ليعلمهم نبضات الجهاد حتى اراقه اخر قطره دم في سبيل احياء الدين وفي سبيل العقيده ويربي الامام الجيل تربيه الرسول وتربيه السماء وهو (ع) ايضا راح شهيدا لذلك .

الشرط الاخر …
3- اذا مات معاويه يعود الامر لمجراه للحسن والحسين :

لقد وضع الامام معاويه في زاويه محصوره وخنقه من حيث يدري وما يدري لقد اعتلى الحسن القمه في شروطه تلك وفي هذا البند نلتمس امور منها:

(أ)- ان حكم معاويه انما هو دنيوي وانما هو حكم طارئ ينطفي بموت معاويه مما يجعل الامه تنتضر ذلك اليوم الموعود يوم موت معاويه بعد ان رأت ما رأت الامه من ويلات من معاويه جعلتها تحقد عليه وتنتقم منه بشده وهنا سيعبد الحسن (ع) الطريق لنفسه ليحكم بلا معوقات فبعد ان عرفت الامه معاويه سوف لا يعتبر الحسن الا رحمه .

لكن معاويه حكم وتسلط خصوصا بعد ان قتل الحسن بالسم فمخالب معاويه قوت فالامه اصبح لها تصور واضح عن معاويه لذلك هي تحتمل ان معاويه سيلقي حتفه ثم يحكم الحسن لكن ماذا ؟

معاويه لايفي بشرط ابدا وعين ابنه يزيد خليفه
ومن يزيد ؟

فاجر متجاهر للفسق شارب الخمور ومستهتر اذن انعكس ذلك على امر خطير هو ان التردي وصل لتعين يزيد خليفه وغدر معاويه وتحويل الخلافه الى ابنه .

 

(ب) – اراد الحسن ان يوصل الامه فكره الحكم فكريا أي ان معاويه يحكم على الكرسي ببطشه وضلمه اما الحسن فيحكم فكر الامة وقلوب الناس لذلك جرت الامور كأن الحسن حاكها حياكه عامه لان كل ماحصل اظهر ان المجتمع الاسلامي يتجه نحو الحسن ونحو تحركه حتى ان جماعه من اهل الكوفه برزوا معلنين ان معهم جيش كوفي ليحارب معاويه هذا الاتجاه دفع الحسن فيه الوضع الاسلامي الفكري الى ان معاويه مغفل لا يهمه سوى الحكم ويعاقد على التخلي عنه حين موته .

اذن كشف الحسن بشكل كامل عن القناع الاموي واعلن بشكل لايحمل الشك ان معاويه حاكم جائر لا يعرف سوى كرسي الحكم في الشام هذا ساهم في تنميه الاتجاه ضد معاويه وانقلاب نحو اهل البيت (ع)

 

(ج) – اعلن الحسن بهذا الشرط عن رفضه القاطع لاستمرار الدوله الامويه ورفضه حتى لمعاويه لكنه اضطر حسب الوضع الحالي وكذا يضهر للامه قساوه وبطش الامويين وهنا رد لكل كاتب يتصور ان الحقيقيه هي ضد صلح الامام الحسن مدعيا انه هو مأسس لدوله بني اميه كلا والف كلا فهذا التاريخ الصحيح امام اعيننا وهذا الواقع يؤكد انما اضطر الوضع الامام ليضع معاويه ثم يرفضه ويعود كل شيء لمجراه الطبيعي

 

(د) – بالرجوع الى مستوى الناس هنالك نرى ان الحسن وضع الشرط في مجتمع متفكك اضطره (ع) الى الصلح نحو تعريفه بحكم معاويه حتى ان اصحاب معاويه كرهوا معاويه وكيف بك مع الناس المبتلين بضلمه لذلك علق الناس الامل على الحسن بعد عودته لكن مصرعه (ع) ادار النضر الى الامتداد الطبيعي للحسن وهو الحسين ليشد الحسن بهذا ازار اخيه الحسين ويعبد الطريق امامه في واقعه الطف لان بعد تعين معاويه ليزيد المفروض ان الكيل طفح وفعلا كما راينا من اهل الكوفه حيث ارسلوا للحسين وبايعوه عندما وصل مسلم اليهم

********************
ما لمقتل الحسن من اثار :-

لما دس معاويه السم للحسن (ع) بيد جعيده بنت الاشعث حصل امر غير عادي في واقعين متوازيين هما:

 

1-      واقع الرجال الكبار في الدوله :

برز معاويه باسلوب جديد للقتل بدل من ان ياخذ الحسن ويقتله ويقطع يديه ويصلبه كما فعل مع الالاف

اخترع معاويه اسلوب السم لرجال الدوله الكبار كما قيل انه فعله فعلا مع الصحابي ( سعد بن ابي وقاص ) وغيره كثيرين دس اليهم معاويه السم واتجه هذه المرة بسمه الى الامام الحسن

هذا ادى الى تنفر شديد من قبل كبار القوى المعارضه ادى الى حصول كره واستعداد لدفع ضرر معاويه المتوقع الحصول وكل اولئك المهددين وخاصه بقيه اصحاب الرسول (ص) لهم اتباع اما عشيره او تلاميذ او محبين .

هكذا تكهرب الوضع ضد معاويه حتى ان المقتولين اصبح لهم ثائرين وكل تلك الساحات التي اتجهت ضد معاويه هيأت وضعا مكهربا وجوا ناريا حتى اصبح معاويه يسب في الشوارع وفي مجالس اهل الدين كما يقول التاريخ.

 

2-      واقع الناس العادين وخاصه شيعه علي :

اكمل الحسن بدمه حلقه دائرته التي ادارها ضد معاويه لحصره في زاويه محصوره ليري عامه الناس انه مجال الا ان يستبدل هذا الحاكم الجائر .

فشيعه علي خاصه في الكوفه اعتبروا قتل الحسن ضلما لامامهم ودينهم فدخلوا في مرحله تحشد ضد معاويه .

 
********************

ملحق (( اساليب معاويه لتحطيم المجتمع الاسلامي ))

لقد شمر معاويه عن ساعديه في الساحه الاسلاميه واتخذ بما يملكه من ثعلبه ومكر عدة اساليب لتدمير الامة ومنها"

 
1- (( قتل وارهاب وسلب الحقوق والسجن ))

اتخذ معاويه اسلوبا في غايه من البعد عن الاسلام وغايه من القرب الى الجاهليه الكافره بعد الصلح في قتل كل شيعي واعلان برأته في من يروي فضيله من فضائل علي (ع) وال بيته(ع) وكذلك مارس القتل العنيف تحت كل حجر ومدر على حد تعبير الروايه فما حجر بن عدي واصحابه المقتولين في مرج عذراء في سوريا الا مثال لذلك .

وحجر (رض) عباره عن عابد زاهد عالم له فضائل عديده وقد اثنى عليه علماء السنه حتى اعتقد بعض اخواننا السنه ان معاويه حاكم غير اسلامي بعد قتله حجر بالذات .

وقتل عمر بن حمق الخزاعي الصحابي الجليل المعروف بورعه وتقواه وكذلك سجنت زوجته .

وكذلك قتل رشيد الهجري

وقام معاويه بسلسله جرائم في سجن الناس وعبر معاويه انه امتداد طبيعي للخليفة الثالث في سياسه ( السرقه ) لاموال الشعب حيث منع اهل العراق الشيعه من العطاء واكثر عطائه لاهل الشام وزاد فيه حتى اتخم بعض الناس و وصل الامر لان يهب مصر بما فيها لعمر بن العاص مثل ما حدث حين صعد سعيد بن العاص والي عثمان على منبر الكوفه قائلا (( السواد بستان لنا )) يعني كل العراق بستان للخليفة الثالث وبني اميه و بذلك جسد معاويه مبدأ الخليفه الثالث تجسيدا اوسع فجوع شيعه علي واتخم شيعهم ومرتزقه بني اميه وكان يهب العطاء بأشكال لا مثيل لها للناس الذين يجد مصلحته عندهم كما بعث مليون لعبيد الله بن عباس ليغدر بالحسن .

وكذلك ملأت السجون و الطوامير في الكوفه بعهد معاويه في اوسع نطاق رغم ان معاويه كان بدهاء ومكره لاينفذ أي جريمه بيده انما يضع عمال في البلدان ويمدهم بما يريدون هم يقومون بقتل من يريد خاصه في العراق في ولايتي ( البصره سمره بن جندب , الكوفه زياد ) وهؤلاء ابدعوا باوسع نطاق في شن الحملات العسكريه الهائجه العشواء في القتل لكل شيعه علي حتى مدت يدهم الباغيه للشيوخ والاطفال وصارت المجازر الجماعيه شيئأ طبيعيا وما موقفه لما استباح الحجار وقتل طفلي عبيد الله بن عباس ذبحا ورما رأسهما بحجر امهما الا صوره بشعه في التنكيل السافر حتى بدأ الناس يقتلون على الضنه والتهمه.

 

2 – الاسلوب الثاني الذي اتخذه معاويه بن ابي سفيان هو اسلوب الغطاء الديني المقنع وهذا بتضاهره انه خليفه ورع تقي كريم شجاع لايريد سوى ان يضع المسلمين بأمان كما صنع في الشام .

وهذا الاسلوب لم ينفعه بعد صلح الامام الحسن وشروط الحسن حيث انكشفت نوايا ذلك الطاغيه وعرف الناس كفره المقنع.

 
3- اسلوب التحريف في الدين:-

لما تسلط معاويه اعلن عن امور او بالاصح فعل امور تنافي الدين لكنه اتخذ من الدين المزيف غطاء له وكان لابد من شراء فقهاء ورواه للحديث كالمغيره بن شعبه وابي هريره وغيرهم عديدون دسوا احاديث تخدم معاويه في جوانب مختلفه اهمها :

(ا) ضد علي وال علي وبالخصوص ضد ابي طالب بل وكل عقائد الشيعه .

لقد حارب معاويه فكر علي (عليه السلام ) محاربه واقعيه فدس احاديث ضد علي وجند الاقلام ضد الامام وجندها ضد اهل بيته كقضيه ابي طالب انه (مسلم او مشرك) ؟

ان ابي طالب روح الدين ولو يسع لي الحديث لاثبت لك بالدليل الدامغ حيث ان ابي طالب جسد الدين باروع صوره.

وعديد من العقائد التي حاربها معاويه في دس اكاذيبه حتى انه اعطى لسمره بن جندب مبلغ خيالي في تغير قوله تبارك وتعالى (( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاه الله )) انها نزلت في عبد الرحمن بن ملجم .

 
(ب) التحريف في دعم الناس المعادين لعلي :

ثم اتجه ليرفع كل من عاكس عليا من الاولين والاخرين حتى وصل الامر الى نشر حديث مفاده انه (( عمر اول من يصافح الله يوم القيامه )) حتى كأن لله يد ليصافح بها بشر عادي.

ودس معاويه احاديث اخرى في رفع ابي بكر ورفع عثمان ورفع عائشه ورفع طلحه ورفع الزبير وعبد الرحمن ابن عوف وسعد بن ابي وقاص وحتى هو معاويه دس المحرفون احاديث ان معاويه (( امين الله على دينه او على وحيه )) وهو مفتاح باب مدينه علم النبي (( انا مدينه العلم وعلي بابها ومعاويه مفتاحها )) كل ذلك ليرفع شان الصحابه الشاذين عن علي وليصغر بذلك علي امام انضار الناس .

حتى انه اعلن جهارا انه يطالب بدم عثمان و ان علي هو قاتل الخليفه المظلوم عثمان !!!

بينما كانت الحقيقة ان قتل عثمان نتيجة لثوره شعبيه عارمه ضد الظلم والجور

والثابت بالتحقيق ان كل واغلب الاحاديث الموجوده في مدح الصحابه انما هي من وضع معاويه وزمرته المرتزقه .

 

(ج) قتل كل راوي نزيه يروي فضل شيء عن علي وال علي ومنع ذلك حتى ان اغلب من قتل كانوا اهل الروايه والحديث لعلي .

طبعا هذا يعبر عن عظمه علي فعلي الان بنضر كل المسلمين رجل عظيم وهذه العظمه كلها ثبتت رغم ذلك الوضع اذن لو لم يكن المنع جاري كيف يكون شخص علي (سلام الله عليك يا با الحسن )

هنا يبرز دور ائمه اهل البيت وهم حفضه الدين فكانوا يرون لنا كل الروايات بحق علي وفي فضل علي وبذلك حمل الائمه مسؤليه تحمل الحفاظ على افكار الدين

 
4- تهيج الوضع القبلي:

ضهرت النعرات القبليه في الاسلام من جديد فبعد ان منع الاسلام كل عصبيه قبليه رعناء عاد معاويه بالقبيله من جديد فلم يكن القياس انذاك قياس الدين والتقوى بل قياس من أي قبيله انت ومن أي اناس انت حتى قسمت الكوفه الى مقاطعات وقبائل وهذا سهل له جعل ادوات القتل ( الشرطه ) من قبائل مغايره للمقتولين حتى ان اهالي المقتولين عادوا قبائل القاتلين فكان الجو جو قريش ومضر وقيس وليس جو محمد وجو الانصار وجو المهاجرين وجو المؤمنين بل عاد جو قبلي ارعن لا يحفظ للدين حرمه وهكذا ملك معاويه زمام الامور بأستماله زعماء القبائل وتقديم العطاء الرحب لزعماء القبائل حتى سيطر على كل القبائل اواغلبها وكان يحقق التنافر فيما بينهم وعدم الوحده من جهه.




Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً