أحدث المقالات




 
 
إنا لله وإنا إليه راجعون

الأسرة الفاضلة لسماحة العلامة المرجع المغفور له السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه

أتقدّم منكم بأحرّ التعازي بوفاة الفقيد الكبير والعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله تعالى، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنّاته، وأن يعين قلوبنا على هذا المصاب الجلل ويأخذ بأيدينا ـ نحن الذين تربّينا على فكره وثقافته وتحت منبره ـ كي نواصل دربه، ليظلّ معنا دوماً في قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا ووجداننا.

إنني إذ أتقدّم بألوان العزاء، أشعر بأننا خسرنا خسارة كبرى حين فقدنا أباً ومفكّراً وعالماً وأنموذجاً رائعاً للمرجعية الدينية الرشيدة الداعمة للجهاد والنضال والمقاومة، في زمن عمّ فيه الجهل والتخاذل والأحادية والتقوقع الفكري والثقافي، وبدأت تنتشر فيه مظاهر الردّة والنكوص.

نعاهدك يا سيدي الكريم أن لا تتوقف برحيلك مسيرة العقلانية الإسلامية المحدثة، فهناك أجيال تركتها مازالت مصمّمةً على مسيرة الوعي والإصلاح والتجديد، وقد وطّنت نفسها لتحمّل كل ألوان العناء والظلم والقهر مقتديةً بك، ومستلهمةً من تجربة أهل البيت النبوي ـ عليهم السلام ـ كلّ معاني التضحية والفداء.

اللهم ولا نشكو بثنا وحزننا إلا إليك، اللهم فأعنّا وكن معنا لتؤنسنا في عصر الوحدة والغربة الذي يعيشه أحرار المعرفة والجهاد والمقاومة والفكر والوعي والبصيرة والرشاد.

رحم الله فقيدنا العزيز، ولا حَرَمنا من أن تقرّ عيوننا بأسرته وإنجازاتهم الفكرية وأعمالهم الخيّرة الكريمة، إنّه قريب مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
5 ـ 7 ـ 2010م




Facebook
Twitter
Telegram
Print
Email

اترك تعليقاً